❞ مرحبًا أيها الكاتب العزيز، هل سألت نفسك سؤال من فضلك..
ما أهمية اللغة من حيث اكتساب الحصيلة اللفظية بالنسبة للكتابة؟
تُعد اللغة العمود الرئيسي للكتابة؛ بحيث أن كثرة المرادفات وتوظيفها واستخدامها بشكلٍ قوي يجعلنا نتميز كتابيًا، ونصبح قادرين على التعبير بشكل قوي.
كما أن التلاعب اللفظي، والمعاني المختلفة داخل النص، والجُمل المترابطة لفظًا، وكذلك وفرة الكلمات تنشأ بكثرة المرادفات والمضادات للغة، مما يجعلك قادر على استخدم كل هذا في صناعة كتابية قوية وفصيحة بأي مجال لتُبرع في توصيل ما تود البوح عنه للقارئ.
#المدربة_رحمه_حمدي. ❝ ⏤المدربة الأدبية رحمه حمدي
❞ مرحبًا أيها الكاتب العزيز، هل سألت نفسك سؤال من فضلك.
ما أهمية اللغة من حيث اكتساب الحصيلة اللفظية بالنسبة للكتابة؟
تُعد اللغة العمود الرئيسي للكتابة؛ بحيث أن كثرة المرادفات وتوظيفها واستخدامها بشكلٍ قوي يجعلنا نتميز كتابيًا، ونصبح قادرين على التعبير بشكل قوي.
كما أن التلاعب اللفظي، والمعاني المختلفة داخل النص، والجُمل المترابطة لفظًا، وكذلك وفرة الكلمات تنشأ بكثرة المرادفات والمضادات للغة، مما يجعلك قادر على استخدم كل هذا في صناعة كتابية قوية وفصيحة بأي مجال لتُبرع في توصيل ما تود البوح عنه للقارئ.
❞ بيوت الموضة أسسها الشياطين
خنثت الرجال وأفسدت الحريم
بقلم د محمد عمر
لحظة من فضلك فقد فاض الكيل ولم يعد هناك مجال للتحمل من فرط ما نراه من خلل سلوكي وانحراف أخلاقي وفساد اعتقادي تحت مسمي هذه الموضة التي أصل لها الشياطين
فلما تجد شاب في العشرينات أو الثلاثينات يرتدي بنطال به شباك أو قطع علي فخذه أو علي ركبته قد يصل إلي 10 ×10 سم مربع
إما عليه رقعة من قماش السروال الأبيض هذا إن كان لديه بقايا حياء وإما عليه شبكة من الخيوط يظهر من بينها لحم الفخذ الأبيض إن وصل إلي درجة انعدام الحياء
ولما أسأله لم ترتدي مثل هذا يقول لك الموضة وكأنه يريد أن يستكملها بقوله (يا أيها الرجل المغفل الرجعي المتخلف )
فما بالكم لو كانت شابة في نفس السن أو أصغر وهي تكشف لحم فخذها وبنطالها به قطعين علي الأقل إن لم يكن أكثر فهل هذه تعد موضة أم أنها انعدام الأدب ليس عند الشاب أو الفتاة وحدهما إنما هو انعدام الأدب عندها وعند أبيها وأمها وكل من انتسب إليها إذ أنهم لو كان عندهم من الحياء قدر أنملة لاستحوا من كشف سوءة بنتهم وابنهم لكنها بيوت الموضة التي أسسها الشياطين فخنثت الرجال وأفسدت عقول الحريم
ولما تجد الرجل يرتدي بنطال فضفاضا ينزل إلي أسفل حذاءه يجر من قمامة الشوارع رغم تحذير النبي من إسبال الإزار ثم تخرج علينا البنات والشابات بجنز من نوع الاسترتش المطاط لا ندري كيف دخلت فيه فهو يصور عجزها ويكشف سوءتها ويصور ساقها كأنها عارية وينتهي إلي نصف ساقها حتي يري الرجال بياض رجليها الذي يعلو فوق حدود جوربها فهل هذه تنتسب إلي فصيل الحريم أم أنها شيطانة متجسدة لا هم لها إلا الإغراء شأنها شأن الشياطين
