مديحة ممدوح عارف مواليد سوهاج في 1999/3/16 روائية وقاصة وكاتبة خواطر البريد الالكتروني :madehamamdouh889@gmail.com للتواصل فيسبوك: https://www.facebook.com/Madeha.Aref.99
1-نشرت لي العديد من الروايات إلكترونية مثل رواية احببت ابنة البواب وليلة زفاف لم تكتمل وعريس احلامي حبيبتي من تكون وحكاية حب 2- ورواية انتقام روح لدى دار نشر طفرة للنشر والتوزيع هي أولى أعمالي الورقية سنة 2022 3-مشاركة فى كتاب خواطر ورقي مجمع بعنوان كشاطى عتيق ملئ بالامانى لدار نشر العيسوى للنشر والتوزيع 2023 4-وقصة قصيرة بعنوان الارث الملعون فى منصة ريدا الثقافية سنة 2024 5-ومشاركة بقصة قصيرة فى كتاب بعنوان صندوق الحكايات سينزل فى معرض الكتاب 2025 6-ونشرت لى نوفيلا بعنوان هو الحياة وقصة قصيرة بعنوان قتل خاطئ فى منصة بوكيان للنشر الإلكتروني 7- نوفيلا بعنوان الكتاب الملعون نشر الكتروني فى دار نشر قطرة حبر للنشر الالكتروني 2025 8-حاصلة على كورس جرافيك ديزاينر من اكاديمية the future skills مصممة اغلفة
مديحة ممدوح عارف مواليد سوهاج في 1999/3/16 روائية وقاصة وكاتبة خواطر البريد الالكتروني :madehamamdouh889@gmail.com للتواصل فيسبوك: https://www.facebook.com/Madeha.Aref.99
1-نشرت لي العديد من الروايات إلكترونية مثل رواية احببت ابنة البواب وليلة زفاف لم تكتمل وعريس احلامي حبيبتي من تكون وحكاية حب 2- ورواية انتقام روح لدى دار نشر طفرة للنشر والتوزيع هي أولى أعمالي الورقية سنة 2022 3-مشاركة فى كتاب خواطر ورقي مجمع بعنوان كشاطى عتيق ملئ بالامانى لدار نشر العيسوى للنشر والتوزيع 2023 4-وقصة قصيرة بعنوان الارث الملعون فى منصة ريدا الثقافية سنة 2024 5-ومشاركة بقصة قصيرة فى كتاب بعنوان صندوق الحكايات سينزل فى معرض الكتاب 2025 6-ونشرت لى نوفيلا بعنوان هو الحياة وقصة قصيرة بعنوان قتل خاطئ فى منصة بوكيان للنشر الإلكتروني 7- نوفيلا بعنوان الكتاب الملعون نشر الكتروني فى دار نشر قطرة حبر للنشر الالكتروني 2025 8-حاصلة على كورس جرافيك ديزاينر من اكاديمية the future skills مصممة اغلفة
واتباد (Wattpad) هي منصة على الإنترنت تمكّن الكتّاب من نشر قصصهم بشكل مجاني، وتتيح للقرّاء قراءة هذه القصص بشكل مجاني أيضًا. تأسست واتباد في عام 2006 وأصبحت واحدة من أكبر وأشهر منصات القصص الإلكترونية على مستوى العالم.
ميزات واتباد تشمل:
1. *النشر الذاتي: * يمكن للكتّاب نشر قصصهم بشكل مستقل على واتباد دون الحاجة إلى ناشر تقليدي.
2. *التفاعل مع القرّاء: * يتيح واتباد للقرّاء تقديم تعليقات وتقييمات وإضافة القصص إلى قائمة القراءة لديهم.
3. *تنوع الأنواع: * تشمل القصص على واتباد مجموعة واسعة من الأنواع مثل الرومانسية، والفانتازيا، والعلمية، والرعب، والدراما، والخيال.
4. *الوصول المجاني: * يمكن للمستخدمين الوصول إلى محتوى القصص بشكل مجاني، مع إمكانية الحصول على إصدارات مدفوعة إذا كانت متاحة.
5. *تحويل القصص إلى أفلام أو مسلسلات: * قد تحصل بعض القصص على اهتمام من قبل الصناعة السينمائية والتلفزيونية لتحويلها إلى أفلام أو مسلسلات.
