❞ مقتبس من قصة (الشاعر)
كان الطفل يرى أنه اذا خير بين ألعابا كثيرة وأمه فسيختار حتما أمه .
وفجاة تنامى إلى سمع الطفل أن معلمته اختارته لمسابقة القاء الشعر لالقاء القصائد أمام أعضاء لجنة التحكيم ..
كان الطفل يهوى القاء القصائد لكنه لم يكن يعرف كيف يصوغها ويرتبها ..
ذهب لأمه يخبرها بالأمر ويدعوها لحضور الحفل ورؤيته وهو يلقي الشعر .. كان الطفل سعيدا وهو يخبرها بالأمر لكنها حزنت وبدا وجهها ممتعضا وهى تخبره بعدم مقدرتها على الحضور ..
ظل الطفل يلّح في طلبه علها تستجيب له لكنها أصرت على عدم الحضور ، كان الطفل يتلقى تدريباته في المدرسة على القاء القصائد وذهنه مشغول بعدم حضور والدته .. فكر أن يخبر المعلمة فمن الممكن أن تساعده في الأمر ، لكن المعلمة اندهشت للفكرة وأخبرته بعدم أهمية حضورها .
اقترب موعد المسابقة وهويتابع تدريباته بغير حماس ..
ذهب في اليوم الأول وقد تناول افطارا شهيا من صنع والدته التي ودعته على الباب وأخذت تدعو له .
انطلق في المسابقة يتلو بحنجرته روائع الكلمات وقد كسا صوته حزن شفيف ، استمع المنظمون للمسابقة لصوته وهم منبهرون به وأخبروه بضرورة الحضور غدا للتصفيات ..
حمل أوراقه وعاد لوالدته .. أخبرها بسعادة لجنة الحكام بصوته و طريقة القاءه القصائد وأخبرها بضرورة الحضور غداً .
أطرقت الام براسها فى حيرة وهى تسأله :
- كيف أ ستطيع الحضور ..؟؟
أجابها : - سأخذك معى ولن تمانع المعلمة في حضورك معنا .
أجابت الأم : - سأحاول .
فرح الطفل وأخذ يلهو قليلا بلعبه ثم راح في نوم عميق ولما أفاق لم يجد السيدة التي كانت معه بالأمس .. فتش عنها في أنحاء الغرفة فلم يجدها، ظل يناديها طويلا لكن ما من مجيب
ظل جالسا طوال اليوم في غرفته ينتظر ظهور المرأة من جديد .. لكن الخواء الذي صار يملأ المكان لم يتغير .
ظل الطفل يبكي طوال الليل ويتحسس مكانها وعيناه تذرفان دما من الحزن، وفي الصباح حمل قصائده وذهب إلى المسابقة .
استقبلته المعلمة عند باب اللجنة وهى تسأله عن عدم حضوره، وسبب احمرار عينيه ووجنتيه؟
أجهش الطفل بالبكاء ثانية وهو يقول لها :
- لقد رحلت أمى من جديد .
نظرت إليه بعطف وهي تقول :- ألا يرضيك أن أكون مثل والدتك ، سأحضر معك المسابقة وأصفق لك .
وبحركة لا شعورية منه ارتمى في أحضانها بينما هي أخذت تربت على ظهره ورأسه .
كان أداءه للقصائد مبهرا و حزينا حد البكاء .. تلتمع عيناه بالغيوم التى تنذر بالامطار .. يعلو صوته وينخفض كما علمته المعلمة التي صارت تنظر إليه وتشجعه .
حتى إذا انتهى وصفق له الحاضرون أحس بانكسار قلبه وانزوى في ركن مظلم .
ذهبت إليه المعلمة تخبره بفوزه بالجائزة الأولى وأن أعضاء لجنة التحكيم معجبون به بشدة وغدا سيعطونه الجائزة الكبرى .
رفع رأسه وهو يقول لها :
- وهل ستتمكن أمي من الحضور غدا؟؟
أجابت المعلمة : - إنها تشعر بك، وتفرح لتفوقك وسعادتك، ومن الممكن أن تأتي إليك ثانية كما جاءت إليك سابقا.. ❝ ⏤سوسن حمدي محفوظ
❞ مقتبس من قصة (الشاعر)
كان الطفل يرى أنه اذا خير بين ألعابا كثيرة وأمه فسيختار حتما أمه .
وفجاة تنامى إلى سمع الطفل أن معلمته اختارته لمسابقة القاء الشعر لالقاء القصائد أمام أعضاء لجنة التحكيم .
كان الطفل يهوى القاء القصائد لكنه لم يكن يعرف كيف يصوغها ويرتبها .
ذهب لأمه يخبرها بالأمر ويدعوها لحضور الحفل ورؤيته وهو يلقي الشعر . كان الطفل سعيدا وهو يخبرها بالأمر لكنها حزنت وبدا وجهها ممتعضا وهى تخبره بعدم مقدرتها على الحضور .
ظل الطفل يلّح في طلبه علها تستجيب له لكنها أصرت على عدم الحضور ، كان الطفل يتلقى تدريباته في المدرسة على القاء القصائد وذهنه مشغول بعدم حضور والدته . فكر أن يخبر المعلمة فمن الممكن أن تساعده في الأمر ، لكن المعلمة اندهشت للفكرة وأخبرته بعدم أهمية حضورها .
اقترب موعد المسابقة وهويتابع تدريباته بغير حماس .
ذهب في اليوم الأول وقد تناول افطارا شهيا من صنع والدته التي ودعته على الباب وأخذت تدعو له .
انطلق في المسابقة يتلو بحنجرته روائع الكلمات وقد كسا صوته حزن شفيف ، استمع المنظمون للمسابقة لصوته وهم منبهرون به وأخبروه بضرورة الحضور غدا للتصفيات .
حمل أوراقه وعاد لوالدته . أخبرها بسعادة لجنة الحكام بصوته و طريقة القاءه القصائد وأخبرها بضرورة الحضور غداً .
أطرقت الام براسها فى حيرة وهى تسأله :
- كيف أ ستطيع الحضور .؟؟
أجابها : - سأخذك معى ولن تمانع المعلمة في حضورك معنا .
أجابت الأم : - سأحاول .
فرح الطفل وأخذ يلهو قليلا بلعبه ثم راح في نوم عميق ولما أفاق لم يجد السيدة التي كانت معه بالأمس . فتش عنها في أنحاء الغرفة فلم يجدها، ظل يناديها طويلا لكن ما من مجيب
ظل جالسا طوال اليوم في غرفته ينتظر ظهور المرأة من جديد . لكن الخواء الذي صار يملأ المكان لم يتغير .
ظل الطفل يبكي طوال الليل ويتحسس مكانها وعيناه تذرفان دما من الحزن، وفي الصباح حمل قصائده وذهب إلى المسابقة .
استقبلته المعلمة عند باب اللجنة وهى تسأله عن عدم حضوره، وسبب احمرار عينيه ووجنتيه؟
أجهش الطفل بالبكاء ثانية وهو يقول لها :
- لقد رحلت أمى من جديد .
نظرت إليه بعطف وهي تقول :- ألا يرضيك أن أكون مثل والدتك ، سأحضر معك المسابقة وأصفق لك .
وبحركة لا شعورية منه ارتمى في أحضانها بينما هي أخذت تربت على ظهره ورأسه .
كان أداءه للقصائد مبهرا و حزينا حد البكاء . تلتمع عيناه بالغيوم التى تنذر بالامطار . يعلو صوته وينخفض كما علمته المعلمة التي صارت تنظر إليه وتشجعه .
حتى إذا انتهى وصفق له الحاضرون أحس بانكسار قلبه وانزوى في ركن مظلم .
ذهبت إليه المعلمة تخبره بفوزه بالجائزة الأولى وأن أعضاء لجنة التحكيم معجبون به بشدة وغدا سيعطونه الجائزة الكبرى .
رفع رأسه وهو يقول لها :
- وهل ستتمكن أمي من الحضور غدا؟؟
أجابت المعلمة : - إنها تشعر بك، وتفرح لتفوقك وسعادتك، ومن الممكن أن تأتي إليك ثانية كما جاءت إليك سابقا. ❝
❞ “حينها انتبهت لنفسي، فقد أحاطت بها الشواغل وانشغلت بالأصدقاء والأحباب، وغداً نرحل عنهم وحدنا وندخل في ظلمة قبورنا، فلا ينيرها لنا إلا أعمالنا وما انطوت عليه صدورنا.
إنها اللحظة التي تتكشف فيها قيمة ما لديك لك، فتعيد حساباتك وتعرف ثروتك الحقيقية وفقرك العظيم.
قد نأنس لصحبة إنسان أو قوة شباب أو مطالعة كتاب أو جمال منظر، ولكن هذه أمور كظل شجرة في صحراء يستريح عندها المسافر ولا ينبغي أن يديم البقاء.”. ❝ ⏤علاء عبد الحميد
❞ حينها انتبهت لنفسي، فقد أحاطت بها الشواغل وانشغلت بالأصدقاء والأحباب، وغداً نرحل عنهم وحدنا وندخل في ظلمة قبورنا، فلا ينيرها لنا إلا أعمالنا وما انطوت عليه صدورنا.
إنها اللحظة التي تتكشف فيها قيمة ما لديك لك، فتعيد حساباتك وتعرف ثروتك الحقيقية وفقرك العظيم.
قد نأنس لصحبة إنسان أو قوة شباب أو مطالعة كتاب أو جمال منظر، ولكن هذه أمور كظل شجرة في صحراء يستريح عندها المسافر ولا ينبغي أن يديم البقاء.. ❝
❞ من أهم المشاكل التي تسبب لنا الهم والإكتئاب والأرق في حياتنا هى كيف نرى علاقتنا بالأخرين ؟
أنت دائماً تنتظر من الأخرين نفس القدر من المعاملة والحب والدعم أو حسب ما تراهن عليه نفسك من عشم غاشم.
في أغلب الأحيان يحدث عكس ذلك من صدمات وردود أفعال غير متوقعة ومفاجأة.
من غير الممكن أن يستقبل عقلك موقف بسيط من دون أن يشارك معه مشاعرك ثم يخلط معها أفكارك ومعتقداتك مع قليل من الرفض والإنكار - حتى تصل إلى اهلاً بك ومرحباً في عالم الخذلان وخيبة الأمل.
المشكلة عندك أنت ليست عند الأخرين الذين أخترتهم أن يدخلوا حياتك - حسب مقاييس شخصيتك ومبادئك - ، فعندما تبالغ في كل هذا فمن الضروري أن تكون النتائج مخزية ومؤلمة وصادمة.
لا توجد مشكلة فى تصنيف الأخرين وترتيب درجات قربهم من حياتك على أن يكون هناك ترابط مبني علي التفاهم والود والحب والدعم بدون مبالغة ، لأنه لا يوجد أحد مستنسخ منك ولا يوجد أحد خالي من العيوب - أنت نفسك مليئ بالعيوب - ولا يوجد أحد خالى من مشاكل الحياة التى تجعلة متخبط فكلنا معرضين للضغوط النفسية ، فاليوم لك وغداً عليك.
أنت تحتاج أن تكون منصف مع نفسك قبل الناس ، فلا يجب أن تعلو بسقف توقعاتك وطموحك حتى لا تتفاجئ أنه لا يوجد سقف من الأساس ، وأنك تعيش في الهواء مع سحب الوهم والتهيؤات.
كل شيئ له حدود فلو عرفت حدودك وحافظت عليها سيكون إختيارك صحيح دون أن تشعر في يوم من الأيام بأي تعديات وأقتحامات نفسيه ، ولا تشعر بصدمات متكررة وخذلان وكل المشاعر السلبيه اللي تجعلك تكره نفسك.
أبقى حذراً متأنياً في أفكارك وأفعالك حتى لا تقع فريسة سهلة لإفتراضات وهمية من وحي الخيال وبعيده جداً عن الحقائق ، فتسيئ الظن بغيرك وتغضب وتنفعل إلى حد التهور فتخسر فوراً.
واجه ظنونك بالتحرى عن الحقيقة وتأكد أنك مستوعب الأمور بمفهومها الصحيح ومعانيها المقصودة ، ولا يوجد ما يمنع أن تلتمس بعض الأعذار المقبولة إن أمكن ، بعدها قرر وتحمل مسئولية هذا القرار وحدك دون تردد ، طالما مقتنع وأخذت بالأسباب حتي لو أكتشفت فيما بعد أنك أسأت التقدير لن يصبح الأمر بتلك بالفظاعة التى تتخيلها ، لكنك سوف تتعلم أن ترى الأمور من زوايا أخرى وسوف تستفيد ولن تخسر شيئ طالما عندك من المرونة لقبول أخطائك.
