█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قل للحبيب أن يتدلالا،
فمقامهُ محفوظًا عندنا،
بحق الله أن تتواضعا،
وفي قلبي بنيتُ لك منزلا،
فقلبي تائهٌ وضّلَ،
وصوابهُ فيك قد وصلَ،
فتاة أنا أعشق الحرية؛
وفيك قد أصبحت سجينة،
حفظتك هنا بين أضلعي،
فهل أتيت هنا لِنُصرتي!
روحك كحد النصلِ تقتلني،
أين المفر؟ وهذه الروح سجاني!
الهيام فيك مُتعتي،
والعشق لك قصتي،
فهل مررت بخاطرك لحظة،
حتى وإن كان سهوًا وتبتسم!
ما كنتُ أأمن بالحب وفعلهُ،
حتى وجدتُ الحب فيك وأتقنتهُ.
إنما أنت رجلٌ من الزمن العتيق،
ما بالي في هواك كالغريق!
كالسهام أنت لا تتقن سوى التمزيق
أسلبتني عيناك من كثرة التحديق
فهل سينجوا مقصوص الجناح مثلي؟
أم سأظل أقول أنك ذات يومٍ آتي!
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
⤶|| اللؤلؤة المكنونة ||•↺ . ❝
❞ وهذا الشخص المتجبر الذى اطاش صوابه ما يتميز به من سلطة كاملة ومتخوف عليها لا يتذكر جيدا انه كان انسان وانما هو يحسب نفسه سوطا او بندقية . ❝
❞ اتى رسول الله إلى بيت عائشة في ليلتها ..
فوضع نعليه من رجليه .. ووضع رداءه .. واضطجع على فراشه ..
فلبث كذلك .. حتى ظن أن عائشة قد رقدت ..
فقام من على فراشه .. ولبس رداءه ونعليه .. رويداً ..
ثم فتح الباب رويداً .. وخرج .. وأغلقه رويداً ..
فلما رأت عائشة ذلك .. دخلتها غَيْرةُ النساء .. وخشيت أنه ذهب إلى بعض نسائه ..
فقامت .. ولبست درعها .. وخمارها .. وانطلقت في إثره .. تمشي وراءه .. دون أن يشعر بها ..
فانطلق r .. يمشي في ظلمة الليل .. حتى جاء مقبرة البقيع ..
فوقف عندها .. ينظر إلى قبور أصحابه .. الذين عاشوا عابدين .. وماتوا مجاهدين .. واجتمعوا تحت الثرى .. ليرضى عنهم من يعلم السرَّ وأخفى ..
أخذ r ينظر إلى قبورهم .. ويتذكر أحوالهم ..
ثم رفع يديه فدعا لهم .. ثم أخذ ينظر إلى القبور .. ثم رفع يديه ثانية فدعا لهم ..
ثم لبث ملياً .. ثم رفعها فاستغفر لهم ..
وأطال القيام .. وعائشة تنظر إليه من بعيد ..
ثم التفت r وراءه راجعاً ..
فلما رأت ذلك عائشة .. انحرفت إلى ورائها راجعة .. خشية أن يشعر بها ..
فأسرع مشيه .. فأسرعت عائشة ..
فهرول .. فهرولتْ .. فأحضرَ – أي جرى مسرعاً - فأحضرتْ وجرت ..
حتى سبقته إلى البيت فدخلت ..
ونزعت درعها وخمارها .. وأقبلت إلى فراشها فاضطجعت عليه .. كهيئة النائمة .. ونفَسها يتردد في صدرها ..
فدخل البيت .. فسمع صوت نَفَسها .. فقال :
مالك يا عائش .. حشياً رابية ..
قالت : لا شيء ..
قال : لتخبرني .. أو ليخبرني اللطيف الخبير ..
فأخبرته بالخبر .. وأنها غارت عليه .. فانطلقت تنظر أين يذهب ..
فقال : أنت الذي رأيتُ أمامي ؟
قالت : نعم ..
فدفعها في صدرها .. دفعة .. ثم قال :
أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ..
فقالت عائشة : مهما يكتمِ الناسُ .. يعلمه الله عز وجل ..؟
قال : نعم .. ثم قال مبيناً لها خبر خروجه :
إن جبريل عليه السلام .. أتاني حين رأيت .. ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ..
فناداني .. فأخفى منك فأجبته وأخفيته منك .. وظننت أنك قد رقدت .. فكرهت أن أوقظك .. وخشيت أن تستوحشي .. فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفرَ لهم ..
نعم .. كان .. سهلاً لـيِّناً لا يكبر الأخطاء ..
بل كان يرددها في الناس ويقول :
كما عند مسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنة .. إن كره منها خلقاً .. رضي منها آخر ..
أي لا يبغضها بغضاً تاماً .. لأجل خلق عندها .. أو طبعٍ يلازمها ..
بل يغفر سيئتها لحسنتها .. فإذا رأى خطأها تذكر صوابها .. وإذا شاهد سوءها تذكر حسنها ..
ويتغاضى عما يكرهه من خلقها .. وما لا يرضاه من تعاملها ..” . ❝