❞❝
❞ بدأت الشيطانة في استحضار روحها بنفسها، ارتفعت قليلًا عن أرضية الصالة فاختفت معالم الفتاة وظهر أبشع وجه رأيته في حياتي كلها؛ وجه أحمر دَميم مليء بالبثور السوداء المُشبَّعة بدماء خضراء، عينين غائرتين بشكل مخيف تتلونان بالأزرق القاني، أنف مبتور تاركًا تجويفًا فارغًا، لايوجد سوى أسنان وأنياب بارزة دون شفاه، شعرها الأسود تحول لرماد في لحظة وكساها في اللحظة الموالية شعر أحمر ناري تتطاير منه النيران في كل مكان . ❝
❞ كانت الأم متدلية من حبل سميك مربوط إحدى طرفيه في حلقة معدنية في سقف الصالة، والطرف الآخر ملفوف بإحكام حول رقبتها، وبدأت تتلوى وتُلَوِّح بكلتا يديها وقدميها في الهواء بدون فائدة تُذكَر.
وبعد وهلة فارقت روحها جسدها الفاتن، التي كانت تخطِف به أنفاس أعتى الرجال قساوةً! . ❝
❞ الهروب من الواقع هو أسوأ شيء نفعله في حياتنا ..
نهرب.. ونهرب.. ونهرب..
إلى أن تنتهي حياتنا ونحن محرزون أفضل الجوائز في الهروب.. أعتقد أننا لو ذهبنا لمسابقة عدو سنفوز بجدارة هناك.. لأننا لا نتقن سوي الهروب من واقعنا المريب..
نهرب عندما تنضج مشكلة وتكون جاهزة ومستعدة لمواجهتنا..
نهرب من الواقع الذي جعلنه أليمًا بهروبنا..
نهرب من مقابلة عمل خوفًا من الفشل الذريع..
نهرب من مشاكل العمل والإحتماء بمنزل العائلة حتى تحل المشكلة نفسها بنفسها..
نهرب من المنزل بسبب مشاكل المنزل المعتادة على الجميع دون ابداء حل لها...
نهرب من الأصدقاء بعدما يحدث ش جار بسيط كان من الممكن أن ينتهي بكلمة أسف..
نهرب من علاقة زوجية ما بسبب ثقل المعيشة.. أو بسبب مشاكل الزوجة او الزوج التي لا تنضب.. أو مشاكل الأولاد . ❝