تذكر أن مواقفك وقراراتك تدل عنك فكن حذراً من أن تسيئ التصرف فتندم.
كن متسامح مع نفسك ومع الأخرين ،
من الممكن أن تخطئ في أختيارك لأى شخص لأنك لست بنبي ولا من الأولياء الصالحين ، ولأن هناك بشراً ظاهرها عكس ما يكمن بداخلها فتنخدع بكل بساطة لأن هذا ما كانت تراه عينيك وصدقه قلبك.
هناك من قلبه يمتلئ بالسواد المخيف وياويلك لو وقعت فى فخه سوف تكره اليوم الذى ولدت فيه.
إن هؤلاء ابتلاهم الله بكره وبغض غير طبيعي لغيرهم ولنفسهم احياناً ، ودائماً عندهم شعور فائق بالاستحقاق والغيره والحسد لكل نجاح يحققه أحد ، حتي لو كان يخفي هذا فمكائده هي التى تتحدث عنه وحسب حظك مما يدبره لك ، فإن أكتشفته أختبئ سريعاً ويتولاك المولى لو اضطررت أن تكون معه في مكان واحد.
وأياك ثم أياك أن تقع مع شخص نرجسي - ياسواد السواد – لن تجد لك منقذاً ، هو فى طبيعته يتجاهلك لأنه مشغول بنفسه أكثر وبإنجازاته الرهيبة التى لا يستطيع علي فعلها أحد غيره ، وإياك أن تنتقده علي أي شيئ يمس شخصيته النرجسية - حتي لو من باب النصح – ، فالأفضل أن لا تنتقده ولا تنصحه أتركه حتى تنتهى مدة صلاحيته.
في كل الأحوال الزم حدودك وأحترم ذاتك وأعرف قيمة نفسك وصادقها علي عيوبها ، وخصص وقت يكون ملكك وحدك ، تبنى فيه عالم يخصك ويصبح المنفذ الوحيد لخيالك وإبداعك ، حتى تصبح أنسان سوى ومتزن.
وإن كانت الظروف صعبه وقاسية معك سوف تتخبط قليلاً وتعود مره أخرى تكمل طريقك ، لأنه مُخزن بذاكرتك أساس سليم لجدارك النفسى يستيطع أن يساعدك على النهوض مره أخرى إن وقعت ، وهذا من الطبيعي أن يحدث بأن تسقط لانه لا يوجد أحد فولاذي.
المهم أن لا تستسلم بالبقاء راقداً فى تلك الحفرة وقم سريعاً ، أو أستيقظ من نومك وأبدأ من جديد مره وعشرات المرات لن تخسر شيئ ، لأن الأمر كله بيد الله.
#يوميات شاردة
#أحمد جواد. ❝ ⏤أحمد جواد
❞ من أهم المشاكل التي تسبب لنا الهم والإكتئاب والأرق في حياتنا هى كيف نرى علاقتنا بالأخرين ؟
أنت دائماً تنتظر من الأخرين نفس القدر من المعاملة والحب والدعم أو حسب ما تراهن عليه نفسك من عشم غاشم.
في أغلب الأحيان يحدث عكس ذلك من صدمات وردود أفعال غير متوقعة ومفاجأة.
من غير الممكن أن يستقبل عقلك موقف بسيط من دون أن يشارك معه مشاعرك ثم يخلط معها أفكارك ومعتقداتك مع قليل من الرفض والإنكار - حتى تصل إلى اهلاً بك ومرحباً في عالم الخذلان وخيبة الأمل.
المشكلة عندك أنت ليست عند الأخرين الذين أخترتهم أن يدخلوا حياتك - حسب مقاييس شخصيتك ومبادئك - ، فعندما تبالغ في كل هذا فمن الضروري أن تكون النتائج مخزية ومؤلمة وصادمة.
لا توجد مشكلة فى تصنيف الأخرين وترتيب درجات قربهم من حياتك على أن يكون هناك ترابط مبني علي التفاهم والود والحب والدعم بدون مبالغة ، لأنه لا يوجد أحد مستنسخ منك ولا يوجد أحد خالي من العيوب - أنت نفسك مليئ بالعيوب - ولا يوجد أحد خالى من مشاكل الحياة التى تجعلة متخبط فكلنا معرضين للضغوط النفسية ، فاليوم لك وغداً عليك.