6. *المجتمع الأدبي: * تشكل واتباد مجتمعًا للكتّاب والقرّاء يتفاعلون مع بعضهم البعض ويتبادلون الخبرات والمشورة.
واتباد أصبحت منصة شهيرة وشعبية، خاصةً بين الشبان والشابات، وقد ساهمت في إطلاق مسيرات لكتّاب حققوا شهرة واسعة بفضل قصصهم على المنصة.
❞الكاتب الذي يجمع بين الكلمات والجمل بشغف، يُصِيغ العبارات ببراعة تجعل كل سطر يرتقي إلى مستوى فني.❝ يسعدنا أن نقدم لكم فرصة التواصل المباشر مع شخصيات عامة مؤثرة رائجين في مجال الكتابة، على المنصات الاجتماعية. ابقوا على اطلاع دائم بأحدث المحتويات والتحديثات مع عوالمهم الإبداعية والرؤى الفريدة.
go more
❞المصمِّم الذي يخلق أعمالًا فنية بصرية تعبّر عن أفكاره وتلامس مشاعر المشاهدين.❝ يسعدنا أن نقدم لكم فرصة التواصل المباشر مع شخصيات عامة مؤثرة رائجين في مجال التصميم، على المنصات الاجتماعية. ابقوا على اطلاع دائم بأحدث المحتويات والتحديثات مع عوالمهم الإبداعية والرؤى الفريدة.
❞ الحمد لله ✨💫 اليوم أشارككم فرحتي بتخرجي من كورس التصميم 🖌️🎨 كانت رحلة مليئة بالتعلّم والتجارب الجديدة، اكتسبت فيها مهارات وأفكار غيرت طريقتي في رؤية الأشياء من حولي. فخورة بالخطوة دي وبكل اللي اتعلمته، ومتحمسة أكتر للخطوات الجاية 💪🚀
شكرًا لكل اللي دعمني وشجعني خلال الفترة دي ❤️ وبشكر المدربين الى تعبوا معانا فى الشرح لحد ما وصلنا للمرحلة دي اجمل تجربة عشتها وبشكر استاذه منى آل موجي على تعبها معايا الفترة اللي فاتت فى التدريب وكل العاملين فى جروب تصميماتي ☆ للبنات فقط ☆ وبالتوفيق والنجاح لكم جميعا 😍❤🌹. ❝ ⏤madeha mamdouh
❞ الحمد لله ✨💫 اليوم أشارككم فرحتي بتخرجي من كورس التصميم 🖌️🎨 كانت رحلة مليئة بالتعلّم والتجارب الجديدة، اكتسبت فيها مهارات وأفكار غيرت طريقتي في رؤية الأشياء من حولي. فخورة بالخطوة دي وبكل اللي اتعلمته، ومتحمسة أكتر للخطوات الجاية 💪🚀
شكرًا لكل اللي دعمني وشجعني خلال الفترة دي ❤️ وبشكر المدربين الى تعبوا معانا فى الشرح لحد ما وصلنا للمرحلة دي اجمل تجربة عشتها وبشكر استاذه منى آل موجي على تعبها معايا الفترة اللي فاتت فى التدريب وكل العاملين فى جروب تصميماتي ☆ للبنات فقط ☆ وبالتوفيق والنجاح لكم جميعا 😍❤🌹. ❝
❞ أصعب حاجة في الدنيا إنك تدي قلبك لناس كنت فاكر إنهم أقرب ليك من نفسك… ناس شلتهم جواك زي ما يكونوا إخواتك، ضحكت معاهم من قلبك، شاركتهم أسرارك، واتوجعت علي وجعهم وفرحت لفرحهم، وكنت فاكر إنهم السند اللي هيقف في ضهرك في أي لحظة. وتكتشف في ثانية إن كل ده ممكن ينهار… عشان كلمة اتفهمت غلط، أو موقف بسيط اتاخد على غير قصده…او حتي اتقال بهزار ومن غير حتى ما يسألوك أو يواجهوك. الخذلان بيوجع لما تلاقيهم فجأة بعدوا عنك… من غير ما يدوك فرصة تشرح نفسك، من غير ما يسمعوا الحكاية من طرفك، من غير حتى كلمة توضيح تحس إنك بقيت متهم في محكمة مفيهاش دفاع… حكمهم جاهز وعقابهم هو البُعد.
تبدأ تلف وتدور جوا نفسك: يمكن العيب فيّا؟ يمكن أنا اللي بتكلم بعفوية زيادة؟ يمكن حُبي وبساطتي معاهم وهزاري كان تقيل عليهم؟ ولا يمكن هما اللي عايزينني أكون حد غيري… شخصية مصطنعة على مزاجهم وتوقعاتهم؟
الوجع مش في البعد نفسه… الوجع في التفاصيل الصغيرة في إنك تلاقي نفسك مضطر تحسب كل كلمة… تبقى خايف تقول جملة عشان ما يزعلوش تبقى بتتعامل بحذر، كإنك ماشي على قشر بيض وفي الآخر… تكتشف إن زعلك أنت عمره ما كان فارق معاهم! عمرك ما سمعت منهم \"إنت عامل إيه؟\"، أو \"إنت محتاج حاجة؟\". تحس إنك عايش في علاقة من طرف واحد… إنت اللي بديت، وإنت اللي بتدي، وإنت اللي بتتوجع، وهما مش فارق معاهم الأصعب من كل ده إنك تبقى مش عارف مكانك الحقيقي عندهم. إنت بجد مهم في حياتهم؟ ولا مجرد وجود عابر، يتنسي بسهولة؟ إنت فارق معاهم؟ ولا مجرد خانة فاضية وكنت بتسدها وخلاص؟وجه الى خد مكانك
الخذلان ده مش بس بيوجع… ده بيمحي ثقتك بيخليك تشوف الدنيا بعين تانية بيخليك تسأل نفسك ألف مرة قبل ما تدي قلبك لحد بيخليك تفكر: \"هو في حد يستاهل الحب والصدق والعفوية دي؟ ولا كل الناس بتدور على مصلحتها وبس؟ والحقيقة اللي بتوجع أكتر إنك مهما عملت… عمرك ما هتعرف ترضي الكل لو فضلت طبيعي وعفوي… يقولوا إنك مش بتحترمهم وتقل منهم ولو بدأت تحسب وتوزن كلامك… يقولوا إنك اتغيرت ولو قررت تواجه وتتكلم… يقولوا حساس وزعلان من أقل حاجة.
فـ توصل في الآخر لقناعة وحدة: إنك متغيرش نفسك عشان حد اللي عايزك هيتقبلك زي ما إنت… بعفويتك، بحبك، بصدقك، بهزارك واللي شايفك مش على مزاجه… الباب مفتوح. اللي بيمشي من غير ما يسمعك، ومن غير ما يديك فرصة تشرح… عمره ما كان صاحب بجد. واللي يسيبك عشان سوء فهم… هيسيبك مليون مرة عشان أسباب تافهة.
الخذلان علمّني… إن أقرب الناس ممكن يبقوا أبعد ناس. وإن أكتر ناس بتحبهم… ممكن يوجعوك أكتر من أي عدو. بس برضه… علّمني إني أحافظ على نفسي، على قلبي، على طبيعتي علّمني إن اللي يستاهل وجودي… عمره ما هيخليني أشك في قيمتي عنده.. ❝ ⏤madeha mamdouh
❞ أصعب حاجة في الدنيا إنك تدي قلبك لناس كنت فاكر إنهم أقرب ليك من نفسك… ناس شلتهم جواك زي ما يكونوا إخواتك، ضحكت معاهم من قلبك، شاركتهم أسرارك، واتوجعت علي وجعهم وفرحت لفرحهم، وكنت فاكر إنهم السند اللي هيقف في ضهرك في أي لحظة. وتكتشف في ثانية إن كل ده ممكن ينهار… عشان كلمة اتفهمت غلط، أو موقف بسيط اتاخد على غير قصده…او حتي اتقال بهزار ومن غير حتى ما يسألوك أو يواجهوك. الخذلان بيوجع لما تلاقيهم فجأة بعدوا عنك… من غير ما يدوك فرصة تشرح نفسك، من غير ما يسمعوا الحكاية من طرفك، من غير حتى كلمة توضيح تحس إنك بقيت متهم في محكمة مفيهاش دفاع… حكمهم جاهز وعقابهم هو البُعد.
