تجارة خديجة كانت خديجة ترسل الرجال في تجارتها إلى... 💬 أقوال مجموعة من المؤلفين 📖 قصص و خواطر رمضان 24

- 📖 من ❞ قصص و خواطر رمضان 24 ❝ مجموعة من المؤلفين 📖

█ تجارة خديجة كانت ترسل الرجال تجارتها إلى الشام واليمن وكانت دائمَة التدقيق والتمحيص فيمن تختاره حتى تضمن سلامة أموالها وعظيم ربحها فلما بلغها عن محمد ما من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه تذكرت عندما كانت تجلس مع نساء أهل مكة يوم اجتمعن عيد لهنَّ الجاهلية فتمثل لهن رجل قرب نادى بأعلى صوته: يا تيماء إنه سيكون بلدكن نبي يقال له أحمد يُبعث برسالة الله فأيما امرأة استطاعت أن تكون زوجًا فلتفعل فحصبته النساء وقبحنه وأغلظن وأغضت قوله ولم تعرض فيما عرض فبعثت إليه فعرضت عليه يخرج مالها تاجرًا وقيل بل إن أبا طالب عم الرسول هو أشار بالعمل وقال له: «أنا لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وهذه عير قومك قد حضر خروجها وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا عيراتها فلو جئتها نفسك عليها لأسرعت إليك» وبلغ كان محاورة وعمه فأرسلت ذلك وقالت: أنا أعطيك ضعف أعطي رجلا فقال أبو طالب: هذا رزق ساقه إليك فخرج غلام ميسرة وأوصته يقوم خدمته وألا يخالف أمرًا وأن يرصد لها أحواله وجعل عمومة يوصون به العير كتاب رمضان 24 مجاناً PDF اونلاين 2024 مجمع لبعض القصص النبوية وسير الصحابيات

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ تجارة خديجة

كانت خديجة ترسل الرجال في تجارتها إلى الشام واليمن , وكانت دائمَة التدقيق والتمحيص فيمن تختاره حتى تضمن سلامة أموالها وعظيم ربحها , فلما بلغها عن محمد ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه , تذكرت عندما كانت تجلس مع نساء أهل مكة يوم اجتمعن في عيد لهنَّ في الجاهلية , فتمثل لهن رجل فلما قرب نادى بأعلى صوته: يا نساء تيماء إنه سيكون في بلدكن نبي يقال له أحمد يُبعث برسالة الله فأيما امرأة استطاعت أن تكون زوجًا له فلتفعل , فحصبته النساء وقبحنه وأغلظن له وأغضت خديجة على قوله ولم تعرض له فيما عرض له النساء , فبعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرًا إلى الشام , وقيل بل إن أبا طالب عم الرسول هو من أشار إليه بالعمل في تجارة خديجة وقال له: «أنا رجل لا مال لي , وقد اشتد الزمان علينا , وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام , وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيراتها , فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك».

وبلغ خديجة ما كان من محاورة الرسول وعمه , فأرسلت إليه في ذلك , وقالت: أنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك , فقال أبو طالب: هذا رزق قد ساقه الله إليك , فخرج مع غلام خديجة ميسرة , وأوصته أن يقوم على خدمته وألا يخالف له أمرًا وأن يرصد لها أحواله , وجعل عمومة الرسول يوصون به أهل العير , فلما قدما بصرى من الشام , نزلا في ظل شجرة , فقال نسطور الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي , ثم قال لميسرة: أفي عينيه حمرة قال ميسرة: نعم لا تفارقه , قال: هو نبي , وهو آخر الأنبياء , ثم باع سلعته , فوقع بينه وبين رجل خلاف , فقال رجل احلف باللات والعزى , فقال الرسول: ما أحلف بهما قط وإني لامرؤ , فأعرض عنهما , فقال الرجل: القول قولك , ثم قال لميسرة: هذا والله نبي تجده أحبارنا منعوتًا في كتبهم , وكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلان الرسول من الشمس , فوعى ذلك كله ميسرة , وكان الله قد ألقى عليه المحبة من ميسرة , فكان كأنه عبد له , وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ما كانوا يربحون , فلما رجعوا , قال ميسرة: يا محمد انطلق إلى خديجة , فأخبرها بما صنع الله لها على وجهك فإنها تعرف لك ذلك , فتقدم محمد حتى دخل مكة في ساعة الظهيرة , وخديجة في عليةٍ لها فرأته وهو على بعيره , ودخل عليها فأخبرها بما ربحوا في تجارتهم , فسرت بذلك , فلما دخل عليها ميسرة أخبرها بما قال الراهب , وبما قال الآخر الذي خالفه في البيع , وكانت قد ربحت ضعف ما كانت تربح , وأعطت لمحمد ضعف ما خصصت له.











