❞ صوت الطبول يدوّي في أرجاء المنزل، بعض المدعوين جالسون وعيناهم تخترق المكان بحثاً عن العروس ووالدتها التي لم تظهر بعد منذ بدء الليلة، ساعات قليلة وسوف يتم عقد قرانها المفاجئ على راجي صديق شقيقها المقرب، والذي بدأت تتوطد علاقتهما بعد أن عاد من سفره واكتشف غياب صديقه مصطفى، حينها بدأ التقرب منها ومواساتها باسم الصداقة التي بينهما حتى تقربا من بعضهما، وبدأت خطة (هالة) في الزواج به ودون أن تظهر السبب وراء رغبتها في إتمام هذا الارتباط. أسدل الليل ستاره و(هالة) مختبئةً معللةً بقاءها وحدها حتى تنتهي من تحضيرات الزفاف، كانت والدتها طريحة الفراش فمنذ اختفاء شقيقها مصطفى وهي في عالم آخر، تبقى داخل غرفتها دون حراك. اقتربت منها وراحت تكز على أسنانها بقوة قائلة في غيظ بدا واضحَ اللهجة في كلماتها: ـ بسببك أنتِ أنا الآن في تلك الحيرة، وسأتزوج من شابٍ لا أحبه، فقط لكي أصل لمكان أخي. لم تصدر الأم سوى آهاتٍ متواصلةٍ من البكاء، عاجزة أن تدافع عن نفسها أمام ابنتها، ومع هذا حاولت بعينيها أن تنظر لها لعلها تقرأ نظراتها، فتلتمس المغفرة من ابنتها عما فعلته وشعورها بالذنب عما آلت إليه أمورها.. ❝ ⏤شيرين رضا
❞ صوت الطبول يدوّي في أرجاء المنزل، بعض المدعوين جالسون وعيناهم تخترق المكان بحثاً عن العروس ووالدتها التي لم تظهر بعد منذ بدء الليلة، ساعات قليلة وسوف يتم عقد قرانها المفاجئ على راجي صديق شقيقها المقرب، والذي بدأت تتوطد علاقتهما بعد أن عاد من سفره واكتشف غياب صديقه مصطفى، حينها بدأ التقرب منها ومواساتها باسم الصداقة التي بينهما حتى تقربا من بعضهما، وبدأت خطة (هالة) في الزواج به ودون أن تظهر السبب وراء رغبتها في إتمام هذا الارتباط. أسدل الليل ستاره و(هالة) مختبئةً معللةً بقاءها وحدها حتى تنتهي من تحضيرات الزفاف، كانت والدتها طريحة الفراش فمنذ اختفاء شقيقها مصطفى وهي في عالم آخر، تبقى داخل غرفتها دون حراك. اقتربت منها وراحت تكز على أسنانها بقوة قائلة في غيظ بدا واضحَ اللهجة في كلماتها: ـ بسببك أنتِ أنا الآن في تلك الحيرة، وسأتزوج من شابٍ لا أحبه، فقط لكي أصل لمكان أخي. لم تصدر الأم سوى آهاتٍ متواصلةٍ من البكاء، عاجزة أن تدافع عن نفسها أمام ابنتها، ومع هذا حاولت بعينيها أن تنظر لها لعلها تقرأ نظراتها، فتلتمس المغفرة من ابنتها عما فعلته وشعورها بالذنب عما آلت إليه أمورها. ❝
