❞ البارت الخامس
في الإمبراطورية
عاصي : مش هتبطل تهرب من الشغل
نوح بملل: عاصي انا مش الإمبراطور انا ولي العهد يعني الشغل اللي عليا يخلص في ساعتين
عاصي: طب ما تعمل الساعتين قبل ما تمشي و كمان سموك متنساش محدش يعرف انك ولي العهد غير بعض من في القصر فخروجك كل شويه هيعرض حياتك للخطر لو حد عرف
نوح: وهيعرفوا منين بس وانت لسه قايل محدش يعرف انا مين شوف انت اللي بتعطلني عن شغلي يلا اسيبك
عاصي وهو ينظر ليد عاصي: سموك استني ايه ده
نوح: اه كانت مبارزة بالسيف و اتعورت مش اكتر عادي
عاصي: مين هو مين اتجرأ و يأذي سموك
نوح: عاصي بلاش تكبر الموضوع دي كانت غلطه و كمان ده جرح سطحي انا ماشي
ثانى يوم
برق :عشق عشق
عشق:في ايه
برق: النهارده الذكرى ٢٦ لجواز بابا و ماما تيجي ننزل نجيب ليهم هديه
عشق بحماس:اشطا جدا يلا
برق:هنقول للحرس و يلا
عشق :حرس مين بس دول هيجذبوا الإنتباه لينا لا احنا نروح متنكرين علشان محدش يعرفنا
برق بصدمه:انتى متأكده انك عشق
عشق بضحك:اه في ايه
برق:في ايه ده انا كنت بتحايل عليكى تعملي كده و انتى بترفضي
عشق : وقد حان الوقت لتجربه المغادرة يلا
برق بحماس: يلا جدا
في السوق
برق :مش باين اني من نبيل صح
عشق بضحك: صح صح تعالي نشوف السوق يلا
عشق: بص بص هناك
برق:متبعديش عني المكان زحمه
لم تنتبه عشق و تحركت ناحيه المحل لكن اوقفها شخص ثمل و مسك يديها بإحكام
السكير:ت تعالي معايا يا حلوة ده احنا هنستمتع. ا اوي
عشق وهي بتحاول تتملص منه:اوعي يا بتاع انت سبني
عشق في عقلها:ياربي علي الحظ مش عارفه حتي اخلص ايد اسحب بها السيف
فجأه بدون مقدمات كانت الطاوله في وجه ذلك الثمل
برق وهو يضربه:ده جزاء اللي يفكر يلمس اختي
عشق و هي بتحاول أبعاده :يالهوي بس يا برق كفايه هيموت في ايدك بس
تدخل الحراس و ابعدوهم عن بعض و اخذوا الثمل بعد ما اظهر برق رمز الدوق
عشق:ياربِ شوف ايدك اتعورت ازاي
برق:ملكيش دعوة بيا انتي كويسه
عشق بابتسامه:اه متقلقش
برق: الحمدلله و امسك يديها و اكمل خليكي جنبي و متسبيش أيدي مفهوم
عشق :حاضر
في المحل.
عشق: ايه رايك في العقد ده
نوح :حلو اوي وانتي ايه رايك في الساعه دي
عشق: ممم دي احلي
برق: تمام خلينا ندفع و نروح
عشق:اوك
في المنزل
عشق: النهارده ذكري جواز الحلوين
اتين: اوه انتم افتكرتم
برق: و احنا نقدر ننساكم بردو
عشق بحماس: افتحوا الهديه افتحوا الهديه
اتين وهو تفتح الهديه:حاضر حاضر
برق: ها عجبتكم
سراج: جميله اوي يا حبيبي
اتين :ربنا يخليكوا لينا
لـِ شهد الوليد|الإعصار. ❝ ⏤شهد الوليد
❞ البارت الخامس
في الإمبراطورية
عاصي : مش هتبطل تهرب من الشغل
نوح بملل: عاصي انا مش الإمبراطور انا ولي العهد يعني الشغل اللي عليا يخلص في ساعتين
عاصي: طب ما تعمل الساعتين قبل ما تمشي و كمان سموك متنساش محدش يعرف انك ولي العهد غير بعض من في القصر فخروجك كل شويه هيعرض حياتك للخطر لو حد عرف
نوح: وهيعرفوا منين بس وانت لسه قايل محدش يعرف انا مين شوف انت اللي بتعطلني عن شغلي يلا اسيبك
عاصي وهو ينظر ليد عاصي: سموك استني ايه ده
نوح: اه كانت مبارزة بالسيف و اتعورت مش اكتر عادي
