[ملخصات] 📘 ❞ الباعث على الاستقامة في جهد التبليغ والدعوة ❝ كتاب ــ محمد علي محمد إمام

كتب الدعوة - 📖 ملخصات كتاب ❞ الباعث على الاستقامة في جهد التبليغ والدعوة ❝ ــ محمد علي محمد إمام 📖

█ _ محمد علي إمام 0 حصريا كتاب ❞ الباعث الاستقامة جهد التبليغ والدعوة ❝ 2024 والدعوة: والدعوةوأهميتها الدعوة إلى الله الكاتب :محمد إمام شكَّلت الأساليب الدعوية مع الوسائل الركن الرابع من أركان والأساليب لغة: جمع أسلوب: وهو الوجه والمذهب يقال: هم أسلوب سوء ويقال: قد سلك أسلوبه أي طريقه وكلامه أساليب حسنة والأسلوب: الفن والطريقة أخذ فلان القول: أفانين منه[1] ويكون القول والعمل[2] والأسلوب مصطلح علم الدعوة: هو العلم الذي يتصل بكيفية مباشرة وإزالة العوائق عنه[3] فأسلوب المفتاح يفتح به الداعية مغاليق القلوب والعقول وبغيره يكون عاجزاً عن حمل وتبليغها وإن توفرت لدى صفة والمعرفة ولم يملك الأسلوب يقدر مخاطبة الناس وتجميعهم حول فإن ذلك نقص تبليغه لها فعرض وفن عظيم يجب أن يتقنه ليتمكن القيام بأعبائها وذلك لما لحسن العرض أثر قوي اجتذاب المدعوين يفوق أحياناً تأثرهم بمبادئ وشرائعها[4] ومن أهم التي ظهرت غزوة الفتح ما يلي: أسلوب القدوة: وهو الناجحة حيث يتمثل أمام ناظري المدعو صورة حية ونموذجا صادقا وتطبيقا واقعيا للأفكار والمبادئ يدعو فإنه مهما عمل توضيح منهج الإسلام المتكامل أو رسم مثالية للمسلم لن يحقق ذات النتائج ولن يغني وجود واقع حقيقي يمثله إنسان صادق بعمله وسلوكه هذه الصورة ومعنى القدوة صحيحة وصادقة لكل إليه ويريد غرسه بل فعله صادقاً قبل كلامه[5] ولا ريب بالفعل والعمل أقوى وأوقع النفس وأعون الحفظ والفهم وأدعى الاقتداء والتأسي بالقول والبيان فالدعوة بأسلوب الملائم للفطرة وقد كان أعظم وأبرز النبي صلى الله عليه وسلم[6] والقدوة الحسنة بعيد المدى نفوس لأنها عرض للنماذج البشرية الصالحة يراد محاكاتها والاقتداء بها أمر تعالى نبيه وسلم يقتدي برسله الذين تقدموه فقال ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90][7] كما جعله مثلا أعلى للمسلمين رسول تفرق غيره خصال الخير كلها لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيرًا [الأحزاب: 21][8] [9] وقد تكون مثالاً حسياً مشاهداً ملموساً يقتدى أنها حاضراً الذهن بأخباره وسيرته وصورة مرتسمة بما أُثر عنه أقوال وأفعال[10] مقتضيات نجاح القدوة: 1 حسن الخلق تأسياً بالنبي ونتيجة لتطلعه مرتبة الكمال بلغها الصلاة ولسلام الأخلاقي فيكون قدوة أخلاقية متجسدة صالحة للاقتداء وأصول السيرة الداعي المسلم طيبة لغيره ترجع أصلين كبيرين: وموافقة العمل فإذا تحقق هذان الأصلان حسنت سيرة وكانت سيرته الطيبة دعوة صامتة للإسلام فاته أحدهما ساءت وصارت منفرة الإسلام[11] 2 موافقة قول عمله: بأن بلسان حال وممن بهم نبي شعيب السلام القائل فيما يحكيه تعالى: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ إِلَّا الْإِصْلَاحَ اسْتَطَعْتُ تَوْفِيقِي بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [هود: 88] [12] وتطبيق لهذا الشرط دواعي قبول وتصديق أقواله وترسيخها قلوب خالف قوله تكذيب لقوله وعائد بالإبطال أنه منفر للناس دعوته والانتفاع بكلامه[13] قال الإمام الشاطبي رحمه الله:( إن المفتي إذا بالصمت مثلاً عما لا يعني صامتاً ففتواه صادقة الخائضين فهي غير دلك المحافظة وكان محافظا عليها صدقت فتواه ومثلها النواهي نهى النظر الأجنبيات والنساء نفسه منتهيا عنها فهو الصادق الفتيا والذي بقوله ويقتدى بفعله وإلا فلا لأن علامة صدق مطابقة الصدق الحقيقة عند العلماء ولذلك قال رِجَالٌ صَدَقُوا عَاهَدُوا 23][14] وحسب الناظر سيد البشر كانت أفعاله الوفاء والتمام)[15] وتهاون بهذا الأمر مما ينفر ويصدهم الإتباع أقل افتراض استهانتهم التقليل شأنه وعدم أخذه بالجدية المناسبة 3 الابتعاد يخدش يجرحها: يبتعد استطاع مواطن الزلل أعين معقودة وخطواته محسوبة ومراقبة ممن يدعوهم فمرتبة تقتضي صاحبها يلاحظ منظور إليها ومتأس يسترسل يزن دائما بميزان الشرع ويحاسب كل كلمة وتصرف حتى مستوى القدوة[16] وهذا يلحظه فقد يتجنب مواضع التهم يفعل شيئا يتضمن مروءة يستنكر ظاهرا جائزا باطنا يعرض للتهمة ويعرض عرضه للوقيعة ويوقع الظنون المكروهة[17] كراهيته للإشارة بالخفاء قتل ابن أبي السرح رضي ثم تعليل للصحابة بقوله: ((ما لنبي له خائنة الأعين))[18] كتب مجاناً PDF اونلاين الإســلام دين الحق والعدالة الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات أفضل الأعمال وأجل القربات وجاء الثناء القرآن والسنة مجموعة والدفاع مثل فقه صحيح البخاري دراسة دعوية أول فضائل المدينة نهاية الشفعة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الباعث على الاستقامة في جهد التبليغ والدعوة
كتاب

