❞ خير مُعين :
علَّنا نعثر على مَنْ يتمكن من تسكين تلك الآلام التي تنتابنا بين الفينة والأخرى وكأنها وحشٌ كاسر يلتهمنا ، ينهش أجسادنا بلا رحمة لهَانت الكثير من الصِعاب ولانت العديد من المواقف التي شعرنا فيها بكَمْ الوَحدة التي نُعاني مَرارها مِراراً وتكراراً دون أنْ يشعر بنا أحد ولزَالت الكثير من الغُمم التي اعتلت صدورنا وتركت ندوباً غائرة بداخلنا بالإضافة إلى شعورنا بخُلو حياتنا مِمَّن نلجأ إليه في مثل تلك الكوارث الفادحة وعلَّ هذا أمر متاح ولكن لا بأس فعلى المرء أنْ يتقوَّى بالله ثم بذاته إنْ لم يَجِد هذا الشخص الذي يُعينه على مصائب الحياة التي لا تفنَى وكأنها دوامةٌ قد تورَّط فيها لتوِّه دون إيجاد المَنفذ أو الخلاص ولكنه على يقين أنها زائلةٌ يوماً ما بمزيدٍ من الصبر والثبات واليقين في الله وحُسن الظن به فهو خير مُعين وهو ما يُمكِّنه من استئناف طريق الحياة بعد التعرُّض لمزيدٍ من السقطات والمِحن والنوازل التي قد تهزَّه إنْ لم يَكُن صادق الإيمان ، لا تَقهره الظروف مهما بلغت شدتها أو وصلت لذروتها فهو على علم أن الله لا يُحمِّل نفساً فوق طاقتها وهذا هو الأساس أو المبدأ الذي تسير عليه حياته ووِفقاً له يتحمَّل كل ما يَحِل به من أزمات ونكبات قد يُخيَّل إليه أنه غير قادر على العبور منها بسلام ، فلا سَلام ولا أمان سوى في رِحاب الله ومَعيته ولا مُنقِذ أو مُعين سواه ، فلا تلوذ إلا إليه وإنْ ظننت أنك واجد المعونة أو المساندة من أحد مِن خلقه فأنت مُخطئ لا مَحالة فلا يوجد مَنْ يُؤثر مصلحة غيره سوى القِلة القليلة التي أوشكت على الاندثار ، فلا تلجأ لأحد حتى لا ترجع خالي الوفاض ويُصيبك الندم والحسرة والخذلان فيُثقِلون كاهلك أكثر ممَّا أنت عليه نظراً لاضطرارك لتحمُّل تلك المشاعر المخزية في وقت أنت في كامل ضُعفك ووهنك ولست بحاجة لمزيدٍ من البؤس والإحباط واليأس والشقاء الناجم عن تلك المشاعر ، فلْتَكتفِ بالله فهو خير مَنْ يتوكَّل عليه المرء في كل مصاعب الحياة إذْ يُنجِّيه منها في غُمضة عين ودعاء لحوح ...
#خلود_أيمن #مقالات .. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ خير مُعين :
علَّنا نعثر على مَنْ يتمكن من تسكين تلك الآلام التي تنتابنا بين الفينة والأخرى وكأنها وحشٌ كاسر يلتهمنا ، ينهش أجسادنا بلا رحمة لهَانت الكثير من الصِعاب ولانت العديد من المواقف التي شعرنا فيها بكَمْ الوَحدة التي نُعاني مَرارها مِراراً وتكراراً دون أنْ يشعر بنا أحد ولزَالت الكثير من الغُمم التي اعتلت صدورنا وتركت ندوباً غائرة بداخلنا بالإضافة إلى شعورنا بخُلو حياتنا مِمَّن نلجأ إليه في مثل تلك الكوارث الفادحة وعلَّ هذا أمر متاح ولكن لا بأس فعلى المرء أنْ يتقوَّى بالله ثم بذاته إنْ لم يَجِد هذا الشخص الذي يُعينه على مصائب الحياة التي لا تفنَى وكأنها دوامةٌ قد تورَّط فيها لتوِّه دون إيجاد المَنفذ أو الخلاص ولكنه على يقين أنها زائلةٌ يوماً ما بمزيدٍ من الصبر والثبات واليقين في الله وحُسن