█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يوثق هذه الجزء لسنوات (103) لسنة (191) وهو يتناول بقية الحديث عن خلفاء بني أمية بعد عمر بن عبد العزيز ومن جاء من بعده، هشام بن عبد الملك وبقية الخلفاء ثم يتناول الحديث عن سقوط الأموية مع الخليفة الأموي مروان بن محمد بعد التصدعات والخلافات والعصبية التي ضربت الدولة،
ثم بدايات قيام العباسية مع مؤسسها أبي العباس السفاح ثم المنصور ومن جاء بعدهما، وأهم الأحداث كالنزاع الذي قابله المنصور وحركة الخرساني والقضاء على البرامكة،
وعند نهاية كل سنة يذكر المؤلف وفيات المشاهير وأحداث كل سنة وبناء المدن والمجاعات وهذا ديدن كل الأجزاء . ❝
❞ كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله يوصيه : أوصيك بتقوى الله ، والإقتصاد في أمره ، وإتباع سنة رسوله ، وترك ما أحدث المحدثون بعده مما قد جرت سنته وكفوا مؤونته ، وأعلم أنه لم يبتدع إنسان قط بدعة إلا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها وعبرة فيها ، فعليك بلزوم السنة ، فإنها لك بإذن الله عصمة ، وأعلم أن من سن سنة قد علم مافي خلافها من الخطأ والزلل والتعمق والحمق ، فإن السابقين الماضين على علم توقفوا ، وببصر ناقد كفوا . ❝
❞ لما احتضر عمر بن عبد العزيز قال : أخرجوا عني ، فلا يبقى عندي أحد ، وكان عنده مسلمة إبن عبد الملك ، فخرجوا ، فقعد على الباب هو وأخته فاطمة زوجة عمر ، فسمعوه يقول : مرحباً بهذه الوجوه ، ليست بوجوه انس ولا جان ، ثم قال (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) ، ثم هدأ الصوت ، فقال مُسلمة لفاطمة : قد قُبِضَ صاحبَكِ ، فدخلوا ، فوجدوه قد قُبِضَ وغُمِضَ وسُويَّ . ❝
❞ قال عمر بن عبد العزيز : ليس تقوى الله ، بصيام النهار ، وقيام الليل ، والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله ، وأداء ما افترض الله ، فمن رزق بعد ذلك خيراً ، فهو خير إلى خير . ❝
❞ دخل على أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ابنه المؤمن التقي عبد الملك، وقال له في حماس متوقد يا أبت ما لك تبطيء في إنفاذ الأمور فوالله ما أبالي لو غلبت بي وبك القدور في سبيل الله فقال الأب الحكيم يا بني إن الله ذم الخمر في آيتين وحرمها في الثالثة، وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه جملة . ❝