الباعث على الاستقامة في جهد التبليغ والدعوة

ــ محمد علي محمد إمام

الباعث على الاستقامة في جهد التبليغ والدعوة
كتاب

الباعث على الاستقامة في جهد التبليغ والدعوة

ــ محمد علي محمد إمام

حول
محمد علي محمد إمام ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب الباعث على الاستقامة في جهد التبليغ والدعوة:
الباعث على الاستقامة في جهد التبليغ والدعوةوأهميتها في الدعوة إلى الله

الكاتب :محمد علي محمد إمام

شكَّلت الأساليب الدعوية - مع الوسائل- الركن الرابع من أركان الدعوة، والأساليب لغة: جمع أسلوب: وهو الوجه والمذهب. يقال: هم في أسلوب سوء، ويقال: قد سلك أسلوبه - أي طريقه وكلامه - على أساليب حسنة.

والأسلوب: الفن والطريقة. ويقال: أخذ فلان في أساليب من القول: أي أفانين منه[1]، ويكون في القول والعمل[2].

والأسلوب في مصطلح علم الدعوة: هو العلم الذي يتصل بكيفية مباشرة التبليغ، وإزالة العوائق عنه[3]، فأسلوب الدعوة هو المفتاح الذي يفتح به الداعية مغاليق القلوب والعقول، وبغيره يكون عاجزاً عن حمل الدعوة وتبليغها، وإن توفرت لدى الداعية صفة العلم والمعرفة، ولم يملك الأسلوب الذي به يقدر على مخاطبة الناس وتجميعهم حول الدعوة، فإن ذلك نقص في تبليغه لها، فعرض الدعوة علم وفن عظيم يجب على الداعية أن يتقنه ليتمكن من القيام بأعبائها، وذلك لما لحسن العرض من أثر قوي في اجتذاب المدعوين، يفوق أحياناً تأثرهم بمبادئ الدعوة وشرائعها[4].

ومن أهم الأساليب الدعوية التي ظهرت في غزوة الفتح ما يلي:
أسلوب القدوة:
وهو من الأساليب الدعوية الناجحة، حيث يتمثل الداعية أمام ناظري المدعو صورة حية، ونموذجا صادقا، وتطبيقا واقعيا، للأفكار والمبادئ التي يدعو لها الداعية، فإنه مهما عمل الداعية على توضيح منهج الإسلام المتكامل، أو رسم صورة مثالية للمسلم، فإن ذلك لن يحقق ذات النتائج ، ولن يغني عن وجود واقع حقيقي يمثله إنسان صادق، يحقق بعمله وسلوكه هذه الصورة.

ومعنى القدوة أن يكون الداعية صورة صحيحة وصادقة لكل ما يدعو إليه، ويريد غرسه في المدعو، بل أن يكون فعله وسلوكه صادقاً قبل كلامه[5]، ولا ريب أن الدعوة بالفعل والعمل، أقوى وأوقع في النفس، وأعون على الحفظ والفهم، وأدعى إلى الاقتداء والتأسي، من الدعوة بالقول والبيان، فالدعوة بأسلوب القدوة هو الأسلوب الملائم للفطرة، وقد كان من أعظم وأبرز أساليب النبي صلى الله عليه وسلم[6].

