[ملخصات] 📘 ❞ الصف الثاني عشر العام رياضيات الخطة الفصلية للفصل الأول من العام الدراسي 2019-2020 ❝ مذكّرة ــ كاتب غير معروف اصدار 2020
منهج الرياضيات للصف الثانى عشر الثانوى الاماراتى - 📖 ملخصات مذكّرة ❞ الصف الثاني عشر العام رياضيات الخطة الفصلية للفصل الأول من العام الدراسي 2019-2020 ❝ ــ كاتب غير معروف 📖
█ _ كاتب غير معروف 2020 حصريا مذكّرة ❞ الصف الثاني عشر العام رياضيات الخطة الفصلية للفصل الأول من الدراسي 2019 ❝ 2025 2020: منهج الرياضيات للصف الثانى الثانوى الاماراتى مجاناً PDF اونلاين نقدم لكم الكتب الدراسية الامتحانات أفضل المذكرات لمنهج للمرحلة الثانوية
: قصة قصيرة بعنوان : صُحبة السوء الكاتبة: ندى عرندس في صباح يومٍ غابت فيه الشمس وأسدلت الغيوم ستارها وتلونت السماء بالون الرمادي ومع نسمات الهواء الباردة أستيقظ أحمد بنشاط وسرور كيف لا وهو لن ينسى أبدًا ما حدث معه ليلة البارحة أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد صباحكِ يا أمي مريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أسعدك الله يا بني وأدام هذه البسمة على وجهك ولا حرمني الله منك أبدًا أحمد: بل لا حرمني الله منكِ أبدًا يا أمي مريم: لا لا مزاجك رأئع اليوم أخبرني ما السبب؟ أحمد: ليس هناك شيئا فقط أنا في غاية السعادة اليوم مريم: أدام الله سعادتك يا بني، أباك شكى منك . أحمد: مني أنا؟ وماذا فعلت!؟ مريم:أخبرني بأنك عذبته اليوم حينما جاء ليقظك لصلاة الفجر ولم تستيقظ! لماذا يا بني؟ نكس أحمد رأسه وقال: أنا آسف يا أمي لقد سهرتُ ليلة أمس ونمتُ متأخر لذا لم أستطيع أن أستيقظ مريم: لا تعتذر لي فأنت لم تخطأ في حقي بل استغفر الله على ضياعك هذاا الفرض العظيم الذى قال عنه رسول الله: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ . أحمد: استغفر الله العظيم لم أقصد والله يا أمي وأعوذ بالله أن أكون من المنافقين. مريم: قم فصلي وراجع نفسك يا بني فما فاتتك طاعة إلا بذنبٍ أذنبته. هنا أرتعد قلب أحمد رعبًا وحدث نفسه قائلًا : هل هذا صحيح هل عاقبني الله بحرماني من صلاة الفجر وأن أكون في ذمته بسبب ما حدث بالأمس؟ قال أحمد بتلعثم: م ماذا يا أمي اي ذنب هل تعلمي عني هذا؟ ليس كذلك هو فقط أني تأخرتُ في السهر. مريم: الله أعلم، الله رقيب عليك وهو يراكَ في كل وقت وحين لا تنسى ذلك أحدثت هذه الجملة الرعب في قلب أحمد وقال: أنا قائم لأصلي يا أمي لأمتثل لأمر رسولنا الكريم كما قال : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، - رضي الله تعالى عنه – أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» مريم: صلى الله عليه وسلم ، رعاكَ الله يا ولدي وحفظك. أحمد: آمين يا أمي راشد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكِ يا رفيقة دربي ووصية رسولي وصاحبتي في الدنيا والآخرة مريم بسعادة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بخير الحمد لله مادمت أنت وأبنائي بخير راشد: الله لا يحرمنا من هذه البسمة أبدًا، أخبريني هل تحدثتِ مع أحمد؟ مريم بوجوم : نعم راشد: ماذا هناك؟ هل أخبرك سبب سهرته ليلة أمس ونومه عن الصلاة المكتوبة؟ مريم: لم يخبرني أخبرني فقط أنه تأخر في السهر ولم يستطيع أن يستيقظ معك. راشد: حسنا إذا لماذا كل هذا القلق؟ أنتِ تعرفين أنه في مرحلة الشباب وهم هكذا مريم: لا يا راشد ليس الأمر هكذا أن أثق في ابني لكن قلبي يخبرني بأنه يخفي أمرًا عنا. راشد: عسى ما شر بإذن الله مريم: إن شاء الله، سأعد الفطار الآن حتى لا يذهب إلى الدروس وهو جائع فلن يعود إلا آخر النهار فكما تعلم هو في الصف الثالث الثانوي. راشد: أسأل الله العظيم أن يوفقه ويكتب له في كل خطوة سلامة ويختار له الخير حيث كان، فكما تعلمي لن أجبره على دخول كلية لا يريدها ولن أضغط عليه في أن يبذل فوق طاقته فليستعن بالله ويقوم بما يستطيع ولن يضيع الله جهده. مريم: بإذن الله فرح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك يا أبي؟ راشد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بخير حال الحمد لله، لديكِ دوام اليوم في المدرسة؟ فرح: في الحقيقة نعم، لكن ؟ راشد: لكن ماذا؟ فرح: لا أريد الذهاب إلى المدرسة أعتدل راشد في جلسته وقال بخوف: لماذا؟ هل ضايقكِ أحد في الطريق أو في المدرسة؟ فرح: لا لا ليس الأمر كذلك، لكن ليس لدي أصدقاء وأشعر بالوحدة، وأصدقائي الذين كانوا معي في الأعدادية في صف غير الصف الذي أنا به والحمد لله على هذا الأمر فلا أريد الأختلاط بهم لأنهم كلما رأوني يسخرون مني ويقولون بأني لازلت في الصف الأول الثانوي ويكفي أن أرتدي طرحه أو خمار. راشد: أثبتي يا فلذة قلبي فإنك على الحق ووالله هذا الزمن زمن فتن وإن لم تحافظي في نفسك فستتخطفكِ الفتن في كل إتجاه، أما بالنسبة لأصدقائكِ فإن كانوا يصرفونك عن ذكر الله فابتعدي عنهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير. رواه البخاري ومسلم. وفي حديث آخر. رواه أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. ومع ما يمكن أن يجلب أصدقاء السوء لمن يصحبهم، فإنهم يتبرؤون يوم القيامة ممن يصادقهم ويعادونه، قال تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف:67} فابتعدي يا بنيتي عن صحبة السوء وأبحثي لكِ عن صحبةٍ صالحة. فرح بابتسامة: أحمد الله أنك أنت أبي ومعلمي وقدوتي ومثلي الأعلي ليت الجميع مثلك يا أبي. راشد بسعادة: لا تمدحني فاغتر بنفسي فرح: أنت أجمل أب في هذه الدنيا راشد: أنتِ يا فرح وأخاكِ أحمد مشروعي أنا وأمك في هذه الدنيا وباب دخولنا إلى الجنة؛ لذا نسعى جاهدين أنا وأمك أن نربيكما تربية حسنة تربية ترضي الله عز وجل، وكما أقول لكِ دائما لا تخافي من غضبي عليكِ ولكن خافي من الله قبل كل شئ فأنا ربما لا أراكِ وأنتِ تعصي الله و لا أسمع خواطرك اللي تحدثكِ بها نفسكِ وأنا أمامكِ، لكن الله يرى ويسمع حتى دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء. فرح: أنا يا أبي فخورة بديني وبإسلامي وبكما وبأخي فأنتما قدوتي وعزتي، وديني دين عز وأشعر بفخر بثيابي هذه وأحمد الله دائما أنه اختارني وفضلني على كثير من عباده ومنَّ عليَّ بالبس الشرعي والتشبه بأمهات المؤمنين. راشد: يطمأنينة: صبتكِ الله يا بابي للجنة ووصية رسولي. فرح: آمين يارب العالمين راشد: هيا قومي ساعدي أمك في الفطار فرح ثبت واقفة: حسنا فرح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكِ يا أمي أخبريني بماذا أساعدكِ؟ مريم: الآن تذكرتيني؟ لقد شارفتُ على الانتهاء يا أستاذة أين كنتِ. فرح: لو كنت أعلم أني سأغضبك هكذا لتركتُ العالم بأسره وأتيتُ إليكِ، سامحني يا أمي، التهيتُ مع والدي وتحدثنا قليلاً ونسيتُ أن أأتي إليكِ مريم:مممم مع والدك أخبرتيني، الحمد لله أنكِ أتيتِ قبل نهاية العالم. فرح بابتسامة: لما تقولي هذا يا أمي؟ مريم: لأني أعلم إذا جلستِ أباكِ فأنتِ وهو تنسون العالم بأسره فرح بسعادة: لا لا تقولي أنكِ تغاري مني على أبي هههههههه مريم: ولما لا أغار وهو زوجي وقرة عيني فرح: الله الله، أخشى عليكما من الحسد فأنا أتمنى زوجًا مثل أبي وأتمنى أن أكون مثلكِ يا أمي. مريم:هههههههه هيا اذهبي ونادي أخاكِ ليفطر قبل أن يذهب إلى دروسه. فرح: أمركُ يا مولاتشييي مريم: مولاتشييي ههههههههه فرح تطرق باب الغرفة: أحمد ميدووو حموودي افتح الباب أحمد : تعالى هنا أخبريني من ميدوو وحمودي هذا؟ فرح تبتسم ببلاهة: أنت هههههه أحمد بغضب: لا تناديني بهذا الدلع قط فرح بزعل: حاضر أحمد: لا تحزني لم أقصد أن أغضب عليكِ لكن ما هذا الدلع؟ فرح: لستُ حزينة أنا فرح فريحة هههه أحمد بابتسامة: حسنا يا فرح فريحة ماذا تريدي؟ فرح: هاا لقد نسيت، طلبت أمي مني أناديكَ للقطار أحمد: والآن تذكرتي؟ هيا قبل أن يثور أبي وتغضب أمي ههههه فرح: هيا بنا. ذهب الجميع للفطار وانتهو وتعطر أحمد وخرج للدروس وذهب الوالد لتوصيل فرح للمدرسة وبعدها للعمل. في الطريق إلى مقر الدروس سار أحمد شارد الذهن يُفكر في كلام أمه، فبعد أن كان يشعر بالفرح والسرور وكأنه طائر يطير في السماء بكلام أمه تقصفت أجنحته وسقط أرضا، أسرَّ أحمد إلى نفسه قائلاً: ما الذي يحدث معك يا أحمد لم تجعل الله أهون الناظرين إليكِ، أمك صادقة في كلامها، والله ما فاتتني صلاة الفجر إلا بذنب حديثي مع سالي، أعلم أني مخطئ ولا يجوز للشاب أن يكون له أصدقاء بنات فقد قال الله تعالى: {مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [ سورة المائدة : 5 ] ( مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ } [ سورة النساء : 25 ] فالخدن هو الصاحب فلا يجوز للشباب أن يصاحبوا فتيات ولا يجوز للفتيات أن يُصاحبوا شباب، لقد منًَ الله عليَّ بنعم كثيرة فلا يجب أن أُبارزه بالمعاصي، أعلم أني أُحبها وأُريدها في الحلال وفعلت ذلك حتى لا تضيع مني لكن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه سأتركها لله وابتعد عنها حتى لا أفتنها ولا أفتن نفسي معها، لكن لن أستطيع أن أبتعد عن أصدقائي أعلم أنهم من شجعوني لهذه الخطوة لكن فعلوا ذلك لأنهم يحبوني. انتهت السنة الدراسية سريعا حدثت