تبدأ تلف وتدور جوا نفسك: يمكن العيب فيّا؟ يمكن أنا اللي بتكلم بعفوية زيادة؟ يمكن حُبي وبساطتي معاهم وهزاري كان تقيل عليهم؟ ولا يمكن هما اللي عايزينني أكون حد غيري… شخصية مصطنعة على مزاجهم وتوقعاتهم؟
الوجع مش في البعد نفسه… الوجع في التفاصيل الصغيرة في إنك تلاقي نفسك مضطر تحسب كل كلمة… تبقى خايف تقول جملة عشان ما يزعلوش تبقى بتتعامل بحذر، كإنك ماشي على قشر بيض وفي الآخر… تكتشف إن زعلك أنت عمره ما كان فارق معاهم! عمرك ما سمعت منهم ˝إنت عامل إيه؟˝، أو ˝إنت محتاج حاجة؟˝. تحس إنك عايش في علاقة من طرف واحد… إنت اللي بديت، وإنت اللي بتدي، وإنت اللي بتتوجع، وهما مش فارق معاهم الأصعب من كل ده إنك تبقى مش عارف مكانك الحقيقي عندهم. إنت بجد مهم في حياتهم؟ ولا مجرد وجود عابر، يتنسي بسهولة؟ إنت فارق معاهم؟ ولا مجرد خانة فاضية وكنت بتسدها وخلاص؟وجه الى خد مكانك
الخذلان ده مش بس بيوجع… ده بيمحي ثقتك بيخليك تشوف الدنيا بعين تانية بيخليك تسأل نفسك ألف مرة قبل ما تدي قلبك لحد بيخليك تفكر: ˝هو في حد يستاهل الحب والصدق والعفوية دي؟ ولا كل الناس بتدور على مصلحتها وبس؟ والحقيقة اللي بتوجع أكتر إنك مهما عملت… عمرك ما هتعرف ترضي الكل لو فضلت طبيعي وعفوي… يقولوا إنك مش بتحترمهم وتقل منهم ولو بدأت تحسب وتوزن كلامك… يقولوا إنك اتغيرت ولو قررت تواجه وتتكلم… يقولوا حساس وزعلان من أقل حاجة.
فـ توصل في الآخر لقناعة وحدة: إنك متغيرش نفسك عشان حد اللي عايزك هيتقبلك زي ما إنت… بعفويتك، بحبك، بصدقك، بهزارك واللي شايفك مش على مزاجه… الباب مفتوح. اللي بيمشي من غير ما يسمعك، ومن غير ما يديك فرصة تشرح… عمره ما كان صاحب بجد. واللي يسيبك عشان سوء فهم… هيسيبك مليون مرة عشان أسباب تافهة.
الخذلان علمّني… إن أقرب الناس ممكن يبقوا أبعد ناس. وإن أكتر ناس بتحبهم… ممكن يوجعوك أكتر من أي عدو. بس برضه… علّمني إني أحافظ على نفسي، على قلبي، على طبيعتي علّمني إن اللي يستاهل وجودي… عمره ما هيخليني أشك في قيمتي عنده. ❝
كان عبد الرحمن يجلس في مكتبه الفخم، يتأمل الأرقام الضخمة التي تلمع على شاشة حاسوبه، أرقامٌ تمثل ثروته المتزايدة. كان رجلًا جاوز السبعين، لكن نظرته للحياة لم تتغير، فالمال بالنسبة له كان كل شيء. لم يهتم يومًا بمن سُحقوا تحت قدميه في رحلته نحو الثراء، شركات استولى عليها بطرق غير مشروعة، موظفون طردهم دون رحمة، ديون على الفقراء لم يمهلهم لسدادها، أراضٍ اغتصبها بالقوة، أرامل وأيتام حرمهم من حقوقهم. ومع ذلك، لم يشعر عبد الرحمن بأي ندم، بل كان يرى أن الذكاء والقوة هما مفتاح النجاح، وأن الضعفاء لا مكان لهم في هذا العالم. في ذلك المساء، وبينما كان يحتسي قهوته، شعر بألم مفاجئ في صدره. حاول تجاهله لكنه إزداد حدة، حيث بدأ العرق يتصبب من جبينه، وشعر كأن أحدًا يخنقه. فسقط الكوب من يده، وانطفأت الأضواء في عينيه. فى منزل عبدالرحمن فتح عينيه ليجد نفسه في مكان مظلم، لا صوت ولا حياة. حاول المشي، لكنه شعر بأن قدميه ثقيلتان. فجأة رأى أمامه بابًا مضيئًا في وسط الظلام، كان النور يتسلل منه، وكان في داخله إحساس قوي بأن عليه العبور إليه. لكنه عندما اقترب بدأ يسمع أصواتًا... أصوات بكاء، صراخ، وتأوهات. التفت حوله فرأى أشخاصًا يظهرون من الظلام، كانت وجوههم مألوفة، لكنهم جميعًا يحدقون فيه بعيون غاضبة. - لقد أخذت رزقي! - ظلمتني ولم ترحم أطفالي! - سرقت حقي ولم تبالِ بمعاناتي!