أنت تحتاج أن تكون منصف مع نفسك قبل الناس ، فلا يجب أن تعلو بسقف توقعاتك وطموحك حتى لا تتفاجئ أنه لا يوجد سقف من الأساس ، وأنك تعيش في الهواء مع سحب الوهم والتهيؤات.
كل شيئ له حدود فلو عرفت حدودك وحافظت عليها سيكون إختيارك صحيح دون أن تشعر في يوم من الأيام بأي تعديات وأقتحامات نفسيه ، ولا تشعر بصدمات متكررة وخذلان وكل المشاعر السلبيه اللي تجعلك تكره نفسك.
أبقى حذراً متأنياً في أفكارك وأفعالك حتى لا تقع فريسة سهلة لإفتراضات وهمية من وحي الخيال وبعيده جداً عن الحقائق ، فتسيئ الظن بغيرك وتغضب وتنفعل إلى حد التهور فتخسر فوراً.
واجه ظنونك بالتحرى عن الحقيقة وتأكد أنك مستوعب الأمور بمفهومها الصحيح ومعانيها المقصودة ، ولا يوجد ما يمنع أن تلتمس بعض الأعذار المقبولة إن أمكن ، بعدها قرر وتحمل مسئولية هذا القرار وحدك دون تردد ، طالما مقتنع وأخذت بالأسباب حتي لو أكتشفت فيما بعد أنك أسأت التقدير لن يصبح الأمر بتلك بالفظاعة التى تتخيلها ، لكنك سوف تتعلم أن ترى الأمور من زوايا أخرى وسوف تستفيد ولن تخسر شيئ طالما عندك من المرونة لقبول أخطائك.
تذكر أن مواقفك وقراراتك تدل عنك فكن حذراً من أن تسيئ التصرف فتندم.
كن متسامح مع نفسك ومع الأخرين ،
من الممكن أن تخطئ في أختيارك لأى شخص لأنك لست بنبي ولا من الأولياء الصالحين ، ولأن هناك بشراً ظاهرها عكس ما يكمن بداخلها فتنخدع بكل بساطة لأن هذا ما كانت تراه عينيك وصدقه قلبك.
هناك من قلبه يمتلئ بالسواد المخيف وياويلك لو وقعت فى فخه سوف تكره اليوم الذى ولدت فيه.
إن هؤلاء ابتلاهم الله بكره وبغض غير طبيعي لغيرهم ولنفسهم احياناً ، ودائماً عندهم شعور فائق بالاستحقاق والغيره والحسد لكل نجاح يحققه أحد ، حتي لو كان يخفي هذا فمكائده هي التى تتحدث عنه وحسب حظك مما يدبره لك ، فإن أكتشفته أختبئ سريعاً ويتولاك المولى لو اضطررت أن تكون معه في مكان واحد.
وأياك ثم أياك أن تقع مع شخص نرجسي - ياسواد السواد – لن تجد لك منقذاً ، هو فى طبيعته يتجاهلك لأنه مشغول بنفسه أكثر وبإنجازاته الرهيبة التى لا يستطيع علي فعلها أحد غيره ، وإياك أن تنتقده علي أي شيئ يمس شخصيته النرجسية - حتي لو من باب النصح – ، فالأفضل أن لا تنتقده ولا تنصحه أتركه حتى تنتهى مدة صلاحيته.
في كل الأحوال الزم حدودك وأحترم ذاتك وأعرف قيمة نفسك وصادقها علي عيوبها ، وخصص وقت يكون ملكك وحدك ، تبنى فيه عالم يخصك ويصبح المنفذ الوحيد لخيالك وإبداعك ، حتى تصبح أنسان سوى ومتزن.
وإن كانت الظروف صعبه وقاسية معك سوف تتخبط قليلاً وتعود مره أخرى تكمل طريقك ، لأنه مُخزن بذاكرتك أساس سليم لجدارك النفسى يستيطع أن يساعدك على النهوض مره أخرى إن وقعت ، وهذا من الطبيعي أن يحدث بأن تسقط لانه لا يوجد أحد فولاذي.
المهم أن لا تستسلم بالبقاء راقداً فى تلك الحفرة وقم سريعاً ، أو أستيقظ من نومك وأبدأ من جديد مره وعشرات المرات لن تخسر شيئ ، لأن الأمر كله بيد الله.