█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ #جَهل بعض الأطبَّاء بأن #المريض يختلف عن مريض غيره في الحالة، وأن ليس جميعهم لهم نفس طريقة العلاج، فالمريض ليس آلة تُجَرِّب بِه ما دَرَستَهُ في الطب 👌👍 . ❝
❞ ” يكون الحب كعلاج أمراض السرطان برأي إما أن يشافي المريض من جرعه الأولُ ، أو يستمر بتعذيبه عدة شهور إلى أن يستسلم ويغادر الحياة ”
بسمان محمد الهلالي
# الاوركيدا . ❝
❞ أموت كي أكون أنا
تأليف أنيتا مورجاني
جمانة الأخرس (ترجمة)
نبذة عن الكتاب
كتاب سوف يلامس روحك
عن مريضة بالسرطان تحكي رحلتها من المرض إلى الشفاء والتعافي
استغرقت أنيتا في غيبوبة عميقة،وهي محاطة بأحبائها وفريق طبي يراقب نفسها الأخير في أي لحظة، مع ذلك تم إعطاؤها الفرصة كي تعود إلى جسدها المنهك بالسرطان ، متحدية كل الخلافات ، وتخوض تجربة الشفاء الذي لا يصدق .من خلال عربة الحب غير المشروط ، لقد سمح لها بالعودة من حجرة الموت كي تعطينا تقريراً كيف تبدو الحياة في الطرف الأخر من هذه الحياة المادية ، وبدقة أكثر كيف الشعور هناك .
#اقتباسات
من سوء الحظ أننا نبحث باستمرار خارج أنفسنا عن إجابات: في الدين، الطب، الدراسات العلمية، الكتب، وعند الآخرين.
نحن نعتقد أنّ الحقيقة هناك في مكان ما، ما تزال مُحيّرة.إلا أنه عند القيام بذلك، نزداد فقط ضياعًا، وكأننا نبتعد عمّا هو حقيقتنا.
#إنّ الكون كلّه داخلنا. أجوبتي داخلي، وأجوبتك داخلك أيضًا. كلّ ما يبدو أنه يحدث في الخارج يحدث كي يقدح زناد شيء داخلنا، ويُوسّعنا ويعود بنا إلى حقيقتنا.
#في الوقت نفسه وجدتُ نفسي غير قادرة على إعادة التواصل مع الكثيرين من أصدقائي القدامى الذين حاولتُ مُقابلتهم على الغداء أو شرب القهوة.
#كان الكلّ مُتلهفا إلى لقائي، إلا أنّ مُعظمهم لم يفهم العُمق والمدى الذي غيرتني به هذه التجربة. وجدتُ أنني أضجر وأفقد صبري في المواقف الاجتماعية. لم أقدر على الجلوس فترات طويلة، أو المُشاركة في مُناقشات حول الأمور الاعتيادية الدنيوية. شعرتُ وكأنّ الناس فقدوا قدرتهم على رؤية سحر الحياة.
#وجدتُ نفسي مُتعاطفة مع المجرمين والإرهابيين في العالم، بالإضافة إلى ضحاياهم. فهمتُ على نحو لم يسبق لي فهمه أنه كي يقوم الناس بمثل هذه الأفعال، فلابُدّ أن يكونوا حقيقةً مليئين بالارتباك، اليأس، الألم، كره الذات. إنّ الشخص المُدرك لذاته والسعيد لا يُمكن أبداً أن يقوم بهذه الفظائع!
إنّ الناس الذين يُراعون ويدللون ذواتهم،حتى الاقتراب منهم فرحة، ولا يُشاركون حُبّهم إلا عندما يكون بلا شروط. كي يكون المرء قادراً على مثل هذه الجرائم، لا بُدّ أن يكون مريضاً عاطفياً، في الحقيقة تماماً كمريض السرطان.
