[مراجعات] 📘 ❞ الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا ❝ كتاب ــ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض اصدار 1987

مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف - 📖 فيديوهات كتاب ❞ الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا ❝ ــ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض 📖

█ _ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض 1987 حصريا كتاب ❞ الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن شيخا ❝ دار البشائر الإسلامية 2024 شيخا: الحديث النبوي أو السنة النبوية عند أهل والجماعة هو ما ورد الرسول ﷺ قول فعل تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والحديث والسنة هما المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن وذلك أن خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها ومفصلان لما جاء مجملا ومضيفان سكت عنه وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته كما سورة النجم: Ra bracket png وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى 4 La فالحديث بمثابة حيث كونه وحياً أوحاه الله للنبي مرادفان للقرآن الحجية ووجوب العمل بهما يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة إلى نظم الحياة أخلاق وآداب وتربية قد اهتم العلماء مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل وغيرها والتي كان الهدف الأساسي منها حفظ ودفع الكذب النبي وتوضيح المقبول والمردود مما وامتد تأثير هذه الحديثية المجالات كالتاريخ(1) وما يتعلق منه بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير والفقه تعتبر للتشريع الإسلام فمكانة رفيعة ولها قوة تشريعية ملزمة واتباعها واجب وعليها يقوم جزء كبير كيان ومعنى أي العدد وليس الترتيب فإذا صحت إذا صح السند عما بمنزلة تماما تصديق الخبر والعمل بالحكم وهذا أجمع عليه قديما وحديثا السلف ومن بعدهم وتتبين منزلة ومكانتها عدد النقاط أبرزها: أن السنّة مبيّنة للقرآن: فقد كلّف بمهمة تبيين نزّل الناس وتأدية الرسالة وتبيين المراد آيات النحل: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 44 النحل والسنة مفصلة لمجمل ففي تأمر بالصلاة والزكاة أمرا النور: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 56 النور فتأتي فتفصل الصلوات وأوقاتها وعدد ركعاتها ومبطلاتها وتدل شروطها وأركانها تفصّل ذكر الأموال التي فيها زكاة لا والأمثلة تفصيل كثيرة كأحكام الصوم والحج والبيع أخرج الخطيب البغدادي وأبو سعد السمعاني بسنديهما عمران حصين: «أنه جالسا ومعه أصحابه فقال رجل القوم: تحدثونا إلا بالقرآن له: ادن فدنا فقال: أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك أكنت تجد فيه صلاة الظهر أربعا وصلاة العصر والمغرب ثلاثا تقرأ اثنتين؟ الطواف بالبيت سبعا والطواف بالصفا والمروة؟ ثم قال: قوم! خذوا عنا فإنكم والله إن تفعلوا لتضلنّ » وفي أحكام عليها جمهور المسلمين لم تأت كتحريم نكاح المرأة عمتها خالتها(4) وحد شرب الخمر ورجم الزاني المحصن قال الشوكاني: «إن ثبوت حجّية المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية ولا يخالف ذلك إلامن حظ له » وفي تخصيص لعموم محكم الحديث: ««لا يرث المسلمُ الكافرَ الكافرُ المسلمَ» » لآية: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا كَانَ لَهُ وَلَدٌ لَمْ يَكُنْ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ إِخْوَةٌ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمًا حَكِيمًا 11 النساء البغدادي: «"فكان ظاهر الآية يدل كل والد ولده وكل مولود والده حتى جاءت بأن مع اتفاق الدين بين الوالدين والمولودين وأما اختلف الدينان فإنه مانع التوارث "» والقرآن نفسه يرد ويوجب يطيعوا ويعُدّ طاعة لله النساء: مَنْ يُطِعِ فَقَدْ أَطَاعَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا 80 ويقرر أسوة حسنة لكل آمن بالله واليوم الآخر: لَقَدْ رَسُولِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ يَرْجُو وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيرًا 21 الأحزاب وأوجب النزول حكم خلاف وأقسم نفي الإيمان يحكّمه يرضى بحكمه ويرضى فَلَا وَرَبِّكَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَجِدُوا أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا 65 وأخبر أوتي والحكمة (التي هي السنّة) ليعلم دينهم ويزكيهم: مَنَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا يَتْلُو آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ كَانُوا قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ 164 آل الشافعي الآية: «سمعت أرضى العلم يقول: الحكمة سنّة رسول فلم يجز يقال هنا أنها مقرونة الكتاب وأن افترض رسوله وحتم اتباع أمره » وهناك نصوص قرآنية أخرى عديدة تلزم المسلم بطاعة وامتثال فمن ذلك: قُلْ أَطِيعُوا وَالرَّسُولَ تَوَلَّوْا فَإِنَّ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ 32 وRa إِنَّمَا قَوْلَ إِذَا دُعُوا إِلَى وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 51 أَفَاءَ رَسُولِهِ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا شَدِيدُ الْعِقَابِ 7 الحشر فدلّت الآيات رتبة أما فهناك طائفة كبيرة الأحاديث الثابتة تصرّح بمكانة فمنها رواه البخاري قال: «عن أبي هريرة أنه «كل أمتي يدخلون الجنة أبى» قالوا: يا يأبى؟ «من أطاعني دخل الجنّة عصاني » وروى داود والترمذي وابن ماجه والدارمي العرباض سارية قال: «وعظنا موعظة بليغة وجلت القلوب وذرفت العيون فقلنا: الله! كأنها مودع فأوصنا «أوصيكم بتقوى والسمع والطاعة وإن عليكم عبد؛ يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن بدعة ضلالة» » وأخرج أحمد حبان المقدام معديكرب قال: «أن «ألا إني أوتيت يعدله ويوشك بشبعان أريكته يقول : بيننا وبينهم هذا فما حلال أحللناه حرام حرمناه وإنه ليس كذلك» » ومن أخرجه موسى الأشعري قال: «أن «إنما مثلي ومثل بعثني به كمثل أتى قوما قوم رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه قومه فأدلجوا فانطلقوا مهلهم فنجوا وكذبت منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل فاتبع جئت وكذب بما الحق» » وما ومسلم والنسائي خزيمة وأحمد والحاكم وغيرهم أصحاب ذر وعبد عمر: «أن أطاع عصى الله» » وقد الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين وسائر علماء حجية التمسك بها ونقل الإجماع الإمام فقال: «أجمع استبانت سنة يكن يدعها لقول أحد » وقال ابن تيمية: «وليعلم الأئمة المقبولين الأمة قبولاً عاما يتعمد مخالفة شيء سنته دقيق جليل فإنهم متفقون اتفاقا يقينياً وجوب وعلى يؤخذ قوله ويترك » الأربعون حديثاً كتاباً شيخاً باقي مجموعات ويعتبر الكتب القيمة لدى للباحثين والأساتذة فروع علم الشريف؛ يندرج ضمن نطاق الشريف والفروع قريبة الصلة فقهية وسيرة الهدي مؤلفات حول مجاناً PDF اونلاين وذلك فالحديث وامتد كالتاريخ اعتنت بحديث منذ بداياتها وحاز حديث الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير نقل لنا الروة أقوال الشؤون كلها العظيمة اليسيرة بل الجزئيات قد يتوهم ليست موضع اهتمام فنقلوا التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده وكان حرصهم يجتهدوا التوفيق مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم فعن عمر الخطاب قال: «كنت وجار لي الأنصار بني أمية زيد وهي عوالي المدينة وكنا نتناوب ينزل يوما وأنزل نزلت جئته بخبر اليوم وغيره وإذا نزل » ويرجع للصحابة الفضل رواية وفاة ومع انتشار واتساع البلاد أقام المتفرقة ينشرون ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم بعض سمعوه وكذلك التابعين كانوا يروون ولم يكونوا يتوقفون قبول يرويه صحابي وظل الأمر الحال وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته ينسبها وعندها بدأ يتحرون يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول يأذن لحديثه يستمع ينظر إليه مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلاً ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف» وقد مقدمة أيضا سيرين قال: «لم يسألون الإسناد سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية الأخبار غير ينصوا كثير تلك القواعد فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة الذين يعتد بروايتهم استنبطوا شروط الرواية وطرقها وقواعد يلحق هذا الركن يحمل أُلف العظيم (علم الحديث) و(كتب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا
كتاب

الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا

ــ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض

صدر 1987م عن دار البشائر الإسلامية
الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا
كتاب

الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا

ــ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض

صدر 1987م عن دار البشائر الإسلامية
عن كتاب الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا:
الحديث النبوي أو السنة النبوية عند أهل السنة والجماعة هو ما ورد عن الرسول محمد ﷺ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية أو سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) أو بعدها. والحديث والسنة عند أهل السنة والجماعة هما المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن. وذلك أن الحديث خصوصا والسنة عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها، ومفصلان لما جاء مجملا في القرآن، ومضيفان لما سكت عنه، وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته. كما جاء في سورة النجم: Ra bracket.png وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya-3.png إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى Aya-4.png La bracket.png. فالحديث النبوي هو بمثابة القرآن في التشريع من حيث كونه وحياً أوحاه الله للنبي، والحديث والسنة مرادفان للقرآن في الحجية ووجوب العمل بهما، حيث يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة إلى نظم الحياة من أخلاق وآداب وتربية.

قد اهتم العلماء على مر العصور بالحديث النبوي جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا، واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح الحديث وعلم العلل وغيرها، والتي كان الهدف الأساسي منها حفظ الحديث والسنة ودفع الكذب عن النبي وتوضيح المقبول والمردود مما ورد عنه. وامتد تأثير هذه العلوم الحديثية في المجالات المختلفة كالتاريخ(1) وما يتعلق منه بالسيرة النبوية وعلوم التراجم والطبقات، بالإضافة إلى تأثيره على علوم اللغة العربية والتفسير والفقه وغيرها.

تعتبر السنة أو الحديث عند أهل السنة والجماعة هما المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن، فمكانة السنة رفيعة ولها قوة تشريعية ملزمة، واتباعها واجب، وعليها يقوم جزء كبير من كيان الشريعة، ومعنى المصدر الثاني أي في العدد وليس في الترتيب فإذا صحت السنة، أو إذا صح الحديث - من حيث السند - عما ورد عن النبي، كان بمنزلة القرآن تماما في تصديق الخبر والعمل بالحكم. وهذا ما أجمع عليه العلماء قديما وحديثا، من السلف ومن جاء بعدهم.

وتتبين منزلة السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي في عدد من النقاط، أبرزها:

أن السنّة مبيّنة للقرآن: فقد كلّف النبي بمهمة تبيين ما نزّل إلى الناس، وتأدية الرسالة، وتبيين المراد من آيات الله. كما جاء في سورة النحل: Ra bracket.png بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ Aya-44.png La bracket.png - سورة النحل
والسنة مفصلة لمجمل القرآن، ففي القرآن آيات تأمر بالصلاة والزكاة أمرا مجملا، كما جاء في سورة النور: Ra bracket.png وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ Aya-56.png La bracket.png - سورة النور، فتأتي السنة النبوية فتفصل عدد الصلوات، وأوقاتها، وعدد ركعاتها، ومبطلاتها، وتدل على شروطها وأركانها، كما تفصّل السنة النبوية ذكر الأموال التي فيها زكاة، والتي لا زكاة فيها، والأمثلة على تفصيل السنة لما ورد في القرآن مجملا كثيرة، كأحكام الصوم والحج والبيع وغيرها. أخرج الخطيب البغدادي وأبو سعد السمعاني بسنديهما إلى عمران بن حصين:
«أنه كان جالسا ومعه أصحابه، فقال رجل من القوم: لا تحدثونا إلا بالقرآن. فقال له: ادن. فدنا. فقال: أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد فيه صلاة الظهر أربعا، وصلاة العصر أربعا، والمغرب ثلاثا تقرأ في اثنتين؟ أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد الطواف بالبيت سبعا والطواف بالصفا والمروة؟ ثم قال: أي قوم! خذوا عنا، فإنكم والله إن لا تفعلوا لتضلنّ.»

وفي السنة أحكام عليها جمهور المسلمين لم تأت في القرآن، كتحريم نكاح المرأة على عمتها أو خالتها(4)، وحد شرب الخمر، ورجم الزاني المحصن، قال الشوكاني:
«إن ثبوت حجّية السنة المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية ولا يخالف في ذلك إلامن لا حظ له في الإسلام.»
وفي السنة تخصيص لعموم محكم القرآن، ومن ذلك تخصيص الحديث:
««لا يرث المسلمُ الكافرَ، ولا الكافرُ المسلمَ».»
لآية: Ra bracket.png يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا Aya-11.png La bracket.png - سورة النساء، قال الخطيب البغدادي:

«"فكان ظاهر هذه الآية يدل على أن كل والد يرث ولده، وكل مولود يرث والده، حتى جاءت السنّة بأن المراد ذلك مع اتفاق الدين بين الوالدين والمولودين، وأما إذا اختلف الدينان فإنه مانع من التوارث."»
والقرآن نفسه يرد إلى السنة، ويوجب على المسلمين أن يطيعوا الرسول، ويعُدّ طاعة الرسول طاعة لله. كما جاء في سورة النساء: Ra bracket.png مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا Aya-80.png La bracket.png - سورة النساء، ويقرر القرآن أن النبي أسوة حسنة لكل من آمن بالله واليوم الآخر: Ra bracket.png لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا Aya-21.png La bracket.png - سورة الأحزاب، وأوجب الله في القرآن النزول على حكم النبي في كل خلاف، وأقسم الله على نفي الإيمان عن كل من لا يحكّمه ولا يرضى بحكمه، حتى يحكّمه ويرضى بحكمه، جاء في سورة النساء: Ra bracket.png فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا Aya-65.png La bracket.png - سورة النساء، وأخبر الله أن النبي أوتي القرآن والحكمة (التي هي السنّة) ليعلم الناس أحكام دينهم ويزكيهم: Ra bracket.png لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ Aya-164.png La bracket.png - سورة آل عمران قال الشافعي في هذه الآية:
«سمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنّة رسول الله... فلم يجز أن يقال الحكمة هنا إلا سنّة رسول الله ﷺ ، وذلك أنها مقرونة مع الكتاب، وأن الله افترض طاعة رسوله وحتم على الناس اتباع أمره.»

وهناك نصوص قرآنية أخرى عديدة تلزم المسلم بطاعة الرسول وامتثال أمره فمن ذلك: Ra bracket.png قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ Aya-32.png La bracket.png - سورة آل عمران، وRa bracket.png إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ Aya-51.png La bracket.png - سورة النور، وRa bracket.png مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ Aya-7.png La bracket.png - سورة الحشر، وغيرها، فدلّت هذه الآيات على أن السنّة في رتبة تشريعية ملزمة.
أما في الحديث النبوي، فهناك طائفة كبيرة من الأحاديث الثابتة التي تصرّح بمكانة السنة في الشريعة، فمنها ما رواه البخاري قال:
«عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى». قالوا: يا رسول الله، من يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى».»

وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي عن العرباض بن سارية قال:
«وعظنا رسول الله ﷺ موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله! كأنها موعظة مودع فأوصنا. قال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة» »

وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وابن حبان عن المقدام بن معديكرب قال:
«أن رسول الله ﷺ قال: «ألا إني أوتيت الكتاب وما يعدله ويوشك بشبعان على أريكته يقول : بيننا وبينهم هذا الكتاب، فما كان فيه من حلال أحللناه وما كان فيه من حرام حرمناه، وإنه ليس كذلك».»
ومن ذلك ما أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري قال:

«أن رسول الله ﷺ قال: «إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق» »

وما أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن حبان وابن خزيمة وأحمد والحاكم وغيرهم عن عدد من أصحاب النبي، منهم أبو ذر وأبو هريرة وعبد الله بن عمر:
«أن رسول الله ﷺ قال: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله».»
وقد أجمع الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين وسائر علماء المسلمين من بعدهم على حجية السنة النبوية ووجوب التمسك بها، ونقل هذا الإجماع الإمام الشافعي فقال:

«أجمع الناس على ان من استبانت له سنة رسول الله ﷺ : لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس.»
وقال ابن تيمية:

«وليعلم أنه ليس أحد من الأئمة المقبولين عند الأمة قبولاً عاما - : يتعمد مخالفة رسول الله ﷺ في شيء من سنته دقيق ولا جليل، فإنهم متفقون اتفاقا يقينياً على وجوب اتباع الرسول وعلى أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله ﷺ »

الأربعون حديثاً من أربعين كتاباً عن أربعين شيخاً من باقي مجموعات الحديث ويعتبر كتاب الأربعون حديثاً من أربعين كتاباً عن أربعين شيخاً من الكتب القيمة لدى للباحثين والأساتذة في فروع علم الحديث الشريف؛ حيث يندرج كتاب الأربعون حديثاً من أربعين كتاباً عن أربعين شيخاً ضمن نطاق علوم الحديث الشريف والفروع قريبة الصلة من علوم فقهية وسيرة وغيرها من فروع الهدي النبوي.
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#22K

24 مشاهدة هذا الشهر

#28K

9K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 88.
المتجر أماكن الشراء
محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار البشائر الإسلامية 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية