█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ السّلام على خديجة كهفكَ وقبيلتكَ، وجيشكَ المُدجج بالحُبّ يوم عزَّ الجُنود! تأخُذكَ إلى صدرها من هول الوحي، تمسحُ على رأسكَ بيدها، وتقول لك بقلبها على هيئة كلمات: لن يخزيكَ الله! كانتْ تعرفُ أي الرّجال أنتَ، وكنتَ تعرفُ أي النساء هي، لهذا لم يكن عجباً أن تذبحَ شاةً بعد وفاتها بعشرين سنة، ثم تقول: أعطوا منها صويحبات خديجة! أيُّ الأوفياء أنتَ، أيُّ الأوفياء؟ . ❝
❞ سيرة ذاتية للمؤلف والمحقق الكبير الأستاذ إحسان رشيد عباس، فلسطيني الجنسية، كتب هذه المذكرات قبل وفاته بحوالي سبع سنوات. تأخذك هذه السيرة الذاتية للعيش في حيفا، والخرطوم، وبيروت، ومصر، وتتنقل بك بين المكتبات والجامعات، وتعيش مع الكاتب غربة الوطن، واحساس الريفي في المدن، تعيش فيها أحداث كثيرة؛ تعيش فيها البعد عن فلسطين والاستيلاء عليها من اليهود، تعيش فيها الحرب الأهلية في لبنان، تعيش فيها حرب الخليج، تعيش فيها حصار العراق.
سيرة ذاتية بعيدة كل البعد عن المثاليات والمغامرات التي قد ينتظرها القارئ في السير والتراجم، فتجد هذه السيرة الذاتية هي سيرة رجل غير مثالي، رجل بسيط، يعترف بأخطائه وسوء تصرفاته في كثير من الأحيان، ويذكر لك كل هذا الجيد والغير جيد، ما ندم عليه فيما بعد وما اعتز وتفاخر به فيما بعد، تعيش كذلك مع الكاتب إحسان رشيد كيف أن الفقر وقلة المال لا يثني أحدًا عن العلم والمعرفة، فهو مثال لرجل محب العلم مخلص له طوال حياته حتى موته، ويتميز الكتاب في ظل كل هذا باللغة السهلة البسيطة والأسلوب الرائع الجذاب الذي صاغ به الكاتب عباراته بدون تكلف، أو مشقة . ❝
❞ قال عمر بن الخطاب: لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له. (جامع العلوم والحكم 70)
قال ابن مسعود رضى الله عنه: لا ينفع قول إلا بعمل ولا ينفع قول وعمل إلا بنية ولا ينفع قول وعمل ونيه الابموافقه السنه. ( الإبانة لابن بطه 2/803)
قال عبد الواحد بن زيد: كنت مع أيوب السختياني على حراء ، فعطشت عطشا شديدا ، حتى رأى ذلك في وجهي ، وقلت له قد خفت على نفسي . قال : تستر علي ؟ قلت نعم . فاستحلفني فحلفت له ألا أخبر أحدا ما دام حيا . فغمز برجله على حراء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي من الماء).سير اعلام النبلاء 6/23)
الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الماوردي الشافعي صاحب التصانيف كان قد ألف كتب فى الفقه والتفسير وقيل: إنه لم يظهر شيئا من تصانيفه في حياته وجمعها في موضع فلما دنت وفاته قال لمن يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما لم أظهرها لأني لم أجد نية خالصة فإذا عاينت الموت ووقعت في النزع فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها وعصرتها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء منها فاعمد إلى الكتب وألقها في دجلة وإن بسطت يدي فاعلم أنها قبلت .قال الرجل: فلما احتضر وضعت يدي في يده فبسطها فأظهرت كتبه .( سير اعلام النبلاء 18/64) . ❝