ولما تجد من النساء علي شواطئ البحار أشباه العرايا لا يرتدين إلا ما يسد ثغرها ويغطي هضابها فهل هذه خرجت من بيت فيه رجل يستحي ويغار من جنس الرجال الغيورين؟
ألا تعسا لهؤلاء البنات وأشد تعسا لآباءهم الذين أنجبوهم وتركوهم لتربية بيوت الزينة والموضة تربية الشياطين
بقلم د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ بيوت الموضة أسسها الشياطين
خنثت الرجال وأفسدت الحريم
بقلم د محمد عمر
لحظة من فضلك فقد فاض الكيل ولم يعد هناك مجال للتحمل من فرط ما نراه من خلل سلوكي وانحراف أخلاقي وفساد اعتقادي تحت مسمي هذه الموضة التي أصل لها الشياطين
فلما تجد شاب في العشرينات أو الثلاثينات يرتدي بنطال به شباك أو قطع علي فخذه أو علي ركبته قد يصل إلي 10 ×10 سم مربع
إما عليه رقعة من قماش السروال الأبيض هذا إن كان لديه بقايا حياء وإما عليه شبكة من الخيوط يظهر من بينها لحم الفخذ الأبيض إن وصل إلي درجة انعدام الحياء
ولما أسأله لم ترتدي مثل هذا يقول لك الموضة وكأنه يريد أن يستكملها بقوله (يا أيها الرجل المغفل الرجعي المتخلف )
فما بالكم لو كانت شابة في نفس السن أو أصغر وهي تكشف لحم فخذها وبنطالها به قطعين علي الأقل إن لم يكن أكثر فهل هذه تعد موضة أم أنها انعدام الأدب ليس عند الشاب أو الفتاة وحدهما إنما هو انعدام الأدب عندها وعند أبيها وأمها وكل من انتسب إليها إذ أنهم لو كان عندهم من الحياء قدر أنملة لاستحوا من كشف سوءة بنتهم وابنهم لكنها بيوت الموضة التي أسسها الشياطين فخنثت الرجال وأفسدت عقول الحريم
ولما تجد الرجل يرتدي بنطال فضفاضا ينزل إلي أسفل حذاءه يجر من قمامة الشوارع رغم تحذير النبي من إسبال الإزار ثم تخرج علينا البنات والشابات بجنز من نوع الاسترتش المطاط لا ندري كيف دخلت فيه فهو يصور عجزها ويكشف سوءتها ويصور ساقها كأنها عارية وينتهي إلي نصف ساقها حتي يري الرجال بياض رجليها الذي يعلو فوق حدود جوربها فهل هذه تنتسب إلي فصيل الحريم أم أنها شيطانة متجسدة لا هم لها إلا الإغراء شأنها شأن الشياطين
ولما تجد من النساء علي شواطئ البحار أشباه العرايا لا يرتدين إلا ما يسد ثغرها ويغطي هضابها فهل هذه خرجت من بيت فيه رجل يستحي ويغار من جنس الرجال الغيورين؟
ألا تعسا لهؤلاء البنات وأشد تعسا لآباءهم الذين أنجبوهم وتركوهم لتربية بيوت الزينة والموضة تربية الشياطين
بقلم د محمد عمر. ❝
❞ كان بطل الفيلم يمسك بشاب أجنبي ويوشك على
ضربه لأنه عاكس حبيبته، لولا أن قال له الشاب بالإنجليزية:
- آي آم جاي..! يعني (أنا شاذ)
هنا ارتفع في ظلام السينما صوت ابنتي البريء يقول:
- بابا.. ما معنى آي أم جاي؟
ساد الصمت السينما كلها وحبس كل الناس أنفاسهم
انتظاراً لما سأقول. طبعاً فعلت الشيء الوحيد الممكن
-لم أسمع ما قال.
عاد صوتها الرقيق يسأل بصوت عال:
- قال له آي آم جاي فتركه.. ما هو السبب؟
قلت في حكمة:
- لا أعرف.. ربما لو سمعت لفهمت.
