❞ كان استشهاد رئيس أمريكي بمفكر اقتصادي عربي -عاش في زمن يطلق عليه عصر الظلمات في منطقة شمال أفريقيا التي توصف بأنها متخلفة- مفاجئ للجميع، فقد كتبت عن ذلك التصريح للرئيس ريغان العديد من الصحف والمصادر الإعلامية، إذ كيف يستشهد الرئيس الأمريكي في دفاعه عن سياسته الاقتصادية بما قاله مفكر عربي عاش في القرن الرابع عشر! فكتبت صحيفة النيويورك تايمز مثلًا مقالا يثير الاستغراب والتعجب -أو الاستهجان- تحت عنوان: (ريغان يستشهد بمفكر إسلامي). ولكن مثل هذه الإشارات طفيفة وقليلة لتكون حافزًا لتغيير التوجه الشعبي والأكاديمي العام.
وعندما صرح الملك تشارلز، في كلمته في ولتون بارك: \"الإسلام يمكن أن يُعلمنا طريقة للتفاهم والعيش في العالم، الأمر الذي فقدته المسيحية. الإسلام يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة، والدين والعلم، والعقل والمادة.. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ كان استشهاد رئيس أمريكي بمفكر اقتصادي عربي -عاش في زمن يطلق عليه عصر الظلمات في منطقة شمال أفريقيا التي توصف بأنها متخلفة- مفاجئ للجميع، فقد كتبت عن ذلك التصريح للرئيس ريغان العديد من الصحف والمصادر الإعلامية، إذ كيف يستشهد الرئيس الأمريكي في دفاعه عن سياسته الاقتصادية بما قاله مفكر عربي عاش في القرن الرابع عشر! فكتبت صحيفة النيويورك تايمز مثلًا مقالا يثير الاستغراب والتعجب -أو الاستهجان- تحت عنوان: (ريغان يستشهد بمفكر إسلامي). ولكن مثل هذه الإشارات طفيفة وقليلة لتكون حافزًا لتغيير التوجه الشعبي والأكاديمي العام.
وعندما صرح الملك تشارلز، في كلمته في ولتون بارك: ˝الإسلام يمكن أن يُعلمنا طريقة للتفاهم والعيش في العالم، الأمر الذي فقدته المسيحية. الإسلام يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة، والدين والعلم، والعقل والمادة. ❝
❞ يعتبر كتاب (مدينة الله) للقديس أوغسطين، \"نصرنة\" لفكر أفلاطون، كما هو كتاب الفارابي الذي يعتبر\"أسلمة\" لفكر ذلك الحكيم اليوناني الذي وصفه الفيلسوف الحديث (ألفرد وايتهيد) بأنه أبو الفلسفة الغربية، أو أن الفلسفة الغربية \"هي سلسلة من الهوامش لأفلاطون\". وما ينطبق على أوغسطين فإنه يسري على الفارابي، ويسري كذلك على كل من ساهموا في تطوير فلسفة ومنطق وعلوم (المعلم الأول) أرسطوطاليس، من المسلمين وغيرهم.. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ يعتبر كتاب (مدينة الله) للقديس أوغسطين، ˝نصرنة˝ لفكر أفلاطون، كما هو كتاب الفارابي الذي يعتبر˝أسلمة˝ لفكر ذلك الحكيم اليوناني الذي وصفه الفيلسوف الحديث (ألفرد وايتهيد) بأنه أبو الفلسفة الغربية، أو أن الفلسفة الغربية ˝هي سلسلة من الهوامش لأفلاطون˝. وما ينطبق على أوغسطين فإنه يسري على الفارابي، ويسري كذلك على كل من ساهموا في تطوير فلسفة ومنطق وعلوم (المعلم الأول) أرسطوطاليس، من المسلمين وغيرهم. ❝
❞ قد يكون هنالك إشارات طفيفة، بين حين وآخر، تُذكر حول إنجازات العلماء العرب والمسلمين، في مثل ما صرح به الرئيس الأمريكي ريغان في معرض دفاعه عن سياسته الاقتصادية الرأسمالية الصارمة بتخفيض الضرائب على (مالكي رأس المال)، فاستشهد بما كتبه ابن خلدون بأن نهاية عصر الإمبراطوريات يكون عندما تصل إلى مرحلة تكون فيها العائدات الضريبية قليلة بينما مصاريف الدولة كبيرة، وهذا يتطلب تخفيض كل من مصاريف الدولة والضرائب المفروضة على رؤوس الأموال من أجل استثمارها في الإنتاج.. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ قد يكون هنالك إشارات طفيفة، بين حين وآخر، تُذكر حول إنجازات العلماء العرب والمسلمين، في مثل ما صرح به الرئيس الأمريكي ريغان في معرض دفاعه عن سياسته الاقتصادية الرأسمالية الصارمة بتخفيض الضرائب على (مالكي رأس المال)، فاستشهد بما كتبه ابن خلدون بأن نهاية عصر الإمبراطوريات يكون عندما تصل إلى مرحلة تكون فيها العائدات الضريبية قليلة بينما مصاريف الدولة كبيرة، وهذا يتطلب تخفيض كل من مصاريف الدولة والضرائب المفروضة على رؤوس الأموال من أجل استثمارها في الإنتاج. ❝
