ملخص رواية الأبله
عودة ميشكين من سويسرا تبدأ أحداث رواية الأبله بعد عودة الأمير ميشكين من سويسرا، فقد غادر إلى هناك قبل أربع سنوات من أجل العلاج وقضاء فترة استجمام، بعد أن أصيب بالصرع، ونصحه الأطباء بقضاء فترة هناك طلبًا للشفاء، كما أنَّ غايته كانت من أجل لقاء إحدى قريباته للاستفسار عن بعض الأعمال، وقد التقى هناك شابًا تاجرًا ورث من والده ثروة طائلة، ويوظِّف تلك الثروة في الوصول للمرأة التي يحبها. بعد عودة ميشكين من سويسرا يقرر الذهاب إلى مدينة سان بطرسبورغ من أجل زيارة إحدى قريباته هناك في المدينة، وهناك يتعرَّف على بناتها الثلاث واللواتي يعتبرن من أجمل نساء المدينة على الإطلاق، كما يتعرَّف ميشكين على كثير من الناس هناك. وقوع ميشكين في الحب بعد أن يتعرف ميشكين على بنات قريبته يقع في حبِّ البنت الأصغر والأجمل بينهن والتي تدعى أغلاريا، ولكنَّها رغم أنها تكنُّ له مشاعر الإعجاب إلا أنَّها تسخر منه بشكل دائم، وتسخر من طيبته وتواضعه الشديد، ولكنَّه يظلُّ محتفظًا بمشاعره القوية وعواطفه الجياشة تجاه أنستاسيا والتي يفوق جمالها الخيال، ويعشقها كل من يراها. يصور دوستويفسكي في هذه الرواية حياة المجتمع الروسي في مدينة سان بطرسبورغ وطبيعة علاقات الناس مع بعضها من خلال الحديث عن الفترة التي قضاها ميشكين هناك في زيارة أقاربه، كما يتحدث عن الدين والإلحاد، ويتناول عقوبة الإعدام في روسيا، والتي كان دوستويفسكي ضدَّها وقد ظهر ذلك في كثير من أعماله. حقيقة الأبله أراد الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي أن يوصلَ رسالة مفادها أنَّ الشعب هو الأبله وليس ذلك الأمير الصالح، وذلك من خلال الحديث عن العادات السلبية والممارسات الخاطئة والأعمال السيئة التي يقوم بها المجتمع الروسي في القرن التاسع عشر، إضافة إلى إظهار معاناته التي عاشها في تلك الفترة، وتشرده بسبب المرض والفقر والدائنين وهروبه من كل ذلك.