عاصي: مين هو مين اتجرأ و يأذي سموك
نوح: عاصي بلاش تكبر الموضوع دي كانت غلطه و كمان ده جرح سطحي انا ماشي
ثانى يوم
برق :عشق عشق
عشق:في ايه
برق: النهارده الذكرى ٢٦ لجواز بابا و ماما تيجي ننزل نجيب ليهم هديه
عشق بحماس:اشطا جدا يلا
برق:هنقول للحرس و يلا
عشق :حرس مين بس دول هيجذبوا الإنتباه لينا لا احنا نروح متنكرين علشان محدش يعرفنا
برق بصدمه:انتى متأكده انك عشق
عشق بضحك:اه في ايه
برق:في ايه ده انا كنت بتحايل عليكى تعملي كده و انتى بترفضي
عشق : وقد حان الوقت لتجربه المغادرة يلا
برق بحماس: يلا جدا
في السوق
برق :مش باين اني من نبيل صح
عشق بضحك: صح صح تعالي نشوف السوق يلا
عشق: بص بص هناك
برق:متبعديش عني المكان زحمه
لم تنتبه عشق و تحركت ناحيه المحل لكن اوقفها شخص ثمل و مسك يديها بإحكام
السكير:ت تعالي معايا يا حلوة ده احنا هنستمتع. ا اوي
عشق وهي بتحاول تتملص منه:اوعي يا بتاع انت سبني
عشق في عقلها:ياربي علي الحظ مش عارفه حتي اخلص ايد اسحب بها السيف
فجأه بدون مقدمات كانت الطاوله في وجه ذلك الثمل
برق وهو يضربه:ده جزاء اللي يفكر يلمس اختي
عشق و هي بتحاول أبعاده :يالهوي بس يا برق كفايه هيموت في ايدك بس
تدخل الحراس و ابعدوهم عن بعض و اخذوا الثمل بعد ما اظهر برق رمز الدوق
عشق:ياربِ شوف ايدك اتعورت ازاي
برق:ملكيش دعوة بيا انتي كويسه
عشق بابتسامه:اه متقلقش
برق: الحمدلله و امسك يديها و اكمل خليكي جنبي و متسبيش أيدي مفهوم
عشق :حاضر
في المحل.
عشق: ايه رايك في العقد ده
نوح :حلو اوي وانتي ايه رايك في الساعه دي
عشق: ممم دي احلي
برق: تمام خلينا ندفع و نروح
عشق:اوك
في المنزل
عشق: النهارده ذكري جواز الحلوين
اتين: اوه انتم افتكرتم
برق: و احنا نقدر ننساكم بردو
عشق بحماس: افتحوا الهديه افتحوا الهديه
اتين وهو تفتح الهديه:حاضر حاضر
برق: ها عجبتكم
سراج: جميله اوي يا حبيبي
اتين :ربنا يخليكوا لينا
❞ يجب أن لا يعرف جميع من حولك عنك كل شيء . 💌
إذا أنت لم تستطيع أن تحفظ سرك من سيحفظه
السمكة لو فضلت قافلة بقها محدش هيصتدها .💟
ثم إن كنت تقول أنا أثق في من اقول له أسراري أحب أن انبهك انك خذلت في الكثير و بعدت عن قرة عينك من الأشخاص وأصبح بعض قرة العين أعداء .🤔
بعد أن يصل عمرك للثمانين إن شاء الله أو أن تكبر بشكل عام في العمر ستجد نفسك صدمت فيهم جميعا الا القليل .
# جدي وجدتي وكثيرا ممن حولي لم أري لهم في عمر الهرم سوء صديقين أو ثلاثة فقط رغم أنهم لم يكونوا يعرفوا عدد الاصدقاء الذين حولهم في الصغر
ولكن الزمان فضح معادن الأرواح والنفوس فلم يتبقى إلا من يشبه أرواحنا 😁💌💟. ❝ ⏤نور الهدى
❞ يجب أن لا يعرف جميع من حولك عنك كل شيء . 💌
إذا أنت لم تستطيع أن تحفظ سرك من سيحفظه
السمكة لو فضلت قافلة بقها محدش هيصتدها .💟
ثم إن كنت تقول أنا أثق في من اقول له أسراري أحب أن انبهك انك خذلت في الكثير و بعدت عن قرة عينك من الأشخاص وأصبح بعض قرة العين أعداء .🤔
بعد أن يصل عمرك للثمانين إن شاء الله أو أن تكبر بشكل عام في العمر ستجد نفسك صدمت فيهم جميعا الا القليل .
