[ملخصات] 📘 ❞ المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى ❝ كتاب ــ أبو حامد الغزالى اصدار 2003

كتب علوم القرآن - 📖 ملخصات كتاب ❞ المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى ❝ ــ أبو حامد الغزالى 📖

█ _ أبو حامد الغزالى 2003 حصريا كتاب ❞ المقصد الأسنى شرح معاني أسماء الله الحسنى ❝ عن دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع 2024 الحسنى: هي مدح وحمد وثناء وتمجيد وتعظيم وصفات كمال ونعوت جلال وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من يدعى بها وتقتضي المدح والثناء بنفسها سمى نفسه كتبه أو لسان أحد رسله استأثر علم الغيب عنده لا يشبهه ولا يماثله فيها وهي حسنى يراد منها قصر الحسن يعلمها كاملة وافية إلا وهي أصل أصول التوحيد العقيدة الإسلامية لذلك فهي روح الإيمان وأصله وغايته فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء وصفاته إزداد إيمانه وقوي يقينه والعلم بالله وأسمائه أشرف العلوم عند المسلمين وأجلها الإطلاق لأن شرف العلم بشرف المعلوم والمعلوم هذا هو امتدح القرآن الكريم فقال: Ra bracket png اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى Aya 8 La (سورة طه الآية 8) وحث عليها الرسول محمد صلى عليه وسلم "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ" المقصد تأليف الإمام الغزالي الطوسي (ت 505 هـ) محاولة لشرح تعريف بالكتاب قال بداية الكتاب: «فقد سألني أخ عز وجل يتعين الدين إجابته وتواردت علي أسئلته تترى فلم أزل أقدم فيه رجلا وأؤخر أخرى ترددا بين الانقياد لاقتضائه قضاء لحق إخائه وبين الاستعفاء التماسه أخذا بسبيل الحذر وعدولا ركوب متن الخطر واستقصارا لقوة البشر درك الوطر » ويقول محمود بيجو أن الكتاب يفند مزاعم القائلين بأن قال بالإتحاد الحلول «فكتابه خير شاهد بطلان تلك المزاعم والدعاوى الجائرة» مما جاء الكتاب: كثر الخائضون فِي الِاسْم والمسمى وتشعبت بهم الطّرق وزاغ عَن الْحق أَكثر الْفرق فَمن قَائِل إِن الْمُسَمّى وَلكنه غير التَّسْمِيَة وَمن ثَالِث مَعْرُوف بالحذق صناعَة الجدل وَالْكَلَام يزْعم أَن قد يكون كَقَوْلِنَا لله تَعَالَى إِنَّه ذَات وموجود وَقد خَالق ورازق فَإِنَّهُمَا يدلان الْخلق والرزق وهما غَيره بِحَيْثُ يُقَال وَلَا عَالم وقادر الْعلم وَالْقُدْرَة إِنَّهَا هِيَ غَيره وَالْخلاف يرجع إِلَى أَمريْن أَحدهمَا هَل أم لَا وَالثَّانِي لَا وَالْحق وَغير وَأَن هَذِه ثَلَاثَة أَسمَاء متباينة مترادفة سَبِيل كشف فِيهِ إِلَّا بِبَيَان معنى كل وَاحِد الْأَلْفَاظ الثَّلَاثَة مُفردا ثمَّ بَيَان قَوْلنَا وَمعنى فَهَذَا منهاج الْكَشْف للحقائق عدل هَذَا الْمنْهَج لم ينجح أصلا فَإِن تصديقي أَعنِي مَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ التَّصْدِيق أَو التَّكْذِيب فَإِنَّهُ محَالة لَفظه قَضِيَّة تشْتَمل مَوْصُوف وَصفَة وَنسبَة لتِلْك الصّفة الْمَوْصُوف فَلَا بُد تتقدم عَلَيْهِ الْمعرفَة بالموصوف وَحده التَّصَوُّر لحده وَحَقِيقَته بِالصّفةِ وَحدهَا