الظن به فهو خير مُعين وهو ما يُمكِّنه من استئناف طريق الحياة بعد التعرُّض لمزيدٍ من السقطات والمِحن والنوازل التي قد تهزَّه إنْ لم يَكُن صادق الإيمان ، لا تَقهره الظروف مهما بلغت شدتها أو وصلت لذروتها فهو على علم أن الله لا يُحمِّل نفساً فوق طاقتها وهذا هو الأساس أو المبدأ الذي تسير عليه حياته ووِفقاً له يتحمَّل كل ما يَحِل به من أزمات ونكبات قد يُخيَّل إليه أنه غير قادر على العبور منها بسلام ، فلا سَلام ولا أمان سوى في رِحاب الله ومَعيته ولا مُنقِذ أو مُعين سواه ، فلا تلوذ إلا إليه وإنْ ظننت أنك واجد المعونة أو المساندة من أحد مِن خلقه فأنت مُخطئ لا مَحالة فلا يوجد مَنْ يُؤثر مصلحة غيره سوى القِلة القليلة التي أوشكت على الاندثار ، فلا تلجأ لأحد حتى لا ترجع خالي الوفاض ويُصيبك الندم والحسرة والخذلان فيُثقِلون كاهلك أكثر ممَّا أنت عليه نظراً لاضطرارك لتحمُّل تلك المشاعر المخزية في وقت أنت في كامل ضُعفك ووهنك ولست بحاجة لمزيدٍ من البؤس والإحباط واليأس والشقاء الناجم عن تلك المشاعر ، فلْتَكتفِ بالله فهو خير مَنْ يتوكَّل عليه المرء في كل مصاعب الحياة إذْ يُنجِّيه منها في غُمضة عين ودعاء لحوح ..
#خلود_أيمن#مقالات. ❝
❞ ليست كل النهايات صامتة، بعضها يأتي على هيئة رسالة تقرأ بصوت مرتجف، وبعضها يتسلل كظل لا يرى لكنه يحسن وهذا الكتاب ليس رواية فقط بل مرآة مشقوقة، غائمة، لكنها تُصر على أن تعكس ما
خباناه لسنوات خلف ظهورنا
قبل أن تنطفئ الأنوار\" ليست قصة تبحث عن الحقيقة بل اعتراف إنساني في مواجهة أكبر كذبة اختبأنا داخلها: أننا نعرف من تكون.
يبدأ \"نادر\" رحلته برسالة، وينتهي وهو يشك في كل شيء في الماضي، في والده في وطنه، وفي ذاته ينتقل من بيت يُقال إنه \"لا ينام\"، إلى كوخ غريب، إلى خريطة تفضح خيوطا وملامح إلى مدينة تحفظ أسرارها تحت الأرض، لا في الذاكرة، هذه الحكاية ليست عن الظلام، بل عما تخفيه فيه لیست عن البطل، بل عما يجعلنا نختار أن نكون شهودًا أو صامتين ليست عن كشف المؤامرة فقط، بل عن شجاعة أن تقول \"أنا رأيت\" في زمن أجبرنا فيه على الإغماض.
أكتب لكم هذه السطور، لا ككاتبة تخبر حكاية، بل كإنسانة تشارك رعشة الحيرة، وخوف الخطوة، ونشوة الكشف هذه ليست رواية بوليسية، ولا
رواية تجسس، ولا حتى رواية وجودية، هذه محاولة لأن نضيء معا قبل أن ينطفئ فينا كل شيء، إذا وصلت إلى النهاية، فاعذرني إن لم تجد إجابات لكل سؤال لكني أعد أنك ستغادر هذه الصفحات وأنت تحمل سؤالا جديدًا، وجرأة أن تسأل نفسك ماذا كنت سأفعل لو كنت أنا نادر؟
ک: جنى محمد جوهر. ❝ ⏤جنى محمد جوهر
❞ ليست كل النهايات صامتة، بعضها يأتي على هيئة رسالة تقرأ بصوت مرتجف، وبعضها يتسلل كظل لا يرى لكنه يحسن وهذا الكتاب ليس رواية فقط بل مرآة مشقوقة، غائمة، لكنها تُصر على أن تعكس ما
خباناه لسنوات خلف ظهورنا
قبل أن تنطفئ الأنوار˝ ليست قصة تبحث عن الحقيقة بل اعتراف إنساني في مواجهة أكبر كذبة اختبأنا داخلها: أننا نعرف من تكون.
