█ كتاب سهرة عائلية رياض الجنة مجاناً PDF اونلاين 2024 "إني أتعلَّمُ القرآن … وأمي تجلسُ تنتظرني العشاء " فقال الحسن: " لأنْ تتعشَّى العشاءَ مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليَّ منْ حجةٍ تحجُّها تطوعاً "! أليس هذا ما ينبغي أن يتربَّى عليه أبناؤنا ؟! تَعشَّوْا أمهاتكم آبائكم أسْعِدوهم بهديةٍ من حينٍ لآخر أدْخِلوا قلوبهم يسرُّهم تكسبوا رضا ربكم ويرزقكم أبناءً بارِّين بكم
❞ يروى : أن رجلًا أحضر ابنَه إلى قاضي المدينة ، وقال : إن ابني عاقٌّ يشرب الخمر ، ولايصلي الفرائضَ الخمس
فأنكرَ الابنُ ما ادّعاه والدُه ، وقال : إنني يا سيّدي القاضي أداومُ على الصلاة !
فقال والدُه : أتكونُ صلاةٌ بغير قراءة ؟! .
قال الولدُ : إنني أقرأ القرآنَ يا سيّدي القاضي !
قال القاضي : اقرأ بعضَ الآيات حتى أسمع
فأنشد الولدُ هذين البيتين وهو يظنُ أنهما آيات في القرآن !
علَقَ القلبُ الرَّبابا بعدما شابتْ وشابا
إنَّ دينَ الله حقٌّ لا أرى فيه ارتيابا
فقال أبوه : والله إنه لم يتعلّم هذه الآيات إلا البارحة..فقد سرقَ مصحفَ الجيران وحفظ هذا منه
إذا كانت هذه القصة تُروى على سبيل الدعابة ؛ فإنك تجد -للأسف- أمثالَها كثيرًا في مجتمعات المسلمين .
فإذا كان الأبوان لايعلمان مَنْ هو صديقُ ابنهما ،أو صديقة ابنتهما!
وإذا كانا لايعلمان ما يحيّرُ بالَ أبنائهما
وإذا كانا لايتكلمان مع أبنائهما وبناتهما إلا مرة في الشهر !
ولا يدريان أين يقضي أولادُهما وبناتُهما أوقاتهم. .
إذا كان هذا ديدنهما في كل تلك الأمور فهما كذاك الذي وردَ في القصة السابقة ! . ❝