❞ اِحتشادُ أَلْب على مشارف الديجور وشرفات الدهمة العميقة، اِندثر شأو صبحٍ دغدغتُه أمسياتٌ تحمل العبء وتتوسدُ الأرَقَ مِهْجعًا سرمديًا. شمسُ اِلتياعي الذبيحة داميةٌ أرضًا، تتخطاها سحب أُفولكَ، تبثُ فيها التَوْق وتمد يدها لتباركها كقربان تُقُبِل من لدُنِّي قبل ميقات اِستغاثتك. أثمرتْ عناقيد بوحك؛ ثقُل حمل غصنها. تدلِّت صوب صوم تُربتي واجتاحت جذورًا تليدة فيها.. أودعتْ فيها من الحياة ما يصلح للخلود، كونتْ مولودًا في مساءٍ بكرٍ لا حرث له في باطن الذكرى.. يحمل ملامح التلاقِ المرتقب! خليلي، كفاك استطالة على مرافئ الدوران كنابضٍ رئيسي لساعةِ يدٍ مهجورةٍ في ساعد أعمى، اِفرِد أشرعتكَ نحوي وَهَب لي عمرًا كمُخَيِّلة كنا نتشاركها سويًا؛ حينما يولد المساء على أزقةِ الذكريات فتلفظه العزلةُ خارجًا، لنشهد بزوغَ مَحْفِلٍ مشَرَّدٍ بين أرصفةِ الاِنتظار. ما أنا سوى رفرفةٍ خجولةٍ مختبئة خلف أضلعك، شهيقٍ محتبسٍ خلف طبقات الأوزون الخاصة بك، لحنٍ انسيابيٍّ يخالج مَهاويكَ كلما استمعتَ إليه. إنني حبيسةُ أرضٍ لم تطأها أقدام غيري وما من أحدٍ يُجِيدُ العثورَ عليَّ سواكَ.. فهلّا حررتني؟! انفخ الآن على قلبي حتى تثقب أنفاسك رئتاي فتُدْمَج مع جزيئات ابتسامتكَ الوَلَهى، لتُكِّون رابطةً تساهميةً تمدُني وإياك بالحياة، تعيدُ ترميمَ ندوبَ الشوقِ على فوهةِ الوجد.. فتتلاشى الأسئلة وتتراقص الأجوبة فرحًا بميلادِ بوحٍ يَحمِلُ في طياتِهِ ليالٍ حُبلى باللقاء.. ❝ ⏤❣ Jihan Hamady
❞ اِحتشادُ أَلْب
على مشارف الديجور وشرفات الدهمة العميقة، اِندثر شأو صبحٍ دغدغتُه أمسياتٌ تحمل العبء وتتوسدُ الأرَقَ مِهْجعًا سرمديًا.
شمسُ اِلتياعي الذبيحة داميةٌ أرضًا، تتخطاها سحب أُفولكَ، تبثُ فيها التَوْق وتمد يدها لتباركها كقربان تُقُبِل من لدُنِّي قبل ميقات اِستغاثتك.
أثمرتْ عناقيد بوحك؛ ثقُل حمل غصنها. تدلِّت صوب صوم تُربتي واجتاحت جذورًا تليدة فيها. أودعتْ فيها من الحياة ما يصلح للخلود، كونتْ مولودًا في مساءٍ بكرٍ لا حرث له في باطن الذكرى. يحمل ملامح التلاقِ المرتقب!
خليلي، كفاك استطالة على مرافئ الدوران كنابضٍ رئيسي لساعةِ يدٍ مهجورةٍ في ساعد أعمى، اِفرِد أشرعتكَ نحوي وَهَب لي عمرًا كمُخَيِّلة كنا نتشاركها سويًا؛ حينما يولد المساء على أزقةِ الذكريات فتلفظه العزلةُ خارجًا، لنشهد بزوغَ مَحْفِلٍ مشَرَّدٍ بين أرصفةِ الاِنتظار.
ما أنا سوى رفرفةٍ خجولةٍ مختبئة خلف أضلعك، شهيقٍ محتبسٍ خلف طبقات الأوزون الخاصة بك، لحنٍ انسيابيٍّ يخالج مَهاويكَ كلما استمعتَ إليه. إنني حبيسةُ أرضٍ لم تطأها أقدام غيري وما من أحدٍ يُجِيدُ العثورَ عليَّ سواكَ. فهلّا حررتني؟!
انفخ الآن على قلبي حتى تثقب أنفاسك رئتاي فتُدْمَج مع جزيئات ابتسامتكَ الوَلَهى، لتُكِّون رابطةً تساهميةً تمدُني وإياك بالحياة، تعيدُ ترميمَ ندوبَ الشوقِ على فوهةِ الوجد. فتتلاشى الأسئلة وتتراقص الأجوبة فرحًا بميلادِ بوحٍ يَحمِلُ في طياتِهِ ليالٍ حُبلى باللقاء. ❝
❞ حين تصل بسفينتك لبر الأمان، وتنتصر على العاصفة، انظر حولك. وستكون ممتنًا لتلك العاصفة، التي خلصتك من فئران حياتك المختبئة، دون أن تشعر.. ❝ ⏤محمد المطرفي
❞ حين تصل بسفينتك لبر الأمان، وتنتصر على العاصفة، انظر حولك. وستكون ممتنًا لتلك العاصفة، التي خلصتك من فئران حياتك المختبئة، دون أن تشعر. ❝
❞ بكاءٌ وصراخ ، ألم عمَّ قلبي ، قلبي المنكسر من كثرة الخيبات ، تحول لحطام من مرِّ ما مررتُ به ، ها أنا أسيرُ بين الطرقاتِ حزينةٍ ، أسيرُ وحيدةً ، يتقدمني خيالي المريض ، أرىٰ بوضوحٍ وجهي الشاحب الذي لم يعد له ملامح ، أخفت الآلام والانكسارات جمالي الذي تحدث الجميع عنه ، لم يعد لدي هدف ، انتهت حياتي ودُمرت على أيدي من أعطيتهم قلبي هدية ، وضحيت بروحي لأجلهم ، حتىٰ الأقرباء غادروا وتركوني ، يحتضنني الليل بظلامه ، أبكي واضعة يدي بين قدمي ، أنظر إلى النجوم فوجدتها مختبئة خلف السحابِ فازدادت دمعاتي ، وعلى صوت صرخاتي حتى ملأ المكان ، فحينها تذكرت كيف كنت أختبء خلفها ؛ خوفًا من العالم ، لم أستطِع حتى الآن النسيان ، فقد كان قلبي يعشقها وهي وعدته البقاء ، تعلق بها فكانت مفارقة ، أحبها وكانت كارهة ، بناها وهي هدمته ، وها أنا الآن عدت إلى قهوتي المريرة وعدت أنا ووحدتي أصدقاء للأبد .. ❝ ⏤هالة محمود
❞ بكاءٌ وصراخ ، ألم عمَّ قلبي ، قلبي المنكسر من كثرة الخيبات ، تحول لحطام من مرِّ ما مررتُ به ، ها أنا أسيرُ بين الطرقاتِ حزينةٍ ، أسيرُ وحيدةً ، يتقدمني خيالي المريض ، أرىٰ بوضوحٍ وجهي الشاحب الذي لم يعد له ملامح ، أخفت الآلام والانكسارات جمالي الذي تحدث الجميع عنه ، لم يعد لدي هدف ، انتهت حياتي ودُمرت على أيدي من أعطيتهم قلبي هدية ، وضحيت بروحي لأجلهم ، حتىٰ الأقرباء غادروا وتركوني ، يحتضنني الليل بظلامه ، أبكي واضعة يدي بين قدمي ، أنظر إلى النجوم فوجدتها مختبئة خلف السحابِ فازدادت دمعاتي ، وعلى صوت صرخاتي حتى ملأ المكان ، فحينها تذكرت كيف كنت أختبء خلفها ؛ خوفًا من العالم ، لم أستطِع حتى الآن النسيان ، فقد كان قلبي يعشقها وهي وعدته البقاء ، تعلق بها فكانت مفارقة ، أحبها وكانت كارهة ، بناها وهي هدمته ، وها أنا الآن عدت إلى قهوتي المريرة وعدت أنا ووحدتي أصدقاء للأبد. ❝