# جدي وجدتي وكثيرا ممن حولي لم أري لهم في عمر الهرم سوء صديقين أو ثلاثة فقط رغم أنهم لم يكونوا يعرفوا عدد الاصدقاء الذين حولهم في الصغر
ولكن الزمان فضح معادن الأرواح والنفوس فلم يتبقى إلا من يشبه أرواحنا 😁💌💟. ❝
❞ دخل الغرفة ببطء، واقترب من جثمان صديقه الذي كان يرتدي زيه العسكري الملطخ بالدماء. مدّ يده المرتعشة نحو جيب أحمد، وأخرج منه الورقة التي تركها له.
قبل رأس أحمد للمرة الأخيرة، وودعه بدموع حارقة لم تتوقف عن الانهمار.
شعر بثقل الفراق في كل جزء من كيانه، وكأن الروح تغادر جسده مع رحيل أحمد.
أمسك بالورقة بيده المرتعشة، كانت مبللة بالدماء، وخرج من الغرفة بخطوات مثقلة نحو القطاع.
لم يكن قادراً على فتح الورقة في البداية، كان خائفاً مما سيجده بين السطور.
لكن في النهاية، استجمع قوته وفتحها ببطء.
بدأت عينيه بالقراءة، بينما كان قلبه يخفق بقوة مع كل كلمة.
في البداية، قرأ الآية القرآنية:
\"بسم الله الرحمن الرحيم.
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون ) صدق الله العظيم.\"
شعر زين بوخز في قلبه، وكأن أحمد يخاطبه من مكان بعيد، يطمئنه أنه ما زال موجودًا بطريقة ما. استمر في القراءة، وكل جملة كانت تنحت في روحه، تاركة آثارًا لا تمحى:
\"حبيت أبدا كلامي بها علشان ديما تفتكري إني ديما معاكي، ودا مش كلامي دا كلام ربنا سبحانه وتعالى. عاوزك دايما تكوني متأكدة إني هكون معاكي في كل لحظة موجود؛ في قلبك وعقلك، وموجود في ذكرياتنا سوا، موجود في كل مكان في بيتنا. وكمان سيبلك نسخة مني ابننا، مش انتي دايما تقولي إنه نسخة مني؟ خالي بالك من نفسك ومن آسر وكمان أنا بعتذر عن كل حاجة قصرت فيها وعن أمي.\"
كان زين يشعر بدموعه تتساقط على الورقة وهو يقرأ كلمات أحمد، كل جملة كانت تزيد من ثقل الفراق عليه. أكمل القراءة:
\"أنا آسف يا إيماني، أنا عارف إني غلط. أرجوكي سامحيني ما كانش لازم أخيرك بيني وبينهم. بس ما كانش في إيدي حاجة وقتها، الاختيار كان صعب بينهم وبين أمي، وأنا مش هقدر أشوفهم يهينوها وأسكت؛ حتى لو أمي هي اللي غلطانة. هما ما تخلوش عنك زي ما انتي فاهمة، أنا كذبت عليكي وعليهم للأسف. كنت مفكر دا في مصلحتك، لكن لقيت نفسي بضرك وبسلمك لأمي وأختي يؤذوك، وأنا مش عارف حتى أساعدك ولا أجبلك حقك. أيوه عارف إنه الوقت تأخر على الكلام دا وعارف قد إيه هما تعبوا علشانك، بس كمان عارف إنهم أول لما يعرفوا إني بموت مش هيتأخروا عندك لحظة، ولا على ابننا وهقدروا يعملوا اللي ما قدرتش أعمله. سامحيني وقولهم سامحوني.\"
شعر زين بالألم يعتصر قلبه أكثر مع كل اعتراف يخرج من سطور أحمد، وعينيه تتسعان بينما يكمل:. ❝ ⏤ياسمين خاطر
❞ دخل الغرفة ببطء، واقترب من جثمان صديقه الذي كان يرتدي زيه العسكري الملطخ بالدماء. مدّ يده المرتعشة نحو جيب أحمد، وأخرج منه الورقة التي تركها له.
قبل رأس أحمد للمرة الأخيرة، وودعه بدموع حارقة لم تتوقف عن الانهمار.
