█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الحب النقي، هذا الحب الذي يأخذ بأيدي صاحبه إلى كمال وجوده الإنساني بامتزاج الروح مع محبوبها في عالم المثل العليا ثم يهبط في عالم الواقع الأرضي متجسدًا بكل مُرادته من غاية الإنسان في هذا الكيان الوجودي الكبير!
ولهذا كان ابن حزم الظاهري _رحمه الله_ ممن كتبوا في الحب وفضله، ورسالته في طوق الحمامة لتجلي معاني اهتمامه ويقظة فكرته وأبعاد عمقه في نظرته لهذا الأمر الجلل؛ أنظر ماذا يقول:
" الحب -أعزك الله- أوله هزل وآخره جد. دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة؛ إذ القلوب بيد الله عز وجل. وقد أحب من الخلفاء المهديين والأئمة الراشدين كثير" . ❝
❞ ومِن النّاس مَن لا تَصحُّ مَحبّتُه إلا بَعدَ طول المُخافتةِ
و كثيرِ المشاهدةِ
و تمادِي الأُنس،
وهذا الذي يُوشِكُ أن يَدومَ و يَثْبُتَ
ولا يَحِيكُ فيه مُرُّ الليالي.
فما دَخَلَ عسيرًا.. لم يَخْرُجْ يَسيرًا . ❝
❞ فإن أقم عنه مضطرًا فإنّيَ لا
أزالُ مُلتفتًا و المشيُ مشيُ وجي
عيناي فيه و جسمي عَنْهُ مرتحلٌ
مثل ارتقاب الغريق البرّ في اللُّجَج
أغصُّ بالماءِ إن أذكر تباعدهُ
كمن تثاءبَ وسطَ النقعِ و الرَّهجِ
و أن تقل ممكنٌ قصدُ السماء أقل:
نعم ، و إنّي لأدري موضع الدَّرجِ . ❝