█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ربك والحق
انا حابب أولّع عود كبريت واحدفه بالقصد على العالم
واقعد ف مكان عارفه لوحدي
انا وامي وحبة من اصحابي
اتأمل في المشهد واضحك
وكإن النار عرض اضاءة
اتخابث واضحك ببراءة
واتفرج على كل مشاكلي وهي بتخلص
والحفره اللي ف روحي بتنقص
وارجع بني ادم من تاني . ❝
❞ - الانزلاق الغضروفي, إن العمود الفقري هو الذي يحمل جسم الإنسان, ويساعد على جميع الحركات التي يقوم بها الجسم, وتقوم بعض العضلات خلف الفقرات بإسناد الجسم ليكون مستقيمًا, وبمساعدة الظهر على التمدد. وفي هذا العصر الذي قلت فيه الحركة والمشي بسبب استخدام السيارات انتشرت مشاكل العمود الفقري كالانزلاق الغضروفي الذي يسبب آلامًا مبرحة أسفل الظهر وفي الفخذين والساقين, لهذا نشاهد المسنين في غير البلاد الإسلامية قد تقوَّست ظهورهم وانحنت رؤوسهم, أما في البلاد الإسلامية ولله الحمد فإن هذا المشهد يندر, وإن وجد فبنسبة قليلة, وقد أثبتت الدراسات الطبية المعاصرة أن من أسباب ذلك الصلاة؛ لأن الانتقال من وضع القيام إلى الركوع ثم الرفع منه, ثم السجود ثم الرفع منه, ثم السجود ثانية ثم القيام تؤدي هذه الحركات إلى تقليل التقوس الخلفي للظهر وذلك أثناء الانحناء إلى الأمام, كما أن الحركات نفسها تقوي عضلات البطن المسؤولة عن ثني الجذع إلى أسفل, وبذلك تعتبر الصلاة أحسن وسيلة لتقوية عضلات العمود الفقري, وجعل الغضروفي له قدرة يستطيع بها تحمل الضغوط رغم التقدم في السن (الاستشفاء بالصلاة) . ❝
❞ يتكرر المشهد ولكن بسهم اخترق رأس الغراب هذه المرة، اقتربت من الحافة بحثًا عن مطلق السهام، حتى رأيته أسفل الشجرة، شابٌ يحمل قوسًا ويصوبها إلى غراب آخر يتوارى في مكان ما، ولكن العجيب أن الشاب كان شديد الضخامة، أردت أن أصرخ فيه ليتوقف عن قتل الغربان المسكينة، ولكن كلماتي ذابت حروفها ليخرج صوتي كأنه نعيق لغراب آخر، حاولت مرة أخرى إلى أن انتبه الشاب لي، اعتقدت أنه فهم ما أود قوله، ولكنه فاجأني بأن صوب سهمه نحوي، رفعت يدي لأحمي وجهي بحركة لا إرادية، لأجد أن ذراعي قد تحول إلى جناح له ريش رمادي، فصرخت فزعًا ليخرج من حنجرتي نعيق آخر، ظللت أصرخ، أحاول أن أخبره أنني لست غرابًا، أحاول أن أسأله ما الذي يحدث لي، ولكن النعيق أصبح هستيريًا، ففقدت أملي في أن يفهم الشاب كينونتي البشرية، ولم يعد أمامي إلا الفرار بهذا الجسد بعيدًا عن سهامه القاتلة، ولكن لم أعرف كيف أستخدم هذا الجسد في الطيران إلى مكان آخر، أخذت أضرب بجناحي الغراب -الذي أصبحته الآن- يمينًا ويسارًا دون فائدة، أحاول وأحاول، الشاب يسحب السهم للخلف ماطًا به القوس، أنعق بينما هو يحرك القوس ويدقق التصويب إليَّ، لا أدري إلى أي جزء يصوب سهمه، وانطلق السهم ممزقًا أوراق الغصن التي كنت أختبئ خلفها، أحاول الصراخ مرة أخرى ولكن هذه المرة لم يصدر مني حتى النعيق، وشعرت بألم رهيب، قبل أن أفهم أن السهم قد استقر في رقبتي، رقبة الغراب الذي فقد أمله في النجاة، وأخذ يتهاوى وجسده يدور، . ❝