❞❝
❞ أغمضتُ عينايَ الدعجاء، لأنظر نظرة عميقة خارج إِطار الواقع، ليَرسم عقلي الباطن أرضًا صماء لا تسمعُ فيها همسًا، كانت الأكثرُ والأدقُ تعبيرًا عن حال سكون مشاعري، وثباتي الانفعالي المصطنع في بعضِ الأحيان، أخذتُ أتجول، وأفحص المكانَ مِن حولي، باحثتًا عن ماقد تفاجئُني بهِ مشاعري الملجومة بلجامٍ مِن شموخِ امرأةٍ عنيدةُ الطبع، فتذكرتُ حينها عِزةُ النفس، فأسرعتُ لأرفع جفون عيناي عاليًا في سماءٍ مِن واقعٍ افتراضي؛ لأرىٰ تشتتي، صراخٌ حبستهُ بداخلي، بركانٌ مِن غضبٍ هائجٌ ثائرٌ، ودموعٌ جمدتُها وأغلقتُ عليها مجرى دمعي، لتتزحزح ابتلاءآتي كلها مكوِنةٌ إعصارٌ أردن تحومُ الأتربةُ حولهُ مِن كلِّ مكان؛ حتى عجزتُ عن التمعن، فأخدتُ برمُوزي اللونيةُ، أخطو فوق لوحتي بألوانٍ اخترتها بعنايةٌ باَلِغة، فأخدتُ لون العقلِ لأُلطخ بهِ إعصاري بالقليلِ مِن الأزرقِ، وبداخلهِ خيوط مِن البنفسجِ، تدبُ لونَ الروحِ في مشاعري العاصفة لتهدأَ، ولو بالقليلِ، ولكن لون اللهب ها هنا ما استرق الأضواءُ، واستحوذَ على مُخيلتي، فاللهبِ لونُ القوة، إعصار يحمل بداخلهِ أهوالٌ مِن الخوفِ الدائم، ونقصُ الطاقة، وتشتتُ الذهن، وكبتُ الإحساس يحَجِمهُ لونُ العقل، والروح، والقوة، ليعتصر ماقد يصيب إرادتي بالهزل، فحِكمتُ العَقلِ في اللونِ الأزرقِ كان مكانهُ عاليًا، ليأخد بعروة الدمار، والغضبُ بداخلي ل يُهدء من روعهِ، وقبل الإقتراب أكثر مِن أرضيَّ الصماء ليبتلع مائُها، ويابِسُها، فلا تدري أكان الإعصارُ ماضٍ أم لرُبَّما آتٍ...!؟
الدكتورة : أودي علاء . ❝
❞ ✿حياتَك مِن بعدِ الموتِ غانيةٌ✿
كنتُ أنا الوحيدُ هنا في أرضِ المعركةِ أحارِب، فلا تنظرُ للمكانِ مِن حولي، فلا أشخاصٌ ولا ظلٌ للبشرِ إنَّها أفكاري، هزائمي، الكثيرُ مِن الحديثِ بداخلي، لم أجرأُ يومًا علىٰ البوحِ بهِ؛ لأحاربُ الوعي وعكسهُ، وأنقلبُ علىٰ عاقبيَّ أعفرُ بالرمادِ وجهي، فبئسًا لنفسي، وذاتي، ولبُكائي اعتصرتُ عينايَ؛ حتىٰ ابتلَّ مكاني، فتغير اللونُ تحت جسدي، وأخذتُ أتلون بلونِ الرمادِ شيئًا فشيئًا، مُتصلبُ الجسد، فاقدًا للأمل، لتأتي الطمئنينةُ مُحلِقٌة فوق رأسي، تجرُني مِن ثيابي جرًا مهرولًا، لأنهضُ وأنفضُ عني غراءَ الزمن، لأتخذُ منهُ صديقًا يُحلق بي بعيدًا حيثما أريد، فتلكَ المرةِ أنا عقلٌ ناضجٌ، بجسدٍ بشريٍ مُحارب، وأجنحةُ الإرادةُ فوق حبليَ الشوكي تُميزُني.
بقلم الدكتورة/ أودي علاء . ❝