❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ فاطمة نشوان
محافظتك/ حضرموت
موهبتك/ الكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذة تعريفية عنك؟
ج/ كاتبة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، كاتبة خواطر وكل ما يُخالج ذاتي ولا أستطيع البوح به، لسانٌ لكل ما يُصاب ولا يمكن البوح به، و لسان حال كل إنسان تمنى الشكاية.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابة من امتي؟
ج/ بدأت الكتابة من عمر صغير قبيل خمسة سنوات فقط ، بدأت كتابة رسائل ومن ثم تطورت لكتابة خواطر وكل ما يخالج نفسي من شعور ولم أكن أعي أنها خواطر حتى بلغت الثانوي علمت أن لدي شغف في الكتابة فطورتها ولازلت الرحلة مستمرة
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ في بدايتي لم يكن لي أحدًا مشجعا لي بل كان التشجيع متمثلاً في ذاتي، ولكن بعد أن أثبت موهبتي في مشاركتي بكتب إلكترونية حظيت بدعمٍ كبير من والدايّ و رفقتي .
س/ هل لديك اعمال ورقية؟
ج/ لدي كتاب مشترك وهو \" كن أملاً\"
ولكنّني أطمح في المستقبل القريب أن يكون لي كُتب ورقية خاصة بي إن شاء الله .
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ هو أن يلتمس معاناة غيره لا أن يكتب فقط عن شعوره و احاسيسه بل أن يكون لمجتمعه و وطنه ولو جزء يسير من صدى قلمه وأن يبرع في أن تصل رسالته لجمهوره وأن يعيش القارئ ما يقرأ هكذا على الكاتب أن يكون يكتب لذاته و لمجتمعه ويكتب ليلتمس ألم غيره و ألمه.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الحمدلله لم أواجه الكثير من الصعوبات في بدايتي كوني كنت متلهفة للكتابة متعطشة للتعلم ولكنّ في بعض الفترات توقفت عن الكتابة لأسباب خاصة وبعد أن عدت واجهت الكثير من الصعوبات لأعود المكان الذي كنت فيه و لازالت للآن أُعاني وأتعلم لأعود لما كنت عليه بل أفضل منه.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ أن كل ماهو مقدر و مكتوب لك سيقع لا محالة وأن ما سطره لك الإله خير بكثير مما تسطره لذاتك ومما تظنه حتى وإن كنت تراه شرا فلعل في الشر يكمن الخير .
قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم). فلا تتلاهثوا خلف سراب.
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ هنالك الكثير من الكتاب الذين قرأت لهم وتأثرت بلغتهم الكتابية أمثال أدهم شرقاوي و أيمن العتوم وكثير من الكاتبات اللواتي أثرن عليّ في مسيرة كتابتي .
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ داخل المجال المشاركة في العديد من الكتب الإلكترونية و الصحف الإلكترونية التابعة لمبادرة النسيم و كُتب إلكترونية أخرى خارج المبادرة أنا خارج المجال ف انحازاتي هي في تقدمي العلمي في دراستي و النحو قدمًا لتحقيق هدفي في مسيرتي العلمية.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ الاثنان معًا ، فقد يكون الكاتب هاوٍ لها أو موهوب بها، ولكنّ مثار النقاش ليس في أنها موهبة أم هواية، بل في صقلها، أي أن الكتابة عبارة عن رحلة تعلم كاملة ، في كل يوم ستجد عثرة لكن تعلم منها ولا تتوقف، فعندما يتعلل الإنسان بأنه موهوب وأنه لا يحتاج لأن يتعلم، فهنا المشكلة أو إن كان هاوٍ لها و يرى أنه بلغ كل شيء فيها، لا فالكتابة هي حلقة متواصلة من التعلم سواء كانت موهبة للشخص أم هواية .
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ في مجال الكتابة لم أجد بعد المثل الأعلى الذي أطمح له كثيرًا، وكثير هم من رأيتهم ورأيت في كل واحد منهم شيئًا أريد أن أكتسبه لذا في الكتابة لا مثل أعلى لدي لأنه لا حدود لدي في الكتابة.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم أحبّ القراءة وهي سلاح الكاتب فلا كاتب دون قراءة ولا قارئ لا يوجد بين حناياه كاتب صغير ولكنني أيضًا لدي موهبة الطبخ .
