█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝لأن من الواضح أنكم تَعرفون منذ عهد طويل المعنى الذي تقصدونه عندما تستخدمون تعبير (الوجود) أما نحن فقد اعتقدنا حقاً فيما مضى أننا نفهمه، ولكننا الآن حائرون في شأنه˝ . ❝
❞ إن دخول (الآنية) في علاقة مع وجودها هذا الوجود بأنه (تواجد) ... ولأن تحديد ماهية هذا الموجود الذي نسميه النية لا يمكن أن يتم عن طريق تقديم تحديد (لما) موضوعية، بل تَكمُن ماهيته في أن عليه أن يُوجد وجوده الخاص به، لهذا اخترنا تعبير (الآنية) - بأعتباره تعبيراً خالصاً عن الوجود - للدلالة على هذا الموجود . ❝
❞ أعلن هيدجر منذ بداية الكتاب أن تناول مسألة الوجود يقتضي مهمتين يقابلهما تقسيم الكتاب إلي قسمين: فأما القسم الأول فيتناول تفسيره (الآنية) من جهة الزمانية وتفسير لزمان بوصفه الأفق (الترنسندنتالي) الذي ينظر منه إلى السؤال عن الوجود. وأما القسم الثاني فيشرح المعالم الرئيسية لما يسميه ( التحطيم الفينومينولوجي) لتاريخ الأنطولوجيا على هدى من مشكلة الزمانية . ❝
❞ إن الشيء الذي يميزه هو أسلوبه النوعي في الوجود، وهذا الأسلوب يَكمُن في قدرته على اختيار ذاته، لا بل الواجب الذي يُحتم عليه اختيار ذاته. وتقاعسه عن هذا الاختيار أو تردده في القيام به هو نفسه اختيار ( وهي الفكرة التي أخذها العديد من فلاسفة الوجود ومن أهمهم سارتر) . ❝
❞ إن هيدجر ينحت له الاصطلاح الذي ذكرناه و أتفقنا على التعبير عنه في العربية بكلمة (الآنية). والواقع أن هذه الكلمة الأخيرة في منطوقها العربي أو أصلها الألماني تُثير غير قليل من سوء الفهم. ولو تحرينا الدقة لترجمناها (الموجود—هناك) أي الكائن المُلقى به في العالم، والموجود فيه دائماً بالقرب من الأشياء ومع غيره من الناس، المتميز عن سائر الكائنات بعلاقته بالموجود، و اهتمامه بالسؤال عنه، وحَمله مسئوليته على كَتفيه . ❝