لحدها وحقيقتها النّظر نِسْبَة تِلْكَ أَنَّهَا مَوْجُودَة منفية عَنهُ أَرَادَ مثلا يعلم الْملك قديم حَادث يعرف أَولا لفظ الْقَدِيم والحادث ينظر إِثْبَات الوصفين للْملك نَفْيه فَلذَلِك معرفَة وَمَعْرِفَة الهوية والغيرية حَتَّى يتَصَوَّر بعد ذَلِك أَنه غَيره فَنَقُول حد للأشياء وجودا الْأَعْيَان ووجودا الأذهان اللِّسَان أما الْوُجُود فَهُوَ الْأَصْلِيّ الْحَقِيقِيّ والوجود العلمي الصُّورِي اللِّسَان اللَّفْظِيّ الدليلي السَّمَاء لَهَا وجود عينهَا ونفسها أذهاننا ونفوسنا لِأَن صُورَة تنطبع أبصارنا خيالنا لَو عدمت وَبَقينَا لكَانَتْ حَاضِرَة وَهَذِه الصُّورَة الَّتِي يعبر عَنْهَا بِالْعلمِ وَهُوَ مِثَال الْمَعْلُوم محاك للمعلوم ومواز وَهِي كالصورة المنطبعة الْمرْآة فَإِنَّهَا محاكية للصورة الْخَارِجَة الْمُقَابلَة لَهَا وَأما اللَّفْظ الْمركب أصوات قطعت أَربع تقطيعات الْقطعَة الأولى بِالسِّين وَعَن الثَّانِيَة بِالْمِيم الثَّالِثَة بِالْألف الرَّابِعَة بِالْهَمْزَةِ سَمَاء فَالْقَوْل دَلِيل الذِّهْن وَمَا لما مُطَابقَة وَلَو يكن ينطبع يشْعر بهَا إِنْسَان الْإِنْسَان بِاللِّسَانِ فَإِذا وَالْعلم أُمُور لَكِنَّهَا مُتَطَابِقَة متوازية وَرُبمَا تَلْتَبِس البليد يُمَيّز الْبَعْض مِنْهَا الْبَعْض وَكَيف تكون الوجودات متمايزة وَيلْحق خَواص يلْحق الْأُخْرَى ذالإنسان حَيْثُ مَوْجُود يلْحقهُ نَائِم ويقظان وَحي وميت وقائم وماش وقاعد مُبْتَدأ وَخبر وعام وخاص وجزئي وكلي وَقَضِيَّة عَرَبِيّ وعجمي وتركي وزنجي وَكثير الْحُرُوف وقليلها وَأَنه اسْم وَفعل وحرف وَهَذَا يجوز يخْتَلف بالأعصار ويتفاوت عَادَة أهل الْأَمْصَار فَأَما الَّذِي والأذهان والأمم الْبَتَّةَ فَإِذا عرفت فدع عَنْك الْآن وَانْظُر غرضنا يتَعَلَّق بِهِ فَنَقُول الْأَلْفَاظ عبارَة الْمُقطعَة الْمَوْضُوعَة بِالِاخْتِيَارِ الإنساني للدلالة أَعْيَان الْأَشْيَاء منقسمة مَوْضُوع وَإِلَى ثَانِيًا أما الْمَوْضُوع فكقولك وَشَجر وإنسان ذَلِك وَأما ثَانِيًا وَأمر وَنهي ومضارع وَإِنَّمَا قُلْنَا وضعا يدل فيسمى حرفا نَفسه يَنْقَسِم زمَان ذَلِك كتب علوم مجاناً PDF اونلاين لعلوم فوائد عظيمة وآثار إيجابية الفرد والمجتمع معاً فبفضل هذه يستطيع المسلم تدبر وفهم آياته واستنباط غاياته ومقاصده وأحكامه وبدون الاطلاع يصعب تكوين فهم كامل وشامل لكتاب تعالى لأننا حينها نعرف أسباب النزول أحكام النسخ مكامن الإعجاز ومن كذلك التسلح بمعرفتها يساعد محاججة ومجادلتهم بالتي أحسن والدفاع ضد الشبهات التي تثار حوله ومن أيضا أنها بتنوعها وغناها وبما تشتمل المعارف والفنون اللغوية والكلامية تساهم تطوير ثقافة فتسمو بروحه وتغذي عقله وتهذب ذوقه وترقى به سماء وفضاء المعرفة فالقرآن الكون والاطلاع علومه بطريقة بأخرى واجب مسلم ومسلمة لذلك فإن القسم يحتوى ومباحث قرآنية عامة متنوعة تتحدث ( الكريم) وتدابيره , اسألة واجوبة وتأملات دراسات تهدف إلى الدراسات القرآنية وخدمة الباحثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى
كتاب