شعر بثقل الفراق في كل جزء من كيانه، وكأن الروح تغادر جسده مع رحيل أحمد.
أمسك بالورقة بيده المرتعشة، كانت مبللة بالدماء، وخرج من الغرفة بخطوات مثقلة نحو القطاع.
لم يكن قادراً على فتح الورقة في البداية، كان خائفاً مما سيجده بين السطور.
لكن في النهاية، استجمع قوته وفتحها ببطء.
بدأت عينيه بالقراءة، بينما كان قلبه يخفق بقوة مع كل كلمة.
في البداية، قرأ الآية القرآنية:
˝بسم الله الرحمن الرحيم.
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون ) صدق الله العظيم.˝
شعر زين بوخز في قلبه، وكأن أحمد يخاطبه من مكان بعيد، يطمئنه أنه ما زال موجودًا بطريقة ما. استمر في القراءة، وكل جملة كانت تنحت في روحه، تاركة آثارًا لا تمحى:
˝حبيت أبدا كلامي بها علشان ديما تفتكري إني ديما معاكي، ودا مش كلامي دا كلام ربنا سبحانه وتعالى. عاوزك دايما تكوني متأكدة إني هكون معاكي في كل لحظة موجود؛ في قلبك وعقلك، وموجود في ذكرياتنا سوا، موجود في كل مكان في بيتنا. وكمان سيبلك نسخة مني ابننا، مش انتي دايما تقولي إنه نسخة مني؟ خالي بالك من نفسك ومن آسر وكمان أنا بعتذر عن كل حاجة قصرت فيها وعن أمي.˝
كان زين يشعر بدموعه تتساقط على الورقة وهو يقرأ كلمات أحمد، كل جملة كانت تزيد من ثقل الفراق عليه. أكمل القراءة:
˝أنا آسف يا إيماني، أنا عارف إني غلط. أرجوكي سامحيني ما كانش لازم أخيرك بيني وبينهم. بس ما كانش في إيدي حاجة وقتها، الاختيار كان صعب بينهم وبين أمي، وأنا مش هقدر أشوفهم يهينوها وأسكت؛ حتى لو أمي هي اللي غلطانة. هما ما تخلوش عنك زي ما انتي فاهمة، أنا كذبت عليكي وعليهم للأسف. كنت مفكر دا في مصلحتك، لكن لقيت نفسي بضرك وبسلمك لأمي وأختي يؤذوك، وأنا مش عارف حتى أساعدك ولا أجبلك حقك. أيوه عارف إنه الوقت تأخر على الكلام دا وعارف قد إيه هما تعبوا علشانك، بس كمان عارف إنهم أول لما يعرفوا إني بموت مش هيتأخروا عندك لحظة، ولا على ابننا وهقدروا يعملوا اللي ما قدرتش أعمله. سامحيني وقولهم سامحوني.˝
شعر زين بالألم يعتصر قلبه أكثر مع كل اعتراف يخرج من سطور أحمد، وعينيه تتسعان بينما يكمل:. ❝
❞ غزوة الخندق ...
وانطلق حُيَّي بن أخطب إلى بني قريظة ، فدنا من حصنهم ، فأبى كعب بن أسد أن يفتح له ، فلم يَزَلْ يُكَلِّمُهُ حتى فتح له ، فلما دخل عليه ، قال : لقد جئتك بعز الدهر ، جئتُكَ بقريش وغَطَفَان وأسَدٍ على قادتها لحرب محمد ، قال كعب : جئتني والله بذل الدهرِ ، و بِجَهَام قد هراقَ مَاؤُه ، فهو يَرْعُد ويبرق ليس فيه شيء ، فلم يزل به حتّى نقض العهد الذي بينه وبين رسول الله ﷺ ، ودخل مع المشركين في محاربته ، فَسُرَّ بذلك المشركون ، وشرط كعب على حُيي أنه إن لم يظفروا بمحمد أن يجيء حتى يدخُل معه في حصنه ، فيصيبه ما أصابه ، فأجابه إلى ذلك ، ووفی له به ، وبلغ رسول الله ﷺ خبر بني قريظة ونقضهم للعهد فبعث إليهم السَّعدين ، وخوَّاتَ بن جبير ، وعبد الله بن رواحة لِيَعْرِفُوا هل هم على عهدهم ، أو قد نقضُوه ؟ فلما دَنوا منهم ، فوجدوهم على أخبث ما يكون ، وجاهروهم بالسب والعداوة ، ونالوا من رسول الله ﷺ ، فانصرفوا عنهم ، ولحنوا إلى رسول الله ﷺ لحناً يُخبرونه أنهم قد نقضوا العهد ، وغدَرُوا ، فعَظُم ذلك على المسلمين ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ عند ذلك ( اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ المُسْلِمين ) ، واشتدَّ البلاء ، ونَجَمَ النَّفَاقُ ، واستأذن بعض بني حارثة رسول الله ﷺ في الذهاب إلى المدينة وقَالُوا { إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعورَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فرارا } وهَمَّ بنو سلمةَ بالفَشَلِ ، ثم ثبت الله الطائفتين ، وأقام المشركون محاصِرِينَ رسول الله ﷺ شهراً ، ولم يكن بينهم قتال لأجل ما حال الله بينهم وبين المسلمين ، إلَّا أَن فَوارِسَ مِن قُريش ، منهم عمرو بن عبد ود وجماعة معه أقبلُوا نحو الخندق ، فلما وقفُوا عليه ، قالوا : إن هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفُها ، ثم تيمموا مكاناً ضيقاً من الخندق ، فاقتحموه ، وجالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق وسَلْعِ ، وَدَعوا إلى البراز ، فانتدب لعمرو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فبارزه ، فقتله الله على يديه ، وكان من شجعان المشركين وأبطالهم ، وانهزم الباقون إلى أصحابهم ، وكان شعار المسلمين يومئذ \" حم لا يُنْصَرُونَ \". ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ غزوة الخندق ..
وانطلق حُيَّي بن أخطب إلى بني قريظة ، فدنا من حصنهم ، فأبى كعب بن أسد أن يفتح له ، فلم يَزَلْ يُكَلِّمُهُ حتى فتح له ، فلما دخل عليه ، قال : لقد جئتك بعز الدهر ، جئتُكَ بقريش وغَطَفَان وأسَدٍ على قادتها لحرب محمد ، قال كعب : جئتني والله بذل الدهرِ ، و بِجَهَام قد هراقَ مَاؤُه ، فهو يَرْعُد ويبرق ليس فيه شيء ، فلم يزل به حتّى نقض العهد الذي بينه وبين رسول الله ﷺ ، ودخل مع المشركين في محاربته ، فَسُرَّ بذلك المشركون ، وشرط كعب على حُيي أنه إن لم يظفروا بمحمد أن يجيء حتى يدخُل معه في حصنه ، فيصيبه ما أصابه ، فأجابه إلى ذلك ، ووفی له به ، وبلغ رسول الله ﷺ خبر بني قريظة ونقضهم للعهد فبعث إليهم السَّعدين ، وخوَّاتَ بن جبير ، وعبد الله بن رواحة لِيَعْرِفُوا هل هم على عهدهم ، أو قد نقضُوه ؟ فلما دَنوا منهم ، فوجدوهم على أخبث ما يكون ، وجاهروهم بالسب والعداوة ، ونالوا من رسول الله ﷺ ، فانصرفوا عنهم ، ولحنوا إلى رسول الله ﷺ لحناً يُخبرونه أنهم قد نقضوا العهد ، وغدَرُوا ، فعَظُم ذلك على المسلمين ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ عند ذلك ( اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ المُسْلِمين ) ، واشتدَّ البلاء ، ونَجَمَ النَّفَاقُ ، واستأذن بعض بني حارثة رسول الله ﷺ في الذهاب إلى المدينة وقَالُوا ﴿ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعورَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فرارا ﴾ وهَمَّ بنو سلمةَ بالفَشَلِ ، ثم ثبت الله الطائفتين ، وأقام المشركون محاصِرِينَ رسول الله ﷺ شهراً ، ولم يكن بينهم قتال لأجل ما حال الله بينهم وبين المسلمين ، إلَّا أَن فَوارِسَ مِن قُريش ، منهم عمرو بن عبد ود وجماعة معه أقبلُوا نحو الخندق ، فلما وقفُوا عليه ، قالوا : إن هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفُها ، ثم تيمموا مكاناً ضيقاً من الخندق ، فاقتحموه ، وجالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق وسَلْعِ ، وَدَعوا إلى البراز ، فانتدب لعمرو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فبارزه ، فقتله الله على يديه ، وكان من شجعان المشركين وأبطالهم ، وانهزم الباقون إلى أصحابهم ، وكان شعار المسلمين يومئذ ˝ حم لا يُنْصَرُونَ ˝. ❝