❞ في نهاية سبعينيات القرن الماضي، صدر كتاب الباحث الأمريكي، الفلسطيني الأصل، إدوارد سعيد، (الاستشراق: المفاهيم الغربية للشرق)، أحدث ذلك الكتاب ما يقال إنه (بلبلة) أو بالأحرى زلزال عظيم في الأوساط الأكاديمية الغربية، إذ هاجم إدوارد سعيد في كتابه تلك النظرة الاستعلائية لدي الباحثين في أقسام دراسات الشرق الأوسط أو الشرق الأدنى، والمنهجية السائدة في النظر باستحقار كل الإبداع الفكري والفلسفي والعلمي لدى المسلمين عامة والعرب خاصة. أهمية تلك الأطروحة الأكاديمية، ومن ثم كتابه (تغطية الإسلام)، جاءت في خلال فترة الثورة الإيرانية التي هزت العالم ووضعت الشرق في صدارة الوعي الغربي بما حملته من تحدي سياسي فاضح ضد دول الغرب وبما مثلته من قيم الليبرالية وحقوق الإنسان والدعوة لتطبيق النظام الاقتصادي الرأسمالي. فإدوارد سعيد، في كتابه، كشف عن ذلك القناع المزيف الذي تتوسم به الدراسة الأكاديمية والثقافية حول الشرق وتصويره المشوه، لأن تلك الأبحاث والمواقف كانت لها خلفيات سياسية عنصرية ترمي لتحقيق مطامع سيطرة. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ في نهاية سبعينيات القرن الماضي، صدر كتاب الباحث الأمريكي، الفلسطيني الأصل، إدوارد سعيد، (الاستشراق: المفاهيم الغربية للشرق)، أحدث ذلك الكتاب ما يقال إنه (بلبلة) أو بالأحرى زلزال عظيم في الأوساط الأكاديمية الغربية، إذ هاجم إدوارد سعيد في كتابه تلك النظرة الاستعلائية لدي الباحثين في أقسام دراسات الشرق الأوسط أو الشرق الأدنى، والمنهجية السائدة في النظر باستحقار كل الإبداع الفكري والفلسفي والعلمي لدى المسلمين عامة والعرب خاصة. أهمية تلك الأطروحة الأكاديمية، ومن ثم كتابه (تغطية الإسلام)، جاءت في خلال فترة الثورة الإيرانية التي هزت العالم ووضعت الشرق في صدارة الوعي الغربي بما حملته من تحدي سياسي فاضح ضد دول الغرب وبما مثلته من قيم الليبرالية وحقوق الإنسان والدعوة لتطبيق النظام الاقتصادي الرأسمالي. فإدوارد سعيد، في كتابه، كشف عن ذلك القناع المزيف الذي تتوسم به الدراسة الأكاديمية والثقافية حول الشرق وتصويره المشوه، لأن تلك الأبحاث والمواقف كانت لها خلفيات سياسية عنصرية ترمي لتحقيق مطامع سيطرة. ❝
❞ أشد ما يلفت النظر في دراسة تاريخ العلوم الإنسانية والطبيعية، في الولايات المتحدة، هو أن العرض التاريخي يبدأ من فلاسفة اليونان، وبالطبع من الثنائي أفلاطون وأرسطوطاليس، ثم يعرج إلى الفكر الديني للثنائي: القديس أوغسطينوس وتوماس الأكويني، ثم ينتقل فجأة إلى العصر الحديث. وهذه الحالة نراها في العلوم الأخرى أيضا، إذ أن جميع الكتب العلمية لا تذكر أي شيء عما اكتشفه المسلمون أو درسوه أو وصل إليهم، بينما نرى جميع مقدمات الكتب العلمية، أو الفصول الأولى من الكتب العلمية، تذكر ما كان سائدًا قبل 2000 عام، أو ما كان سائدًا، قبل الميلاد، في الحضارة اليونانية، وأحيانا يذكرون المصريين القدماء، ولا يُذكر شيءٌ عن تقدم العلوم وازدهار البحث العلمي والفلسفي في خلال ألف سنة من الحضارة الإسلامية، بل إن هناك -كما تشير بعض الكتب- \"سُباتا\" علميا وحضاريا لألف عام وبعدها تحل على أوروبا -بطريقة سحرية أو غامضة- النهضة والتنوير، وهكذا تطورت البشرية.. ❝ ⏤طالب عزيز
❞ أشد ما يلفت النظر في دراسة تاريخ العلوم الإنسانية والطبيعية، في الولايات المتحدة، هو أن العرض التاريخي يبدأ من فلاسفة اليونان، وبالطبع من الثنائي أفلاطون وأرسطوطاليس، ثم يعرج إلى الفكر الديني للثنائي: القديس أوغسطينوس وتوماس الأكويني، ثم ينتقل فجأة إلى العصر الحديث. وهذه الحالة نراها في العلوم الأخرى أيضا، إذ أن جميع الكتب العلمية لا تذكر أي شيء عما اكتشفه المسلمون أو درسوه أو وصل إليهم، بينما نرى جميع مقدمات الكتب العلمية، أو الفصول الأولى من الكتب العلمية، تذكر ما كان سائدًا قبل 2000 عام، أو ما كان سائدًا، قبل الميلاد، في الحضارة اليونانية، وأحيانا يذكرون المصريين القدماء، ولا يُذكر شيءٌ عن تقدم العلوم وازدهار البحث العلمي والفلسفي في خلال ألف سنة من الحضارة الإسلامية، بل إن هناك -كما تشير بعض الكتب- ˝سُباتا˝ علميا وحضاريا لألف عام وبعدها تحل على أوروبا -بطريقة سحرية أو غامضة- النهضة والتنوير، وهكذا تطورت البشرية. ❝