كلما حاول الاقتراب من الباب ازداد عددهم وبدأو يسدّون طريقه. أراد أن يصرخ، أن يدفعهم بعيدًا، لكنه لم يستطع الحركة. فجأة اهتز المكان بعنف، وبدأ الظلام يبتلعه. استيقظ عبد الرحمن وهو يلهث، ووجد نفسه في سرير المستشفى. الأطباء كانوا حوله، وأجهزة المراقبة الطبية تملأ الغرفة، لكن أكثر ما لفت نظره كان وجه ابنه الوحيد ياسر الذي بدا قلقًا لكنه حزين في الوقت ذاته. - أبي، الحمد لله أنك بخير، لقد كدت تفارق الحياة! في تلك اللحظة عاد إليه الحلم بكل تفاصيله، شعر بأن قلبه يغرق في رعب لم يعرفه من قبل، لم يكن مجرد حلم... كان رسالة. بعد أن خرج من المستشفى، بدأ عبد الرحمن يفكر جديًّا في التوبة، لأول مرة في حياته شعر أن المال لا قيمة له إذا لم يكن معه راحة القلب. لكن المشكلة كانت كيف يتوب؟ ذهب إلى أحد المشايخ المعروفين بالحكمة، وجلس أمامه وقد بدا عليه التوتر. - يا شيخ، أريد التوبة، لكني لا أعرف من أين أبدأ. نظر إليه الشيخ مطولًا ثم قال بهدوء: - الحمد لله أنك أدركت ذلك، لكن التوبة ليست مجرد كلمات، عليك رد الحقوق إلى أصحابها وإصلاح ما أفسدته. شعر عبد الرحمن بثقل الكلمات، لكنه هز رأسه بعزيمة: - سأفعل كل ما يلزم. بدأ عبد الرحمن رحلته في البحث عن الأشخاص الذين ظلمهم. ذهب إلى موظفين طردهم تعسفًا، ورد إليهم مستحقاتهم. عثر على بعض العائلات التي فقدت منازلها بسببه، ودفع لهم تعويضات. حتى أولئك الذين ماتوا، تصدق عنهم، وسأل عن عائلاتهم ليعوضهم. كلما أصلح خطأ شعر وكأن عبئًا يُرفع عن صدره، لكنه كان يعلم أن هناك شخصًا واحدًا لم يصل إليه بعد، الشخص الذي كان ظلمه الأكبر. قبل عشرين عامًا، كان هناك شاب يُدعى \"أمين\"، شريكٌ لعبد الرحمن في إحدى صفقاته، لكنه عندما اكتشف أن عبد الرحمن كان يغش في الأوراق هدده بفضح الأمر. عندها، استغل عبد الرحمن نفوذه، واتهم أمين زورًا بقضية فساد، وسُجن بسببها خمس سنوات، مما دمر حياته بالكامل. عندما سأل عنه عبد الرحمن علم أنه يعيش حياة صعبة، يعمل في متجر صغير بالكاد يكفي قوت يومه. ذهب إليه بخطوات مترددة، وشعر بالخوف لأول مرة منذ سنوات. عندما دخل المتجر، التفت إليه أمين وعيناه مليئتان بالمفاجأة والذهول. بقي صامتًا للحظات، ثم قال بصوتٍ متهدج: - ماذا تريد بعد كل هذه السنين؟ شعر عبد الرحمن أن كل الكلمات ضاعت منه، لكنه جمع شجاعته، وقال: - جئت لأطلب منك السماح، لقد ظلمتك وأنا نادم على كل شيء. حدق فيه أمين طويلًا، ثم انهمرت دموعه، فقال بصوت مليء بالألم: - كنت أقول لنفسي يوميًّا، هل سيأتي اليوم الذي تعترف فيه بما فعلته؟ كنت أنتظر هذه اللحظة! ثم بعد صمت قصير، أضاف: - لقد سامحتك، لأنني لا أريد أن أحمل هذا الحقد في قلبي أكثر. شعر عبد الرحمن وكأن جبلًا أزيح عن صدره، كان هذا آخر اختبار له وقد نجح فيه. تغيرت حياة عبد الرحمن بعد ذلك، بدأ يقضي وقته في مساعدة الفقراء، والتكفير عن ماضيه بالخير. كان يشعر براحة لم يعهدها من قبل، وكأن قلبه وُلد من جديد. في ليلة هادئة، كان جالسًا في غرفته يقرأ القرآن، شعر بنعاس غريب، فأغلق عينيه بسلام، ونام مبتسمًا. في الصباح عندما دخل ابنه ياسر ليوقظه، وجده نائمًا في سكون، ولكنه لم يكن نائمًا، بل كان قد رحل. لكن هذه المرة، لم يكن هناك خوف، لم يكن هناك ظلام، فقط نورٌ يملأ المكان. الرسالة: التوبة لا تكون بالكلام فقط، بل تحتاج إلى تصحيح الأخطاء ورد الحقوق. لا تؤجل التوبة، فقد تأتي الفرصة الأخيرة دون سابق إنذار. مهما بلغت ذنوب الإنسان فإن باب الرحمة والمغفرة مفتوح دائمًا.