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ لديّ الكثير من الأفكار لأعمال كثيرة مثل كتابة كتب ورقية خاصة بي ولكنّ الوقت لا يزال مبكرًا لهذا فأمامي الكثير لأتعلمه لكي أكون مُتقنة لما أريد تحقيقه.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ كثيرة أحلامي ولكنّ أختصرها بأن أحقق النجاح الباهر في حياتي العلمية أولًا وأن اتطور أكثر في مجال الكتابة و تنشر لي كتب خاصة بي.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ أولًا أن يكون شغوفًا للكتابة محبًّا لها وأن يتعلم دومًا يتعلم لأن الإنسان مهما بلغ في الكتابة و يرى أنه وصل للقمة فهو خاطئ لأن الكتابة عبارة عن حلقة تعلم وأن يتحلى بالصبر لأن الكاتب يمر بالكثير من لحظات الانطفاء فلا عليه منها وأن يعود أقوى وأخيرًا القراءة هي سلاح الكاتب فكلما كان الكاتب نهمًا للقراءة كان أقوى في كتابته .
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ فاطمة نشوان
محافظتك/ حضرموت
موهبتك/ الكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذة تعريفية عنك؟
ج/ كاتبة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، كاتبة خواطر وكل ما يُخالج ذاتي ولا أستطيع البوح به، لسانٌ لكل ما يُصاب ولا يمكن البوح به، و لسان حال كل إنسان تمنى الشكاية.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابة من امتي؟
ج/ بدأت الكتابة من عمر صغير قبيل خمسة سنوات فقط ، بدأت كتابة رسائل ومن ثم تطورت لكتابة خواطر وكل ما يخالج نفسي من شعور ولم أكن أعي أنها خواطر حتى بلغت الثانوي علمت أن لدي شغف في الكتابة فطورتها ولازلت الرحلة مستمرة
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ في بدايتي لم يكن لي أحدًا مشجعا لي بل كان التشجيع متمثلاً في ذاتي، ولكن بعد أن أثبت موهبتي في مشاركتي بكتب إلكترونية حظيت بدعمٍ كبير من والدايّ و رفقتي .
س/ هل لديك اعمال ورقية؟
ج/ لدي كتاب مشترك وهو ˝ كن أملاً˝
ولكنّني أطمح في المستقبل القريب أن يكون لي كُتب ورقية خاصة بي إن شاء الله .
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ هو أن يلتمس معاناة غيره لا أن يكتب فقط عن شعوره و احاسيسه بل أن يكون لمجتمعه و وطنه ولو جزء يسير من صدى قلمه وأن يبرع في أن تصل رسالته لجمهوره وأن يعيش القارئ ما يقرأ هكذا على الكاتب أن يكون يكتب لذاته و لمجتمعه ويكتب ليلتمس ألم غيره و ألمه.
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ الحمدلله لم أواجه الكثير من الصعوبات في بدايتي كوني كنت متلهفة للكتابة متعطشة للتعلم ولكنّ في بعض الفترات توقفت عن الكتابة لأسباب خاصة وبعد أن عدت واجهت الكثير من الصعوبات لأعود المكان الذي كنت فيه و لازالت للآن أُعاني وأتعلم لأعود لما كنت عليه بل أفضل منه.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ أن كل ماهو مقدر و مكتوب لك سيقع لا محالة وأن ما سطره لك الإله خير بكثير مما تسطره لذاتك ومما تظنه حتى وإن كنت تراه شرا فلعل في الشر يكمن الخير .
قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم). فلا تتلاهثوا خلف سراب.
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ هنالك الكثير من الكتاب الذين قرأت لهم وتأثرت بلغتهم الكتابية أمثال أدهم شرقاوي و أيمن العتوم وكثير من الكاتبات اللواتي أثرن عليّ في مسيرة كتابتي .
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ داخل المجال المشاركة في العديد من الكتب الإلكترونية و الصحف الإلكترونية التابعة لمبادرة النسيم و كُتب إلكترونية أخرى خارج المبادرة أنا خارج المجال ف انحازاتي هي في تقدمي العلمي في دراستي و النحو قدمًا لتحقيق هدفي في مسيرتي العلمية.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ الاثنان معًا ، فقد يكون الكاتب هاوٍ لها أو موهوب بها، ولكنّ مثار النقاش ليس في أنها موهبة أم هواية، بل في صقلها، أي أن الكتابة عبارة عن رحلة تعلم كاملة ، في كل يوم ستجد عثرة لكن تعلم منها ولا تتوقف، فعندما يتعلل الإنسان بأنه موهوب وأنه لا يحتاج لأن يتعلم، فهنا المشكلة أو إن كان هاوٍ لها و يرى أنه بلغ كل شيء فيها، لا فالكتابة هي حلقة متواصلة من التعلم سواء كانت موهبة للشخص أم هواية .
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ في مجال الكتابة لم أجد بعد المثل الأعلى الذي أطمح له كثيرًا، وكثير هم من رأيتهم ورأيت في كل واحد منهم شيئًا أريد أن أكتسبه لذا في الكتابة لا مثل أعلى لدي لأنه لا حدود لدي في الكتابة.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/ نعم أحبّ القراءة وهي سلاح الكاتب فلا كاتب دون قراءة ولا قارئ لا يوجد بين حناياه كاتب صغير ولكنني أيضًا لدي موهبة الطبخ .