فرح نفسها قائلة : مرت سنة عن آخر مرة رأيتُ فيها بسمة أمي وأبي بصدق تغير حال أخي كثيرًا ولم يهتم لأحد منا ولم يعد يشاكسني أو حتى يُداعبني وكلما حاولتُ الاقتراب منه ابتعد عني، وساء حال أمي كثيرًا بعد أن سافر أبي لعقد عمل وتدهور حال أخي ووصل به الحال أن يرفع صوته على أمي ويصرخ عليها ولا يسمع كلامها وتنام كل ليلة تبكي بسببه نعم أسمعها ولا أعرف كيف أُساعدها ولم تُخبر أبي حتى لا تتأزم الأمور بين أحمد وأبي . مريم: فرررح كح كح فرح حبيبتي أين أنتِ؟ فرح: نعم يا أمي أنا هنا مريم: أدخلي بسرعة على الموقع شوفي نتيجة أحمد، سمعت أنها ستظهر الليلة فرح: حاضر يا أمي، لكن إخبريني متي ستذهبين للدكتور فحالكِ يسوء مريم: أخبرت أحمد أن يأتي معي وأخبرني حينما يكون متفرغا سيأتي فرح: أمي دعكِ من هذا فلن يأتي معكِ لا يهتم لأحد سوى اصدقاء السوء مريم: فرح كما أخبرتُك أن تتحدثي عن أخوكِ بأدب، دعكِ مني فأنا بخير، طمنيني عن أخوكِ هيا فرح: يا أمي أحمد تغير كثيرًا ولم يعد يهتم لأحد ولا يبالي لنا، هذا ليس أخي، أحمد كان طيب القلب رقيق المشاعر لا يتحمل أن يرى حيوان جائع إلا وأطعمه ولا يرى مسكينًا إلا ساعده، يساند المظلوم ويواجه الظالم، يقول كلمة الحق ولا يخاف أحد إلا الله يداوم على الصلاة في المسجد ويقرأ القرآن ويقيم الليل ويتصدق ويفعل الخيرات ما ظهر منه وما بطن أما هذا الذي يعيش معنا ليس بأخي هذا شيطان. مريم بصرخة: لصمتي لا تقولي عن أخيك هذا الكلام هو ليس بشيطان هذا كله بسبب صحبة السوء نصحته مرارًا أن يبتعد عنهم لكن لا يسمع لكلامي. فرح: أبي سيأتي اليوم أليس كذلك؟ سأخبره بكل شئ. مريم: إياكِ يا فرح أن تفعلي ذلك سيغضب أباكِ وربما يؤذي أخوكِ فرح: أمي يجب أن يفعل أبي شيئا وإلا سنخسر أخي إلى الأبد مريم بألم لا تدري أيهما يؤلمها أكثر ألم قلبها أم جسدها قالت: لا تقولي هذا لن يضيع فأنا أستودعه في ودائع الله وأدعو الله أن يرده إلينا، بالله لا تؤلمي قلبي أكثر من هذا وأبحثي عن نتيجة أخاكِ وأنا سأخبر والدكِ فرح: حسنا حسنا مريم: ماذا وجدتي؟ فرح: لازال الموقع لم يفتح يا أمي عليه ضغط كبير. مريم: الله المستعان أسأل الله التوفيق فرح: لا تقلقي يا أمي فرغم ما أحمد فيه لكنه لم يتخلى عن دراسته ومازال متفوقًا مريم: عسى خيرًا إن شاء الله فرح: فتح يا أمي فتح مريم: هيا ادخلي فرح: حسنا، أمي أنظري مريم: الحمد لله الحمد لله هذا فضل من الله ومنه الحمد لله ، اتصلي على أخوكِ وأنا سأخبر والدكُ فرح بسعادة: -مرُك يا مولاتشييي ههههههه مريم: ههههههه فرح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك يا أخي تعال بسرعة إلى المنزل أمي تريد رؤيتك. أحمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مشغول الآن يآتي لاحقا فرح بسعادة: أحمد نتيجتك ظهرت وجبت 98,9 مبااارك يا أخي أمي فرِحت كثيرًا وتريد رؤيتك حتى نحتفل جميعًا أحمد ببرود: أعلم وسأحتفل مع أصدقائي فرح بخيبة أمل: أحمد أبي سيأتي الليلة وإن علم ما فعلته وتفعيله بأمي لن يمر الأمر مرور الكرام وأصدقائك ليسوا بأهم من أهلك، ما بك ؟