نحن نتاج صنعتنا، نتاج كلّ أفكارنا، أفعالنا، مُعتقداتنا. حتى المُعتدون، هم ضحايا كرههم ذواتهم، وضحايا الألم . ❝
❞ هل جربــت البنج الموضعـي ؟؟
هل جلسـت على كرسي طبيب الأسنان و فتحت فمك و أسلمته نفسك ليحقنك بالبنج .. ثم بدأت تتفرج عليه و هو يقتلع ضرسك من جذوره و يُخرجه بيده مغموساً بالدم .. و أنت تتفرج عليه في فضول و كأنه ضرس رجل آخر .. و قد مات شعورك تماماً .. ؟؟
إن منظر الجراح و هو يحاصر الجلد بالبنج ثم يقصه في هدوء كأنه يقص قطعة من الصوف الإنجليزي .. منظر غريب ..
و الأغرب منه منظر المريض و هو يتابع هذه العملية في دهشة .. و ينظر إلى جلده و المقص يقطع فيه بلا ألم .. و كأنه جلد رجل آخر لا يعرفه .. و ينظر إلى جسمه و كأنه ليس جسمه .. و ينظر إلى نفسه .. و كأنه شيء آخر غير ما هو عليه .
إنه يسأل نفسه :
مَنْ أنا .. ؟
أنا لا يمكن أن أكون ذلك الشيء الذي يقطعه الطبيب .. و يقصه و يرقعه .
أنا لست ذلك الجسم الذي يبتره الجراح .. أنا لست الشعور الذي مات .
أنا لست موضوع تلك العملية .
أنا مجرد متفرج على ذلك الشيء الموضوع على المائدة .
و هو إلهام صحيح تماماً .
إن الإنسان ليس موضوعاً .. و لا يمكن إحالته إلى موضوع يُنظَر إليه من خارج كما يُنظَر إلى خريطة جغرافية .
الإنسان هو الآخر له أعماق " جوانية " لا تحيط بها النظرة الموضوعية .
الإنسان داخله نهر من الأفكار و المشاعر .. متجدد .. متدفق بغير حدود ..
نهر من الأسرار .. غير مكشوف لأحد سواه هو .. و لا شيء يبدو من هذا النهر من خارجه .. و لا يمكن أن تحيط به نظرة موضوعية .
و أنت حينما تتخذ من الإنسان موضوعاً .. يفقد في يدك الحياة .. و يفقد الوحدة .. و يتفكك و يتحول إلى جسد .. إلى مادة تشريح .. إلى شيء .. أي شيء إلا الإنسان الذي تقصده .
واقع الإنسان المرئي الظاهر .. ليس هو الإنسان .. إنه إفرازه .
و العلم يتحسس الإنسان من خارجه فقط .. يفحص بوله و دمه و نخاعه و عرقه و لعابه .. يفحص إفرازاته .
و هو لا يستطيع أن يخطو عبر هذا المظهر .. إلا بالإستنتاج .
و لكن الفن يستطيع أن يدخل الإنسان عبر العقل و المنطق ليخاطبه من داخله .. ليخاطب مكمن الأسرار فيه مباشرة و كذلك الدين .. و الحب ..
لحظة الحب و الوجد .. مثل لحظة الكشف و الإلهام .. تتكاشف فيها القلوب بلا وساطة .
السر يخاطب السر .
و أنا أؤمن بالعِلم .. و لكني لا أكتفي به .
و أؤمن بالحواس الست .. و لكني لا أكتفي بها .
و أعتقد أن الطبيعة يكتنفها السر .
و أن الحقيقة مغلقة أمام كل محاولة لكشفها بالرادار و الترمومتر و المِجهر وحده .
و أن الطبيعة في ضوء العلم وحده كابوس حقيقي ..
و الحياة بالمنطق وحده سخافة ..
و الواقع بالنظرة الموضوعية مسطح تماماً .
الطبيعة بدون شِعر .. و بدون موسيقى .. غير طبيعية .
هل هي رومانتيكية الرجل الشرقي ؟
نعم أعتقد أني رجل شرقي تماماً .
و لا أعتذر من أجل شرقيتي .
من كتاب / تأملات في دنيا الله
للدكتور/ مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