دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ ˝لستُ أنا؟!˝
لستُ أنا من قيدها؟
لستُ أنا من أحزنها؟
لستُ أنا من أبكاها؟
وجعل الدموع قلادتها؟
لستُ أنا من مزق قصتها في ظلمة الليل؟
لستُ أنا الشاردة، ولا الضائعة بلا عنوان؟
لستُ أنا من تحوك الصبر على خيوط الانتظار؟
لستُ أنا الصامتة التي ترغب بالعزلة؟
لستُ أنا الضعيفة، المهزومة من عالمها؟
لا أريدُ أحدًا أن يسألني!
فإجابتي هي نفسها:
أنا سيدة نفسها، والمرأة التي حتوت الدنيا وكل ما فيها . ❝
❞ ˝شمس علي˝
في ليلة الحزن العميق، غادرت السيدة الطاهرة هذا العالم لتلتقي بأبيها المختار. وبينما تنتصب الملائكة بجانب شجرة المنتهى، تبعث أجنحتها العزاء لمواساة صاحبة المصاب، خديجة الكبرى. انتشر الألم بلا رحمة في أرجاء الأرض، وتدفقت الدموع بغزارة على ضفاف الحزن، تحكي قصة المرارة والفقدان بكل تأثيرها القاتل.
ومن بين صرخات الفراق، يتأوه القلب ويتيمم لفقدان قلبها الجميل. تنعتق الطيور بحزن في دار البتول، حيث ودعت الأم الطاهرة الحياة واستقرت تحت التراب، وتشتاق زينب إليها بألم الحنين العميق. وفي أنينه المؤلم، ينادي الحسن بصوت ينغمس في الأسى، والحسين يصرخ اشتياقًا لأمه: ˝رحيلك عنا أحالنا إلى قتلى يعتصرهم الألم الصامت˝.
تتلاشى السعادة في دار علي، ويتردد صداها في أرجاء الكون، يستنكر صوته قائلًا: ˝يا زهراء، رحلتِ أم النساء من محيط بيتها إلى أعالي السماء˝. وفي خضم هذه الأحزان، تتوجه السيدة الطاهرة إلى ربها الرحيم . ❝