زواج خديجة من النبي



أخذت خديجة تفكر في أمر محمد بعدما سمعته من غلامها ميسرة , وبعدما رأت من أمانته وصدقه , فأفضت بسرها لصديقتها نفيسة أخت الصحابي يعلي بن أمية وقالت: «يا نفيسة إني أرى في محمد بن عبد الله ما لا أراه في غيره من الرجال , فهو الصادق الأمين وهو الشريف الحسيب وهو الشهم الكريم , وهو إلى ذلك له نبأ عجيب وشأن غريب , وقد سمعت ما قاله غلامي ميسرة عنه , ورأيت ما كان يظلله حين قدم علينا من سفره , وما تحدث به الرهبان عنه , وإن فؤادي ليكاد يجزم أنه نبي هذه الأمة» , فقالت نفيسة لخديجة: تأذنين وأنا أدبر الأمر , قالت نفيسة: فأرسلتني خديجة إليه دسيساً أعرض عليه نكاحها فقبل.

بعد أن رضي محمد بالزواج من خديجة كلّم أعمامه أبو طالب والعباس وحمزة فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه وقال أبو طالب خطيبًا: «الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم , وزرع إسماعيل , وجعلنا حَضَنَةَ بيته , وسوّاس حرمه , وجعل لنا بيتًا محجوجًا , وحرمًا آمنًا , وجعلنا حكام الناس , إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل من قريش شرفاً ونبلاً وفضلاً إلا رجح به , وهو إن كان في قل فإن المال ظل زائل , وأمر حائل , وعارية مسترجعة , اليوم معك وغداً يكون مع فلان وفلان , وهذا يكون غنياً ثم فقيراً , والفقير يصبح غنياً والدول هكذا... وبعد هذا هو والله له نبأ عظيم وخطب جليل جسيم , وله في خديجة بنت خويلد رغبة , ولها فيه مثل ذلك , وما أحببتم من الصداق فعلي» ,



ثم رد عليه ورقة بن نوفل وقال: «الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت وفضلنا على ما عددت فنحن سادة العرب وقادتها وأنتم أهل ذلك كله لا تنكر العشيرة فضلكم ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم؛ وقد رغبنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم فاشهدوا عليّ معاشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله على كذا»

ثم سكت , فقال أبو طالب: قد أحببت أن يشركك عمها , فقال عمها عمرو بن أسد: «اشهدوا عليّ يا معشر قريش أني قد أنكحت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد» ,

وعلى إثر ذلك تم الزواج , وأولم عليها محمد فنحر جزورا وقيل جزورين وأطعم الناس , حضر العقد بنوهاشم ورؤساء مضر ,

وذلك بعد رجوع محمد من الشام بشهرين , وأصدقها عشرين بَكْرة , وكان سنها إذ ذاك أربعين سنة , وكانت يومئذ أفضل نساء قومها نسبًا وثروة وعقلًا , وهي أول امرأة تزوجها الرسول , ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.



روى ابن سعد في الطبقات عن الواقدي: «وتزوجها رسول الله وهو ابن خمس وعشرين سنة , وخديجة يومئذ بنت أربعين سنة».