من جديد عادت أحداث الفيلم تتكرر وعادت أنفاسي تدخل وتخرج
في صدري، إلى أن تكرر على الشاشة نفس الموقف
حرفيا.. ومن جديد دوى صوت صديقة ابنتي:
- عمو.. ما معنى آي آم جاي؟
-هه؟
- لقد قالوها ثانية..
فكرت لربع ثانية، ثم قلت على الفور:
- معناها أنه مصاب بصداع.. نعم.. البطل لم يضربه لأنه مصاب بصداع.
هنا قال واحد جالس خلفي في السينما بلهجة معلم الأجيال
الذي لا يطيق أن يسمع أحدا يهذي بما لا يعلم:
- لا مؤاخذة يا أستاذ.. جاي ليس معناها أنه مصاب بصداع.. بل معناها..
استدرت له موشكا على لكم فمه، وقلت بغلظة:
-بل هي كذلك. ولتعن بشئونك الخاصة من فضلك.
هنا قالت ابنتي بصوتها الرفيع العالي:
- ما معناها إذن؟ هذا الرجل الجالس خلفنا يقول أنها لا تعني الصداع.
- سوف أشرح لك فيما بعد.. تابعي الفيلم.. تابعن الفيلم يا بنات وإلا
هشمت رءوسكن.. لن تتأثر حبكة الفيلم أو يفسد لو عرفتن معنى كل كلمة.
- ولكن..
- ش ش ش ش!.. لو سمعت كلمة أخرى لغادرت السينما..
هكذا ظللن يشاهدن الفيلم في تعاسة شاعرات أن الكلمة التي لم يفهمنها
هي ذروة الفيلم وحلاوته وأجمل ما قيل فيه. أما أنا فتمنيت لو أحضرت الأخ كاتب السيناريو
من عنقه لأسدد له بعض اللكمات.. ألم تقل يا أخ إن الفيلم كوميدي ومناسب
للأطفال؟.. إذن لماذا تحشر فيه هذه الألفاظ؟ سوف أحطم رأسه حتى لو قال لي آي آم جاي ألف مرة..
انتهي الفيلم فخرجنا.. كان رأسي ينبض كالطبل وأصاب ضوء الشارع شبكيتي
بشلل تام، تحسست رأسي وقلت لابنتي:
- صداع عنيف فعلا.
هنا رأيتها تفكر قليلا.. تستعمل الضمائر كما تعلمتها في المدرسة
وتحاول تكوين جملة جديدة. ثم صاحت في مرح بصوت سمعه كل الخارجين من السينما:
- بابا.. أنت عندك صداع.. إذن.. يو آر جاي!. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ كان بطل الفيلم يمسك بشاب أجنبي ويوشك على
ضربه لأنه عاكس حبيبته، لولا أن قال له الشاب بالإنجليزية:
- آي آم جاي.! يعني (أنا شاذ)
هنا ارتفع في ظلام السينما صوت ابنتي البريء يقول:
- بابا. ما معنى آي أم جاي؟
ساد الصمت السينما كلها وحبس كل الناس أنفاسهم
انتظاراً لما سأقول. طبعاً فعلت الشيء الوحيد الممكن
- لم أسمع ما قال.
عاد صوتها الرقيق يسأل بصوت عال:
- قال له آي آم جاي فتركه. ما هو السبب؟
قلت في حكمة:
- لا أعرف. ربما لو سمعت لفهمت.
من جديد عادت أحداث الفيلم تتكرر وعادت أنفاسي تدخل وتخرج
في صدري، إلى أن تكرر على الشاشة نفس الموقف
حرفيا. ومن جديد دوى صوت صديقة ابنتي:
- عمو. ما معنى آي آم جاي؟
- هه؟
- لقد قالوها ثانية.
فكرت لربع ثانية، ثم قلت على الفور:
- معناها أنه مصاب بصداع. نعم. البطل لم يضربه لأنه مصاب بصداع.
هنا قال واحد جالس خلفي في السينما بلهجة معلم الأجيال
الذي لا يطيق أن يسمع أحدا يهذي بما لا يعلم:
- لا مؤاخذة يا أستاذ. جاي ليس معناها أنه مصاب بصداع. بل معناها.
استدرت له موشكا على لكم فمه، وقلت بغلظة:
- بل هي كذلك. ولتعن بشئونك الخاصة من فضلك.