تمت بحمد الله. تدقيق/ولاء علي مراجعة التدقيق/ فاطمة أحمد #ممنوع_النسخ #دار_قطرة_حبر_للنشر_الإلكتروني #قطرة_حبر #معنا_فقط_تألق_الكلمات #نشر_إلكتروني. ❝ ⏤madeha mamdouh
❞ حينما أشرقت روحي الكاتبة: مديحة ممدوح
كان عبد الرحمن يجلس في مكتبه الفخم، يتأمل الأرقام الضخمة التي تلمع على شاشة حاسوبه، أرقامٌ تمثل ثروته المتزايدة. كان رجلًا جاوز السبعين، لكن نظرته للحياة لم تتغير، فالمال بالنسبة له كان كل شيء. لم يهتم يومًا بمن سُحقوا تحت قدميه في رحلته نحو الثراء، شركات استولى عليها بطرق غير مشروعة، موظفون طردهم دون رحمة، ديون على الفقراء لم يمهلهم لسدادها، أراضٍ اغتصبها بالقوة، أرامل وأيتام حرمهم من حقوقهم. ومع ذلك، لم يشعر عبد الرحمن بأي ندم، بل كان يرى أن الذكاء والقوة هما مفتاح النجاح، وأن الضعفاء لا مكان لهم في هذا العالم. في ذلك المساء، وبينما كان يحتسي قهوته، شعر بألم مفاجئ في صدره. حاول تجاهله لكنه إزداد حدة، حيث بدأ العرق يتصبب من جبينه، وشعر كأن أحدًا يخنقه. فسقط الكوب من يده، وانطفأت الأضواء في عينيه. فى منزل عبدالرحمن فتح عينيه ليجد نفسه في مكان مظلم، لا صوت ولا حياة. حاول المشي، لكنه شعر بأن قدميه ثقيلتان. فجأة رأى أمامه بابًا مضيئًا في وسط الظلام، كان النور يتسلل منه، وكان في داخله إحساس قوي بأن عليه العبور إليه. لكنه عندما اقترب بدأ يسمع أصواتًا.. أصوات بكاء، صراخ، وتأوهات. التفت حوله فرأى أشخاصًا يظهرون من الظلام، كانت وجوههم مألوفة، لكنهم جميعًا يحدقون فيه بعيون غاضبة.
- لقد أخذت رزقي!
- ظلمتني ولم ترحم أطفالي!
- سرقت حقي ولم تبالِ بمعاناتي!
كلما حاول الاقتراب من الباب ازداد عددهم وبدأو يسدّون طريقه. أراد أن يصرخ، أن يدفعهم بعيدًا، لكنه لم يستطع الحركة. فجأة اهتز المكان بعنف، وبدأ الظلام يبتلعه. استيقظ عبد الرحمن وهو يلهث، ووجد نفسه في سرير المستشفى. الأطباء كانوا حوله، وأجهزة المراقبة الطبية تملأ الغرفة، لكن أكثر ما لفت نظره كان وجه ابنه الوحيد ياسر الذي بدا قلقًا لكنه حزين في الوقت ذاته.
- أبي، الحمد لله أنك بخير، لقد كدت تفارق الحياة!
في تلك اللحظة عاد إليه الحلم بكل تفاصيله، شعر بأن قلبه يغرق في رعب لم يعرفه من قبل، لم يكن مجرد حلم.. كان رسالة. بعد أن خرج من المستشفى، بدأ عبد الرحمن يفكر جديًّا في التوبة، لأول مرة في حياته شعر أن المال لا قيمة له إذا لم يكن معه راحة القلب. لكن المشكلة كانت كيف يتوب؟ ذهب إلى أحد المشايخ المعروفين بالحكمة، وجلس أمامه وقد بدا عليه التوتر.
- يا شيخ، أريد التوبة، لكني لا أعرف من أين أبدأ.
نظر إليه الشيخ مطولًا ثم قال بهدوء:
- الحمد لله أنك أدركت ذلك، لكن التوبة ليست مجرد كلمات، عليك رد الحقوق إلى أصحابها وإصلاح ما أفسدته.
شعر عبد الرحمن بثقل الكلمات، لكنه هز رأسه بعزيمة:
- سأفعل كل ما يلزم.
بدأ عبد الرحمن رحلته في البحث عن الأشخاص الذين ظلمهم. ذهب إلى موظفين طردهم تعسفًا، ورد إليهم مستحقاتهم. عثر على بعض العائلات التي فقدت منازلها بسببه، ودفع لهم تعويضات. حتى أولئك الذين ماتوا، تصدق عنهم، وسأل عن عائلاتهم ليعوضهم. كلما أصلح خطأ شعر وكأن عبئًا يُرفع عن صدره، لكنه كان يعلم أن هناك شخصًا واحدًا لم يصل إليه بعد، الشخص الذي كان ظلمه الأكبر. قبل عشرين عامًا، كان هناك شاب يُدعى ˝أمين˝، شريكٌ لعبد الرحمن في إحدى صفقاته، لكنه عندما اكتشف أن عبد الرحمن كان يغش في الأوراق هدده بفضح الأمر. عندها، استغل عبد الرحمن نفوذه، واتهم أمين زورًا بقضية فساد، وسُجن بسببها خمس سنوات، مما دمر حياته بالكامل. عندما سأل عنه عبد الرحمن علم أنه يعيش حياة صعبة، يعمل في متجر صغير بالكاد يكفي قوت يومه. ذهب إليه بخطوات مترددة، وشعر بالخوف لأول مرة منذ سنوات. عندما دخل المتجر، التفت إليه أمين وعيناه مليئتان بالمفاجأة والذهول. بقي صامتًا للحظات، ثم قال بصوتٍ متهدج:
- ماذا تريد بعد كل هذه السنين؟
شعر عبد الرحمن أن كل الكلمات ضاعت منه، لكنه جمع شجاعته، وقال:
- جئت لأطلب منك السماح، لقد ظلمتك وأنا نادم على كل شيء.
حدق فيه أمين طويلًا، ثم انهمرت دموعه، فقال بصوت مليء بالألم:
- كنت أقول لنفسي يوميًّا، هل سيأتي اليوم الذي تعترف فيه بما فعلته؟ كنت أنتظر هذه اللحظة!
ثم بعد صمت قصير، أضاف:
- لقد سامحتك، لأنني لا أريد أن أحمل هذا الحقد في قلبي أكثر.
شعر عبد الرحمن وكأن جبلًا أزيح عن صدره، كان هذا آخر اختبار له وقد نجح فيه. تغيرت حياة عبد الرحمن بعد ذلك، بدأ يقضي وقته في مساعدة الفقراء، والتكفير عن ماضيه بالخير. كان يشعر براحة لم يعهدها من قبل، وكأن قلبه وُلد من جديد. في ليلة هادئة، كان جالسًا في غرفته يقرأ القرآن، شعر بنعاس غريب، فأغلق عينيه بسلام، ونام مبتسمًا. في الصباح عندما دخل ابنه ياسر ليوقظه، وجده نائمًا في سكون، ولكنه لم يكن نائمًا، بل كان قد رحل. لكن هذه المرة، لم يكن هناك خوف، لم يكن هناك ظلام، فقط نورٌ يملأ المكان. الرسالة: التوبة لا تكون بالكلام فقط، بل تحتاج إلى تصحيح الأخطاء ورد الحقوق. لا تؤجل التوبة، فقد تأتي الفرصة الأخيرة دون سابق إنذار. مهما بلغت ذنوب الإنسان فإن باب الرحمة والمغفرة مفتوح دائمًا.