في عام 2019 أعلن الأمير بدر بن عبد الله الفرحان وزير الثقافة عن 27 مبادرة ستتبناها وزارة الثقافة، والتي شملت تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إنشاء صندوق التنمية الثقافي، إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي، وتطوير المكتبات العامة، وإقامة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وغيرها. وتنتمي هذه المبادرات إلى 16 قطاعاً ثقافياً تخدمها الوزارة وهي: اللغة، والتراث، والكتب والنشر، والموسيقى، والأفلام والعروض المرئية، والفنون الأدائية، والشعر، والمكتبات، والمتاحف، والتراث الطبيعي، والمواقع الثقافية والأثرية، والطعام وفنون الطهي، والأزياء، والمهرجانات والفعاليات، والعمارة والتصميم الداخلي والمدينة الإعلامية السعودية.
مجلس الإدارة
تمتد عضوية مجلس الإدارة لثلاث سنوات قابلة للتجديد، على أن يعقد اجتماعاته أربع مرات في العام أو كلما دعت الحاجة. ويتولى المجلس إصدار القرارات اللازمة لتحقيق أهداف الهيئة، وفق صلاحياته، ويشرف على تنفيذ استراتيجياتها، ويقر السياسات المتعلقة بنشاطها، واللوائح والأنظمة والإجراءات الداخلية والفنية وجميع الخطط والبرامج التي تسير أعمالها.
في 8 يوليو 2020 م، أعلنت وزارة الثقافة عن تشكيل مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة برئاسة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، وعضوية كل من نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز نائباً لرئيس المجلس، والدكتور سعد بن عبد الرحمن البازعي عضواً، والدكتور حمزة بن قبلان المزيني عضواً، والدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع عضواً، والدكتور خالد بن أحمد الرفاعي عضواً، والأستاذ محمد بن عبد الله السيف عضواً.
وفي 7 مارس 2024 أعيد تشكيل مجلس الإدارة وضم الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، والدكتورة كوني جو ميتشل، والدكتور سعد بن عبدالرحمن البازعي، والدكتور خالد بن أحمد الرفاعي، والدكتورة عزيزة بنت عبدالعزيز المانع.
مبادرات هيئة الأدب
مبادرة الأدب في كل مكان
الهدف من هذه المبادرة توفير المحتوى الأدبي لجميع أفراد المجتمع في الأماكن العامة وصالات الانتظار، عبر وسائط مقروءة ومسموعة، تستند إلى عامل الاستدامة وتخدم القطاعين الخاص وغير الربحي.
وأوضحت الهيئة أن المبادرة تتضمن مسارين رئيسيين، أولهما «ق. ق.» لتقديم القصة القصيرة للجمهور العام بطريقة مبتكرة من خلال إتاحة منصة القصص القصيرة في الأماكن العامة، وجعلها في متناول الجميع عن طريق رمز استجابة مرتبط بالمنصة، متضمنة مكتبة إلكترونية تحتوي على مجموعة كبيرة من القصص القصيرة.
أما المسار الثاني للمبادرة فيأتي بعنوان «سحابة أدب»، وسيُوفر محتوى أدبيا مسموعا «بودكاست وكتب صوتية» باللغتين العربية والإنجليزية في الأماكن العامة التي يقضي فيها الزائر ما لا يقل عن 15 دقيقة، وذلك عبر تسهيل الوصول لمنصة رقمية تضم محتوى أدبيا مسموعا متنوعا في جميع مجالات المعرفة الأدبية، وبقوالب عصرية تم تنفيذها بالتعاون مع شركاء محليين وعالمين.
أماكن المبادرة
وستكون هذه الخيارات القرائية والسمعية متاحة للجمهور في أماكن التنزه العامة، وأماكن الانتظار في مدينة الرياض، ومدينة جدة، والمنطقة الشرقية، على أن تُتاح في المرحلة الثانية من إطلاقها في وسائل سيارات النقل والأجرة للاستماع إلى المحتوى الأدبي في أثناء الرحلة، أما المرحلة الثالثة فستشهد توسعاً للمبادرة على مستوى جميع مناطق السعودية.
وتُمثّل مبادرة «الأدب في كل مكان» جانباً من جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة الرامية إلى تعزيز ثقافة القراءة وجعلها نمط حياة لجميع أفراد المجتمع، مع ما يتضمنه ذلك من نشر للمؤلفات والقصص والكتب للمبدعين السعوديين على أوسع نطاق جماهيري، دعماً لانتشار الكتاب والناشر والمترجم السعودي، ولتوسيع أوعية النشر للمستفيد النهائي بما يتواءم مع احتياجات السوق.
ترجم
مبادرة أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة عام 2020 تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للترجمة (30 سبتمبر)، وتهدف المبادرة لدعم الحراك الترجمة في السعودية، وإثراء المحتوى العربي بالمواد المترجمة ذات القيمة العالية من مختلف اللغات، وتوثيق عرى التبادل الثقافي والمعرفي بين السعودية والعالم. وفي نوفمبر 2023 انطلقت أعمال النسخة الثالثة من ملتقى الترجمة الدولي 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت شعار "محتوى عابر للثقافات"، بمشاركة خبراء محليين وعالميين، لتسلّط الضوء على التواصل الحضاري العالمي من خلال تبادل المحتوى الثقافي، وإبراز أهمية مهنة الترجمة، ودورها البنّاء في ربط الثقافات والحضارات، وذلك بمقر جامعة الملك سعود – مبنى قاعة الاحتفالات والمعارض (طالبات).
وفي ديسمبر 2023 و بدعم من مبادرة "ترجم" التابعة لهيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية وتزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، صدرت الترجمة الإيطالية لكتاب "المعلقات العشر- الشعر العربي قبل الإسلام".