هنا قالت ابنتي بصوتها الرفيع العالي:
- ما معناها إذن؟ هذا الرجل الجالس خلفنا يقول أنها لا تعني الصداع.
- سوف أشرح لك فيما بعد. تابعي الفيلم. تابعن الفيلم يا بنات وإلا
هشمت رءوسكن. لن تتأثر حبكة الفيلم أو يفسد لو عرفتن معنى كل كلمة.
- ولكن.
- ش ش ش ش!. لو سمعت كلمة أخرى لغادرت السينما.
هكذا ظللن يشاهدن الفيلم في تعاسة شاعرات أن الكلمة التي لم يفهمنها
هي ذروة الفيلم وحلاوته وأجمل ما قيل فيه. أما أنا فتمنيت لو أحضرت الأخ كاتب السيناريو
من عنقه لأسدد له بعض اللكمات. ألم تقل يا أخ إن الفيلم كوميدي ومناسب
للأطفال؟. إذن لماذا تحشر فيه هذه الألفاظ؟ سوف أحطم رأسه حتى لو قال لي آي آم جاي ألف مرة.
انتهي الفيلم فخرجنا. كان رأسي ينبض كالطبل وأصاب ضوء الشارع شبكيتي
بشلل تام، تحسست رأسي وقلت لابنتي:
- صداع عنيف فعلا.
هنا رأيتها تفكر قليلا. تستعمل الضمائر كما تعلمتها في المدرسة
وتحاول تكوين جملة جديدة. ثم صاحت في مرح بصوت سمعه كل الخارجين من السينما:
❞ كان بطل الفيلم يمسك بشاب أجنبي ويوشك على
ضربه لأنه عاكس حبيبته، لولا أن قال له الشاب بالإنجليزية:
- آي آم جاي..! يعني (أنا شاذ)
هنا ارتفع في ظلام السينما صوت ابنتي البريء يقول:
- بابا.. ما معنى آي أم جاي؟
ساد الصمت السينما كلها وحبس كل الناس أنفاسهم
انتظاراً لما سأقول. طبعاً فعلت الشيء الوحيد الممكن:
-لم أسمع ما قال.
عاد صوتها الرقيق يسأل بصوت عال:
- قال له آي آم جاي فتركه.. ما هو السبب؟
قلت في حكمة:
- لا أعرف.. ربما لو سمعت لفهمت.
من جديد عادت أحداث الفيلم تتكرر وعادت أنفاسي تدخل وتخرج
في صدري، إلى أن تكرر على الشاشة نفس الموقف
حرفيا.. ومن جديد دوى صوت صديقة ابنتي:
- عمو.. ما معنى آي آم جاي؟
-هه؟
- لقد قالوها ثانية..
فكرت لربع ثانية، ثم قلت على الفور:
- معناها أنه مصاب بصداع.. نعم.. البطل لم يضربه لأنه مصاب بصداع.
هنا قال واحد جالس خلفي في السينما بلهجة معلم الأجيال
الذي لا يطيق أن يسمع أحدا يهذي بما لا يعلم:
- لا مؤاخذة يا أستاذ.. جاي ليس معناها أنه مصاب بصداع.. بل معناها..
استدرت له موشكا على لكم فمه، وقلت بغلظة:
-بل هي كذلك. ولتعن بشئونك الخاصة من فضلك.
هنا قالت ابنتي بصوتها الرفيع العالي:
- ما معناها إذن؟ هذا الرجل الجالس خلفنا يقول أنها لا تعني الصداع.
- سوف أشرح لك فيما بعد.. تابعي الفيلم.. تابعن الفيلم يا بنات وإلا
هشمت رءوسكن.. لن تتأثر حبكة الفيلم أو يفسد لو عرفتن معنى كل كلمة.
- ولكن..
- ش ش ش ش!!.. لو سمعت كلمة أخرى لغادرت السينما..
