❞ الفصل السادس عشر
كـــهـــيــعــص ..
قلت لصديقي الملحد :
♦ ♦ لا شك أن هذه الحروف المقطعة في أوائل السور قد صدمتك حينما طالعتها لأول مرة .. هذه الـ حم ، طسم ، الم ، كهيعص ، ق ، ص ..
تُرى ماذا قلت لنفسك و أنت تقرأها ؟
إكتفى بأن يمط شفتيه في لا مبالاة و يقول في غمغمة مبتورة :-
♦ يعنى .
♦ ♦ يعنى ماذا .. ؟
♦ يعنى .. أي كلام يضحك به النبي عليكم .
♦ ♦ حسنـًا دعنا نختبر هذا الكلام الذي تدَّعي أنه كلام فارغ و الذي تصورت أن النبي يضحك به علينا .
و دعنا نأخذ سورة صغيرة بسيطة من هذه السور .. سورة ق مثـلاً .. و نُجرى تجربة .. فَنَعُد ما فيها من قافات و سنجد أن فيها 57 قافـًا .. ثم نأخذ السورة التالية و هي سورة الشورى و هي ضعفها في الطول و في فواتحها حرف ق أيضـًا .. و سنجد أن فيها هي الأخرى 57 قافـًا .
هل هي صدفة .. ؟!
لنجمع 57 + 57 = 114 عدد سور القرآن ..
هل تذكر كيف تبدأ سورة ق .. و كيف تختتم .. في بدايتها (( ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ )) و في ختامها .. ((فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ )) ..
و كأنما هي إشارات بأن ق ترمز للقرآن .. ( و مجموع القافات 114 و هي مجموع سور القرآن) .
قال صاحبي في لا مبالاة :
♦ هذه أمور من قبيل الصدف .
قلت في هدوء :
♦ ♦ سنمضى في التجربة و نضع ســور القرآن في العقل الإلكترونيّ و نسأله أن يقدم لنا إحصائية بمعدلات توارد حرف القاف في جميع السور .
قال و قد توترت أعصابه و تيقظ تمامـًا :
♦ و هل فعلوها ؟
قلت في هدوء :
♦ ♦ نعم فعلوها .
♦ و ماذا كانت النتيجة ؟
♦ ♦ قال لنا العقل الإلكترونيّ أن أعلى المتوسطات و المعدلات موجودة في سورة ق و أن هذه السورة قد تفوقت حسابيـًا على كل المصحف في هذا الحرف .. هل هي صدفة أخرى ؟ !
♦ غريب .
♦ ♦ و ســورة الرعـد تبدأ بالحروف ( ا ل م ر ) قدم لنا العقل الإلكترونيّ إحصائية بتوارد هذه الحروف في داخل الســور كالآتى :
( ا ) تَرِدْ 625 مرة .
( ل ) تَرِدْ 479 مرة .
( م ) تَرِدْ 260 مرة .
( ر ) تَرِدْ 137 مرة .
هكذا و في ترتيب تنازلي ( ا ثم ل ثم م ثم ر ) .. بنفس الترتيب الذي كُتِبَتْ به ( ا ل م ر ) تنازليـًا
ثم قام العقل الإلكترونيّ بإحصاء معدلات توارد هذه الحروف في المصحف كله .. و ألقى إلينا بالقنبلة الثانية ..
أن أعلى المعدلات و المتوسطات لهذه الحروف هي في سورة الرعد .. و أن هذه السورة تفوقت حسابيـًا في هذه الحروف على جميع المصحف .
نفس الحكاية في ( ا ل م ) البقرة :
( ا ) وردت 4592 مرة .
( ل ) وردت 3204 مرات .
( م ) وردت 2195 مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) .
ثم يقول لنا العقل الإلكترونيّ أن هذه الحروف الثلاثة لها تفوق حسابي على باقي الحروف في داخل سورة البقرة .
نفس الحكاية في ( ا ل م ) سورة آل عمران :
( ا ) وردت 2578 مرة .
( ل ) وردت 1885 مرة .
( م ) وردت 1251 مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) .
و هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف .
نفس الحكاية ( ا ل م ) سورة العنكبوت :
( ا ) وردت 784 مرة .
( ل ) وردت 554 مرة .
( م ) وردت 344 مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) و هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف .
نفس الحكاية في ( ا ل م ) سورة الروم :
( ا ) وردت 547 مرة .
( ل ) وردت 396 مرة .
( م ) وردت 318 مرة .
بنفس الترتيب ( ا ل م ) ثم هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف .
و في جميع السور التي ابتدأت بالحروف ( ا ل م ) نجد أن السور المكية تتفوق حسابيـًا في معدلاتها على باقي السور المكية ..
و المدنية تتفوق حسابيـًا في معدلاتها من هذه الحروف على باقي السور المدنية .
و بالمثل في ( ا ل م ص ) سورة الأعراف :
يقول لنا العقل الإلكترونيّ أن معدلات هذه الحروف هي أعلى ما تكون في سورة الأعراف ، و أنها تتفوق حسابيـًا على كل السور المكية في المصحف .
و في سورة طـه نجد أن الحرف ( طـ ) و الحرف ( هـ ) يتواردان فيها بمعدلات تتفوق على كل السور المكية .. و كذلك في ( كهيعص ) مريم ترتفع معدلات هذه الحروف على كل السور المكية في المصحف .
كما نجد أن جميع السور التي افتتحت بالحروف ( حـم ) .. إذا ضمت إلى بعضها فإن معدلات توارد الحرف ( ح ) و الحرف ( م ) تتفوق على كل السور المكية في المصحف .
و بالمثل السورتان اللتان افتتحتا بحرف ( ص ) و هما سورة" ص " و الأعراف ( ا ل م ص ) و يلاحظ أنهما نزلتا متتابعتين في الوحي .. إذا ضمتا معـًا تفوقتا حسابيـًا في هذه الحروف على باقي المصحف .
و كذلك السور التي افتتحت بالحروف ( ا ل ر ) و هي إبراهيم و يونس و هود و يوسف و الحجر و أربع منها جاءت متتابعة في تواريخ الوحي .. إذا ضمت لبعضها .. أعطانا العقل الإلكترونيّ أعلى معدلات في نسبة توارد حروفها ( ا ل ر ) على كل السور المكية في المصحف .
أما في سورة يـس فإننا نلاحظ أن الدلالة موجودة و لكنها انعكست ..
لأن ترتيب الحروف انعكس : فالياء في الأول .. يـس " بعكس الترتيب الأبجدي " . و لهذا نرى أن توارد الحرف ( ي ) و الحرف ( س ) هو أقل من توارده في جميع المصحف مدنيـًا و مكـيًا .
فالدلالة الإحصائية هنا موجودة و لكنها انعكست .
# كان صاحبي قد سكت تمامـًا . قلت وأنا أطمئنه :
♦ ♦ أنا لا أقول هذا الكلام من عند نفسي و إنما هي دراسة قام بها عالم مصريّ في أمريكا هو الدكتور رشاد خليفة ..
و هذا الكتاب الذي بين يديك يقدم لك هذه الدراسة مفصلة :Miracle of Quranslamic Productions international in St. Louis mo
و قدمت إليه كتابًا إنجليزيًا مطبوعًا في أمريكا للمؤلف .
أخذ صاحبي يقلب الكتاب في صمت . قلت :
♦ ♦ لم تعد المسألة صدفة .. و إنما نحن أمام قوانين محكمـة و حروف محسوبة كل حرف وُضِع بميزان .. و رحت أتلو عليه من سورة الشورى : { اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ } الشورى – 17 . و أي ميـــزان ! ! .. نحن هنا أمام ميزان يدق حتى يزن الشعرة و الحرف ..
أظن أن فكرة النبي الذي يؤلف القرآن و يقول لنفسه سلفـًا سوف أؤلف ســورة الرعد من حروف ( ا ل م ر ) و أورد بها أعلى معدلات من هذه الحروف على باقي الكتاب و هو لم يؤلف بعد الكتاب .. مثل هذا الظن لم يعد جائزًا ..
و أين هذا الذي يُحصى له هذه المعدلات و هي مهمة لا يستطيع أن يقوم بها إلا عقل إلكتروني و لو تكفل هو بها فإنه سيقضى بضع سنين ليحصي الحروف في سورة واحدة يجمع و يطرح بعلوم عصره و هو لا يعرف حتى علوم عصره و هو سيؤلف أو يشتغل عدادًا للحروف .
نحن هنا أمام إستحالة . فإذا عرفنا أن القرآن نزل مفرَقـًا و مقطعًا على23 سنة .. فإنا سوف نعرف أن وضع معدلات إحصائية مسبقة بحروفه هي استحالة أخرى .. و أمر لا يمكن أن يعرفه إلا العليم الذي يعلم كل شيء قبل حدوثه و الذي يحصى بأسرع و أدق من كل العقول الإلكترونية .. الله الذي أحاط بكل شيء علمًا ..
و ما هذه الحروف المقطعة في فواتح السور إلا رموز علمه بثها في تضاعيف كتابه لنكشفها نحن على مدى الزمان .
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } فصلت - 53 .
و لا أقول أن هذه كل أسرار الحروف .. بل هي مجرد بداية لا أحد يدرى إلى أي آفاق سوف توصلنا . و هذه الحروف بهذه الدلالة الجديدة تنفي نفيًا باتًا شبهة التأليف .
ثم هي تضعنا أمام موازين دقيقة و دلالات عميقة لكل حرف فلا يجرؤ أحدنا أن يقول أنه أمام .. أي كلام ..
ألا ترى يا صاحبي أنك أمام كلام لا يمكن أن يكون أي كلام ..
و لم يُجِب صاحبي .. و إنما ظل يقلب الكتاب الإنجليزى و يتصفحه ثم يعود يقلبه دون أن ينطق بحرف .
كتاب /حوار مع صديقى الملحد. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الفصل السادس عشر
كـــهـــيــعــص .
قلت لصديقي الملحد :
♦ ♦ لا شك أن هذه الحروف المقطعة في أوائل السور قد صدمتك حينما طالعتها لأول مرة . هذه الـ حم ، طسم ، الم ، كهيعص ، ق ، ص .
تُرى ماذا قلت لنفسك و أنت تقرأها ؟
إكتفى بأن يمط شفتيه في لا مبالاة و يقول في غمغمة مبتورة :-
♦ يعنى .
♦ ♦ يعنى ماذا . ؟
♦ يعنى . أي كلام يضحك به النبي عليكم .
♦ ♦ حسنـًا دعنا نختبر هذا الكلام الذي تدَّعي أنه كلام فارغ و الذي تصورت أن النبي يضحك به علينا .
و دعنا نأخذ سورة صغيرة بسيطة من هذه السور . سورة ق مثـلاً . و نُجرى تجربة . فَنَعُد ما فيها من قافات و سنجد أن فيها 57 قافـًا . ثم نأخذ السورة التالية و هي سورة الشورى و هي ضعفها في الطول و في فواتحها حرف ق أيضـًا . و سنجد أن فيها هي الأخرى 57 قافـًا .
هل هي صدفة . ؟!
لنجمع 57 + 57 = 114 عدد سور القرآن .
هل تذكر كيف تبدأ سورة ق . و كيف تختتم . في بدايتها (( ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ )) و في ختامها . ((فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ )) .
و كأنما هي إشارات بأن ق ترمز للقرآن . ( و مجموع القافات 114 و هي مجموع سور القرآن) .
قال صاحبي في لا مبالاة :
♦ هذه أمور من قبيل الصدف .
قلت في هدوء :
♦ ♦ سنمضى في التجربة و نضع ســور القرآن في العقل الإلكترونيّ و نسأله أن يقدم لنا إحصائية بمعدلات توارد حرف القاف في جميع السور .
قال و قد توترت أعصابه و تيقظ تمامـًا :
♦ و هل فعلوها ؟
قلت في هدوء :
♦ ♦ نعم فعلوها .
♦ و ماذا كانت النتيجة ؟
♦ ♦ قال لنا العقل الإلكترونيّ أن أعلى المتوسطات و المعدلات موجودة في سورة ق و أن هذه السورة قد تفوقت حسابيـًا على كل المصحف في هذا الحرف . هل هي صدفة أخرى ؟ !
♦ غريب .
♦ ♦ و ســورة الرعـد تبدأ بالحروف ( ا ل م ر ) قدم لنا العقل الإلكترونيّ إحصائية بتوارد هذه الحروف في داخل الســور كالآتى :
( ا ) تَرِدْ 625 مرة .
( ل ) تَرِدْ 479 مرة .
( م ) تَرِدْ 260 مرة .
( ر ) تَرِدْ 137 مرة .
هكذا و في ترتيب تنازلي ( ا ثم ل ثم م ثم ر ) . بنفس الترتيب الذي كُتِبَتْ به ( ا ل م ر ) تنازليـًا
ثم قام العقل الإلكترونيّ بإحصاء معدلات توارد هذه الحروف في المصحف كله . و ألقى إلينا بالقنبلة الثانية .
أن أعلى المعدلات و المتوسطات لهذه الحروف هي في سورة الرعد . و أن هذه السورة تفوقت حسابيـًا في هذه الحروف على جميع المصحف .
نفس الحكاية في ( ا ل م ) البقرة :
( ا ) وردت 4592 مرة .
( ل ) وردت 3204 مرات .
( م ) وردت 2195 مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) .
ثم يقول لنا العقل الإلكترونيّ أن هذه الحروف الثلاثة لها تفوق حسابي على باقي الحروف في داخل سورة البقرة .
نفس الحكاية في ( ا ل م ) سورة آل عمران :
( ا ) وردت 2578 مرة .
( ل ) وردت 1885 مرة .
( م ) وردت 1251 مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) .
و هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف .
نفس الحكاية ( ا ل م ) سورة العنكبوت :
( ا ) وردت 784 مرة .
( ل ) وردت 554 مرة .
( م ) وردت 344 مرة .
بنفس الترتيب التنازلي ( ا ل م ) و هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف .
نفس الحكاية في ( ا ل م ) سورة الروم :
( ا ) وردت 547 مرة .
( ل ) وردت 396 مرة .
( م ) وردت 318 مرة .
بنفس الترتيب ( ا ل م ) ثم هي تتوارد في السورة بمعدلات أعلى من باقي الحروف .
و في جميع السور التي ابتدأت بالحروف ( ا ل م ) نجد أن السور المكية تتفوق حسابيـًا في معدلاتها على باقي السور المكية .
و المدنية تتفوق حسابيـًا في معدلاتها من هذه الحروف على باقي السور المدنية .
و بالمثل في ( ا ل م ص ) سورة الأعراف :
يقول لنا العقل الإلكترونيّ أن معدلات هذه الحروف هي أعلى ما تكون في سورة الأعراف ، و أنها تتفوق حسابيـًا على كل السور المكية في المصحف .
و في سورة طـه نجد أن الحرف ( طـ ) و الحرف ( هـ ) يتواردان فيها بمعدلات تتفوق على كل السور المكية . و كذلك في ( كهيعص ) مريم ترتفع معدلات هذه الحروف على كل السور المكية في المصحف .
كما نجد أن جميع السور التي افتتحت بالحروف ( حـم ) . إذا ضمت إلى بعضها فإن معدلات توارد الحرف ( ح ) و الحرف ( م ) تتفوق على كل السور المكية في المصحف .
و بالمثل السورتان اللتان افتتحتا بحرف ( ص ) و هما سورة" ص " و الأعراف ( ا ل م ص ) و يلاحظ أنهما نزلتا متتابعتين في الوحي . إذا ضمتا معـًا تفوقتا حسابيـًا في هذه الحروف على باقي المصحف .
و كذلك السور التي افتتحت بالحروف ( ا ل ر ) و هي إبراهيم و يونس و هود و يوسف و الحجر و أربع منها جاءت متتابعة في تواريخ الوحي . إذا ضمت لبعضها . أعطانا العقل الإلكترونيّ أعلى معدلات في نسبة توارد حروفها ( ا ل ر ) على كل السور المكية في المصحف .
أما في سورة يـس فإننا نلاحظ أن الدلالة موجودة و لكنها انعكست .
لأن ترتيب الحروف انعكس : فالياء في الأول . يـس " بعكس الترتيب الأبجدي " . و لهذا نرى أن توارد الحرف ( ي ) و الحرف ( س ) هو أقل من توارده في جميع المصحف مدنيـًا و مكـيًا .
فالدلالة الإحصائية هنا موجودة و لكنها انعكست .
# كان صاحبي قد سكت تمامـًا . قلت وأنا أطمئنه :
♦ ♦ أنا لا أقول هذا الكلام من عند نفسي و إنما هي دراسة قام بها عالم مصريّ في أمريكا هو الدكتور رشاد خليفة .
و هذا الكتاب الذي بين يديك يقدم لك هذه الدراسة مفصلة :Miracle of Quranslamic Productions international in St. Louis mo
و قدمت إليه كتابًا إنجليزيًا مطبوعًا في أمريكا للمؤلف .
أخذ صاحبي يقلب الكتاب في صمت . قلت :
♦ ♦ لم تعد المسألة صدفة . و إنما نحن أمام قوانين محكمـة و حروف محسوبة كل حرف وُضِع بميزان . و رحت أتلو عليه من سورة الشورى : ﴿ اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ﴾ الشورى – 17 . و أي ميـــزان ! ! . نحن هنا أمام ميزان يدق حتى يزن الشعرة و الحرف .
أظن أن فكرة النبي الذي يؤلف القرآن و يقول لنفسه سلفـًا سوف أؤلف ســورة الرعد من حروف ( ا ل م ر ) و أورد بها أعلى معدلات من هذه الحروف على باقي الكتاب و هو لم يؤلف بعد الكتاب . مثل هذا الظن لم يعد جائزًا .
و أين هذا الذي يُحصى له هذه المعدلات و هي مهمة لا يستطيع أن يقوم بها إلا عقل إلكتروني و لو تكفل هو بها فإنه سيقضى بضع سنين ليحصي الحروف في سورة واحدة يجمع و يطرح بعلوم عصره و هو لا يعرف حتى علوم عصره و هو سيؤلف أو يشتغل عدادًا للحروف .
نحن هنا أمام إستحالة . فإذا عرفنا أن القرآن نزل مفرَقـًا و مقطعًا على23 سنة . فإنا سوف نعرف أن وضع معدلات إحصائية مسبقة بحروفه هي استحالة أخرى . و أمر لا يمكن أن يعرفه إلا العليم الذي يعلم كل شيء قبل حدوثه و الذي يحصى بأسرع و أدق من كل العقول الإلكترونية . الله الذي أحاط بكل شيء علمًا .
و ما هذه الحروف المقطعة في فواتح السور إلا رموز علمه بثها في تضاعيف كتابه لنكشفها نحن على مدى الزمان .
﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ فصلت - 53 .
و لا أقول أن هذه كل أسرار الحروف . بل هي مجرد بداية لا أحد يدرى إلى أي آفاق سوف توصلنا . و هذه الحروف بهذه الدلالة الجديدة تنفي نفيًا باتًا شبهة التأليف .
ثم هي تضعنا أمام موازين دقيقة و دلالات عميقة لكل حرف فلا يجرؤ أحدنا أن يقول أنه أمام . أي كلام .
ألا ترى يا صاحبي أنك أمام كلام لا يمكن أن يكون أي كلام .
و لم يُجِب صاحبي . و إنما ظل يقلب الكتاب الإنجليزى و يتصفحه ثم يعود يقلبه دون أن ينطق بحرف .
❞ #إكتشاف قانون لغوي فى القرآن:
إكتشف العلماء قانوناً لغوياً في القرآن الكريم ينطبق على جميع السور بلا استثناء.
عندما قام العلماء بإنجاز أكبر برنامج لإحصاء القرآن الكريم، وجدوا شيئاً غريباً في كل سورة من سور القرآن وعددها 114 سورة.
فكل سورة من سور القرآن تحوي كلمات خاصة بها لم تُذكر في أي سورة أخرى، وهذا القانون ينطبق على 114 سورة بلا استثناء.
فسورة الفاتحة تحوي كلمتين هما: إياك – نستعين، لا نجدهما إلا في سورة الفاتحة فقط، وكأن الله يريد أن يذكّرنا في كل ركعة نقرأ فيها الفاتحة بأن الإستعانة لا تكون إلا بالله عز وجل.
سورة البقرة تحوي 647 كلمة خاصة بهذه السورة لم تذكر في أي سورة أخرى(حسب الرسم الأول للقرآن) مثل: (الطلاق – الخيط – قثائها – فومها – عدسها – بصلها...).
سور آل عمران تحوي 289 كلمة خاصة بها لم تتكرر في أي سورة أخرى مثل (حصوراً – محرراً – نبتهل...) ، وهكذا حتى السور القصيرة في آخر القرآن تحوي نفس القاعدة.
فسورة الإخلاص تحوي 3 كلمات خاصة بها (الصمد – يلد – يولد) وكأن الله تعالى اختص هذه السورة ليؤكد أنه لم يلد ولم يولد، مع العلم أنه كان من الممكن أن تذكر كلمة \"يلد\" أو \"يولد\" في سور أخرى ذُكر فيها ولادة المسيح عليه السلام وولادة مريم عليها السلام وولادة إسماعيل وإسحاق ويحيى عليهم السلام... ولكن هاتين الكلمتين (يلد – يولد) فقط ذكرتا في سورة الإخلاص وبصيغة النفي، ليذكرنا كلما قرأنا هذه السورة بأنه لم يلد ولم يولد.
أما أقصر سورة في القرآن وهي سورة الكوثر والتي تتألف من 10 كلمات فقط، فتحوي خمس كلمات خاصة بها لم تذكر في أي سورة أخرى وهي (أعطيناك – الكوثر – انحر – شانئك – الأبتر) فكلمة الكوثر مثلاً كان من الممكن أن ترد في سور أخرى ولكن الله تعالى اختص سورة الكوثر بهذه الكلمة وسماها سورة الكوثر.
من عجائب هذا القانون أن الكلمات التي تنفرد بها كل سورة تعبر عن مضمون هذه السورة وليس عشوائياً.
فكلمة (قريش) لم تُذكر في القرآن كله إلا في سورة قريش.
وكلمة (الماعون) لم تُذكر في القرآن إلا في سورة الماعون.
كلمة (الفلق) لم تذكر إلا في سورة الفلق..
كلمة (العاديات) لم تذكر إلا في سورة العاديات.
كلمة (الهمزة) لم تذكر إلا في سورة الهمزة
كلمة (القدر) لم تذكر إلا في سورة القدر
كلمة (التين) لم تذكر إلا في سورة التين
كلمة (المطففين) لم تذكر إلا في سورة المطففين
كلمة (الطارق) لم تذكر إلا في سورة الطارق
كلمة (النازعات) لم تذكر إلا في سورة النازعات
كلمة (المرسلات) لم تذكر إلا في سورة المرسلات
كلمة (المدثر) لم تذكر إلا في سورة المدثر
كلمة (التغابن) لم تذكر إلا في سورة التغابن
كلمة (الذاريات) لم تذكر إلا في سورة الذاريات
كلمة (الأحقاف) لم تذكر إلا في سورة الأحقاف
كلمة (جاثية) لم تذكر إلا في سورة الجاثية
كلمة (النحل) لم تذكر إلا في سورة النحل
كلمة (النمل) لم تذكر إلا في سورة النمل
كلمة (العنكبوت) لم تذكر إلا في سورة العنكبوت
كلمة (الفيل) لم تذكر إلا في سورة الفيل
كلمة (الكهف) لم تذكر إلا في سورة الكهف
كلمة (الشعراء) لم تذكر إلا في سورة الشعراء
كلمة (لقمان) لم تذكر إلا في سورة لقمان
كلمة (سبأ) لم تذكر إلا في سورة سبأ
كلمة (مائدة) لم تذكر إلا في سورة المائدة
وهكذا كل سورة من سور القرآن الكريم تحوي كلمات لها علاقة بمضمون هذه السورة ولم تذكر إلا في هذه السورة.. وغالباً ما تكون اسم السورة.
إنها معجزة تظهر اليوم لتقيم الحجة على كل ملحد مستكبر وتنطق بالحق بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون كلام بشر.. وأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله.
قال تعالى: { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } [الإسراء: 88]. ❝ ⏤كلام الله عز وجل
❞
#إكتشاف قانون لغوي فى القرآن:
إكتشف العلماء قانوناً لغوياً في القرآن الكريم ينطبق على جميع السور بلا استثناء.
عندما قام العلماء بإنجاز أكبر برنامج لإحصاء القرآن الكريم، وجدوا شيئاً غريباً في كل سورة من سور القرآن وعددها 114 سورة.
فكل سورة من سور القرآن تحوي كلمات خاصة بها لم تُذكر في أي سورة أخرى، وهذا القانون ينطبق على 114 سورة بلا استثناء.
فسورة الفاتحة تحوي كلمتين هما: إياك – نستعين، لا نجدهما إلا في سورة الفاتحة فقط، وكأن الله يريد أن يذكّرنا في كل ركعة نقرأ فيها الفاتحة بأن الإستعانة لا تكون إلا بالله عز وجل.
سورة البقرة تحوي 647 كلمة خاصة بهذه السورة لم تذكر في أي سورة أخرى(حسب الرسم الأول للقرآن) مثل: (الطلاق – الخيط – قثائها – فومها – عدسها – بصلها..).
سور آل عمران تحوي 289 كلمة خاصة بها لم تتكرر في أي سورة أخرى مثل (حصوراً – محرراً – نبتهل..) ، وهكذا حتى السور القصيرة في آخر القرآن تحوي نفس القاعدة.
فسورة الإخلاص تحوي 3 كلمات خاصة بها (الصمد – يلد – يولد) وكأن الله تعالى اختص هذه السورة ليؤكد أنه لم يلد ولم يولد، مع العلم أنه كان من الممكن أن تذكر كلمة ˝يلد˝ أو ˝يولد˝ في سور أخرى ذُكر فيها ولادة المسيح عليه السلام وولادة مريم عليها السلام وولادة إسماعيل وإسحاق ويحيى عليهم السلام.. ولكن هاتين الكلمتين (يلد – يولد) فقط ذكرتا في سورة الإخلاص وبصيغة النفي، ليذكرنا كلما قرأنا هذه السورة بأنه لم يلد ولم يولد.
أما أقصر سورة في القرآن وهي سورة الكوثر والتي تتألف من 10 كلمات فقط، فتحوي خمس كلمات خاصة بها لم تذكر في أي سورة أخرى وهي (أعطيناك – الكوثر – انحر – شانئك – الأبتر) فكلمة الكوثر مثلاً كان من الممكن أن ترد في سور أخرى ولكن الله تعالى اختص سورة الكوثر بهذه الكلمة وسماها سورة الكوثر.
من عجائب هذا القانون أن الكلمات التي تنفرد بها كل سورة تعبر عن مضمون هذه السورة وليس عشوائياً.
فكلمة (قريش) لم تُذكر في القرآن كله إلا في سورة قريش.
وكلمة (الماعون) لم تُذكر في القرآن إلا في سورة الماعون.
كلمة (الفلق) لم تذكر إلا في سورة الفلق.
كلمة (العاديات) لم تذكر إلا في سورة العاديات.
كلمة (الهمزة) لم تذكر إلا في سورة الهمزة
كلمة (القدر) لم تذكر إلا في سورة القدر
كلمة (التين) لم تذكر إلا في سورة التين
كلمة (المطففين) لم تذكر إلا في سورة المطففين
كلمة (الطارق) لم تذكر إلا في سورة الطارق
كلمة (النازعات) لم تذكر إلا في سورة النازعات
كلمة (المرسلات) لم تذكر إلا في سورة المرسلات
كلمة (المدثر) لم تذكر إلا في سورة المدثر
كلمة (التغابن) لم تذكر إلا في سورة التغابن
كلمة (الذاريات) لم تذكر إلا في سورة الذاريات
كلمة (الأحقاف) لم تذكر إلا في سورة الأحقاف
كلمة (جاثية) لم تذكر إلا في سورة الجاثية
كلمة (النحل) لم تذكر إلا في سورة النحل
كلمة (النمل) لم تذكر إلا في سورة النمل
كلمة (العنكبوت) لم تذكر إلا في سورة العنكبوت
كلمة (الفيل) لم تذكر إلا في سورة الفيل
كلمة (الكهف) لم تذكر إلا في سورة الكهف
كلمة (الشعراء) لم تذكر إلا في سورة الشعراء
كلمة (لقمان) لم تذكر إلا في سورة لقمان
كلمة (سبأ) لم تذكر إلا في سورة سبأ
كلمة (مائدة) لم تذكر إلا في سورة المائدة
وهكذا كل سورة من سور القرآن الكريم تحوي كلمات لها علاقة بمضمون هذه السورة ولم تذكر إلا في هذه السورة. وغالباً ما تكون اسم السورة.
إنها معجزة تظهر اليوم لتقيم الحجة على كل ملحد مستكبر وتنطق بالحق بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون كلام بشر. وأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله.
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم د محمد.عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد قرائ الاعزاء
لما كنا في مطلع شهر رمضان لهذا العام 1445 هجريا الموافق لعام 2024 ميلاديا هذا الشهر الذي جعله الله ميقاتا زمانيا لاقامة الركن الرابع من أركان الإسلام الا وهو الصيام ولما رايت كثيرا من دعاة الليبرالية ودين الانسنة والتمييع يريدون مجاملة النصاري فيما هم عليه من بقايا الدين التي نسبوها الي سيدنا المسيح وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم المسيح مخالفين لكل من سبقوه من انبياء بني اسرائيل .
لكني والله غرت غيرة لله تعالي علي دين الاسلام ان يسوي هؤلاء المميعون بين عبادة الصيام التي تعبد بها الانبياء والمرسلون وبين هذا الافتراءات التي وضعها هؤلاء الاحبار والرهبان وزعموا انها من تعاليم المسيح ومن تشريعات رب العالمين.
وتعجبت كثيرا لما رايت من المسلمين من يحمد الله ان جمع في هذا العام بين صيام عنصري الامة المسلمين والنصاري في صيام رمضان والصوم الكبير الذي يعتبرونه حدث عظيم
فتعجبت من مسلم يسوي بين شرع الله تعالي وبين افتراءات هؤلاء الاحبار علي ربهم من غير حجة قائمة ولا دليل مبين
فعقدت العزم ان اكتب هذا البحث اقارن فيه بين عبادة الصيام في دين الاسلام وبين ما اضافه هؤلاء الاحبار من عقولهم فبدلو به دين المسيح .
ونحن لا نطعن في المسيح ابن مريم فنقول فيه بقول ربنا فهو رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا ياكلان الطعام
.ونقول فيه بكلام نبينا حيث قال وانا اولي الناس بعيسي بن مريم فانه ليس بيني وبينه نبي
بل ونقول فيه بما قاله هو يوم ان نطق في المهد براءة لامه فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم .
فبالنظر الي الشهادة الاولي التي شهدها المسيح فهي شهادته في حق نفسه انه عبدا لله اتاه الله الكتاب وجعله نبيا واوصاه بالصلاة والزكاةما دام حيا
وبالنظر الي الشهادة الثانية التي شهدها فهي شهادته في حق الله تبارك وتعالي حيث قال وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم.
واذا كان الصيام يعد من اجل العبادات التي يتعبد بها المؤمن لربه فهي تمثل الركن الرابع من اركان الدين بعد شهادتي التوحيد والصلاة والزكاة فياتي بعدها الصيام ثم الحج
فهل امر المسيح تلاميذه ان يصومو لله علي هيئة غير الصيام الذي فرضه الله علي الانبياء السابقين؟
واذا كان الصيام بهذه المنزلة الرفيعة بين العبادات فهل كان انبياء بني اسرائيل لا يصومون لله ام كانوا يصومون علي هيئة مختلفة غير ما جاء في كتاب الله الحكيم؟
هل كان ابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون لا يصومون ام كانوا يصومون كما يزعم هؤلاء الاحبار والرهبان انهم صامو ا عن كل ما فيه الروح وفق ادعاءات هؤلاء الاحبار المضللين؟
وماذا عن مريم ام المسيح هل كانت تصوم صيام قومها من بني اسرائيل ام كانت تصوم عما فيه الروح وفق تعاليم الاحبار والرهبان المضللين ؟
هذا ما سوف نتعرض له في هذا البحث حيث نطرح عرضا مفصلا لعبادة الصيام في الاسلام ونقارن بينها وبين ما جاء عن عبادة الصيام في الكتاب المقدس عند النصاري لنبحث عن الحقيقة التي اخفاها هؤلاء الاحبار والرهبان ونحن نؤمن بقول الله تعالي في سورة العنكبوت ( ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولو امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون)
فاذا كان معبودنا هو معبودكم وخالقنا هو خالقكم فلابد ان يامرنا بما امركم به ويحل لنا ما احل لكم ويحرم علينا ما حرم عليكم ونحن نقيم الحجة عليكم عملا بقوله تعالي وانا او اياكم لعلي هدي او في ضلال مبين
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلنا وارزقنا اجتنابه .
و سوف اعرض لكل الأحكام الفقهية المتعلقة بفريضة الصيام من خلال نصوص القرآن والسنة اعرض فيه لجميع الاحكام المتعلقة بشهر رمضان المبارك من صيام وقران وقيام وتحري لليلة القدر وزكاة الفطر وصدقات وزكاوات وكفارات وفدية وصلاة العيد واتعرض ايضا لعدد من البدع التي اضافها الناس لهذا الركن من اركان الاسلام ومنها بدعة الخروج يوم العيد لزيارة القبور والمكث مع الاموات
ثم الجذء الثاني اعرض فيه لكل الادلة الموجودة في الكتاب المقدس عن عبادة الصيام ونجري مقارنة بين هذه الادلة لتتجلي لنا الحقيقة والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير
الراجي عفو ربه
محمد عمر عبد العزيز. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم د محمد.عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد قرائ الاعزاء
لما كنا في مطلع شهر رمضان لهذا العام 1445 هجريا الموافق لعام 2024 ميلاديا هذا الشهر الذي جعله الله ميقاتا زمانيا لاقامة الركن الرابع من أركان الإسلام الا وهو الصيام ولما رايت كثيرا من دعاة الليبرالية ودين الانسنة والتمييع يريدون مجاملة النصاري فيما هم عليه من بقايا الدين التي نسبوها الي سيدنا المسيح وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم المسيح مخالفين لكل من سبقوه من انبياء بني اسرائيل .
لكني والله غرت غيرة لله تعالي علي دين الاسلام ان يسوي هؤلاء المميعون بين عبادة الصيام التي تعبد بها الانبياء والمرسلون وبين هذا الافتراءات التي وضعها هؤلاء الاحبار والرهبان وزعموا انها من تعاليم المسيح ومن تشريعات رب العالمين.
وتعجبت كثيرا لما رايت من المسلمين من يحمد الله ان جمع في هذا العام بين صيام عنصري الامة المسلمين والنصاري في صيام رمضان والصوم الكبير الذي يعتبرونه حدث عظيم
فتعجبت من مسلم يسوي بين شرع الله تعالي وبين افتراءات هؤلاء الاحبار علي ربهم من غير حجة قائمة ولا دليل مبين
فعقدت العزم ان اكتب هذا البحث اقارن فيه بين عبادة الصيام في دين الاسلام وبين ما اضافه هؤلاء الاحبار من عقولهم فبدلو به دين المسيح .
ونحن لا نطعن في المسيح ابن مريم فنقول فيه بقول ربنا فهو رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا ياكلان الطعام
.ونقول فيه بكلام نبينا حيث قال وانا اولي الناس بعيسي بن مريم فانه ليس بيني وبينه نبي
بل ونقول فيه بما قاله هو يوم ان نطق في المهد براءة لامه فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم .
فبالنظر الي الشهادة الاولي التي شهدها المسيح فهي شهادته في حق نفسه انه عبدا لله اتاه الله الكتاب وجعله نبيا واوصاه بالصلاة والزكاةما دام حيا
وبالنظر الي الشهادة الثانية التي شهدها فهي شهادته في حق الله تبارك وتعالي حيث قال وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم.
واذا كان الصيام يعد من اجل العبادات التي يتعبد بها المؤمن لربه فهي تمثل الركن الرابع من اركان الدين بعد شهادتي التوحيد والصلاة والزكاة فياتي بعدها الصيام ثم الحج
فهل امر المسيح تلاميذه ان يصومو لله علي هيئة غير الصيام الذي فرضه الله علي الانبياء السابقين؟
واذا كان الصيام بهذه المنزلة الرفيعة بين العبادات فهل كان انبياء بني اسرائيل لا يصومون لله ام كانوا يصومون علي هيئة مختلفة غير ما جاء في كتاب الله الحكيم؟
هل كان ابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون لا يصومون ام كانوا يصومون كما يزعم هؤلاء الاحبار والرهبان انهم صامو ا عن كل ما فيه الروح وفق ادعاءات هؤلاء الاحبار المضللين؟
وماذا عن مريم ام المسيح هل كانت تصوم صيام قومها من بني اسرائيل ام كانت تصوم عما فيه الروح وفق تعاليم الاحبار والرهبان المضللين ؟
هذا ما سوف نتعرض له في هذا البحث حيث نطرح عرضا مفصلا لعبادة الصيام في الاسلام ونقارن بينها وبين ما جاء عن عبادة الصيام في الكتاب المقدس عند النصاري لنبحث عن الحقيقة التي اخفاها هؤلاء الاحبار والرهبان ونحن نؤمن بقول الله تعالي في سورة العنكبوت ( ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولو امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون)
فاذا كان معبودنا هو معبودكم وخالقنا هو خالقكم فلابد ان يامرنا بما امركم به ويحل لنا ما احل لكم ويحرم علينا ما حرم عليكم ونحن نقيم الحجة عليكم عملا بقوله تعالي وانا او اياكم لعلي هدي او في ضلال مبين
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلنا وارزقنا اجتنابه .
و سوف اعرض لكل الأحكام الفقهية المتعلقة بفريضة الصيام من خلال نصوص القرآن والسنة اعرض فيه لجميع الاحكام المتعلقة بشهر رمضان المبارك من صيام وقران وقيام وتحري لليلة القدر وزكاة الفطر وصدقات وزكاوات وكفارات وفدية وصلاة العيد واتعرض ايضا لعدد من البدع التي اضافها الناس لهذا الركن من اركان الاسلام ومنها بدعة الخروج يوم العيد لزيارة القبور والمكث مع الاموات
ثم الجذء الثاني اعرض فيه لكل الادلة الموجودة في الكتاب المقدس عن عبادة الصيام ونجري مقارنة بين هذه الادلة لتتجلي لنا الحقيقة والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير
الراجي عفو ربه
محمد عمر عبد العزيز. ❝