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

ــ أبو حامد الغزالى

صدر 2003م عن دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع
المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى
كتاب

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

ــ أبو حامد الغزالى

صدر 2003م عن دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع
مميّز
حول
أبو حامد الغزالى ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى:
أسماء الله الحسنى هي أسماء مدح وحمد وثناء وتمجيد وتعظيم الله وصفات كمال الله ونعوت جلال الله، وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من الله.، يدعى الله بها، وتقتضي المدح والثناء بنفسها.

سمى الله بها نفسه في كتبه أو على لسان أحد من رسله أو استأثر الله بها في علم الغيب عنده، لا يشبهه ولا يماثله فيها أحد ، وهي حسنى يراد منها قصر كمال الحسن في أسماء الله، لا يعلمها كاملة وافية إلا الله.

وهي أصل من أصول التوحيد، في العقيدة الإسلامية لذلك فهي روح الإيمان وأصله وغايته، فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، إزداد إيمانه وقوي يقينه، والعلم بالله، وأسمائه، وصفاته أشرف العلوم عند المسلمين، وأجلها على الإطلاق لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله.

امتدح الله بها نفسه في القرآن الكريم فقال: Ra bracket.png اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى Aya-8.png La bracket.png (سورة طه، الآية 8)، وحث عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقال: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ".

المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى هو كتاب من تأليف الإمام الغزالي الطوسي (ت. 505 هـ)، وهي محاولة لشرح معاني أسماء الله الحسنى.

تعريف بالكتاب
قال الغزالي في بداية الكتاب:

«فقد سألني أخ في الله عز وجل يتعين في الدين إجابته، شرح معاني أسماء الله الحسنى. وتواردت علي أسئلته تترى، فلم أزل أقدم فيه رجلا وأؤخر أخرى، ترددا بين الانقياد لاقتضائه، قضاء لحق إخائه، وبين الاستعفاء عن التماسه، أخذا بسبيل الحذر، وعدولا عن ركوب متن الخطر، واستقصارا لقوة البشر، عن درك هذا الوطر.»

ويقول محمود بيجو أن هذا الكتاب يفند مزاعم القائلين بأن الغزالي قال بالإتحاد أو الحلول، «فكتابه هذا خير شاهد على بطلان تلك المزاعم والدعاوى الجائرة».

مما جاء في الكتاب:

كثر الخائضون فِي الِاسْم والمسمى وتشعبت بهم الطّرق وزاغ عَن الْحق أَكثر الْفرق فَمن قَائِل إِن الِاسْم هُوَ الْمُسَمّى وَلكنه غير التَّسْمِيَة وَمن قَائِل إِن الِاسْم غير الْمُسَمّى وَلكنه هُوَ التَّسْمِيَة وَمن ثَالِث مَعْرُوف بالحذق فِي صناعَة الجدل وَالْكَلَام يزْعم أَن الِاسْم قد يكون هُوَ الْمُسَمّى كَقَوْلِنَا لله تَعَالَى إِنَّه ذَات وموجود وَقد يكون غير الْمُسَمّى كَقَوْلِنَا إِنَّه خَالق ورازق فَإِنَّهُمَا يدلان على الْخلق والرزق وهما غَيره وَقد يكون بِحَيْثُ لَا يُقَال إِنَّه الْمُسَمّى وَلَا هُوَ غَيره كَقَوْلِنَا إِنَّه عَالم وقادر فَإِنَّهُمَا يدلان على الْعلم وَالْقُدْرَة وصفات الله لَا يُقَال إِنَّهَا هِيَ الله تَعَالَى وَلَا إِنَّهَا غَيره