هكذا ظللن يشاهدن الفيلم في تعاسة شاعرات أن الكلمة التي لم يفهمنها
هي ذروة الفيلم وحلاوته وأجمل ما قيل فيه. أما أنا فتمنيت لو أحضرت الأخ كاتب السيناريو
من عنقه لأسدد له بعض اللكمات.. ألم تقل يا أخ إن الفيلم كوميدي ومناسب
للأطفال؟.. إذن لماذا تحشر فيه هذه الألفاظ؟ سوف أحطم رأسه حتى لو قال لي آي آم جاي ألف مرة..
انتهي الفيلم فخرجنا.. كان رأسي ينبض كالطبل وأصاب ضوء الشارع شبكيتي
بشلل تام، تحسست رأسي وقلت لابنتي:
- صداع عنيف فعلا.
هنا رأيتها تفكر قليلا.. تستعمل الضمائر كما تعلمتها في المدرسة
وتحاول تكوين جملة جديدة. ثم صاحت في مرح بصوت سمعه كل الخارجين من السينما:
- بابا.. أنت عندك صداع.. إذن.. يو آر جاي. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ كان بطل الفيلم يمسك بشاب أجنبي ويوشك على
ضربه لأنه عاكس حبيبته، لولا أن قال له الشاب بالإنجليزية:
- آي آم جاي.! يعني (أنا شاذ)
هنا ارتفع في ظلام السينما صوت ابنتي البريء يقول:
- بابا. ما معنى آي أم جاي؟
ساد الصمت السينما كلها وحبس كل الناس أنفاسهم
انتظاراً لما سأقول. طبعاً فعلت الشيء الوحيد الممكن:
- لم أسمع ما قال.
عاد صوتها الرقيق يسأل بصوت عال:
- قال له آي آم جاي فتركه. ما هو السبب؟
قلت في حكمة:
- لا أعرف. ربما لو سمعت لفهمت.
من جديد عادت أحداث الفيلم تتكرر وعادت أنفاسي تدخل وتخرج
في صدري، إلى أن تكرر على الشاشة نفس الموقف
حرفيا. ومن جديد دوى صوت صديقة ابنتي:
- عمو. ما معنى آي آم جاي؟
- هه؟
- لقد قالوها ثانية.
فكرت لربع ثانية، ثم قلت على الفور:
- معناها أنه مصاب بصداع. نعم. البطل لم يضربه لأنه مصاب بصداع.
هنا قال واحد جالس خلفي في السينما بلهجة معلم الأجيال
الذي لا يطيق أن يسمع أحدا يهذي بما لا يعلم:
- لا مؤاخذة يا أستاذ. جاي ليس معناها أنه مصاب بصداع. بل معناها.
استدرت له موشكا على لكم فمه، وقلت بغلظة:
- بل هي كذلك. ولتعن بشئونك الخاصة من فضلك.
هنا قالت ابنتي بصوتها الرفيع العالي:
- ما معناها إذن؟ هذا الرجل الجالس خلفنا يقول أنها لا تعني الصداع.
- سوف أشرح لك فيما بعد. تابعي الفيلم. تابعن الفيلم يا بنات وإلا
هشمت رءوسكن. لن تتأثر حبكة الفيلم أو يفسد لو عرفتن معنى كل كلمة.
- ولكن.
- ش ش ش ش!!. لو سمعت كلمة أخرى لغادرت السينما.
هكذا ظللن يشاهدن الفيلم في تعاسة شاعرات أن الكلمة التي لم يفهمنها
هي ذروة الفيلم وحلاوته وأجمل ما قيل فيه. أما أنا فتمنيت لو أحضرت الأخ كاتب السيناريو
من عنقه لأسدد له بعض اللكمات. ألم تقل يا أخ إن الفيلم كوميدي ومناسب
للأطفال؟. إذن لماذا تحشر فيه هذه الألفاظ؟ سوف أحطم رأسه حتى لو قال لي آي آم جاي ألف مرة.
انتهي الفيلم فخرجنا. كان رأسي ينبض كالطبل وأصاب ضوء الشارع شبكيتي
بشلل تام، تحسست رأسي وقلت لابنتي:
- صداع عنيف فعلا.
هنا رأيتها تفكر قليلا. تستعمل الضمائر كما تعلمتها في المدرسة
وتحاول تكوين جملة جديدة. ثم صاحت في مرح بصوت سمعه كل الخارجين من السينما: