❞ - ثم إن الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات، وعمارتها بالتقوى ، وهذا معنى ذكره الله تعالى في محكم تنزيله قائلاً : «ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ثم هو فوق ذلك من مكارم الأخلاق، فأي مكارم الأخلاق أرفع من الحفاظ على العرض، والحجاب حصن منيع، وسد شاهق ، وهو بعد ذلك إغلاق الطريق الشيطان فلا يُمنّي الإنسان بما يرى ولا يحل ل، وهو حافظ للحياء الذي فطرت عليه المرأة ، وإن كانت تحب أن تكون ذات حظوة في قلب الرجل ، إلا أنها فطرت على الواحد من الرجال، والحرة لا ترتضي لنفسها أن تكون محط شهوة رجل غير زوجها ، أضف هو حافظ للرجال أيضاً، وحاقن للدماء، فالرجل مفطور كذلك أن يغار على عرضه، وهو إنما يثور إن رأى عرضه قد ضربه خطر، أو شابته شائبة ، وما دامت المرأة سافرة مكشوفة فسيبقى هذا الباب مفتوحا .
- ما دام الأمر كذلك فلم لم يفرضه الله بداية؟
- إن الله رحيم بالناس، يأخذهم إلى هذا الدين بالتدرج والأناة، فلم تنزل شرائع الإسلام دفعة واحدة، فما فرض الصيام والصلاة والحج والزكاة في يوم وليلة على الناس ، فقد كنا على الإسلام ثلاثة عشر سنة وما فرض علينا الصيام ، وإن تأخر أمر الله في عبادة ارتضاها سبحانه فهذا نابع من رحمته عز وجل، وليس لأنها أقل أهمية من غيرها، له الأمر سبحانه، الدين دينه، والخلق عبيده، يفرض ما يشاء وقتما شاء!
- حسنا، هذه الموافقة الرابعة، فهل من شيء بعد أيها المسدد في قلبه ولسانه؟
- أجل ، هناك شيء بعد. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞
- ثم إن الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات، وعمارتها بالتقوى ، وهذا معنى ذكره الله تعالى في محكم تنزيله قائلاً : «ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ثم هو فوق ذلك من مكارم الأخلاق، فأي مكارم الأخلاق أرفع من الحفاظ على العرض، والحجاب حصن منيع، وسد شاهق ، وهو بعد ذلك إغلاق الطريق الشيطان فلا يُمنّي الإنسان بما يرى ولا يحل ل، وهو حافظ للحياء الذي فطرت عليه المرأة ، وإن كانت تحب أن تكون ذات حظوة في قلب الرجل ، إلا أنها فطرت على الواحد من الرجال، والحرة لا ترتضي لنفسها أن تكون محط شهوة رجل غير زوجها ، أضف هو حافظ للرجال أيضاً، وحاقن للدماء، فالرجل مفطور كذلك أن يغار على عرضه، وهو إنما يثور إن رأى عرضه قد ضربه خطر، أو شابته شائبة ، وما دامت المرأة سافرة مكشوفة فسيبقى هذا الباب مفتوحا .
- ما دام الأمر كذلك فلم لم يفرضه الله بداية؟
- إن الله رحيم بالناس، يأخذهم إلى هذا الدين بالتدرج والأناة، فلم تنزل شرائع الإسلام دفعة واحدة، فما فرض الصيام والصلاة والحج والزكاة في يوم وليلة على الناس ، فقد كنا على الإسلام ثلاثة عشر سنة وما فرض علينا الصيام ، وإن تأخر أمر الله في عبادة ارتضاها سبحانه فهذا نابع من رحمته عز وجل، وليس لأنها أقل أهمية من غيرها، له الأمر سبحانه، الدين دينه، والخلق عبيده، يفرض ما يشاء وقتما شاء!
- حسنا، هذه الموافقة الرابعة، فهل من شيء بعد أيها المسدد في قلبه ولسانه؟