█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في القرآن ألفاظٌ إصطلح العلماء على تسمينها بالغرائب ، وليس المُراد بغرابتها أنها مُنكرة أو نافرة أو شاذة فإنَّ القرآن مُنزّهٌ عن هذا جميعاً ، وإنما اللفظة الغريبة هاهنا هي التي تكون حسنةً مُستغربةً في التأويل بحيث لا يتساوى في العلم بها أهلها وسائر الناس .
وجُمّلة ماعدّوه من ذلك في القرآن كله سبعمائة لفظ أو تزيد قليلاً ، وجميعها روي تفسيره بالسند الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما وهو ذلك المعجم اللغوي الحي الذي كانوا يرجعون إليه وكان رحمه الله يقول : الشعر ديوان العرب فإذا خُفي علينا الحرف من القرآن الذي انزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا معرفة ذلك منه . ❝
❞ خرجنا من المركز وتجولنا في شوارع المدينة النائمة، في حين كانت متاجر المسلمين وبائعي الشاورما والأيس كريم والحلويات هي اول من أستيقظ في ذلك اليوم. كان من السهل تمييز جمهور المسجد من المسلمين وهم يتجولون في المدينة، أطفال صغار يحملون عيدية كبيرة يبتاعون أشياء ليست ذات قيمة إلا لديهم، زحام وتهانِ بالعربية أمام بائع الشاورما السوري، وتلك البهجة الغريبة وبالطبع السيدات السوريات بحجاب الرأس المميز والمختلف تماما عن مثيله المصري . ❝
❞ كانت هي كل شيء؟
أحقًا قُلت كانت؟!
نعم قُلت كانت بالماضي!
فالآن نحن في الحاضر والمستقبل.
ففي الماضي كانت أخت لم تلدها أمي، رفقية دربي، نسير سويًا، أحزانها هي أحزاني، وسعادتها من سعادتي، أنا سرها، وهي أحتوائي، ونحن الإثنان جسدان؛ لكن روح واحدة.
أما في الحاضر؛ فهي غريبة عني، لم تعد كما كانت من قبل، تغير أسلوبها معي، حتي كلماتها لم تعد لها معنى، كسرت قلبي بعد أن كانت هي دقاته، فرحتي تلاشت لم تبقى!
أما في المستقبل فلا أدري هل ستعود أم أنها لم تتذكرني؟
وإن عادت معتذرة هل سأقبل بها صديقة وأخت لي كما كانت؟
هل سأنسى كل ما حدث ونكمل مسيرتنا؟
هل ستُشفى جروحي التي سببتها لي؟
أم أني نسيتها ولم أعد اتذكرها؟!
لكن للأسف لم أنسى ذكراها وذكرياتها حتى الآن؛ فهي رفيقة أيامي، ودقائقي، ساعاتي.
لكن أنا أؤمن بشىء واحد وهو: «وأصرف عني شر ما قضيت»،
فأنا بتمني لها حياة سعيدة أينما كانت مع أصدقائها الجدد، وسوف أتأقلم على فراقك أيتها الصديقة.
# وفاء أشرف
جميلة مارس 🕊️ . ❝
❞ ثمة أسرار كثيرة وعلامات استفهام لا حصر لها تحيط بأحداث قصتنا هذه .. فهناك تلك الوصية الغريبة التي تتحدث عن ثروة هائلة مخبأة في مكان مجهول !!! .. وهناك أيضا ذلك النداء الحزين الذي يأتي بصورة مبهمة من عالم الأحلام .. إنه نداء يائس يصدر من فتاة رقيقة تلاشت آمالها وتوقف الزمن بالنسبة لها !!! .. ولا ننسى ذلك الشاب المكافح الذي يتحرك وحيدا محاولا فهم ما يدور حوله وسط أجواء مخيفة تنذر بالويل !!! .. إنها قصة شائكة معقدة دون شك .. يغلف ظلام الليل أحداثها تماما ويملؤها بالغموض !!! .. وهذا أمر طبيعي كما تعلمون .. فجميع الظواهر الغريبة تحدث ليلا .. ربما لهذا السبب أطلقت على القصة ذلك الاسم الغريب .. زيارات ليلية . ❝