█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝تارة تمكث فوق صدرك الفراشات، وتارة تشعر بثقل الأفيال، وإنها أيام˝
كما يقال دائمًا يومٌ لك ويومٌ عليك، يومٌ أشعر بأن الفراشات تحلق بجوفي، حتى تشق جسدي؛ لتخرج، يكون لي جناحان يحلقان عاليًا نحو السماء، من غبطة أسبلت عن سعادتي الغامرة، وتارة تنقلب بنا الأيام رأسًا على عقب، يثقل كل شيء على عاتقك، تشعر وكأن جبال الدنيا فوق قلبك، تخرج أنفاسك منهمكة وكأنك رجلٌ في عقده الخمسين، وأنت مازلت شابًا يافعًا، تصيبك بلعنة غوائِلها، تتساقط أحلامه كورق الشجر في فصل الخريف، وإن كنت تسكن في قصورًا تشعر بأن الأرض ضاقت بك بما رحبت، إنَّها الأيام... لا أمان لها.
لِـ فاطمة محمد الداودي . ❝
❞ نفذت طاقتي
لم اكن تلك الفتاة الهزيلة ، لم يكن للألم اثر في قلبي ولكن مرت الايام ولم تعد الصغيرة كمان كانت اصبحت كعجوزة انهكها طول السنين علامات الارهاق بدت واضحة على وجهي ووضع الالم بصمته داخل قلبي ولم يعد بإمكاني المقاومة خارت قوتي المزعومة وسقطت على ركبتيّ وراحت الذكريات تعصف بكياني تكاد تقتلني اريد اخراجها من داخلي ولكن لا اعلم ما السبيل!؟
فراشات الأمل التي كانت تحلق في قلبي تلونت بلون الدماء باتت تعذبني هي الأخرى ، اتمنى ولو للحظة ان اعود لنفسي لتلك الطفلة الصغيرة التي لا تأبه لشيء تعيش كزهرةٍ برية وسط غابة مليئة بالزهور ، ولكن هيهات إن قُطفت تلك الزهرة ورُميت حتى ذبُلت ولم تعد صالحة للحياة ،حتى الماء لم يعد باستطاعته إحيائها ، وقفتُ على سكة العُمر أنتظر ،ربما يمر قطار السعادة ، ولكن يبدو أنه قد فاتني ، ولم يعد للسعادة مكان في حياتي البائسة فأكملت سيري على السكة ذاتها دون هدى ولا وجهة محددة، اتمنى ان تداعب وجنتي نسمة سعيدة فقلبي يكاد يهلك من شدة الحزن .. .♡ . ❝
❞ مجلس الذكر
جلست إلى مكتبى سارح الفكر .. ثم استقرت عيناى على شىء فوق الأوراق ضئيل الحجم كأنه سمسمة، فقلت : إن الخادمة لم تنظف المكتب جيدا..
ومددت أصابعى لأنحى هذا القذى، فإذا السمسمة تفلت من يدى وتطير فى الهواء، فعلمت أنها فراشة صغيرة، لعلها كانت نائمة أو مستريحة فلما أحست أناملى تقترب منها طارت ! لكنى ما رأيت لها أجنحة، إن أجنحتها لا تكاد تبين! بل إنى ما أعرف لها رأسا من ذنب إن أجهزة الحياة فيها لا يمكن أن يراها بشر!
قلت لكن يراها خالقها الذى يطعمها ويسقيها ويمدها بالحياة!
وتداعت المعانى فى رأسى، إن الذى أحيا هذه الفراشات وأطلق أسرابها فى الجو لم يشغله تدبيرها عن أمر السماء، إنه فى الوقت الذى يلهم الفراشات طيرانها يلهم الكواكب دورانها فى مسار لا تزيغ عنه ولا تطيش!!، إنه لا يشغله شأن عن شأن؟ إنه (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور).
وعدت إلى نفسى أتساءل: لماذا عنانى أمر فراشة صغيرة؟! إن جرثومة "الإيدز" أصغر منها سبعين ألف مرة ومع ذلك تدخل هى وزميلاتها أجساد الفجار فتصرعها وتحدث بها تلفا يقهر العلم ويعيي الأطباء!!
ما أحوجنا نحن البشر إلى التأمل فى خلق الله واستنباط صفات الخالق من إبداعاته فى الكون، فيما بين أيدينا وما خلفنا وما فوقنا وما تحتنا!.
ماذا لو جلس بعضنا إلى بعض يتحدث عن آثار الله فى ملكوته على عباده، هذه هى مجالس الذكر التى تبحث عنها الملائكة، وتشارك فيها وهى معجبة فرحة!
جاء فى الحديث القدسى : " إن لله ملائكة يطوفون فى الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم . قال رسول الله: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا! قال فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ـ ما يقول عبادى؟ قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك! فيقول: هل رأونى؟ فيقولون: لا والله ما رأوك! قال فيقول: كيف لو رأونى؟ قال يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة! وأشد لك تمجيدا وتحميدا وأكثر تسبيحا ".
إن جهود الأفكار فى معرفة الله هى الصورة الأولى للعبادة الصحيحة (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).
إن الذكر وظيفة عقلية جادة واعية ترقى بأهلها من الأرض إلى السماء، والبشر الآن قسمان ملاحدة لا يعرفون الله، ولا يحسبون أنه سيجمعهم به لقاء!
ومسلمون لا يحسنون الذكر والتذكير! ومعرفتهم بالله قشرة لا تزكى فؤادا ولا تحسن تربية.
. ❝
❞ كالساحر أقف أعلي قمم النجاح أُطير الفراشات والحمام وأنظر للسماء فكم هو رائع مشهد الغروب فهذا هبوط الشمس ومطلع الليل، أي موعد استيقاظي وبدأ عملي فأنا اجوب العالم في الليل لأسعد الجميع فأنا الساحر العظيم يحيم حولي الكثير من الفراشات لإدخال السرور علي الأطفال فكم هذا بديع فالأطفال هم حقا أرق المخلوقات . ❝
❞ إلى فتياتنا المحبوبات اللواتي يعانين من الرقة كالزهور ، وهشاشة مثل الفراشات ... اتبعن خطوات الصحابة الرسول
إلى كل أم تكافح منغمسة في كفاح الحياة .. استرخِ ، أنت مثل الصحابة الرسول
إلى فتياتنا المراهقات الأعزاء. مفتونون بأنوار الحياة ، شغوفون بالحب والعيش .. لا تخافوا واتبعوا خطوات أصحاب نبينا للتقدم بثقة دون أن تسقط.
بالنسبة إلى زوجاتنا الرائعات اللواتي يتنفسن ويثقلن أعباء رعاية كل شيء من حولهن ، فأنتم في نفس مستوى رفقاء نبينا.
إلى بناتنا ونسائنا المحبوبات مهما كانت أعمارهم .... لا تخافوا واتبعوا خطوات أصحاب نبينا للوصول إلى أهدافكم سالمين . ❝