❞ فرح أنطون (1291 هـ / 1874 - 1340 هـ / 1922)، من أعلام النهضة العلمانيّة العربية. هاجر من طرابلس لبنان إلى القاهرة عام 1897، اشتهر بدراساته عن حياة وفلسفة الفيلسوف العقلاني ابن رشد، متأثرا في ذلك بأعمال اللغوي والمؤرخ الفرنسي أرنست رينان.
فرح بن أنطون بن الياس أنطون (1874-1922م)، صحافي وروائي ومسرحي وكاتب سياسي واجتماعي. ولد وتعلم في طرابلس لبنان، وانتقل إلى الإسكندرية في مصر هربا من الاضطهاد العثماني عام 1897م، فأصدر مجلة "الجامعة" وتولّى تحرير "صدى الأهرام" ستة أشهر، وأنشأ لشقيقته روز أنطون حداد مجلة السيدات وكان يكتب فيها بتواقيع مستعارة. رحل إلى أمريكا سنة 1907م، فأصدر مجلة وجريدة باسم "الجامعة"، وعاد إلى مصر، فشارك في تحرير عدة جرائد، وكتب عدة روايات تمثيلية، وعاود إصدار مجلته، فاستمر إلى أن توفي في القاهرة.
كان فرح أنطون واحدا من أبرز المثقفين السياسيين والاجتماعيين اللّبنانيّين في الدولة العثمانية، في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ورامن رواد حركة التنوير. تأثّر بأفكار المصلحين الأوروبيين "روسو" و"فولتير" و"رينان" و"مونتسكيو"، وكان داعية للتسامح الديني والسياسي والاجتماعي بين المسيحيين والمسلمين. كما تأثّر بفلاسفة عرب ومسلمين عديدين من أمثال "ابن رشد" و"ابن طفيل" و"الغزالي"
عكست ثقافة فرح أنطون الواسعة انحيازه للإنسان، بغض النظر عن دينه أو لونه أو عرقه، وأراد أن ينشر في الشرق العربي النظريات العلمية والفلسفية والاجتماعية التي هزّت الغرب وأطلقته في الآفاق الواسعة الجديدة، لعله ينتفض ويخطو خطوات واسعة وجريئة في طريق التحرر الفكري والرقي الاجتماعي والعلمي. أثارت كتابات فرح أنطون الجريئة، وأفكاره. ❝ ⏤احمد ابوالعطا
❞ فرح أنطون (1291 هـ / 1874 - 1340 هـ / 1922)، من أعلام النهضة العلمانيّة العربية. هاجر من طرابلس لبنان إلى القاهرة عام 1897، اشتهر بدراساته عن حياة وفلسفة الفيلسوف العقلاني ابن رشد، متأثرا في ذلك بأعمال اللغوي والمؤرخ الفرنسي أرنست رينان.
فرح بن أنطون بن الياس أنطون (1874-1922م)، صحافي وروائي ومسرحي وكاتب سياسي واجتماعي. ولد وتعلم في طرابلس لبنان، وانتقل إلى الإسكندرية في مصر هربا من الاضطهاد العثماني عام 1897م، فأصدر مجلة ˝الجامعة˝ وتولّى تحرير ˝صدى الأهرام˝ ستة أشهر، وأنشأ لشقيقته روز أنطون حداد مجلة السيدات وكان يكتب فيها بتواقيع مستعارة. رحل إلى أمريكا سنة 1907م، فأصدر مجلة وجريدة باسم ˝الجامعة˝، وعاد إلى مصر، فشارك في تحرير عدة جرائد، وكتب عدة روايات تمثيلية، وعاود إصدار مجلته، فاستمر إلى أن توفي في القاهرة.
كان فرح أنطون واحدا من أبرز المثقفين السياسيين والاجتماعيين اللّبنانيّين في الدولة العثمانية، في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ورامن رواد حركة التنوير. تأثّر بأفكار المصلحين الأوروبيين ˝روسو˝ و˝فولتير˝ و˝رينان˝ و˝مونتسكيو˝، وكان داعية للتسامح الديني والسياسي والاجتماعي بين المسيحيين والمسلمين. كما تأثّر بفلاسفة عرب ومسلمين عديدين من أمثال ˝ابن رشد˝ و˝ابن طفيل˝ و˝الغزالي˝
عكست ثقافة فرح أنطون الواسعة انحيازه للإنسان، بغض النظر عن دينه أو لونه أو عرقه، وأراد أن ينشر في الشرق العربي النظريات العلمية والفلسفية والاجتماعية التي هزّت الغرب وأطلقته في الآفاق الواسعة الجديدة، لعله ينتفض ويخطو خطوات واسعة وجريئة في طريق التحرر الفكري والرقي الاجتماعي والعلمي. أثارت كتابات فرح أنطون الجريئة، وأفكاره. ❝
❞ إن الدين الإسلامي يكاد يكون متفرداً بين الأديان بتقريع المعتقدين بلا دليل وتوبيخ المتبعين للظنون، وتبكيت الخابطين فى عشواء العماية، والقدح في سيرتهم . هذا الدين يطالب المتدينين أن يأخذوا بالبرهان في أصول دينهم، وكلما خاطب خاطب العقل، وكلما حاكم حاكم إلى العقل، تنطق نصوصه بأن السعادة من نتائج العقل والبصيرة، وأن الشقاء والضلالة من لو احق الغفلة وإهمال العقل وانطفاء نور البصيرة.. وقلما يوجد من الأديان ما يساويه أو يقاربه في هذه المزية . وأظن غير المسلمين يعترفون لهذا الدين بهذه الخاصة الجليلة .
(۱) د. على فهمى خشيم الجبائيان أبو على وأبو هاشم ] ص ۳۳۳ . طبعة طرابلس - ليبيا ١٩٦٨م. (۲) ابن تيمية [الفتاوى] جه . ص ٤٢٨ ، ٤٣٣ - طبعة الرياض ۱۳۸۱ م.
إن العقل مشرق الإيمان، فمن تحول عنه فقد دابر الإيمان .
وإن فرقا بين ما لا يصل العقل إلى كنهه، فيعرفه بأثره، وبين ما يحكم العقل باستحالته، فالأول معروف عند العقل، يقر بوجوده، ويقف دون سرادقات عزته ، أما الثاني فمطروح من نظره ساقط من اعتباره، لا يتعلق به عقد من عقوده، فكيف يصدق به وهو قاطع بعدمه ؟ !
لقد بدأ الإنسان بداية لا تميزه عن غيره من الحيوانات ! .. لكن نقطة الافتراق كانت قوته العاقلة .. والله قد جعل قوة العقل للإنسان محور صلاحه وفلاحه .. والحكمة وآلتها العقل، هي مقننة القوانين، وموضحة السبل، وواضعة جميع النظامات ومعينة جميع الحدود، وشارحة حدود الفضائل والرذائل، وبالجملة، فهي قوام الكمالات العقلية والخلقية .. فهي أشرف الصناعات ...
إن الإنسان من أكبر أسرار هذا الكون، ولسوف يستجلى بعقله ما غمض وخفى من أسرار الطبيعة، وسوف يصل بالعلم وإطلاق سراح العقل إلى تصديق تصوراته، فيرى ما كان من التصورات مستحيلاً قد صار ممكنا ، وما صوره جموده بأنه خيال قد أصبححقيقة . . (1) .
إن أول ركن بنى عليه الدين الإسلامي : صقل العقول بصقال التوحيد، وتطهيرهامن لوث الأوهام، وسعادة الأم لا تتم إلا بصفاء العقول من كدرات الخرافات وصدأ الأوهام، فإن عقيدة وهمية لو تدنس بها العقل لقامت حجابا كثيفا يحول بينه وبين حقيقة الواقع ويمنعه من كشف نفس الأمر ، بل إن خرافة قد تقف بالعقل عن الحركة الفكرية، وتدعوه بعد ذلك أن يحمل المثل على مثله، فيسهل عليه قبول كل وهم.. ❝ ⏤عَزَّةُ ابُو يُوسِفْ
❞ إن الدين الإسلامي يكاد يكون متفرداً بين الأديان بتقريع المعتقدين بلا دليل وتوبيخ المتبعين للظنون، وتبكيت الخابطين فى عشواء العماية، والقدح في سيرتهم . هذا الدين يطالب المتدينين أن يأخذوا بالبرهان في أصول دينهم، وكلما خاطب خاطب العقل، وكلما حاكم حاكم إلى العقل، تنطق نصوصه بأن السعادة من نتائج العقل والبصيرة، وأن الشقاء والضلالة من لو احق الغفلة وإهمال العقل وانطفاء نور البصيرة. وقلما يوجد من الأديان ما يساويه أو يقاربه في هذه المزية . وأظن غير المسلمين يعترفون لهذا الدين بهذه الخاصة الجليلة .
(۱) د. على فهمى خشيم الجبائيان أبو على وأبو هاشم ] ص ۳۳۳ . طبعة طرابلس - ليبيا ١٩٦٨م. (۲) ابن تيمية [الفتاوى] جه . ص ٤٢٨ ، ٤٣٣ - طبعة الرياض ۱۳۸۱ م.
إن العقل مشرق الإيمان، فمن تحول عنه فقد دابر الإيمان .
وإن فرقا بين ما لا يصل العقل إلى كنهه، فيعرفه بأثره، وبين ما يحكم العقل باستحالته، فالأول معروف عند العقل، يقر بوجوده، ويقف دون سرادقات عزته ، أما الثاني فمطروح من نظره ساقط من اعتباره، لا يتعلق به عقد من عقوده، فكيف يصدق به وهو قاطع بعدمه ؟ !
لقد بدأ الإنسان بداية لا تميزه عن غيره من الحيوانات ! . لكن نقطة الافتراق كانت قوته العاقلة . والله قد جعل قوة العقل للإنسان محور صلاحه وفلاحه . والحكمة وآلتها العقل، هي مقننة القوانين، وموضحة السبل، وواضعة جميع النظامات ومعينة جميع الحدود، وشارحة حدود الفضائل والرذائل، وبالجملة، فهي قوام الكمالات العقلية والخلقية . فهي أشرف الصناعات ..
إن الإنسان من أكبر أسرار هذا الكون، ولسوف يستجلى بعقله ما غمض وخفى من أسرار الطبيعة، وسوف يصل بالعلم وإطلاق سراح العقل إلى تصديق تصوراته، فيرى ما كان من التصورات مستحيلاً قد صار ممكنا ، وما صوره جموده بأنه خيال قد أصبححقيقة . . (1) .
إن أول ركن بنى عليه الدين الإسلامي : صقل العقول بصقال التوحيد، وتطهيرهامن لوث الأوهام، وسعادة الأم لا تتم إلا بصفاء العقول من كدرات الخرافات وصدأ الأوهام، فإن عقيدة وهمية لو تدنس بها العقل لقامت حجابا كثيفا يحول بينه وبين حقيقة الواقع ويمنعه من كشف نفس الأمر ، بل إن خرافة قد تقف بالعقل عن الحركة الفكرية، وتدعوه بعد ذلك أن يحمل المثل على مثله، فيسهل عليه قبول كل وهم. ❝
❞ ومن مجمل ذكرياته عن مبارك، يرى قذاف الدم، أن شخصية \"مبارك\" تختلف عن شخصية السادات، قائلًا: \"مبارك كان رجلا بسيطًا وليس كما صوره الإعلام\".
وتابع \"قذاف الدم\" ذكرياته عن الخلافات التي اشتعلت بين مصر وليبيا فجأة بسبب الغزو العراق في 1990، وأنها كادت تحرق ملفات العلاقات الوليدة بين القاهرة وطرابلس، وذلك أثناء القمة العربية التي عقدت في مصر، بشأن الموقف من الغزو، وذلك في فصل بعنوان: \"قمة غزو الكويت\".
وفي بقية الفصول تحدث قذاف الدم، عن العلاقات الليبية الفرنسية والأزمات مع تونس، وكيفية التعاملات مع القضية الفلسطينية وملفات المصالحة بين الفصائل.. ❝ ⏤عبد الستار حتيتة
❞ ومن مجمل ذكرياته عن مبارك، يرى قذاف الدم، أن شخصية ˝مبارك˝ تختلف عن شخصية السادات، قائلًا: ˝مبارك كان رجلا بسيطًا وليس كما صوره الإعلام˝.
وتابع ˝قذاف الدم˝ ذكرياته عن الخلافات التي اشتعلت بين مصر وليبيا فجأة بسبب الغزو العراق في 1990، وأنها كادت تحرق ملفات العلاقات الوليدة بين القاهرة وطرابلس، وذلك أثناء القمة العربية التي عقدت في مصر، بشأن الموقف من الغزو، وذلك في فصل بعنوان: ˝قمة غزو الكويت˝.
وفي بقية الفصول تحدث قذاف الدم، عن العلاقات الليبية الفرنسية والأزمات مع تونس، وكيفية التعاملات مع القضية الفلسطينية وملفات المصالحة بين الفصائل. ❝