وَالْخلاف يرجع إِلَى أَمريْن

أَحدهمَا أَن الِاسْم هَل هُوَ التَّسْمِيَة أم لَا

وَالثَّانِي أَن الِاسْم هَل هُوَ الْمُسَمّى أم لَا

وَالْحق أَن الِاسْم غير التَّسْمِيَة وَغير الْمُسَمّى وَأَن هَذِه ثَلَاثَة أَسمَاء متباينة غير مترادفة وَلَا سَبِيل إِلَى كشف الْحق فِيهِ إِلَّا بِبَيَان معنى كل وَاحِد من هَذِه الْأَلْفَاظ الثَّلَاثَة مُفردا ثمَّ بَيَان معنى قَوْلنَا هُوَ هُوَ وَمعنى قَوْلنَا هُوَ غَيره فَهَذَا منهاج الْكَشْف للحقائق وَمن عدل عَن هَذَا الْمنْهَج لم ينجح أصلا فَإِن كل علم تصديقي أَعنِي علم مَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ التَّصْدِيق أَو التَّكْذِيب فَإِنَّهُ لَا محَالة لَفظه قَضِيَّة تشْتَمل على مَوْصُوف وَصفَة وَنسبَة لتِلْك الصّفة إِلَى الْمَوْصُوف فَلَا بُد أَن تتقدم عَلَيْهِ الْمعرفَة بالموصوف وَحده على سَبِيل التَّصَوُّر لحده وَحَقِيقَته ثمَّ الْمعرفَة بِالصّفةِ وَحدهَا على سَبِيل التَّصَوُّر لحدها وحقيقتها ثمَّ النّظر فِي نِسْبَة تِلْكَ الصّفة إِلَى الْمَوْصُوف أَنَّهَا مَوْجُودَة لَهُ أَو منفية عَنهُ فَمن أَرَادَ مثلا أَن يعلم أَن الْملك قديم أَو حَادث فَلَا بُد أَن يعرف أَولا معنى لفظ الْملك ثمَّ معنى الْقَدِيم والحادث ثمَّ ينظر فِي إِثْبَات أحد الوصفين للْملك أَو نَفْيه عَنهُ فَلذَلِك لَا بُد من معرفَة معنى الِاسْم وَمعنى الْمُسَمّى وَمعنى التَّسْمِيَة وَمَعْرِفَة معنى الهوية والغيرية حَتَّى يتَصَوَّر أَن يعرف بعد ذَلِك أَنه هُوَ أَو غَيره

فَنَقُول فِي بَيَان حد الِاسْم وَحَقِيقَته إِن للأشياء وجودا فِي الْأَعْيَان ووجودا فِي الأذهان ووجودا فِي اللِّسَان

أما الْوُجُود فِي الْأَعْيَان فَهُوَ الْوُجُود الْأَصْلِيّ الْحَقِيقِيّ والوجود فِي الأذهان هُوَ الْوُجُود العلمي الصُّورِي والوجود فِي اللِّسَان هُوَ الْوُجُود اللَّفْظِيّ الدليلي فَإِن السَّمَاء مثلا لَهَا وجود فِي عينهَا ونفسها ثمَّ لَهَا وجود فِي أذهاننا ونفوسنا لِأَن صُورَة السَّمَاء تنطبع فِي أبصارنا ثمَّ فِي خيالنا حَتَّى لَو عدمت السَّمَاء مثلا وَبَقينَا لكَانَتْ صُورَة السَّمَاء حَاضِرَة فِي خيالنا وَهَذِه الصُّورَة هِيَ الَّتِي يعبر عَنْهَا بِالْعلمِ وَهُوَ مِثَال الْمَعْلُوم فَإِنَّهُ محاك للمعلوم ومواز لَهُ وَهِي كالصورة المنطبعة فِي الْمرْآة فَإِنَّهَا محاكية للصورة الْخَارِجَة الْمُقَابلَة لَهَا