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ لديّ الكثير من الأفكار لأعمال كثيرة مثل كتابة كتب ورقية خاصة بي ولكنّ الوقت لا يزال مبكرًا لهذا فأمامي الكثير لأتعلمه لكي أكون مُتقنة لما أريد تحقيقه.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ كثيرة أحلامي ولكنّ أختصرها بأن أحقق النجاح الباهر في حياتي العلمية أولًا وأن اتطور أكثر في مجال الكتابة و تنشر لي كتب خاصة بي.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ أولًا أن يكون شغوفًا للكتابة محبًّا لها وأن يتعلم دومًا يتعلم لأن الإنسان مهما بلغ في الكتابة و يرى أنه وصل للقمة فهو خاطئ لأن الكتابة عبارة عن حلقة تعلم وأن يتحلى بالصبر لأن الكاتب يمر بالكثير من لحظات الانطفاء فلا عليه منها وأن يعود أقوى وأخيرًا القراءة هي سلاح الكاتب فكلما كان الكاتب نهمًا للقراءة كان أقوى في كتابته .
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ ˝صراع داخلي˝♡
في مُنتصف الليل يَحدُث صراع بداخلي تريد نفسي تحقيقُ كل ما تشتهي من الاعمال،
قلبي يريد تحقيقُ كل مايشعُر بهِ من الفرح والحُزن والخوف والخذلانِ،
عقلي يريد تحقيقُ كل ما هو يراه جيد وبكل نضج،
هذا الصراع يظلُ مُستمر حتي اصرخ من الالام راسي وسأظل أقراء في المُصحفي الكريم بعضُ الايات المريحة
حتي يَستريحُ قلبي وعقلي ونفسي من هذا الصراع المؤلم الذي لا حل له.
گ/˝ وٌلَآء وٌسِآمً˝. ❝ ⏤Walaa Wesam
❞ صراع داخلي˝♡
في مُنتصف الليل يَحدُث صراع بداخلي تريد نفسي تحقيقُ كل ما تشتهي من الاعمال،
قلبي يريد تحقيقُ كل مايشعُر بهِ من الفرح والحُزن والخوف والخذلانِ،
عقلي يريد تحقيقُ كل ما هو يراه جيد وبكل نضج،
هذا الصراع يظلُ مُستمر حتي اصرخ من الالام راسي وسأظل أقراء في المُصحفي الكريم بعضُ الايات المريحة
حتي يَستريحُ قلبي وعقلي ونفسي من هذا الصراع المؤلم الذي لا حل له.
❞ *نفسك. أن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل.*
عقلي انهلك بين الحق. والباطل وانا دائما ممتن للحق، ولحكمه اعجبتني تتحدث ان، للبحر مد وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء، أما الحق فلا يحول، ولا يزول، ولا يتغير،(جبران خليل جبران). ومعني هذا أن كل شيء له نصف اخر وكل شيء يتغير ولا يبقى كما كان وكل شيء يسير بشكل ديناميكي، فا أما الحق حق وان طال الزمن وسيطر الباطل علي العقول. فا ستجد الحق دائما، ولولا فضل اللّه يكسب الحق علي الباطل، ولكن الحق والباطل يذكرنني دائما بالقلب والعقل كلا منهم يريد شيئا، وإذا أراد القلب شيء طيبا ويصفى اليه ويحبه يتحدثون البعض عنه بصفات الضعف ولهكذا القلب يُذكرني بالحق دائما وحين هذه اللحظه يسيطر العقل على القلب ويريد الجحود والتخلي عن الشئ الذي يريده القلب ولهذا السبب يذكرني العقل بالباطل ولا يعني هذا أن العقل سيء وباطل، ولكن لا تُسلم عقلك لأشياء باطلة واشغله دائما بأن الحق أدباً وديناً وعلماً وقلباً طيباً فا أما الباطل جهل بكل انواعه وذكر عقلك أن الضمير هو صوت الحق، وحقا نفسك أن لم تشغلها بالحق. شغلتك بالباطل وان العقل حكمة، وان العقل كمال الإنسان ولا يكمله حينها غير الحق ويميز عقلك الحق من الباطل، وقل الحق وأن كان عليك، واشغل نفسك بالراحة النفسية والسكينة في قول الحق ولا تشغلها في قول الباطل والنفس السيئه، وقال أحد الحكماء، الأحمق يغضب من الحق والعاقل يغضب من الباطل لهذا اتحدث أن الباطل جهل وحقا أنه جهل فا ابعد ذاتك عن الباطل وقربه من الحق لأن الحق حريه وكلمة صادقة وطيبة. ❝ ⏤Eman Mahmud
❞*نفسك. أن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل.*