لماذا تغيرت؟ لماذا ابتعدت عنا؟ هل ما تفعله يُرضي الله عز وجل أو يرضي رسوله؟ إذا أتاك رسول الله ﷺ الآن ورأك سيرضى عنك؟ سيفتخر بكَ أم سُعرض عنك؟ هل هذا حفظك لأمانه أبي حينما سافر؟ ألم يوصيكَ بي وبأمي؟ ماذا تعرف عني؟ هل تعرف ماذا يحدث معي أو مع من أذهب إلى المدرسة ومن قابل وماذا أفعل؟ ماذا عن أمي ؟كيف تفعل بها هذا كيف تراه تتألم وتبكي كل ليلة لأجلك ولا يحرك ساكنًا بداخلك؟ ماذا عن والدك الذي رحل ليعمل وظنًا منه أنه خلف وراءه رجل يتحمل مسؤولية أمه واخته. صرخ أحمد: لصمتي كفي عن الكلام فرح بصراخ: لا لن أصمت تركتك كثيرًا لعلك ترجع لكن أراك تسير في طريق من ذهب إليه لا يعود، لا تهتم لأحد إلا نفسكِ وهواكَ وشيطانك إذهب إلى الجحيم فلم نعد نريدُك. راشد بصدمة: ما هذا الذي سمعته ؟ كيف تحدثِ أخاكِ بهذه الطريقة، واي طريق يسير فيه وما الذي حدث في غيابي؟ فرح ببكاء: حدث الكثير ياأبي حدث الكثير راشد: هدئ روعكِ وأخبريني بكل شئ فرح: هناك أخبار جيدة وأخرى سيئة وثالثة مؤلمة بأي منهم أبد ابتسم راشد بحنان على طريقة ابنته وقال: ابدأي بالجسد فرح: أخبرتك سابقًا عن وحدتي في المدرسة وصحبتي الذين يسخرون مني. راشد: نعم فرح: أما هؤلاء فقد ابتعدت عنهم وعوضني الله بصحبة صالحة مصلحة ونتسابق في فعل الخيرات يحبونني في الله وأحبهم في الله راشد: اللهم بارك أسعدتني بهذا الخبر المفرح. فرح: والخبر الجيد الآخر أن أخي نجح في الثانوية بمجموع 98.9 راشد بفرحة غامرة: الحمد لله الحمد لله هذا فضل من الله ومنه فرح بحزن: أما الخبر المحزن أن أمي اشتد مرضها ولا تريد أن تذهب للطبيب خفق قلب راشد وقال: ماذا؟ ولماذا لم يُخبرني أحد بهذا الأمر؟ فرح: لم تُرد أن تقلقك وحذرتني أنا وأحمد أن نخبرك راشد بحزن: لو أعلم أن غيابي سُيحدث فجوة بيننا لما فعلتُ ذلك قط فرح: ليس الأمر هكذا يا أبي فقط لم نريد أن نشغلك عن عملك راشد: وهل هناك عمل أهم لديَّ منك؟ أنا أحدثكم في كل ليلة لم يخطر على بالكم أن تخبروني؟ فرح بآسف: آسفة يا أبي راشد: هل هناك شئ آخر أم هذا فقط راشد: لما صمتي تكلمي هيا نكست فرح رأسها وقالت : أحمد انقبض قلبه وقال: ما به؟ فرح بألم: تغير كثيرًا يا أبي، لم يعد أحمد الذي نعرفه، صار يصلي في البيت ولا يصلي إلا الجمعة فقط في المنزل، واحيانا ينام عن صلاة الفجر، وتوقف عن حضور دروس دينية ويخرج كثيرًا مع أصدقائه، لم أخبر أمي بذلك لكن رأيته ذات مرة هو وأصدقائه في مطعم ومعهم فتيات ويضحكون ويلعبون،تجادلتُ معه ليلتها عندما عاد للمنزل وخاصمته حينها، عاد واعتذر وأخبرني أنه لن يُكررها لكنه عاد وكررها ورأيته أكثر من مرة يفعل ذلك. راشد بصدمة: كل هذا؟ ولم يُكلف أحد منكم أن يُخبرني بهذا ؟ فرح ببكاء: آسفة يا أبي راشد: أي آسف ينفع الآن ابني يضيع في طريق الغي والضلال وتخفون عني هذا الأمر، والله لو كنتُ في آخر البلاد في مشارق الأرض وأنتم في مغاربها وأصاب أحدكم مكروه لتركتُ العالم بأسره لأجلكم، لما أخفيتم عني هذا الأمر؟ ما ينفعني العلم عندما أُعرض على الله ويسألني عن رعيتي بماذا سأجيب؟ قال رسول الله ﷺ (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)، هل ترضين النار لأبيكِ يا فرح فرح ببكاء: لا والله يا أبي لم نقصد، سامحنا راشد: سامحكم الله يا ابنتي مريم بصدمة وسعادة في آن واحد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته راشد أنت هنا وأنا قلقتُ عليك اتصلتُ بك مرارًا ولم تُجيب، خفت أن يُصيبك مكروه، ما هذا لماذا تبكون؟ راشد: خفتي أن يُصيبني مكروه؟ ماذا إذًا بالذي أصابكم؟ لما أخفيتم عني كل هذه الأمور. مريم بتوتر: راشد أنت متعب الآن تعال غير ملابسك واسترح وسنتحدث لاحقا راشد: وكيف يرتاح المرء بعد الخزلان، لم أتوقعها منكِ يا أم أحمد، لم أكن أعلم أني لا أعني لكِ شيئا إلى هذه الدرجة، ظننتُ أننا حسدان بروحٍ واحدة، بما أخفيتي عليَّ أمرُ مرضك؟ لما لم تُخبرني بما أصاب أحمد؟ مريم ببكاء ويعتصر قلبها ألمًا وحزنًا: سامحني يا حبيب القلب سامحني عمري والله ماقصدت، لأجل هذه النظرة التي في عينيك أخفيتُ الأمر، أنا صامدة وثابتة ما دمت معنا وبسمتك على ثغريكَ أنت آمانا والسند وعمود هذا المنزل خفتُ أن يُكسر ظهرك ويعتصر قلبك آلمًا أعلم أن روحك في أحمد وإن علمت ما آصابه لربما يُصيبك شيئا ولو علمت ما آصابني لأنكسر قلبكَ وحزنت لأمري ولا أحتمل أن أراك منكسرًا، أوهمتني نفسي بأن أحاول مع أحمد لربما يعود وإن لم يعود سأخبرك وهكذا حتى الآن لم أتوقع أننا سنصل إلى هذه المرحلة سامحني يا رفيق الدرب والله ما قصدت. قالت هذه الكلمات وسقطت بعدها أرضًا صرخت فرح: أمي أمي، أمي ردي علي بالله لا تتركيني من لي سواك تجمد راشد مكانه، صار بخياله بعيدًا تذكر يوم الرؤية الشرعية كانت تمشي على استحياء وواضعة وجهها في الأرض ابتسم حينها من خجلها وأراد أن يُزيح عنها الخجل وأخبرها قائلاً: أنا أيضا تُعجبني هذه السجادة من أين اشتريتموها، حينها أنفجر الجميع ضاحكًا وليته ما قال فلقد ازداد حياؤها وأحمر وجهها خجلاً تذكر موقف آخر بعد الخطوبة في حضرة أبيها وأخيها تكلمت بغضب ويداها ترتجف وقالت: اسمعني يا استاذ راشد حضرتك دلوقتي لازم نلتزم بضوابط الخطوبة لا يجب أن تكلمني بدون محرم وكذلك الفرح سيكون منفصل مثل الخطوبة ولن نشغل اغاني بموسيقي سنستمع إلي الدف فقط وسأتي لزيارة أهلي بعد الزواج وو ابتسم راشد حينها وقال: من قال بأننا لن نلتزم بضوابط الخطوبة ؟ سنلتزم بإذن الله ولن يكون فرحنا فيه معصية لله قط بعد أن منَّا علينا بهذه النعمة، ولكِ الحق في زيارة أهلكِ بإذني طبعا، لن أحبسك في المنزل لا تقلقي ابتسمت بخجل وقالت جزاك الله خيرًا تذكر موقف يوم الفرح حينما خجلت أن تلمس يداه ابتسم عليها وشكر الله على هذه النعمة،، فاق من ذاكرته على صراخ فرخ راشد بصوت مهزوز: فرح بسرعة اجلبي الملحفة والنقاب حتى نأخذها للمستشفى أسرعي فرح بسرعة قامت: حسنا يا أبي في المستشفي فرح ببكاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحمد أمي في المستشفى تعالى الآن أرجوك أحمد انقبض قلبه وقال: ماذا؟ ما الذي حدث؟ فرح ببكاء شديد: ت تعالي وستعرف كل شئ خرج مسرعا إلى المستشفى أحمد لنفسه: ياربي ماذا حدث لأمي؟ هل أصابها مكروه حقا ؟ هل أنا السبب؟ يارب سلم أمي يارب لا يصيبها مكروه. فرح : مع وصول أخي خرج الطبيب مسرعًا أوقفه أبي وسأله عن حال أمي فأخبره بأن أمي تعاني من مرض السرطان وفي مراحله المتأخره وهم الآن يستأصلوا الورم، وأمرها إلى الله فهي بين الحياة والموت الآن، سقطُ أرضًا مغشيًا علي آخر وجه رأيته كان وجه أبي وهو يحملني بين ذراعيه راشد بصراخ: فرح، فرح بنتي ردي عليَّ أين الأطباء، إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها أحمد: آتى الأطباء وفحصوا فرح ورأيتُ أبي الذي لطالما كان ثابتًا كالصخر رأيته اليوم يبكي لأول مرة في حياتي ويسترجع ويستغفر الله ويدعو بقلبه قبل لسانه، مسك يدي حينما أرتفع الآذان مُعلنا عن صلاة المغرب راشد: هيا يأحمد أمك الآن بين يدي كريم رحيم لطيف، تعال معي نذهب إلى بيته ندعوه إنه البر الرحيم أحمد: كنتُ كالمغيب لا أعلم ماذا أفعل وكأني أُساق، سرتُ مع أبي إلى المسجد، شعرتُ بقشعريرة سرت في جسدي حينما دخلنا إلى المسجد، هذا الذي هجرته أيامًا وشهورًا وها أنا ذا أعود إليه منكس الرأس مسعود الوجهه منفطر القلب، ارتفع صوت الإقامة واصطففنا بعدما توضأنا وارتفع صوت الإمام بآيات زلزلت قلبي بسم الله الرحمن الرحيم ({ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ (126) وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ (127) أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ (128) } [ سورة طه : 124 إلى 128 ] وقرأ في الركعة الثانية بسم الله الرحمن الرحيم ( { ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) } [ سورة الحديد : 16 إلى 18] ذاب قلبي مع تلاوة هذه الآيات فمن يسمعني ويسمع بكائي خلف الأمام يظن بأنه قد مات لي أحد فقد أنفطر قلبي بالبكاء ودعوت الله كثيرًا أن يغفر لي ويتوب عليَّ ويشفي أمي وسأبرها سألته ألا يقبض روحها وهي غاضبة علي وعلى أفعالي كنتُ جاحدًا قاسيًا عاقًا لها في الفترة الماضية كنتُ في غفلة حقا عن ذكر الله لقد صرفتني صُحبة السوء عن طريق الله ظننتُ أني سآخذ بيديهم ليوتوبوا إلى لاكنهم هم من أخذوني إلى طريق يُغضب الله وكنتُ في غفلة وقلبي يعتصر حسرة فوصلتُ منتصف الطريق لم أعرف ماذا أفعل؟ أُأكمل مع أصدقائي أم ابتعد؟ وكلما ابتعدت اقتربوا وزينوا لي المعصية واتبعتُ هوايا حينها، فرغتُ من الصلاة وجدتُ أبي بجانبي يحضضني وقال لي راشد: والله يا بني كُل الطرق غير طريق الله سد، كُلها مُزينة من الشيطان بزينة واهية، الشيطان وأتباعه من الإنس والجن يُزينون للناس الباطل والذنوب والمعاصي ويُستصغروها في عيون العبد، فيكون العبد أمام طريقين إما أن يتبع طريق الهدى أو يتبع طريق الضلال، وقال الله تعالي:{ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ (36) فَأَمَّا مَن طَغَىٰ (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41) } [ سورة النازعات : 36 إلى 41 ] فاختار إلى أي الفريقين تنتمي وابتعد عن صُحبة السوء فهم شياطين في صورة الإنس، أحمد ببكاء: وهل سيقبلني الله يا أبي بعد بعد الذي فعلته أنت لا تدري ما الذي فعلته يا أبي لا تدري، والله يا أبي حاولت العودة والتوبة كثيرًا لكن كانت ذنوبي تُكبلني حتى إن تركتُ الصلاة في المسجد حياءًا من الله بسبب ذنوبي راشد: ليس حياءًا بسبب ذنوبك بل صور لك الشيطان هذا الأمر حتى تبتعد عن الصلاة فقد قال رسول الله صلى الله عليه (العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ) فيا فرحة الشيطان فيك وأنت تترك الصلاة أحمد: والله يا أبي أحب ربي وأكره نفسي كثيرًا والله ما قصدت ذلك، تظنني كنتُ سعيدًا وأن أفعل ملذات الدنيا التي تعصي الله ؟ والله لا بل كان بعد كل ذنب أفعله يُخلف حسرة وندم في قلبي ولم أتجرأ على العودة يومًا رغم كلامي أمر وفرح الذي كان يُدميني من الداخل، كنت أود الصراخ في كل مرة أني حق. ❝ ⏤
قصة قصيرة بعنوان : صُحبة السوء الكاتبة: ندى عرندس في صباح يومٍ غابت فيه الشمس وأسدلت الغيوم ستارها وتلونت السماء بالون الرمادي ومع نسمات الهواء الباردة أستيقظ أحمد بنشاط وسرور كيف لا وهو لن ينسى أبدًا ما حدث معه ليلة البارحة أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد صباحكِ يا أمي مريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أسعدك الله يا بني وأدام هذه البسمة على وجهك ولا حرمني الله منك أبدًا أحمد: بل لا حرمني الله منكِ أبدًا يا أمي مريم: لا لا مزاجك رأئع اليوم أخبرني ما السبب؟ أحمد: ليس هناك شيئا فقط أنا في غاية السعادة اليوم مريم: أدام الله سعادتك يا بني، أباك شكى منك . أحمد: مني أنا؟ وماذا فعلت!؟ مريم:أخبرني بأنك عذبته اليوم حينما جاء ليقظك لصلاة الفجر ولم تستيقظ! لماذا يا بني؟ نكس أحمد رأسه وقال: أنا آسف يا أمي لقد سهرتُ ليلة أمس ونمتُ متأخر لذا لم أستطيع أن أستيقظ مريم: لا تعتذر لي فأنت لم تخطأ في حقي بل استغفر الله على ضياعك هذاا الفرض العظيم الذى قال عنه رسول الله: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ ....... [المزيد]
، كنت أود الصراخ في كل مرة أني حقير لا تكلموني ابتعدوا عني لا أستحق أن أكون منتميًا لكما، لكن أصمت واكتفي بالامبالاة راشد: كفى يا بني دع عنك الماضي وتوب منه توبة نصوحًا وأخلف أصدقاء السوء وابتعد عنهم وأقترب من الله وصاحب صحبة تُعينك على طاعة الله أحمد: وهل يغفر الله لي كُل ما فعلته؟ وهل أستحق أن يغفر لي؟ راشد: لن أُجيبك بل سأقرأ عليك كلام الله هو من سيُجيبك، قال تعالى { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ سورة آل عمران : 135 ] وقال تعالي { ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [ سورة الزمر : 53 ] أما إذا تستحق التوبة أو لا فهذا رجس من الشيطان ويصور لك بأنك سئ لا تستحق التوبة ولن يقبلك الله، قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : ....... [المزيد]