❞ انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه .. وهو حينما ينام .. لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج .. وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها .. ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) .. وغادرت المنزل .. لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!
كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها .. سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!
استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها .. تهديء من روعها .. من بين دموعها ونحيبها .. خرجت كلمات متقطعة ..لا أحد لي .. يا خالتي !! .. وحياتي عذاب مستمر .. ولا أدري إلى من ألجأ !!.. طمأنتها السيدة .. وأمسكت بيدها ..
قائلة : تعالي معي يا إبنتي .. واعتبريني أمك .. وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !
مضت معها وقد اطمأنت لها .. قضت معها أياما .. حكت لها حكايتها .. والسيدة العجوز توليها كل رعاية .. في أحد الأيام .. جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل .. أحست في نظراته بالشهوة .. فعملت على الابتعاد عنه .. والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها .. وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم .. خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات .. ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها .. خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها .. تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط .. وارتدت ثوبا مثيرا .. تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! .. لا ترد .. تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها .. تطلب منها الذهاب معها إلى البيت .. و \" الصباح رباح \"
لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها .. فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!
تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل .. وقد يكون مصيرها مثلها .. فماذا تفعل ..لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها .. فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها ..
تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها .. تنادي عليها فلا ترد .. وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها .. تولول .. وتصرخ .. يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث .. يحملون (نور) إلى المستشفى .. وهناك كان ( أحمد) .. حبيبها .. هو الطبيب المقيم هذه الليلة .. يأتي لفحص الحالة .. يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة .. ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها .. التنفس منتظم .. والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة ..
مضى يومان .. تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها .. تسمعه : \" حمدا لله على سلامتك \" يقولها بحب وإخلاص .. تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه .. يطمئنها .. يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه .. بعد شهر من إعلانها .. فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .
بعد أن استعادة صحتها .. صحبها إلى بيت أسرتها .. وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!
بعد انقضاء عدتها .. تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة .. وانطلق معها إلى حياة جديدة !. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه . وهو حينما ينام . لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج . وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها . ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) . وغادرت المنزل . لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!
كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها . سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!
استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها . تهديء من روعها . من بين دموعها ونحيبها . خرجت كلمات متقطعة .لا أحد لي . يا خالتي !! . وحياتي عذاب مستمر . ولا أدري إلى من ألجأ !!. طمأنتها السيدة . وأمسكت بيدها .
قائلة : تعالي معي يا إبنتي . واعتبريني أمك . وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !
مضت معها وقد اطمأنت لها . قضت معها أياما . حكت لها حكايتها . والسيدة العجوز توليها كل رعاية . في أحد الأيام . جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل . أحست في نظراته بالشهوة . فعملت على الابتعاد عنه . والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها . وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم . خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات . ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها . خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها . تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط . وارتدت ثوبا مثيرا . تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! . لا ترد . تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها . تطلب منها الذهاب معها إلى البيت . و ˝ الصباح رباح ˝
لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها . فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!
تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل . وقد يكون مصيرها مثلها . فماذا تفعل .لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها . فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها .
تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها . تنادي عليها فلا ترد . وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها . تولول . وتصرخ . يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث . يحملون (نور) إلى المستشفى . وهناك كان ( أحمد) . حبيبها . هو الطبيب المقيم هذه الليلة . يأتي لفحص الحالة . يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة . ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها . التنفس منتظم . والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة .
مضى يومان . تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها . تسمعه : ˝ حمدا لله على سلامتك ˝ يقولها بحب وإخلاص . تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه . يطمئنها . يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه . بعد شهر من إعلانها . فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .
بعد أن استعادة صحتها . صحبها إلى بيت أسرتها . وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!
بعد انقضاء عدتها . تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة . وانطلق معها إلى حياة جديدة !. ❝
❞ \"قَدري\"
\"شد إيدى من وسط القاعة وأنا بعيط، ضمني خباني جوه ضلوعه أمان العالم كله جوه حضنه\"
-أنت كنت فين ياعم كل ده.
- ياعم!؟ خاطب واحد صاحبي أنا.
-إي ياسطاااا أنت قفشت ليه.
-يسطاوقفشت !!! دا أنا ولد ومش بقول الكلام ده.
-ياعم فكك بقا وكبر دماغك وخلينا في المهم، إتأخرت ليه بقا.
- الصبر يارب من عندك يابنتي سمعيني كلمه حلوه.
-وفي أحلى منك أنت ياقمر أنت.
-تصدقي أنا إلي غلطان، إنجري قدامي خلينا نحجز الفساتين
-بس متزقش بقا ويلا بينا.
\"إستوب\"
\"انا حنين ومن كنت أتحدث معه زين إبن خالتي وحب طفولتي مخطوبين منذ عام والآن نحضر تجهيزات زفافنا المتبقي له إسبوعان\"
---------_______-----------
\"في أتيلية الفساتين \"
\"إرتدت حنين فستان زفاف أبيض جميل يشبة ما ترتديه الأميرات، بل ڪانت أجمل من الحوريات، بمجرد خروجها شرد زين بجمالها\"
-زين يازين، ياسطاااا مالك !!!
-ها إي القمر إلي عيوني شيفاه في النهار ده.
\"إحمرت وجنتي حنين من الخجل\"
-الله ما إحنا بنتكسف زي البنات اهو ..أمال إي روح جعفر اللي مطلعه عيني بيها دي.
-إي يسطا متتعدل كدا وقصر.
-يا ساتر يارب إيتها الروح الشريره إنصرفي، يا روح جعفر الشرير إبتعدي عن حبيبتي وأم عيالي.
-هههههه طيب يلا بقااا بينا يا زين علشان إتأخرنا.
-يلا يا قلب زين.
_______________________
-ماما يا ماما أنتِ فين، أنا في المطبخ ياحنين، أمي ونبع الحنان.. جعانة جدا والله.
- طيب روحي غيري هدومك لحد ما أجهز الأكل وأصحي بابا.
-تحيا ماما ملجئ الجعان...يابت إتهدي شويه، إنتِ كلها كام يوم وتفتحي بيت إعقلي يابنتي.
-لا لا انا والعقل لا أنا هجننه معايا.
-ربنا يكون في عونك يازين ياابني.
-ايوه ياستي بقا إبنك وانا لاقيني على باب جامع ياربي.
-يابت إتهدي شوية...أخبار الصداع إلي عندك ايه.
-متشغليش بالك يا ست الكل أنا كويسة.
بعد الغداء بقليل من الوقت
\"كنت أشاهد التلفاز مع والدي، حتى بدأت أشعر بصداع يكاد يقسم رأسي نصفين، وبدأت بالصراخ عاليًا حتى فقدت الوعي ولا أعرف ماذا حدث بعد\"
___________________
عدت لِـوعيي وجدتني بالمشفى، أهلي وزين حولي ودموعهم تغرق وجوههم بدأت بالحديث معهم\"
-إي يا جماعة بتعيطوا ليه، أنا كويسه وزي الفل أهو.
\"ولكن الغريب أني لم أجد رد، بل أن دموعهم زادت بما فيهم زين\"
-طيب قولي أنت يازين في إيه.
\" لم يتمالڪ دموعه وخرج منهارًا\"
-قوليلي يا ماما إنتِ في إيه.
\"ردت والدتي وهي لا تستطيع التحدث وسط شهقاتها\"
-حنين حبيبتي إنتِ مؤمنة بقضاء ربنا، وإن إحنا كلنا عايشين وعارفين إننا ممكن نتعب في أي لحظة، أو تجري لينا حاجة.
-إيه ياست الكل مالك في إيه أنتِ قلقتيني بجد.
\"ثم أكملت ببكاء وهي تحتضن وجهي بين كفيها\"
-حبيبتي يابنتي يازهرة حياتي إنتِ، إنتِ عندك كانسر في المخ في مرحلة متأخرة والباقي ليكي مش كتير.
\"وهنا إنهارت بهسترية من البكاء\"
_ياماما أنتِ بتهزرى صح لا لا، انا أكيد هعيش وأتجوز زين ونخلف زي ما قولنا دستة أطفال بالله ياماما قولي إنك بتهزرى.
\"ولڪن لا يوجد سوى صوت شهقاتها هي وأبي محتضن إحداهم الآخر وأنا بينهم\"
\"أدركت أنها الحقيقة المُره، مر إسبوع على تواجدي بالمشفى، وقد أخبرني الأطباء أنه قد تبقي لي بالحياة ستة أشهر على الأرجح، وحاولتُ تقبل الأمر لأنه لامفر من قضاء الله\"
\"بتلك الفترة لم يتركني زين بمفردي لو لحظة، وڪأنه يحاول أن يشبع عينه من ملامحي قبل الفراق، كنت حزينة جدًا لِفراقه، ولكنه قضاء الله\"
____________________
خرجت من المشفى وكان معي والدي وزين، حِـين ذهبت منزلي وجدتة مزين بالبالونات، الورد الأحمر، وكان هناك صندوق كبير يحوي داخله صوري أنا وزين منذ ڪنا أطفالًا، إمتلأت عيوني بالدموع ونظرت إليه حينها قال لـي:
-عمري ما في يوم هبطل أحبك ولا أقدر أعيش من غيرك، هنتجوز ونعيش مع بعض حتى لو باقي في عمرنا يوم واحد.
-ولا أنا يازيني أقدر أعيش من غيرك يوم واحد
يبقي خلاص ياحنين، فرحنا في معاده وكل حاجه جاهزه والقاعة محجوزه.
-بابا.. على البركة ياولاد
_______________
\"مرَ أسبوع واليوم هو موعد زفافنا\"
كان يغلبني التوتر والسعادة، مشاعر متناقضة فرح وحزن في ذات الوقت الحزن لأني لن أستطيع البقاء لوقت طويل مع زين ولكني قررت أن أظلّ بما تبقى من عمري جوار قلبه، ومحاولة إسعاده.
إرتديت فستاني وأنهيت ڪل تجهيزاتي، كل من بالمكان شهد بِجمالي الذي يشبه الأميرات.
حان الآن وقت قدوم زين، وها قد أتى
\"يا الله كام كان يخطف الأنظار ببدلته السوداء، بمجرد أن نظر إلي لم يستطع منع نفسه من البكاء ولا حتى أنا، حينها قَبل رأسي وقال:
-مبروك عليا إنتِ ياجـمل مارأت عيـني
-مبروك عليا أنت يازيني
_______________
\" في قاعة العرس\"
\"ڪنت حقًا سعيدة فكل من أحب أتى يشارڪني فرحتي. \"
وهنا تحدث صوت بالميكوفون وقال:
دلوقتي رقصة العريس والعروسة
\"أخذ بيدي للمسرح لنبدأ الرقصة، حينها إلتقت أعيننا وأدمعنا سويًا\"
أظن أني أدمعت حين تذكرت أني لن أظل كتيرًا من الوقت، وبذات الوقت ڪان دموع فرح لأنه اليوم الذي كنت أتمني، وها قد أصبح زين من نصيبي\"
وقد شعر بما يجوب بداخلي لذلك:
\"شد إيدى من وسط القاعة وأنا بعيط، ضمني خباني جوه ضلوعه أمان العالم كله جوه حضنه\"
حينها وددت أن يتوقف الزمن على تلڪ اللحظة التى انا بِها داخل أضلعه، وڪانت أبواب السماء مفتوحة وتقبل الله دعائي.\"
________
*وفجاءه شعر زين بثقل أيدي حنين وإبتعادها من بين أحضانه، وفقدها للتوازن، فأمسك بها راكعًا على قدميه وهي بين يديه يحاول إفاقتها*
حنين حبيبتي، فوقي بالله مالك إي جرى ليڪِ، علشان خاطر زين حبيبك فتحي عيونك.
\"عم الهدوء قاعة العرس، وكل من بها إلتف حول زين وحنين ووجوههم تعلوها الصدمه وزين ممسك بها يضمها إلى حضنه يأبى إخرجها، وأهلها في حالة من البكاء الشديد\"
إنتوا بتعيطوا ليه حنين كويسة وبخير، ياعمي صدقني هي بتشوف غلاوتها بس عند زين، إصحي يا عيوني، كلميها يا خالتي.
فوقي علشان خاطرى إصحي لا ياحنين متهزريش، إحنا لسه قدامنا وقت نعيشه مع بعض أنا ملحقتش أشبع منك حنييييييين... حنيييييين
لا متسبينيش دلوقتي أنا لسه محتاجك مش هعرف أعيش
من غيرك، أرجوكِ إرجعيلي.
\"وفقد زين الوعي بعد صراخ شديد\"
فاق زين وكان بالمشفى وأخذ يبحث عن حنين ويسأل أهله عنها، حينها رد أحدهم بِـــ
البقاء لله يا بني شد حيلك هي في مكان أحسن دلوقت.