كثيرة هي الأقوال التي وردت في عمر السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- لمَّا تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومع أنَّ الراجح من الأقوال هو أنَّها كانت تبلغ من العمر أربعين عامًا , إلَّا أنَّ بعض الأقوال حملت خلاف هذا القول بعضهم قال أن عمرها إذ ذاك خمسًا وثلاثين , وقيل خمسًا وعشرين سنة˝. ابن كثير

وفي هذا الزواج نزلت آية: ( وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى)

أي فقيرا لا مال لك , فأغناك بخديجة.















حكمة خديجة وحبها للنبي

عاشت خديجة مع الرسول خمسة عشر عامًا قبل بعثته , أحاطته بكل رعاية وعناية واهتمام , وكانت هذه السنوات هي السنوات التي شغلت فيها خديجة بإنجاب أولادها باستثناء عبد الله الذي وُلد بعد البعثة , فقد رُزقت بأولادها زينب ورقية وأم كلثوم , والقاسم الذي كان يكنى به الرسول , وفاطمة الزهراء , ثم عبد الله الذي عرف بالطيب الطاهر , كانت خديجة مشتغلة بتربية أولادها , ثم شاء الله أن يتوفى القاسم , وفي هذه الفترة طلب الرسول من عمه أبو طالب وقد لاحظ كثرة الأولاد عنده أن يعطيه عليًا ليربيه , أراد التخفيف عليه , وقامت خديجة برعايته أتم رعاية , وعندما مات العوام بن خويلد خلّف ورائه الزبير وهو ابن سنتين , فقررت خديجة أن تكفله وترعاه , فنشأ الزبير بين بيت عمّته خديجة وبين بيت أمه صفية بنت عبد المطلب عمّة الرسول , ثم لما قدم حكيم بن حزام بن خويلد من الشام برقيق فيهم زيد بن حارثة وصيف , دخلت عليه عمته خديجة , وهي يومئذ عند رسول الله , فقال لها: اختاري يا عمة أي هؤلاء الغلمان شئت فهو لك , فاختارت زيداً فأخذته , فرآه رسول الله عندها , فاستوهبه منها , فوهبته له , فاعتقه رسول الله وتبناه , وذلك قبل أن يوحى إليه , فكان بمثابة الابن من خديجة , ورعته خير رعاية , وكانت لهذه التربية الصالحة الأثر العظيم في اتباع هؤلاء الأشخاص لنور الإسلام , فـ˝علي˝ أول من أسلم من الصبيان , و˝الزبير˝ من أوائل من دخل في الإسلام.

وزيد بن حارثة ثاني من أسلم من الرجال بعد علي.



كان الرسول محمد يواصل مسيرته بالاختلاء بنفسه , وبتعبده في غار حراء بعيدًا عن الناس , وكانت خديجة مشغولة بالأسرة وتوفير ما يلزمها , في الوقت الذي كانت تشتغل فيه بتجارتها التي تنفق منها على الأسرة , ومع ذلك كانت تذهب إليه في غار حراء لتوفر له الأكل والشرب , قال ابن حجر العسقلاني: «كانت حريصة على رضاه بكل ممكن , ولم يصدر منها ما يغضبه قط كما وقع لغيرها» ,

روى الفاكهاني عن أنس بن مالك قال: «أن النبي كان عند أبي طالب , فاستأذنه أن يتوجه إلى خديجة فأذن له , وبعث بعده جارية له يقال لها نبعة فقال لها: انظري ما تقول له خديجة , قالت نبعة: فرأيت عجبًا , ما هو إلا أن سمعت به خديجة فخرجت إلى الباب فأخذت بيده فضمتها إلى صدرها ونحرها ثم قالت: بأبي وأمي , والله ما أفعل هذا لشيء , ولكني أرجو أن تكون أنت النبي الذي ستُبعث , فإن تكن هو فاعرف حقي ومنزلتي وادع الإله الذي يبعثك لي , قالت: فقال لها: والله لئن كنت أنا هو قد اصطنعت عندي ما لا أضيعه أبدًا , وإن يكن غيري فإن الإله الذي تصنعين هذا لأجله لا يضيعك أبدًا».