وَأما الْوُجُود فِي اللِّسَان فَهُوَ اللَّفْظ الْمركب من أصوات قطعت أَربع تقطيعات يعبر عَن الْقطعَة الأولى بِالسِّين وَعَن الثَّانِيَة بِالْمِيم وَعَن الثَّالِثَة بِالْألف وَعَن الرَّابِعَة بِالْهَمْزَةِ وَهُوَ قَوْلنَا سَمَاء فَالْقَوْل دَلِيل على مَا هُوَ فِي الذِّهْن وَمَا فِي الذِّهْن صُورَة لما فِي الْوُجُود مُطَابقَة لَهُ وَلَو لم يكن وجود فِي الْأَعْيَان لم ينطبع صُورَة فِي الأذهان وَلَو لم ينطبع فِي صُورَة الأذهان لم يشْعر بهَا إِنْسَان وَلَو لم يشْعر بهَا الْإِنْسَان لم يعبر عَنْهَا بِاللِّسَانِ فَإِذا اللَّفْظ وَالْعلم والمعلوم ثَلَاثَة أُمُور متباينة لَكِنَّهَا مُتَطَابِقَة متوازية وَرُبمَا تَلْتَبِس على البليد فَلَا يُمَيّز الْبَعْض مِنْهَا عَن الْبَعْض

وَكَيف لَا تكون هَذِه الوجودات متمايزة وَيلْحق كل وَاحِد مِنْهَا خَواص لَا يلْحق الْأُخْرَى فَإِن ذالإنسان مثلا من حَيْثُ أَنه مَوْجُود فِي الْأَعْيَان يلْحقهُ أَنه نَائِم ويقظان وَحي وميت وقائم وماش وقاعد وَغير ذَلِك وَمن حَيْثُ أَنه مَوْجُود فِي الأذهان يلْحقهُ أَنه مُبْتَدأ وَخبر وعام وخاص وجزئي وكلي وَقَضِيَّة وَغير ذَلِك وَمن حَيْثُ أَنه مَوْجُود فِي اللِّسَان يلْحقهُ أَنه عَرَبِيّ وعجمي وتركي وزنجي وَكثير الْحُرُوف وقليلها وَأَنه اسْم وَفعل وحرف وَغير ذَلِك وَهَذَا الْوُجُود يجوز أَن يخْتَلف بالأعصار ويتفاوت فِي عَادَة أهل الْأَمْصَار

فَأَما الْوُجُود الَّذِي فِي الْأَعْيَان والأذهان فَلَا يخْتَلف بالأعصار والأمم الْبَتَّةَ

فَإِذا عرفت هَذَا فدع عَنْك الْآن الْوُجُود الَّذِي فِي الْأَعْيَان والأذهان وَانْظُر فِي الْوُجُود اللَّفْظِيّ فَإِن غرضنا يتَعَلَّق بِهِ فَنَقُول

الْأَلْفَاظ عبارَة عَن الْحُرُوف الْمُقطعَة الْمَوْضُوعَة بِالِاخْتِيَارِ الإنساني للدلالة على أَعْيَان الْأَشْيَاء وَهِي منقسمة إِلَى مَا هُوَ مَوْضُوع أَولا وَإِلَى مَا هُوَ مَوْضُوع ثَانِيًا

أما الْمَوْضُوع أَولا فكقولك سَمَاء وَشَجر وإنسان وَغير ذَلِك

وَأما الْمَوْضُوع ثَانِيًا فكقولك اسْم وَفعل وحرف وَأمر وَنهي ومضارع وَإِنَّمَا قُلْنَا إِنَّه مَوْضُوع وضعا ثَانِيًا لِأَن الْأَلْفَاظ الْمَوْضُوعَة للدلالة على الْأَشْيَاء منقسمة إِلَى مَا يدل على معنى فِي غَيره فيسمى حرفا وَإِلَى مَا يدل على معنى فِي نَفسه وَمَا يدل على معنى فِي نَفسه يَنْقَسِم إِلَى مَا يدل على زمَان وجود ذَلِك
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#2K

117 مشاهدة هذا الشهر

#7K

24K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 287.