لا لا إتنوا كدابين حنين لا يمكن تبعد عني بالشكل ده هي قالتلي أنها هتفضل معايا.
\"وخرج يركض من الغرفة و من المشفى بأكملها كالمجنون يبحث عن حبيبته وخرج أهله خلفه وفجاءه أتت سيارة مسرعة أطرحتة أرضًا\"
-حنين إنتِ هنا ياحبيبتي، أيوه يازين ياحبيبي أنا هنا
-أنا كنت عارف إنهم بيكدبوا عليا وإنك بخير محصلش ليكِ حاجه أيوه
-أنا بخير بس لازم أمشي، لا إستني أنا هروح معاكِ، معنديش إستعداد أفضل في مكان إنتِ مش فيه.
\"في ذلك الوقت كان أهل زين والناس بالطريق قد اخذوه للمشفى، ولڪنه كان قد فات الآوان\"
-يلا بيا ياحنين هنعيش مع بعض، أيوه يازيني مع بعض على طول مفيش حاجه تفرقنا.
*خرج الطبيب من الغرفة التى يحاولوا بها إسعاف زين وقال:
- البقاء لله، حاولنا إنقاذة ولكنه كان رافض الحياة.
\"وروحي تعلقت بِـروحك أبت أن تٌفلتها حتى فارقنا
الحياة\".
لِـــ نــورا سمـير الــهمامي. ❝ ⏤نورا سمير الهمامي
❞ قَدري˝
˝شد إيدى من وسط القاعة وأنا بعيط، ضمني خباني جوه ضلوعه أمان العالم كله جوه حضنه˝
- تحيا ماما ملجئ الجعان..يابت إتهدي شويه، إنتِ كلها كام يوم وتفتحي بيت إعقلي يابنتي.
- لا لا انا والعقل لا أنا هجننه معايا.
- ربنا يكون في عونك يازين ياابني.
- ايوه ياستي بقا إبنك وانا لاقيني على باب جامع ياربي.
- يابت إتهدي شوية..أخبار الصداع إلي عندك ايه.
- متشغليش بالك يا ست الكل أنا كويسة.
بعد الغداء بقليل من الوقت
˝كنت أشاهد التلفاز مع والدي، حتى بدأت أشعر بصداع يكاد يقسم رأسي نصفين، وبدأت بالصراخ عاليًا حتى فقدت الوعي ولا أعرف ماذا حدث بعد˝
___________________
عدت لِـوعيي وجدتني بالمشفى، أهلي وزين حولي ودموعهم تغرق وجوههم بدأت بالحديث معهم˝
- إي يا جماعة بتعيطوا ليه، أنا كويسه وزي الفل أهو.
˝ولكن الغريب أني لم أجد رد، بل أن دموعهم زادت بما فيهم زين˝
- طيب قولي أنت يازين في إيه.
˝ لم يتمالڪ دموعه وخرج منهارًا˝
- قوليلي يا ماما إنتِ في إيه.
˝ردت والدتي وهي لا تستطيع التحدث وسط شهقاتها˝
- حنين حبيبتي إنتِ مؤمنة بقضاء ربنا، وإن إحنا كلنا عايشين وعارفين إننا ممكن نتعب في أي لحظة، أو تجري لينا حاجة.
- إيه ياست الكل مالك في إيه أنتِ قلقتيني بجد.
˝ثم أكملت ببكاء وهي تحتضن وجهي بين كفيها˝
- حبيبتي يابنتي يازهرة حياتي إنتِ، إنتِ عندك كانسر في المخ في مرحلة متأخرة والباقي ليكي مش كتير.
˝ولڪن لا يوجد سوى صوت شهقاتها هي وأبي محتضن إحداهم الآخر وأنا بينهم˝
˝أدركت أنها الحقيقة المُره، مر إسبوع على تواجدي بالمشفى، وقد أخبرني الأطباء أنه قد تبقي لي بالحياة ستة أشهر على الأرجح، وحاولتُ تقبل الأمر لأنه لامفر من قضاء الله˝
˝بتلك الفترة لم يتركني زين بمفردي لو لحظة، وڪأنه يحاول أن يشبع عينه من ملامحي قبل الفراق، كنت حزينة جدًا لِفراقه، ولكنه قضاء الله˝
____________________ خرجت من المشفى وكان معي والدي وزين، حِـين ذهبت منزلي وجدتة مزين بالبالونات، الورد الأحمر، وكان هناك صندوق كبير يحوي داخله صوري أنا وزين منذ ڪنا أطفالًا، إمتلأت عيوني بالدموع ونظرت إليه حينها قال لـي:
- عمري ما في يوم هبطل أحبك ولا أقدر أعيش من غيرك، هنتجوز ونعيش مع بعض حتى لو باقي في عمرنا يوم واحد.
