█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يروى : أن رجلًا أحضر ابنَه إلى قاضي المدينة ، وقال : إن ابني عاقٌّ يشرب الخمر ، ولايصلي الفرائضَ الخمس
فأنكرَ الابنُ ما ادّعاه والدُه ، وقال : إنني يا سيّدي القاضي أداومُ على الصلاة !
فقال والدُه : أتكونُ صلاةٌ بغير قراءة ؟! .
قال الولدُ : إنني أقرأ القرآنَ يا سيّدي القاضي !
قال القاضي : اقرأ بعضَ الآيات حتى أسمع
فأنشد الولدُ هذين البيتين وهو يظنُ أنهما آيات في القرآن !
علَقَ القلبُ الرَّبابا بعدما شابتْ وشابا
إنَّ دينَ الله حقٌّ لا أرى فيه ارتيابا
فقال أبوه : والله إنه لم يتعلّم هذه الآيات إلا البارحة..فقد سرقَ مصحفَ الجيران وحفظ هذا منه
إذا كانت هذه القصة تُروى على سبيل الدعابة ؛ فإنك تجد -للأسف- أمثالَها كثيرًا في مجتمعات المسلمين .
فإذا كان الأبوان لايعلمان مَنْ هو صديقُ ابنهما ،أو صديقة ابنتهما!
وإذا كانا لايعلمان ما يحيّرُ بالَ أبنائهما
وإذا كانا لايتكلمان مع أبنائهما وبناتهما إلا مرة في الشهر !
ولا يدريان أين يقضي أولادُهما وبناتُهما أوقاتهم. .
إذا كان هذا ديدنهما في كل تلك الأمور فهما كذاك الذي وردَ في القصة السابقة ! . ❝
❞ الرضا نعمة روحية عظيمة لايصل إليها إلا من قوي بالله إيمانه
وحسن به اتصاله
والمؤمن راضٍ عن نفسه راضٍ عن ربه
لأنه آمن بكماله وجماله ، وأيقن بعدله ورحمته
ويعلم أن ما أصابه من مصيبة فبإذن الله
وحسبه أن يتلو قول الله تعالى :
˝ ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه والله بكل شيء عليم ˝ التغابن 11 . ❝