عقلي انهلك بين الحق. والباطل وانا دائما ممتن للحق، ولحكمه اعجبتني تتحدث ان، للبحر مد وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء، أما الحق فلا يحول، ولا يزول، ولا يتغير،(جبران خليل جبران). ومعني هذا أن كل شيء له نصف اخر وكل شيء يتغير ولا يبقى كما كان وكل شيء يسير بشكل ديناميكي، فا أما الحق حق وان طال الزمن وسيطر الباطل علي العقول. فا ستجد الحق دائما، ولولا فضل اللّه يكسب الحق علي الباطل، ولكن الحق والباطل يذكرنني دائما بالقلب والعقل كلا منهم يريد شيئا، وإذا أراد القلب شيء طيبا ويصفى اليه ويحبه يتحدثون البعض عنه بصفات الضعف ولهكذا القلب يُذكرني بالحق دائما وحين هذه اللحظه يسيطر العقل على القلب ويريد الجحود والتخلي عن الشئ الذي يريده القلب ولهذا السبب يذكرني العقل بالباطل ولا يعني هذا أن العقل سيء وباطل، ولكن لا تُسلم عقلك لأشياء باطلة واشغله دائما بأن الحق أدباً وديناً وعلماً وقلباً طيباً فا أما الباطل جهل بكل انواعه وذكر عقلك أن الضمير هو صوت الحق، وحقا نفسك أن لم تشغلها بالحق. شغلتك بالباطل وان العقل حكمة، وان العقل كمال الإنسان ولا يكمله حينها غير الحق ويميز عقلك الحق من الباطل، وقل الحق وأن كان عليك، واشغل نفسك بالراحة النفسية والسكينة في قول الحق ولا تشغلها في قول الباطل والنفس السيئه، وقال أحد الحكماء، الأحمق يغضب من الحق والعاقل يغضب من الباطل لهذا اتحدث أن الباطل جهل وحقا أنه جهل فا ابعد ذاتك عن الباطل وقربه من الحق لأن الحق حريه وكلمة صادقة وطيبة. ❝
❞ أنت دائي ودوائي أنت بلوتي وابتلائي أنت قدري المكتوب أنت الذي تطيب جروحي به أنت الذي إذا اهلكتني الحياة أرمي نفسي بين ذراعية مسرعه أريد الممات بين يديك حتي تكون آخر شي أراه انت أريد ابقا معك إلي الأبد والي ما بعد الأبد كلمات الحب والعشق والغرام أصبحت لا تليق بك تلك الكلمات تقال لكي يتأكد كل عاشق من حبه للآخر فماذا عن قلب أصبح يشعر أنه ينبض بك انت ولا يريد شي آخر وماذا عن روح راحت وحللت أنت مكانها أهل هذا حبا ام جنون وماذا عن عين تمنت أن يصيبها الله بالعميان ويحجب عينها عن رأيت العالم أن كنت بعيد عنها هذا ليس حب يا عزيزي إنما اكتفاء نعم اكتفاء بمن جعل القلب يشعر أنه علي قيد الحياة اكتفاء بمن جعل العين لا تمل النظر اليه اكتفاء بمن لا يكل ولا يمل من كثرة الكلام إلا نهاية له اكتفاء بمن جعل شعور الأمان والحب والسعادة لا نهاية لهم بداخلي نعم أنا التي اكتفيت بك عن وصال العالم بأكمله لذلك سوف اتدلل عليك لاني صغيرتك المدللة . الكاتبة اية محمد محسن عبدالمنعم ❤️. ❝ ⏤Aya Mohamed
❞ أنت دائي ودوائي أنت بلوتي وابتلائي أنت قدري المكتوب أنت الذي تطيب جروحي به أنت الذي إذا اهلكتني الحياة أرمي نفسي بين ذراعية مسرعه أريد الممات بين يديك حتي تكون آخر شي أراه انت أريد ابقا معك إلي الأبد والي ما بعد الأبد كلمات الحب والعشق والغرام أصبحت لا تليق بك تلك الكلمات تقال لكي يتأكد كل عاشق من حبه للآخر فماذا عن قلب أصبح يشعر أنه ينبض بك انت ولا يريد شي آخر وماذا عن روح راحت وحللت أنت مكانها أهل هذا حبا ام جنون وماذا عن عين تمنت أن يصيبها الله بالعميان ويحجب عينها عن رأيت العالم أن كنت بعيد عنها هذا ليس حب يا عزيزي إنما اكتفاء نعم اكتفاء بمن جعل القلب يشعر أنه علي قيد الحياة اكتفاء بمن جعل العين لا تمل النظر اليه اكتفاء بمن لا يكل ولا يمل من كثرة الكلام إلا نهاية له اكتفاء بمن جعل شعور الأمان والحب والسعادة لا نهاية لهم بداخلي نعم أنا التي اكتفيت بك عن وصال العالم بأكمله لذلك سوف اتدلل عليك لاني صغيرتك المدللة . الكاتبة اية محمد محسن عبدالمنعم ❤️. ❝
❞ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)
قالوا ياذا القرنين أي قالت له أمة من الإنس صالحة .
إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض قال الأخفش : من همز يأجوج فجعل الألفين من الأصل يقول : يأجوج يفعول ومأجوج مفعول كأنه من أجيج النار . قال : ومن لا يهمز ويجعل الألفين زائدتين يقول : " ياجوج " من يججت وماجوج من مججت وهما غير مصروفين ; قال رؤبة :
لو أن ياجوج وماجوج معا وعاد عاد واستجاشوا تبعا
ذكره الجوهري . وقيل : إنما لم ينصرفا لأنهما اسمان أعجميان ، مثل طالوت وجالوت غير مشتقين ; علتاهما في منع الصرف العجمة والتعريف والتأنيث . وقالت فرقة : هو معرب من أج وأجج علتاهما في منع الصرف التعريف والتأنيث . وقال أبو علي : يجوز أن يكونا عربيين ; فمن همز يأجوج فهو على وزن يفعول مثل يربوع ، من قولك أجت النار أي ضويت ، ومنه الأجيج ، ومنه ملح أجاج ، ومن لم يهمز أمكن أن يكون خفف الهمزة فقلبها ألفا مثل رأس ، وأما مأجوج فهو مفعول من أج ، والكلمتان من أصل واحد في الاشتقاق ومن لم يهمز فيجوز أن يكون خفف الهمزة ، ويجوز أن يكون فاعولا من مج ، وترك الصرف فيهما للتأنيث والتعريف كأنه اسم للقبيلة . واختلف في إفسادهم ; سعيد بن عبد العزيز : إفسادهم أكل بني آدم . وقالت فرقة : إفسادهم إنما كان متوقعا ، أي سيفسدون ، فطلبوا وجه التحرز منهم . وقالت فرقة : إفسادهم هو الظلم والغشم والقتل وسائر وجوه الإفساد المعلوم من البشر ، والله أعلم . وقد وردت أخبار بصفتهم وخروجهم وأنهم ولد يافث . روى أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ولد لنوح سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد حام القبط والبربر والسودان . وقال كعب الأحبار : احتلم آدم - عليه السلام - فاختلط ماؤه بالتراب فأسف فخلقوا من ذلك الماء ، فهم متصلون بنا من جهة الأب لا من جهة الأم . وهذا فيه نظر ; لأن الأنبياء - صلوات الله عليهم - لا يحتلمون ، وإنما هم من ولد يافث ، وكذلك قال مقاتل وغيره . وروى أبو سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : لا يموت رجل منهم حتى يولد لصلبه ألف رجل . يعني يأجوج ومأجوج . وقال أبو سعيد : هم خمس وعشرون قبيلة من وراء يأجوج ومأجوج لا يموت الرجل من هؤلاء ومن يأجوج ومأجوج حتى يخرج من صلبه ألف رجل ذكره القشيري . وقال عبد الله بن مسعود : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن يأجوج ومأجوج ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : يأجوج ومأجوج أمتان كل أمة أربعمائة ألف أمة كل أمة لا يعلم عددها إلا الله لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح قيل : يا رسول الله صفهم لنا . قال : ( هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأرز - شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع - وصنف عرضه وطوله سواء نحوا من الذراع وصنف يفترش أذنه ويلتحف بالأخرى لا يمرون بفيل ولا وحش ولا خنزير إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم مقدمتهم بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار الشرق وبحيرة طبرية فيمنعهم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس . وقال علي - رضي الله - تعالى - عنه - : ( وصنف منهم في طول شبر ، لهم مخالب وأنياب السباع ، وتداعي الحمام ، وتسافد البهائم ، وعواء الذئاب ، وشعور تقيهم الحر والبرد ، وأذان عظام إحداها وبرة يشتون فيها ، والأخرى جلدة يصيفون فيها ، ويحفرون السد حتى كادوا ينقبونه فيعيده الله كما كان ، فيقولون : ننقبه غدا إن شاء الله - تعالى - فينقبونه ويخرجون ، ويتحصن الناس بالحصون ، فيرمون إلى السماء فيرد السهم عليهم ملطخا بالدم ، ثم يهلكهم الله - تعالى - بالنغف في رقابهم ) . ذكره الغزنوي . وقال علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : يأجوج أمة لها أربعمائة أمير وكذا مأجوج لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف فارس من ولده .