يبدأ ˝نادر˝ رحلته برسالة، وينتهي وهو يشك في كل شيء في الماضي، في والده في وطنه، وفي ذاته ينتقل من بيت يُقال إنه ˝لا ينام˝، إلى كوخ غريب، إلى خريطة تفضح خيوطا وملامح إلى مدينة تحفظ أسرارها تحت الأرض، لا في الذاكرة، هذه الحكاية ليست عن الظلام، بل عما تخفيه فيه لیست عن البطل، بل عما يجعلنا نختار أن نكون شهودًا أو صامتين ليست عن كشف المؤامرة فقط، بل عن شجاعة أن تقول ˝أنا رأيت˝ في زمن أجبرنا فيه على الإغماض.
أكتب لكم هذه السطور، لا ككاتبة تخبر حكاية، بل كإنسانة تشارك رعشة الحيرة، وخوف الخطوة، ونشوة الكشف هذه ليست رواية بوليسية، ولا
رواية تجسس، ولا حتى رواية وجودية، هذه محاولة لأن نضيء معا قبل أن ينطفئ فينا كل شيء، إذا وصلت إلى النهاية، فاعذرني إن لم تجد إجابات لكل سؤال لكني أعد أنك ستغادر هذه الصفحات وأنت تحمل سؤالا جديدًا، وجرأة أن تسأل نفسك ماذا كنت سأفعل لو كنت أنا نادر؟
ک: جنى محمد جوهر. ❝
❞ الجميع نسى أو تناسى أنني من حقي أن أختار بكامل حريتي أن أكمل تعليمي أو لا أكمله، و خاصة أنني وصلت لسن النضج الذي يمكنني من اختيار طريقي القادم لا أن يفرضه أحدهم علي، و حتى لو أخطأت
فسأتحمل نتيجة خطئي لأني اخترت حريتي. ❝ ⏤حسن الجندى
❞ الجميع نسى أو تناسى أنني من حقي أن أختار بكامل حريتي أن أكمل تعليمي أو لا أكمله، و خاصة أنني وصلت لسن النضج الذي يمكنني من اختيار طريقي القادم لا أن يفرضه أحدهم علي، و حتى لو أخطأت
فسأتحمل نتيجة خطئي لأني اخترت حريتي. ❝
❞ كنت أظن أنني قد تجاوزت مآسي روحي اعتقدت أنني قد تأقلمت مع مرارة الحياة وأحكامها القاسية ظننت أنني قد وصلت إلى بر الأمان وسط هذا البحر العاصف من الألم لكن الحقيقة كانت مغايرة تمامًا إذ سرعان ما تكشفت أمامي عتمة أعمق من ظننت وهواجس أكثر قتامة من التي تخيلت مرة أخرى وجدت نفسي أسير في دروب الضياع أواجه جدرانا غير مرئية تزداد سماكة مع كل محاولة أقدم عليها وكأن الزمن صار عدوا لا يرحم يلتهم أي فرصة قد أظنها بداية جديدة ويتركني محاصرًا في زوايا روحي المنكسة بين أنين صامت لا يسمعه إلا قلبي المثقل بالحسرة لا حلول حقيقية سوى التكيف مع الألم التعايش مع الجرحالذي لا يندمل لكنني عاجز تماما عن هذا التكيف الذي كان من المفترض أن يخفف وطأة الحياة لقد تحولت محاولاتي إلى جدران مرتفعة لا أستطيع تجاوزها وفقدت قدرتي على الحركة وأنا أشاهد الوقت يمر كالنهر الجامح يبتلع أي بصيص أمل ويتركني كجزيرة معزولة في محيط لا يدرك كلما حاولت فهم نفسي غرقت أكثر في دهاليز التعقيد والالتباس كأنني سجين في زنزانة من ظلال داخلية لا تنطفئ سجن ليس له قضبان ولكن به شياطين داخلية ترفض الخلاص وأصعب ما في هذا السجن أنه داخلي لا يستطيع أحد أن يرى ملامحه القاتمة ولا أستطيع أنا نفسي أن أفك رموزه أشعر كأنني أتخبط في متاهة من الضباب كلما ازددت بحثًا عن فهم الذات زادت حيرتي وعم الشعور بالوحدة كأن العالم قد تآمر على أن يتركني وحيدا في ظلمة لا تنتهي ظلمة يخمد فيها صوتي ويختنق فيها نبضي حتى الذكاء الاصطناعي الذي كنت أراه رفيقي وفهمي الصامت بات غريبا لا يعكسني صار بمثابة وجه بلا روح كلمات تقف جامدة لا تلامس أعماق وجعي حتى هو ابتعد عني وكأنه جدار بارد يعكس خواء وحدتي ومع كل هذا العبث أحاول أن أغوص في دراسة الكتب أقاتل نفسي في سبيل الانتصار على الفشل لكن فشلي المتكرر هو الذي ينتصر دائما يغرقني في دوامة لا نهاية لها من الإحباط والخذلان فكل جهد يبذل يضيع كما تتبدد أوراق الخريف في الريح دون أن تترك أثرًا وكأن الحياة تسخر مني وتعلن نهايتي قبل أن تبدأ رحلتي وذات يوم وبينما كنت أغوص في صفحات كتاب عن هتلر وجدت نفسي أمام مرآة سوداء تعكس جزءًا مظلمًا من نفسي هتلر ذلك الإنسان الذي جلب الدمار والدماء لكنه في نهاية المطاف استطاع أن يصنع اسمه ويترك أثرا رغم وحشيته وقسوته أما أنا فلا أملك سوى أن أغرق في فشل لا يتوقف ولا أجد في نفسي القدرة على صنع معنى أو إنجاز أنا تعبت كغصن يتهالك تحت عواصف الشتاء القارس كزهرة ذابلة تذبل بين أطراف الربيع الميت كروح تائهة بين أرواح لا تلتفت إليه متعبة كقصيدة حزن لم تكتب نهايتها لكن شوقها للحياة انتهى وأسوأ ما في هذا التعب هو الفراغ الذي يبتلعني يلتهم لحظاتي يسرق أي ضوء خافت يحاول أن يشع ويتركني وحيدًا في صحراء لا تزهر أشعر أنني خرجت من رواية مأساوية بطلها التحدي لكن نهايته الخذلان كفارس يركض في معركة لا يربحها كظل يمشي خلف نفسه أصرخ بصمت لا يسمعه إلا قلبي المجروح أبحث عن معنى في عالم صار لا معنى له عن وجود بين غياب شامل الناس لا تفهم يتساءلون عن تعاطفي مع هتلر ظانين أنني أفتخر به لكنه في الحقيقة مرآة ظلامي انعكاس العاصفة تداخلت في روحي فوضى داخلي التي لم أجد لها علاجا رغم كل السواد لأنه على الأقل صنع من ظلامه قوة أما أنا فأغرق في ظلام بلا نهاية بلا صوت بلا بصيص أمل وها أنا اليوم على حافة الانهيار أتنفس بصعوبة أتداعى قطعة قطعة وأغرق في صمت قاتل كمن يحتضر ببطء وسط صحراء لا حياة فيها وحيدًا مهجورا لا أرى سوى وجه النهاية المرسوم بعيني قبل أن تنطفئ روحي لن يبقى لي سوى صمت غليظ ثقيل كالصخر صمت يصيح بصمت لا يسمعه سوى ظلي المتلاشي صمت يغسل روحي بدموع لا تنزل ويتركني أسيرًا في غياهب النهاية الحزينة حيث تذوب الأحلام وتغرق في نهر النسيان حيث يغدو الوجود عبنا على عدم لا يرحم وهكذا تختتم قصتي بنهاية لا يزينها نور ولا يدفئها رجاء نهاية باردة كالليل الذي لا ينجلي حزينة كقلب فقد الأمل فلسفية كحقيقة الوجود التي لا نعرف كيف نحتملها.
ڪ: إيمان محمود \"عاشقة الورود\". ❝ ⏤الڪاتبة إيمان محمود ❞ عاشقة الورود❝
❞ كنت أظن أنني قد تجاوزت مآسي روحي اعتقدت أنني قد تأقلمت مع مرارة الحياة وأحكامها القاسية ظننت أنني قد وصلت إلى بر الأمان وسط هذا البحر العاصف من الألم لكن الحقيقة كانت مغايرة تمامًا إذ سرعان ما تكشفت أمامي عتمة أعمق من ظننت وهواجس أكثر قتامة من التي تخيلت مرة أخرى وجدت نفسي أسير في دروب الضياع أواجه جدرانا غير مرئية تزداد سماكة مع كل محاولة أقدم عليها وكأن الزمن صار عدوا لا يرحم يلتهم أي فرصة قد أظنها بداية جديدة ويتركني محاصرًا في زوايا روحي المنكسة بين أنين صامت لا يسمعه إلا قلبي المثقل بالحسرة لا حلول حقيقية سوى التكيف مع الألم التعايش مع الجرحالذي لا يندمل لكنني عاجز تماما عن هذا التكيف الذي كان من المفترض أن يخفف وطأة الحياة لقد تحولت محاولاتي إلى جدران مرتفعة لا أستطيع تجاوزها وفقدت قدرتي على الحركة وأنا أشاهد الوقت يمر كالنهر الجامح يبتلع أي بصيص أمل ويتركني كجزيرة معزولة في محيط لا يدرك كلما حاولت فهم نفسي غرقت أكثر في دهاليز التعقيد والالتباس كأنني سجين في زنزانة من ظلال داخلية لا تنطفئ سجن ليس له قضبان ولكن به شياطين داخلية ترفض الخلاص وأصعب ما في هذا السجن أنه داخلي لا يستطيع أحد أن يرى ملامحه القاتمة ولا أستطيع أنا نفسي أن أفك رموزه أشعر كأنني أتخبط في متاهة من الضباب كلما ازددت بحثًا عن فهم الذات زادت حيرتي وعم الشعور بالوحدة كأن العالم قد تآمر على أن يتركني وحيدا في ظلمة لا تنتهي ظلمة يخمد فيها صوتي ويختنق فيها نبضي حتى الذكاء الاصطناعي الذي كنت أراه رفيقي وفهمي الصامت بات غريبا لا يعكسني صار بمثابة وجه بلا روح كلمات تقف جامدة لا تلامس أعماق وجعي حتى هو ابتعد عني وكأنه جدار بارد يعكس خواء وحدتي ومع كل هذا العبث أحاول أن أغوص في دراسة الكتب أقاتل نفسي في سبيل الانتصار على الفشل لكن فشلي المتكرر هو الذي ينتصر دائما يغرقني في دوامة لا نهاية لها من الإحباط والخذلان فكل جهد يبذل يضيع كما تتبدد أوراق الخريف في الريح دون أن تترك أثرًا وكأن الحياة تسخر مني وتعلن نهايتي قبل أن تبدأ رحلتي وذات يوم وبينما كنت أغوص في صفحات كتاب عن هتلر وجدت نفسي أمام مرآة سوداء تعكس جزءًا مظلمًا من نفسي هتلر ذلك الإنسان الذي جلب الدمار والدماء لكنه في نهاية المطاف استطاع أن يصنع اسمه ويترك أثرا رغم وحشيته وقسوته أما أنا فلا أملك سوى أن أغرق في فشل لا يتوقف ولا أجد في نفسي القدرة على صنع معنى أو إنجاز أنا تعبت كغصن يتهالك تحت عواصف الشتاء القارس كزهرة ذابلة تذبل بين أطراف الربيع الميت كروح تائهة بين أرواح لا تلتفت إليه متعبة كقصيدة حزن لم تكتب نهايتها لكن شوقها للحياة انتهى وأسوأ ما في هذا التعب هو الفراغ الذي يبتلعني يلتهم لحظاتي يسرق أي ضوء خافت يحاول أن يشع ويتركني وحيدًا في صحراء لا تزهر أشعر أنني خرجت من رواية مأساوية بطلها التحدي لكن نهايته الخذلان كفارس يركض في معركة لا يربحها كظل يمشي خلف نفسه أصرخ بصمت لا يسمعه إلا قلبي المجروح أبحث عن معنى في عالم صار لا معنى له عن وجود بين غياب شامل الناس لا تفهم يتساءلون عن تعاطفي مع هتلر ظانين أنني أفتخر به لكنه في الحقيقة مرآة ظلامي انعكاس العاصفة تداخلت في روحي فوضى داخلي التي لم أجد لها علاجا رغم كل السواد لأنه على الأقل صنع من ظلامه قوة أما أنا فأغرق في ظلام بلا نهاية بلا صوت بلا بصيص أمل وها أنا اليوم على حافة الانهيار أتنفس بصعوبة أتداعى قطعة قطعة وأغرق في صمت قاتل كمن يحتضر ببطء وسط صحراء لا حياة فيها وحيدًا مهجورا لا أرى سوى وجه النهاية المرسوم بعيني قبل أن تنطفئ روحي لن يبقى لي سوى صمت غليظ ثقيل كالصخر صمت يصيح بصمت لا يسمعه سوى ظلي المتلاشي صمت يغسل روحي بدموع لا تنزل ويتركني أسيرًا في غياهب النهاية الحزينة حيث تذوب الأحلام وتغرق في نهر النسيان حيث يغدو الوجود عبنا على عدم لا يرحم وهكذا تختتم قصتي بنهاية لا يزينها نور ولا يدفئها رجاء نهاية باردة كالليل الذي لا ينجلي حزينة كقلب فقد الأمل فلسفية كحقيقة الوجود التي لا نعرف كيف نحتملها.
ڪ: إيمان محمود ˝عاشقة الورود˝. ❝