❞ و الله يكشف لنا الحقيقة بشكل أعمق في القرآن فيقول إنه خلق الدنيا و لها هذه الطبيعة و الخاصية فهي " متاع " ..
" إنما هذه الحياة الدنيا متاع "..
و المتاع هو اللذة المستهلكة التي تنفذ .. من خصائص الدنيا كما أرادها خالقها أن جميع لذاتها مستهلكة تنفذ و تموت لحظة ميلادها ..
في كل لذة جرثومة فنائها ..
الملل و الضجر و العادة ما تلبث أن تقتلها..
هي الطبيعة التي أرادها الله للدنيا ، لأنه أرادها دار انتقال لا دار قرار .. و لهذا جعل كل لذة بلا قرار و لا استقرار .. لأنه لم يرد لهذه اللذات أن تكون لذات حقيقية و إنما أرادها مجرد امتحان لمعادن النفوس .. مجرد إثارة تختبر بها الشهامة و النبل و العفة و صدق الصادقين و إخلاص المخلصين ..
و الذي يدرك هذا سوف يستريح تماما و يكف عن هذه الهستيريا التي تخرجه من شهوة لتلقي به في شهوة ، و تقوده من رغبة لتلقي به في أتون رغبة ، و تجره من جنون لترمي به في جنون ..
سوف يريح و يستريح و يحاول أن يروض نفسه و يستصفي روحه و يطهر قلبه و يعمل للعالم الآخر الذي وعد به الله جميع أنبيائه بأنه سيكون العالم الذي تكون فيه اللذة حقيقة.. و الألم حقيقي ..
و هو لن يندم على ما سوف يفوته من لذات هذه الدنيا، لأنه علم تماما و بالتجربة و الممارسة أنها لذات خادعة تتفلت من الأصابع كالسراب .. و هو قد قرأ التاريخ و عرف أن مال قارون لا يزيد الآن بالحساب الحالي عن عدة مئات من الجنيهات بالعملة النحاسية .. و هكذا قدرت جميع خزائنه بالاسترليني .. و ما أكثر من يملك مئات الجنيهات الآن و يشكو الفقر ، و يلعن اليوم الذي ولد فيه.. مع أنه بحساب التاريخ أغنى من قارون ..
إنها الخدعة الأزلية ..
تحلم بامتلاك الأرض فإذا بالأرض هي التي تمتلكك و هي التي تكرسك لخدمتها ..
تتصور أن المال سوف يحررك من الحاجة فإذا بالمال يفتح لك أبواب مطالب أكثر و بالتالي يلقى إلى احتياج أكثر .. و كلما احرزت مليونا .. احتجت إلى ثلاثة ملايين لحراسة هذا المليون و ضمانه..
و تدور الحلقة المفرغة و لا نهاية ..
و هذه طبيعة عالمنا الكذاب الذي نمتحن فيه ..
كلنا نعلم هذا.. و مع ذلك لا نتعلم أبدا. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ و الله يكشف لنا الحقيقة بشكل أعمق في القرآن فيقول إنه خلق الدنيا و لها هذه الطبيعة و الخاصية فهي " متاع " ..
" إنما هذه الحياة الدنيا متاع "..
و المتاع هو اللذة المستهلكة التي تنفذ .. من خصائص الدنيا كما أرادها خالقها أن جميع لذاتها مستهلكة تنفذ و تموت لحظة ميلادها ..
في كل لذة جرثومة فنائها ..
الملل و الضجر و العادة ما تلبث أن تقتلها..
هي الطبيعة التي أرادها الله للدنيا ، لأنه أرادها دار انتقال لا دار قرار .. و لهذا جعل كل لذة بلا قرار و لا استقرار .. لأنه لم يرد لهذه اللذات أن تكون لذات حقيقية و إنما أرادها مجرد امتحان لمعادن النفوس .. مجرد إثارة تختبر بها الشهامة و النبل و العفة و صدق الصادقين و إخلاص المخلصين ..
و الذي يدرك هذا سوف يستريح تماما و يكف عن هذه الهستيريا التي تخرجه من شهوة لتلقي به في شهوة ، و تقوده من رغبة لتلقي به في أتون رغبة ، و تجره من جنون لترمي به في جنون ..
سوف يريح و يستريح و يحاول أن يروض نفسه و يستصفي روحه و يطهر قلبه و يعمل للعالم الآخر الذي وعد به الله جميع أنبيائه بأنه سيكون العالم الذي تكون فيه اللذة حقيقة.. و الألم حقيقي ..
و هو لن يندم على ما سوف يفوته من لذات هذه الدنيا، لأنه علم تماما و بالتجربة و الممارسة أنها لذات خادعة تتفلت من الأصابع كالسراب .. و هو قد قرأ التاريخ و عرف أن مال قارون لا يزيد الآن بالحساب الحالي عن عدة مئات من الجنيهات بالعملة النحاسية .. و هكذا قدرت جميع خزائنه بالاسترليني .. و ما أكثر من يملك مئات الجنيهات الآن و يشكو الفقر ، و يلعن اليوم الذي ولد فيه.. مع أنه بحساب التاريخ أغنى من قارون ..
إنها الخدعة الأزلية ..
تحلم بامتلاك الأرض فإذا بالأرض هي التي تمتلكك و هي التي تكرسك لخدمتها ..
تتصور أن المال سوف يحررك من الحاجة فإذا بالمال يفتح لك أبواب مطالب أكثر و بالتالي يلقى إلى احتياج أكثر .. و كلما احرزت مليونا .. احتجت إلى ثلاثة ملايين لحراسة هذا المليون و ضمانه..
❞ صحيح أن الإنسان قليل الحيلة في الطريقة التي يولد بها و في الطريقة التي يموت بها .. و لكنه بين ميلاده و موته يصنع حضارة...أعطاه الله القدرة على أن يبني و يهدم و يحرر و يتحرر و يفكر و يبتكر و يخترع و يفجر و يعمر و يدمر..و سلمه مقاليد الخير و الشر و حرية الاختيار. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ صحيح أن الإنسان قليل الحيلة في الطريقة التي يولد بها و في الطريقة التي يموت بها .. و لكنه بين ميلاده و موته يصنع حضارة...أعطاه الله القدرة على أن يبني و يهدم و يحرر و يتحرر و يفكر و يبتكر و يخترع و يفجر و يعمر و يدمر..و سلمه مقاليد الخير و الشر و حرية الاختيار . ❝
❞ لعلنا لا نخطىء إذا قلنا : إنَّ الإنسان كما ازداد تجوالاً في الآثار واطلاعاً على مختلف الآراء والمذاهب انفرج عنه إطاره الفكري الذي نشأب
واستطاع أن يحرر تفكيره من القيود قليلاً أو كثيراً .
وكلما كان الإنسان أكثر انعزالاً كان أكثر تعصباً وأضيق ذهناً. ❝ ⏤علي الوردي
❞ لعلنا لا نخطىء إذا قلنا : إنَّ الإنسان كما ازداد تجوالاً في الآثار واطلاعاً على مختلف الآراء والمذاهب انفرج عنه إطاره الفكري الذي نشأب
واستطاع أن يحرر تفكيره من القيود قليلاً أو كثيراً .
وكلما كان الإنسان أكثر انعزالاً كان أكثر تعصباً وأضيق ذهناً . ❝