قلت : وقد جاء مرفوعا من حديث أبي هريرة ، خرجه ابن ماجه في السنن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن يأجوج ومأجوج يحفران كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله - تعالى - أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله - تعالى - فاستثنوا فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون الماء ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فيرجع عليها الدم - الذي أحفظ - فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله - تعالى - عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم قال الجوهري شكرت الناقة تشكر شكرا فهي شكرة ; وأشكر الضرع امتلأ لبنا .
وقال وهب بن منبه : رآهم ذو القرنين ، وطول الواحد منهم مثل نصف الرجل المربوع منا ، لهم مخاليب في مواضع الأظفار وأضراس وأنياب كالسباع ، وأحناك كأحناك الإبل ، وهم هلب عليهم من الشعر ما يواريهم ، ولكل واحد منهم أذنان عظيمتان ، يلتحف إحداهما ويفترش الأخرى ، وكل واحد منهم قد عرف أجله لا يموت حتى يخرج له من صلبه ألف رجل إن كان ذكرا ، ومن رحمها ألف أنثى إن كانت أنثى . وقال السدي والضحاك : الترك شرذمة من يأجوج ومأجوج خرجت تغير ، فجاء ذو القرنين فضرب السد فبقيت في هذا الجانب . قال السدي : بني السد على إحدى وعشرين قبيلة ، وبقيت منهم قبيلة واحدة دون السد فهم الترك . وقاله قتادة .
قلت : وإذا كان هذا ، فقد نعت النبي - صلى الله عليه وسلم - الترك كما نعت يأجوج ومأجوج ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوما وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر في رواية ينتعلون الشعر خرجه مسلم وأبو داود وغيرهما . ولما علم النبي - صلى الله عليه وسلم - عددهم وكثرتهم وحدة شوكتهم قال - عليه الصلاة والسلام - : اتركوا الترك ما تركوكم . وقد خرج منهم في هذا الوقت أمم لا يحصيهم إلا الله - تعالى - ، ولا يردهم عن المسلمين إلا الله - تعالى - ، حتى كأنهم يأجوج ومأجوج أو مقدمتهم . وروى أبو داود عن أبي بكرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له دجلة يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين - قال ابن يحيى قال أبو معمر وتكون من أمصار المسلمين فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شاطئ النهر فيتفرق أهلها ثلاث فرق فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء الغائط المطمئن من الأرض والبصرة الحجارة الرخوة وبها سميت البصرة وبنو قنطوراء هم الترك يقال : إن قنطوراء اسم جارية كانت لإبراهيم - صلوات الله وسلامه عليه - ، ولدت له أولادا جاء من نسلهم الترك .
قوله تعالى : فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : فهل نجعل لك خرجا استفهام على جهة حسن الأدب خرجا أي جعلا وقرئ " خراجا " والخرج أخص من الخراج يقال : أد خرج رأسك وخراج مدينتك وقال الأزهري : الخراج يقع على الضريبة ، ويقع على مال الفيء ، ويقع على الجزية وعلى الغلة والخراج اسم لما يخرج من الفرائض في الأموال . والخرج : المصدر .
وقوله تعالى : على أن تجعل بيننا وبينهم سدا أي ردما ; والردم ما جعل بعضه على بعض حتى يتصل وثوب مردم أي مرقع ، قاله الهروي يقال : ردمت الثلمة أردمها بالكسر ردما أي سددتها والردم أيضا الاسم وهو السد وقيل : الردم أبلغ من السد إذ السد كل ما يسد به والردم وضع الشيء على الشيء من حجارة أو تراب أو نحوه حتى يقوم من ذلك حجاب منيع ومنه ردم ثوبه إذا رقعه برقاع متكاثفة بعضها فوق بعض ومنه قول عنترة :
هل غادر الشعراء من متردم
أي من قول يركب بعضه على بعض . وقرئ سدا بالفتح في السين ، فقال الخليل وسيبويه : الضم هو الاسم والفتح المصدر . وقال الكسائي : الفتح والضم لغتان بمعنى واحد وقال عكرمة وأبو عمرو بن العلاء وأبو عبيدة : ما كان من خلقة الله لم يشاركه فيه أحد بعمل فهو بالضم ، وما كان من صنع البشر فهو بالفتح . ويلزم أهل هذه المقالة أن يقرءوا سدا بالفتح وقبله بين السدين بالضم ، وهي قراءة حمزة والكسائي . وقال أبو حاتم عن ابن عباس وعكرمة عكس ما قال أبو عبيدة . وقال ابن أبي إسحاق : ما رأته عيناك فهو سد بالضم وما لا ترى فهو سد بالفتح .