- ولا أنا يازيني أقدر أعيش من غيرك يوم واحد
يبقي خلاص ياحنين، فرحنا في معاده وكل حاجه جاهزه والقاعة محجوزه.
- بابا. على البركة ياولاد
_______________
˝مرَ أسبوع واليوم هو موعد زفافنا˝
كان يغلبني التوتر والسعادة، مشاعر متناقضة فرح وحزن في ذات الوقت الحزن لأني لن أستطيع البقاء لوقت طويل مع زين ولكني قررت أن أظلّ بما تبقى من عمري جوار قلبه، ومحاولة إسعاده.
إرتديت فستاني وأنهيت ڪل تجهيزاتي، كل من بالمكان شهد بِجمالي الذي يشبه الأميرات.
حان الآن وقت قدوم زين، وها قد أتى
˝يا الله كام كان يخطف الأنظار ببدلته السوداء، بمجرد أن نظر إلي لم يستطع منع نفسه من البكاء ولا حتى أنا، حينها قَبل رأسي وقال:
- مبروك عليا إنتِ ياجـمل مارأت عيـني
- مبروك عليا أنت يازيني
_______________
˝ في قاعة العرس˝
˝ڪنت حقًا سعيدة فكل من أحب أتى يشارڪني فرحتي. ˝
وهنا تحدث صوت بالميكوفون وقال:
دلوقتي رقصة العريس والعروسة
˝أخذ بيدي للمسرح لنبدأ الرقصة، حينها إلتقت أعيننا وأدمعنا سويًا˝
أظن أني أدمعت حين تذكرت أني لن أظل كتيرًا من الوقت، وبذات الوقت ڪان دموع فرح لأنه اليوم الذي كنت أتمني، وها قد أصبح زين من نصيبي˝
وقد شعر بما يجوب بداخلي لذلك:
˝شد إيدى من وسط القاعة وأنا بعيط، ضمني خباني جوه ضلوعه أمان العالم كله جوه حضنه˝
حينها وددت أن يتوقف الزمن على تلڪ اللحظة التى انا بِها داخل أضلعه، وڪانت أبواب السماء مفتوحة وتقبل الله دعائي.˝
________
*وفجاءه شعر زين بثقل أيدي حنين وإبتعادها من بين أحضانه، وفقدها للتوازن، فأمسك بها راكعًا على قدميه وهي بين يديه يحاول إفاقتها*
حنين حبيبتي، فوقي بالله مالك إي جرى ليڪِ، علشان خاطر زين حبيبك فتحي عيونك.
˝عم الهدوء قاعة العرس، وكل من بها إلتف حول زين وحنين ووجوههم تعلوها الصدمه وزين ممسك بها يضمها إلى حضنه يأبى إخرجها، وأهلها في حالة من البكاء الشديد˝
إنتوا بتعيطوا ليه حنين كويسة وبخير، ياعمي صدقني هي بتشوف غلاوتها بس عند زين، إصحي يا عيوني، كلميها يا خالتي.
فوقي علشان خاطرى إصحي لا ياحنين متهزريش، إحنا لسه قدامنا وقت نعيشه مع بعض أنا ملحقتش أشبع منك حنييييييين.. حنيييييين
لا متسبينيش دلوقتي أنا لسه محتاجك مش هعرف أعيش
من غيرك، أرجوكِ إرجعيلي.
˝وفقد زين الوعي بعد صراخ شديد˝
فاق زين وكان بالمشفى وأخذ يبحث عن حنين ويسأل أهله عنها، حينها رد أحدهم بِـــ
البقاء لله يا بني شد حيلك هي في مكان أحسن دلوقت.
لا لا إتنوا كدابين حنين لا يمكن تبعد عني بالشكل ده هي قالتلي أنها هتفضل معايا.
˝وخرج يركض من الغرفة و من المشفى بأكملها كالمجنون يبحث عن حبيبته وخرج أهله خلفه وفجاءه أتت سيارة مسرعة أطرحتة أرضًا˝
- حنين إنتِ هنا ياحبيبتي، أيوه يازين ياحبيبي أنا هنا
- أنا كنت عارف إنهم بيكدبوا عليا وإنك بخير محصلش ليكِ حاجه أيوه
- أنا بخير بس لازم أمشي، لا إستني أنا هروح معاكِ، معنديش إستعداد أفضل في مكان إنتِ مش فيه.
˝في ذلك الوقت كان أهل زين والناس بالطريق قد اخذوه للمشفى، ولڪنه كان قد فات الآوان˝
- يلا بيا ياحنين هنعيش مع بعض، أيوه يازيني مع بعض على طول مفيش حاجه تفرقنا.
خرج الطبيب من الغرفة التى يحاولوا بها إسعاف زين وقال:
- البقاء لله، حاولنا إنقاذة ولكنه كان رافض الحياة.
˝وروحي تعلقت بِـروحك أبت أن تٌفلتها حتى فارقنا
الحياة˝.
❞ إن المسلمين كانوا وما زالوا يرون الربا من أخبث المعاصى ٬ والضمير الديني عندنا برغم ما أصاب الإسلام من هزائم باق على رفضه للربا ٬ قل أو كثر.. لكن الموقف السلبى فى عالم متحرك لا يجدى فتيلا ٬ وسيقع الناس فى الحرام إن لم نيسر لهم الحلال ٬ وندفعهم فى طريقه دفعا..
وقد كان حقا على المسلمين أن يقدموا المعاملات البديلة عن الربويات ٬ ويقيموا لها مؤسسات شامخة. وأيا كان الأمر فقد استفاقوا متأخرين ٬ وبدأت مصارف إسلامية تعمل عملها هنا وهناك. وبعض الناس يتصور أن التجربة سوف تولد عملاقة ٬ وهذا خطأ ٬ فبين النظرية والتطبيق مسافة لا يطويها إلا الزمن.
وبعض آخر يريد الارتباط بكل قول ورد ٬ وهذا أيضا خطأ ٬ فإن الإسلام فى ميدان العبادات منشئ مبدع كما قال ابن القيم أما فى ميدان المعاملات فهو مصلح لا مخترع وحسبه أن يقى الناس رذائل الغبن والتغرير والاستغلال الردى. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ إن المسلمين كانوا وما زالوا يرون الربا من أخبث المعاصى ٬ والضمير الديني عندنا برغم ما أصاب الإسلام من هزائم باق على رفضه للربا ٬ قل أو كثر. لكن الموقف السلبى فى عالم متحرك لا يجدى فتيلا ٬ وسيقع الناس فى الحرام إن لم نيسر لهم الحلال ٬ وندفعهم فى طريقه دفعا.
وقد كان حقا على المسلمين أن يقدموا المعاملات البديلة عن الربويات ٬ ويقيموا لها مؤسسات شامخة. وأيا كان الأمر فقد استفاقوا متأخرين ٬ وبدأت مصارف إسلامية تعمل عملها هنا وهناك. وبعض الناس يتصور أن التجربة سوف تولد عملاقة ٬ وهذا خطأ ٬ فبين النظرية والتطبيق مسافة لا يطويها إلا الزمن.
وبعض آخر يريد الارتباط بكل قول ورد ٬ وهذا أيضا خطأ ٬ فإن الإسلام فى ميدان العبادات منشئ مبدع كما قال ابن القيم أما فى ميدان المعاملات فهو مصلح لا مخترع وحسبه أن يقى الناس رذائل الغبن والتغرير والاستغلال الردى. ❝
❞ القطارات لا تخلف مواعيدها فلم تتحدث دائرة السكة الحديد أن محطة أصيبت بخيبة أمل جراء انتظارها لقطار وحدك تصل متأخرا لتجد أن لا فتة مكتوب فيها قد كان هنا يوماً محطة انتظرتك تحت المطر بلا مظلة فلما يئست من مجيئك قررت أن تصبح قطارا لتعلمك أن الجادين فى الوصول يصلون. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ القطارات لا تخلف مواعيدها فلم تتحدث دائرة السكة الحديد أن محطة أصيبت بخيبة أمل جراء انتظارها لقطار وحدك تصل متأخرا لتجد أن لا فتة مكتوب فيها قد كان هنا يوماً محطة انتظرتك تحت المطر بلا مظلة فلما يئست من مجيئك قررت أن تصبح قطارا لتعلمك أن الجادين فى الوصول يصلون. ❝