█ _ محمود عاطف عبد الفتاح 2021 حصريا قصة ❞ آخر الفراعنة ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2024 الفراعنة: تبدوا الحياة وكأنها شخص قو ي البُنيان لا يهاب شيئًا يدافع نفسه بكل قوته ويجازف للفوز طوال مسيرته؛ بينما الموت دائمًا يأتي كشخص هزيل يستطيع التحرك قيد أنملة وإن فعل سوف يسقط صريعًا حتمًا ومع ذلك الموت أقوى بكثير من دحرها سهولة هكذا نرى والموت مع أننا ننسى كثيرًا أن الضعيف معظم الأحوال عندما يقتص القوي ببأس شديد دون رأفة به فهل هناك سبيل لدحض هذا الأمر وعكس ما تصبوا إليه والارتقاء بالحياة لِما هو أسمى الموت؟! #أديب__السعادة #آخر__الفراعنة #محمود__عاطف__عبدالفتاح كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ لا أحد إطلاقًا يشعر بما أشعر به، وحتى لو مَر عليه ما مَر عليّ، لن يستطيع أحدٌ أبدًا الشعور بقلب يتألم ويبكي دون أن يُصدر أي أنين منه.
كانت تصرفاتي وأفعالي دائمًا تُخبرهم وتقول ˝ افعلوا أي شيء من دوني، واعتبروا وجودي مثل عَدمه˝، وبعد مجازافات ومعاناة من عدم الإستماع لهم؛ تحقق الأمر وأصبحت في مكاني غيرُ مرئي.. شعرتُ حينها بالإرتياح، بفرحٍ ممزوج بحزن مقيت، سعيد لأنني سأكون بمفردي، لا أحد يُعيراني إهتمامه، وهذا ما سعيت إليه جاهدًا، وحزين لأنني لم أُرِد أن يحدث كل هذا . ❝
❞ سأحكي لك كل شيء، لكن لا تؤاخذني أرجوك مما سأقوله، لأنني ورب العزة لا أقصد إيزاء قلبك، لكني بِتَ على شفا حفرة من الجنون..
لم أعد أطيق الحياة بأسرها، كأنها اجتمعت عمدًا لإيذائي دون أن تنتبه لقطعة اللحم التي تنبض بين صدري.. أشعر وكأنه يئن بشدة، لكنه لا يستطيع البوح بذلك، خشية من أن يتحرك فيؤذي من حوله.. استسلمت أخيرًا، فالحياة أصبحت صعبة المراس وطويلة.. طويلة لدرجة أنني أشك أن لها نهاية . ❝
❞ الهروب من الواقع هو أسوأ شيء نفعله في حياتنا ..
نهرب.. ونهرب.. ونهرب..
إلى أن تنتهي حياتنا ونحن محرزون أفضل الجوائز في الهروب.. أعتقد أننا لو ذهبنا لمسابقة عدو سنفوز بجدارة هناك.. لأننا لا نتقن سوي الهروب من واقعنا المريب..
نهرب عندما تنضج مشكلة وتكون جاهزة ومستعدة لمواجهتنا..
نهرب من الواقع الذي جعلنه أليمًا بهروبنا..
نهرب من مقابلة عمل خوفًا من الفشل الذريع..
نهرب من مشاكل العمل والإحتماء بمنزل العائلة حتى تحل المشكلة نفسها بنفسها..
نهرب من المنزل بسبب مشاكل المنزل المعتادة على الجميع دون ابداء حل لها...
نهرب من الأصدقاء بعدما يحدث ش جار بسيط كان من الممكن أن ينتهي بكلمة أسف..
نهرب من علاقة زوجية ما بسبب ثقل المعيشة.. أو بسبب مشاكل الزوجة او الزوج التي لا تنضب.. أو مشاكل الأولاد . ❝
❞ عندما أتعامل مع البشر أعلم بأنني سَأُذي من يتعامل معي، فأحببتُ العزلة عن كل شيء.. أريد الموت أن يُباغتني في أيةِ لحظة، فهو السبيل الوحيد لكي أجعل الجميع يعيشون في سعادة تامة، دون أن أتدخل في حياتهم، فحتى لو قررتُ الرحيل إلى مكان نائي سأصبح غريبًا بعض الوقت؛ لكني سأتعامل مع بشر أيضًا هناك من أجل العيش، وإن لم أفعل ذلك سأموت حتمًا من الجوع والعطش، فالحل الأمثل هو مناجاة الموت حتى يأتيني مسرعًا فقد مللتُ إنتظاره . ❝
❞ بدأت الشيطانة في استحضار روحها بنفسها، ارتفعت قليلًا عن أرضية الصالة فاختفت معالم الفتاة وظهر أبشع وجه رأيته في حياتي كلها؛ وجه أحمر دَميم مليء بالبثور السوداء المُشبَّعة بدماء خضراء، عينين غائرتين بشكل مخيف تتلونان بالأزرق القاني، أنف مبتور تاركًا تجويفًا فارغًا، لايوجد سوى أسنان وأنياب بارزة دون شفاه، شعرها الأسود تحول لرماد في لحظة وكساها في اللحظة الموالية شعر أحمر ناري تتطاير منه النيران في كل مكان . ❝
❞ صدح في جو الشقة الخانق ضحكات شيطانية لسيدة ذات صوت رقيق حاد، ضغطت الفتاة على أذنيها من شدة الصوت، ومن ثَم بدأت بالظهور أمامها بالتجسد كشبح مرئي..
امرأة فائقة الجمال ذات شعر ذهبي تتطاير خصلاته خلفها بشكل ساحر . ❝
❞ كانت الأم متدلية من حبل سميك مربوط إحدى طرفيه في حلقة معدنية في سقف الصالة، والطرف الآخر ملفوف بإحكام حول رقبتها، وبدأت تتلوى وتُلَوِّح بكلتا يديها وقدميها في الهواء بدون فائدة تُذكَر.
وبعد وهلة فارقت روحها جسدها الفاتن، التي كانت تخطِف به أنفاس أعتى الرجال قساوةً! . ❝
❞ تحركت الكاميرا بضع ياردات جهة اليمين حتى توقفت عند ظهر الفتاة الصغيرة، التي كانت تقف بثبات أمام شاشة التلفاز وكأنها منومة مغناطيسيًا، وما إن بدأت بالالتفات للكاميرا بكل بطء حتى ظهرت نواجذها وابتسامتها الشريرة وحاجبيها الكثين المنكسرين بغضب، وعينيها الزرقاوتين المرعِبتين، وشعرها الأسود المتفحم المتطاير خلفها بشكل يُخيف أعتى القلوب شجاعةً، لكني خارج هذه الحِسبة بالطبع! . ❝
❞ ابتلعت غصة في حلقي وتشجعت بالحديث مع هذا الهيام البشري: - وما الذي يجب عليّ فعله؟ - أنت في عالم الأحلام، لا تعلم كيف تسير، فقناعتك بأنك تعلم يهدئ من روعك قليلًا، لكن هذا ما تُخادِعك به نفسك، حتى لا تشك بأمر ما يحدث وتعتبرها مصادفة لا مجال للشك فيها. ثم شعرت بأنه توقف فجأة عن الطواف، وشعرت بأنفاسه الحارقة خلف أذني: - أنت تسير في مسارات ملتوية، ومتفرقة، ومشتتة لعقلك؛ فكن على سجيتك واتبَع قلبك فهو دليلك لسلوك الطريق المستقيم، فهو يعلم ما لا تشعر به . ❝