الثانية : في هذه الآية دليل على اتخاذ السجون ، وحبس أهل الفساد فيها ، ومنعهم من التصرف لما يريدونه ، ولا يتركون وما هم عليه ، بل يوجعون ضربا ويحبسون أو يكلفون ويطلقون كما فعل عمر - رضي الله عنه - .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)
قالوا ياذا القرنين أي قالت له أمة من الإنس صالحة .
إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض قال الأخفش : من همز يأجوج فجعل الألفين من الأصل يقول : يأجوج يفعول ومأجوج مفعول كأنه من أجيج النار . قال : ومن لا يهمز ويجعل الألفين زائدتين يقول : " ياجوج " من يججت وماجوج من مججت وهما غير مصروفين ; قال رؤبة :
لو أن ياجوج وماجوج معا وعاد عاد واستجاشوا تبعا
ذكره الجوهري . وقيل : إنما لم ينصرفا لأنهما اسمان أعجميان ، مثل طالوت وجالوت غير مشتقين ; علتاهما في منع الصرف العجمة والتعريف والتأنيث . وقالت فرقة : هو معرب من أج وأجج علتاهما في منع الصرف التعريف والتأنيث . وقال أبو علي : يجوز أن يكونا عربيين ; فمن همز يأجوج فهو على وزن يفعول مثل يربوع ، من قولك أجت النار أي ضويت ، ومنه الأجيج ، ومنه ملح أجاج ، ومن لم يهمز أمكن أن يكون خفف الهمزة فقلبها ألفا مثل رأس ، وأما مأجوج فهو مفعول من أج ، والكلمتان من أصل واحد في الاشتقاق ومن لم يهمز فيجوز أن يكون خفف الهمزة ، ويجوز أن يكون فاعولا من مج ، وترك الصرف فيهما للتأنيث والتعريف كأنه اسم للقبيلة . واختلف في إفسادهم ; سعيد بن عبد العزيز : إفسادهم أكل بني آدم . وقالت فرقة : إفسادهم إنما كان متوقعا ، أي سيفسدون ، فطلبوا وجه التحرز منهم . وقالت فرقة : إفسادهم هو الظلم والغشم والقتل وسائر وجوه الإفساد المعلوم من البشر ، والله أعلم . وقد وردت أخبار بصفتهم وخروجهم وأنهم ولد يافث . روى أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ولد لنوح سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد حام القبط والبربر والسودان . وقال كعب الأحبار : احتلم آدم - عليه السلام - فاختلط ماؤه بالتراب فأسف فخلقوا من ذلك الماء ، فهم متصلون بنا من جهة الأب لا من جهة الأم . وهذا فيه نظر ; لأن الأنبياء - صلوات الله عليهم - لا يحتلمون ، وإنما هم من ولد يافث ، وكذلك قال مقاتل وغيره . وروى أبو سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : لا يموت رجل منهم حتى يولد لصلبه ألف رجل . يعني يأجوج ومأجوج . وقال أبو سعيد : هم خمس وعشرون قبيلة من وراء يأجوج ومأجوج لا يموت الرجل من هؤلاء ومن يأجوج ومأجوج حتى يخرج من صلبه ألف رجل ذكره القشيري . وقال عبد الله بن مسعود : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن يأجوج ومأجوج ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : يأجوج ومأجوج أمتان كل أمة أربعمائة ألف أمة كل أمة لا يعلم عددها إلا الله لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح قيل : يا رسول الله صفهم لنا . قال : ( هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأرز - شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع - وصنف عرضه وطوله سواء نحوا من الذراع وصنف يفترش أذنه ويلتحف بالأخرى لا يمرون بفيل ولا وحش ولا خنزير إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم مقدمتهم بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار الشرق وبحيرة طبرية فيمنعهم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس . وقال علي - رضي الله - تعالى - عنه - : ( وصنف منهم في طول شبر ، لهم مخالب وأنياب السباع ، وتداعي الحمام ، وتسافد البهائم ، وعواء الذئاب ، وشعور تقيهم الحر والبرد ، وأذان عظام إحداها وبرة يشتون فيها ، والأخرى جلدة يصيفون فيها ، ويحفرون السد حتى كادوا ينقبونه فيعيده الله كما كان ، فيقولون : ننقبه غدا إن شاء الله - تعالى - فينقبونه ويخرجون ، ويتحصن الناس بالحصون ، فيرمون إلى السماء فيرد السهم عليهم ملطخا بالدم ، ثم يهلكهم الله - تعالى - بالنغف في رقابهم ) . ذكره الغزنوي . وقال علي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : يأجوج أمة لها أربعمائة أمير وكذا مأجوج لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف فارس من ولده .
قلت : وقد جاء مرفوعا من حديث أبي هريرة ، خرجه ابن ماجه في السنن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن يأجوج ومأجوج يحفران كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله - تعالى - أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله - تعالى - فاستثنوا فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون الماء ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فيرجع عليها الدم - الذي أحفظ - فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله - تعالى - عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم قال الجوهري شكرت الناقة تشكر شكرا فهي شكرة ; وأشكر الضرع امتلأ لبنا .
وقال وهب بن منبه : رآهم ذو القرنين ، وطول الواحد منهم مثل نصف الرجل المربوع منا ، لهم مخاليب في مواضع الأظفار وأضراس وأنياب كالسباع ، وأحناك كأحناك الإبل ، وهم هلب عليهم من الشعر ما يواريهم ، ولكل واحد منهم أذنان عظيمتان ، يلتحف إحداهما ويفترش الأخرى ، وكل واحد منهم قد عرف أجله لا يموت حتى يخرج له من صلبه ألف رجل إن كان ذكرا ، ومن رحمها ألف أنثى إن كانت أنثى . وقال السدي والضحاك : الترك شرذمة من يأجوج ومأجوج خرجت تغير ، فجاء ذو القرنين فضرب السد فبقيت في هذا الجانب . قال السدي : بني السد على إحدى وعشرين قبيلة ، وبقيت منهم قبيلة واحدة دون السد فهم الترك . وقاله قتادة .
قلت : وإذا كان هذا ، فقد نعت النبي - صلى الله عليه وسلم - الترك كما نعت يأجوج ومأجوج ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوما وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر في رواية ينتعلون الشعر خرجه مسلم وأبو داود وغيرهما . ولما علم النبي - صلى الله عليه وسلم - عددهم وكثرتهم وحدة شوكتهم قال - عليه الصلاة والسلام - : اتركوا الترك ما تركوكم . وقد خرج منهم في هذا الوقت أمم لا يحصيهم إلا الله - تعالى - ، ولا يردهم عن المسلمين إلا الله - تعالى - ، حتى كأنهم يأجوج ومأجوج أو مقدمتهم . وروى أبو داود عن أبي بكرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له دجلة يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين - قال ابن يحيى قال أبو معمر وتكون من أمصار المسلمين فإذا كان في آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شاطئ النهر فيتفرق أهلها ثلاث فرق فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء الغائط المطمئن من الأرض والبصرة الحجارة الرخوة وبها سميت البصرة وبنو قنطوراء هم الترك يقال : إن قنطوراء اسم جارية كانت لإبراهيم - صلوات الله وسلامه عليه - ، ولدت له أولادا جاء من نسلهم الترك .
قوله تعالى : فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : فهل نجعل لك خرجا استفهام على جهة حسن الأدب خرجا أي جعلا وقرئ " خراجا " والخرج أخص من الخراج يقال : أد خرج رأسك وخراج مدينتك وقال الأزهري : الخراج يقع على الضريبة ، ويقع على مال الفيء ، ويقع على الجزية وعلى الغلة والخراج اسم لما يخرج من الفرائض في الأموال . والخرج : المصدر .
وقوله تعالى : على أن تجعل بيننا وبينهم سدا أي ردما ; والردم ما جعل بعضه على بعض حتى يتصل وثوب مردم أي مرقع ، قاله الهروي يقال : ردمت الثلمة أردمها بالكسر ردما أي سددتها والردم أيضا الاسم وهو السد وقيل : الردم أبلغ من السد إذ السد كل ما يسد به والردم وضع الشيء على الشيء من حجارة أو تراب أو نحوه حتى يقوم من ذلك حجاب منيع ومنه ردم ثوبه إذا رقعه برقاع متكاثفة بعضها فوق بعض ومنه قول عنترة :
هل غادر الشعراء من متردم
أي من قول يركب بعضه على بعض . وقرئ سدا بالفتح في السين ، فقال الخليل وسيبويه : الضم هو الاسم والفتح المصدر . وقال الكسائي : الفتح والضم لغتان بمعنى واحد وقال عكرمة وأبو عمرو بن العلاء وأبو عبيدة : ما كان من خلقة الله لم يشاركه فيه أحد بعمل فهو بالضم ، وما كان من صنع البشر فهو بالفتح . ويلزم أهل هذه المقالة أن يقرءوا سدا بالفتح وقبله بين السدين بالضم ، وهي قراءة حمزة والكسائي . وقال أبو حاتم عن ابن عباس وعكرمة عكس ما قال أبو عبيدة . وقال ابن أبي إسحاق : ما رأته عيناك فهو سد بالضم وما لا ترى فهو سد بالفتح .
الثانية : في هذه الآية دليل على اتخاذ السجون ، وحبس أهل الفساد فيها ، ومنعهم من التصرف لما يريدونه ، ولا يتركون وما هم عليه ، بل يوجعون ضربا ويحبسون أو يكلفون ويطلقون كما فعل عمر - رضي الله عنه -. ❝