والقدوة الحسنة لها أثر بعيد المدى في نفوس المدعوين، لأنها عرض للنماذج البشرية الصالحة التي يراد محاكاتها والاقتداء بها، وقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقتدي برسله الذين تقدموه فقال تعالى ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90][7]، كما جعله مثلا أعلى للمسلمين، وهو رسول الله الذي جمع ما تفرق في غيره من خصال الخير كلها، فقال تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21][8].[9]

وقد تكون القدوة مثالاً حسياً مشاهداً ملموساً يقتدى به، كما أنها قد تكون مثالاً حاضراً في الذهن بأخباره وسيرته ، وصورة مرتسمة في النفس بما أُثر عنه من أقوال وأفعال[10].

مقتضيات نجاح أسلوب القدوة:
1- حسن الخلق، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ونتيجة لتطلعه إلى مرتبة الكمال التي بلغها عليه الصلاة ولسلام من الكمال الأخلاقي، فيكون الداعية قدوة أخلاقية متجسدة، صالحة للاقتداء بها.

وأصول السيرة الحسنة التي بها يكون الداعي المسلم قدوة طيبة لغيره ، ترجع إلى أصلين كبيرين: حسن الخلق، وموافقة القول العمل، فإذا تحقق هذان الأصلان، حسنت سيرة الداعي، وكانت سيرته الطيبة دعوة صامتة للإسلام، وإن فاته هذان الأصلان أو أحدهما، ساءت سيرته، وصارت دعوة صامتة منفرة عن الإسلام[11].

2- موافقة قول الداعية عمله: بأن تكون الدعوة بلسان حال الداعية ، وممن يقتدى بهم في ذلك، نبي الله شعيب عليه السلام القائل فيما يحكيه عنه تعالى: ﴿ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88] [12].

وتطبيق الداعية لهذا الشرط من دواعي قبول ما يدعو إليه، وتصديق أقواله، وترسيخها في قلوب المدعوين، فإن من خالف فعله قوله، فإن ذلك تكذيب لقوله، وعائد إليه بالإبطال، كما أنه منفر للناس من دعوته والانتفاع بكلامه[13].

قال الإمام الشاطبي رحمه الله:( إن المفتي إذا أمر بالصمت - مثلاً - عما لا يعني، فإن كان صامتاً عما لا يعني، ففتواه صادقة، وإن كان من الخائضين فيما لا يعني، فهي غير صادقة... وإن دلك على المحافظة على الصلاة وكان محافظا عليها، صدقت فتواه... ومثلها النواهي، فإذا نهى عن النظر إلى الأجنبيات والنساء، وكان في نفسه منتهيا عنها، فهو الصادق الفتيا، والذي يقتدى بقوله ويقتدى بفعله، وإلا فلا، لأن علامة صدق القول مطابقة العمل، بل هو الصدق في الحقيقة عند العلماء، ولذلك قال تعالى ﴿ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 23][14]، وحسب الناظر في ذلك سيد البشر صلى الله عليه وسلم... حيث كانت أفعاله مع أقواله على الوفاء والتمام)[15].

وتهاون الداعية بهذا الأمر مما ينفر المدعوين ويصدهم عن الإتباع، أو على أقل افتراض استهانتهم بما يدعو إليه، أو التقليل من شأنه، وعدم أخذه بالجدية المناسبة.

3- الابتعاد عما يخدش القدوة أو يجرحها: بأن يبتعد الداعية ما استطاع عن مواطن الزلل بالقول أو بالفعل، لأن أعين الناس معقودة عليه، وخطواته محسوبة ومراقبة ممن يدعوهم، فمرتبة الدعوة إلى الله تقتضي من صاحبها أن يلاحظ أفعاله من حيث أنه قدوة منظور إليها، ومتأس بها، فلا يسترسل كما قد يسترسل غيره ممن لا يقتدى بهم، بل يزن أفعاله دائما بميزان الشرع، ويحاسب نفسه على كل كلمة وتصرف، حتى يكون على مستوى القدوة[16].

وهذا ما كان يلحظه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يتجنب مواضع التهم، ولا يفعل شيئا يتضمن نقص مروءة، أو ما يستنكر ظاهرا، وإن كان جائزا باطنا، فإنه يعرض نفسه للتهمة، ويعرض عرضه للوقيعة، ويوقع الناس في الظنون المكروهة[17].

ومن ذلك كراهيته صلى الله عليه وسلم للإشارة بالخفاء إلى قتل ابن أبي السرح رضي الله عنه ثم تعليل فعله للصحابة بقوله: ((ما كان لنبي أن يكون له خائنة الأعين))[18].
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#76K

1 مشاهدة هذا الشهر

#19K

12K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 76.