عندما حُبب إلى الرسول الخلوة , صار يتجه لغار حراء يعتكف متأملًا ويتعبد متبتلًا , وكان موقف خديجة موقف المعين الداعم , فكانت تعد له ما يحتاجه في خلوته من طعام وشراب ومهاد , تُجهزه قبل خروجه , وتحمل إليه إن طالت غيبته ما يكفيه من مؤونة , وفي بعض الأحيان تصحبه في خلوته , تخدمه وتؤنسه وتسقيه وتطعمه , ولما أصبح في عقده الرابع بدأت تظهر له المبشرات , يسمعها أو يراها , يقظةً أو منامنًا , مثل سماعه نداء يأمره بستر عورته حين كان يحمل الحجارة من أجياد لبناء الكعبة , ومثل تسليم الحجر والشجر عليه , ومن ذلك ما رواه عمرو بن شرحبيل أن الرسول قال لخديجة: «إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء وقد والله خشيت أن يكون هذا أمرًا , فقالت : معاذ الله ما كان الله ليفعل بك , فوالله إنك لتؤدي الأمانة , وتصل الرحم , وتصدق الحديث»

وعن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال: «كان من بدء أمر رسول الله أنه رأى في المنام فشق ذلك عليه , فذكر ذلك لصاحبته خديجة بنت خويلد فقالت: أبشر فإن الله لا يصنع بك إلا خيرً»

وكان الرسول كلما رأى رؤيا قصها على خديجة , فقد روى محمد بن يوسف الصالحي الشامي: «رأى رسول الله مرةً في منامه أن سقف بيته نزعت منه خشبة , وأدخل فيه سلمٌ من فضَّة , ثم نزل إليه رجلان , فأراد أن يستغيث فمُنع من الكلام , فقعد أحدهما إليه والآخر إلى جنبه , فأدخل أحدهما يده في جنبه فنزع ضلعين منه , فأدخل يده في جوفه , ورسول الله يجد بردهما , فأخرج قلبه فوضعه على كفه , فقال لصاحبه: نعم القلب قلب رجلٍ صالح , فطهر قلبه وغسله , ثم أدخل القلب مكانه , وردَّ الضلعين ثم ارتفعا , ورفع سلّمها , فإذا السقف كما هو , فذكر ذلك لخديجة فقالت له: أبشر فإن الله لا يصنع بك إلا خيرًا , هذا خير فأبشر».



روى البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: «أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم , فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثمّ حُبب إليه الخلاء , وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه , وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال: اقرأ , قال: ما أنا بقارئ , قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ , قلت: ما أنا بقارئ , فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ , فقلت: ما أنا بقارئ , فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ , خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ , اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ , الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ , عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)

فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: زملوني , زملوني , فزملوه حتى ذهب عنه الروع , فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي , فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا , إنك لتصل الرحم وتحمل الكَل وتكسب المعدوم وتُقري الضيف وتُعين على نوائب الحق , فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة , وكان امرءاً قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني , فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب , وكان شيخًا كبيراً قد عمى , فقالت له خديجة: يا ابن عم , اسمع من ابن أخيك , فقال له ورقة: يا ابن أخي , ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله ما رأى , فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزَّل الله على موسى , يا ليتني فيها جذعًا , ليتني أكون حيًا إذ يخرجك قومك , فقال رسول الله: أو مُخرِجِيَّ هم؟ قال: نعم , لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي , وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا , ثمّ لم ينشب ورقة أن توفي و فتر الوحي.»



#أمهات_ المؤمنين. ❝

مجموعة من المؤلفين

منذ 2 شهور ، مساهمة من: صفاء فوزي
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث