█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الشهوة حسناء طاغية سرعان مايصرعها القرف، ويهتف القلب ناشداً في يأس أليم السعادة السرمدية، عبثاً، لذلك فالشكوى لاتنقطع، والحياة خدعة كبرى، وينبغى أن نتجاوب مع حكمتها الخفية كي نتقّبل الخدع راضين، فنكون كالممثل الذي يُعي دوره الكاذب على المسرح، ولكنه رغم ذلك يعبد فنّه . ❝
❞ يلتقي رابح وكريستين بالصدفة في مشروع عمل مشترك، يقعان في الحب سريعًا وينتهي بهما الأمر لبدء علاقة ستستمر حتى آخر العمر. غالبًا ما تكون البدايات ساحرة: هناك شخص نرغب في التعرف عليه، نُظهر اهتمامنا غير المشروط، نسأل ونجيب ويصبح أقل الأشياء حدث يستحق أن نقضي ليلتنا في الحديث عنه.
لكن الحياة الواقعية سريعًا ما تفرض نفسها، يتحوّل هذا الحب العاصف إلى شيء آخر، حب هو الآخر، لكنه أكثر هدوءًا. تستيقظ الخيبات أحيانًا، نظن أننا قد عرفنا ما يكفي عن الآخر، ننشغل بأشخاص آخرين أصبحوا شركاء في العلاقة وتزداد روتينية الحياة بصورة مستمرة.
هذه قصة حب تقليدية، يلتقي شخصان ويقعان في الحب، يأتي الزواج ثم الأطفال، يشيخان معًا وما زال كل منهما يحاول فهم الآخر.
وعبر هذه القصة التقليدية، يقدّم دو بوتون رؤيته للحب، وهو في هذا يشبه الراوي العليم، شخص يراقب الأحداث بدقة، يقف في ركن قريب ليتلصص على الحبيبين، يقاطع أحداث حياتهما ليحدّثنا عن رؤيته وأفكاره بخصوص كل حدث، ماذا قال الفلاسفة وعلماء النفس، كيف نتجاوز هذه المشكلة، وكيف نتعرف على أنفسنا من خلال معرفة الآخر . ❝
❞ رواية الطريق وكعادة «نجيب محفوظ» في تحميلِ شخوصِ رواياته الكثيرَ من الرمزيَّات — لا تخلو من الرمز، فطريقُ «صابر» في البحث عن أبيه هو طريق البحث عن السلام والاطمئنان، اللذين كان يُمكِنه تحقيقُهما من طرقٍ عديدة، ولكنْ لأنه شخصيةٌ انهزامية واتِّكالية، يَفشل في مهمته وينتهي به الطريق إلى الهاوية . ❝
❞ هل احتياج الأمان أهم من احتياج الحب؟
سؤال هام..نجيب عنه بسؤال آخر:
هل من الممكن أن تعيش المرأة مع زوج لا تحبه لكنه يشعرها بالأمان؟
في بعض الحالات «نعم» يمكن ذلك؛ لأنها قد تكتفي بشعورها أن هذا الرجل هو سندها وحمايتها في هذا العالم.
هل من الممكن أن تعيش مع رجل يحبها لكنه لا يشعرها بالأمان؟
لا.
من الممكن أن يهيم بها عشقًا ليل نهار، لكنه لا يوفر لها الدعم المعنوي أو المادي المناسب لها في الحياة، وهو من أبجديات العيش، ويجعلها تعمل وتقوم بالإنفاق على المنزل بدلًا منه، وقد يُقسِم أنه يحبها وسيقوم بعمل أي شيء لأجل عينيها، لكنه سرعان ما يسقط صريعًا أمام رِداءٍ نسائي مَرَّ من أمامه، ولا يكف عن مغازلة السيدات، أو نجد له علاقات نسائية متعددة، رغم أنه يحبها حقًّا ولا يستطيع العيش دونها.
كذلك الخيانة والعلاقات المتعددة، وإدمان المواقع الإباحية تفقد الزوجة الثقة، ويُهدم عامل الأمان المعنوي بينهما رغم أنه يحبها؛ لذلك …
قد تتحمل بعض النساء زوجًا لا يحبها، لكنه يشعرها بالأمان المعنوي والمادي، لكنها لا تتحمل رجلًا يحبها لكنه يفقدها الثقة في نفسها وفيه؛ لأن الأمان المعنوي والمادي قد تهالكَا . ❝