█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ خرج و لم يعد .. اصغر و اعظم رجل!
الإسكندر-
رأى الإسكندر رجلا متمددا في الشمس و اقترب منه و سأله: من انت ؟ فقال انسان. وسأله ماذا تريد ؟ قال ألا تحجب عني الشمس .
وأعجبته هذه الجملة و سأل عنه فقيل له إنه الفيلسوف ديوجين و قال الإسكندر لو لم أكن أنا الإسكندر العظيم لتمنيت ان أكون في قوة هذا الرجل . ❝
❞ الحسد هو شعور عاطفي بتمني زوال قوة أو إنجاز أو ملك أو ميزة من شخص آخر والحصول عليها أو يكتفي الحاسد بالرغبة في زوالها من الآخرين. وهو بخلاف الغبطة فإنها تمنّي مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط.
قال الفيلسوف الشهير بيرتراند راسل أن الحسد أحد أقوى أسباب التعاسة. ولا تقتصر التعاسة على الشخص الحاسد بسبب حسده. بل قد تصل إلى الرغبة في إلحاق مصائب بالآخرين. على الرغم من الحسد غالبًا ما يعتبر صفة سلبية. إلا أن راسل يؤمن أن الحسد هو القوة الدافعة نحو تطبيق مفهوم الديموقراطية وذلك لتحقيق نظام اجتماعي أكثر عدلًا ومساواة. مؤخرًا اقترح علماء النفس أن الحسد بشكل عام يقسم إلى حسد ضار وحسد إيجابي يشكل قوة محفزة إيجابية . ❝
❞ وظنك أنت قد غرست في جناح غراب ريشة من الطاووس لتكون زرعا ينبت الريش من مثله، فينقلب الغراب من ذلك يوما يزدهي ويتخايل ويبرق ويرف بألوانه وتحاسينه؛ فإنه لينقلب طاووسا قبل أن تعد طه حسين عبقريا فيلسوفا؛ فالرجل متخلف الذهن، تستعجم عليه الأساليب الدقيقة ومعانيها، وأكبر ما معه أنه يتحذلق ويتداهى ويتشبه بالمفكرين ولكن في ثوب الرواية . ❝
❞ قيل لفيلسوف أملق حتى ساء عليه أثر افقر: من يدفنك إذا مت! فقال: من يؤذيه نَتنُ جيفتي!... وكذلك لا يدفن دموعك إلا من يؤذيه منظرها من أهل النفوس الرقيقة، فإنهم لا يحتملون أن يروا من عينك جيفة همّ تسيل بها وتَغزَى... وإذا أصبتَ في الناس من لم يتسبب لإرسال دمعةٍ من عين إنسان أصبتَ فيه من يهتاُجه منظر الدمعة في عين الإنسان . ❝
❞ يحدثنا المرحوم أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء الدكتور زكي نجيب محمود، بأن صفة الشرق هذه حقيقة مؤكدة، بكتابه الجميل (الشرق فنان)، وهو على طول الكتابة يعرض هذه الحقيقة، ويقدم أدلتها وشواهدها.
تستطيع أن تقول، على وجه الإجمال، إن في العالم طرفين مختلفين من حيث النظرة إلى الوجود؛ طرف يتمثل في الشرق الأقصى: الهند والصين وما جاورهما، ويتمثل الآخر في الغرب: أوروبا وأمريكا، وبينهما طرف وسط، يجمع بين طابعيهما؛ وهذا هو الشرق الأوسط.
الطابع الأصيل العميق للشرق الأقصى، أنه ينظر إلى الوجود الخارجي ببصيرة تنفذ من خلال الظواهر المتبدية للحس، ينظر من خلالها إلى حيث (الجوهر الباطن)، ومن ثم يدرك هذا الجوهر بحس مباشر يمزج ذاته في ذاته مزجًا تفنى معه فردية الفرد، ليصبح قطرة من الخضم الكوني العظيم، فيدرك حقيقة الوجود بما يشبه التذوق، وهذا هو ما يميز الفنان في نظره إلى الأشياء، ومن ثم فهذه نظرة الفن . ❝