❞ بين ستائر الظلام...
أجلس وحيدًا على رصيف الإنتظار....
أبحثُ عن شيءٍ كان يسكن الجسد، لا أعلم أين هو...
رحلت ذاكرتي في تلك الليلة الباردة، وكأني لم أتذكر شيئًا منذ عشرين عامًا..
أصبحت محاصر بين ظلام الشتاء وشمس منتصف الليل.
دائمًا أحب أن أكون وحيدًا حين أكون مكتئبا،
لكن؛! الان أود الرحيل عن كل شيء مؤلم في تلك الحياة..
أو أني أشتهي سفرًا بعيدًا عن الريف والمدن، فوق الجبال العالية أعيش وحدي أو في الأرخبيل..
كل هذا ومازلت جالس فوق رصيف الإنتظار..
قطارًا يأتي... وآخر يمضي..
وبين كل ذلك أرافق وحدتي..
تتصاعد أمامي أدخنة سجارتي ومعها شهيق أنفاسي، فصرت أُشعل سيجارةً من سيجارة أخرى، حتى جاءت الأخيرة.
لم استمتع بها بقدر الإمكان، لأن تلك كانت آخر ما بصندوق سجائري...
حينها بدأت بالتساؤل؟ ماذا وإن كانت معي الأن.
حتى استجاب القدر لي، ورأتيها تقف على بعد خطوات.
نظرتُ لها بطرف عيني، وجدت جوارها حقيبة سفر، رأيتها تتوجه بالنظر إلي بملامح الشفقة، لكنها لم تقول لي كلمة واحدة..
وعندما أمعنت النظر إليها....
تملكني إحساس، يبدو عليه التعجب....
لم اتمكن من تفسيره..
هي مازالت متواجدة...
هناك...
تلتفت يمينًا ويسارًا..
فلماذا لم تأتي لتسألني..
أو تحدثُني...
حتى رأيتها ترتجف من البرد...
لقد كانت يديها قد لسعها البرد بشكل سيء، فتحتم علي أن اقدم لها المساعدة...
وعندما اقتربت منها، شعرت أني افضل مما كنت فيه..
بنبرة خافتة قلت لها:
_ هل يمكنني إعارة معطفي ليبقيكِ دافئة..
أومأت برأسها وقالت؛!
_ شكرا لك..
حتى توقف قطار...
انشقت أبوابه ..فلم يخرج منه أحد .... لكنني كنت تحت وقع المفاجأة حين رأيتها تتسلل من الباب المنشق لتدخل عربة القطار..
وعندما جلست بمقعدها؛! أخرجت يديها من النافذة، ومعها معطفي ثم قالت:
_ إلى اللقاء..
تسارعت نبضات قلبي، فاهتزت أغصانه. حتى تساقطت روحي بين وجداني...
تلبسني الضجر عند سماع صافرت القطار الصاخبة، كأنه يقول الوداع..
وقبل أن يبدأ القطار بالسير، كسرت الصمت فقلت لها وأنا منشق، أذكريني..
رحل القطار، وذهبت معه لحظات جميلة لكنها مملوءة بالحزن..
لأعود بعدها مملوءًا بالفشل لمقعدي.
رحلت ولم تترك شيئًا سوى رائحة عطر شرقي داخل معطفي، هذا كل شيء.... ❝ ⏤علاء أبو الحجاج
❞ بين ستائر الظلام..
أجلس وحيدًا على رصيف الإنتظار..
أبحثُ عن شيءٍ كان يسكن الجسد، لا أعلم أين هو..
رحلت ذاكرتي في تلك الليلة الباردة، وكأني لم أتذكر شيئًا منذ عشرين عامًا.
أصبحت محاصر بين ظلام الشتاء وشمس منتصف الليل.
دائمًا أحب أن أكون وحيدًا حين أكون مكتئبا،
لكن؛! الان أود الرحيل عن كل شيء مؤلم في تلك الحياة.
أو أني أشتهي سفرًا بعيدًا عن الريف والمدن، فوق الجبال العالية أعيش وحدي أو في الأرخبيل.
كل هذا ومازلت جالس فوق رصيف الإنتظار.
قطارًا يأتي.. وآخر يمضي.
وبين كل ذلك أرافق وحدتي.
تتصاعد أمامي أدخنة سجارتي ومعها شهيق أنفاسي، فصرت أُشعل سيجارةً من سيجارة أخرى، حتى جاءت الأخيرة.
لم استمتع بها بقدر الإمكان، لأن تلك كانت آخر ما بصندوق سجائري..
حينها بدأت بالتساؤل؟ ماذا وإن كانت معي الأن.
حتى استجاب القدر لي، ورأتيها تقف على بعد خطوات.
نظرتُ لها بطرف عيني، وجدت جوارها حقيبة سفر، رأيتها تتوجه بالنظر إلي بملامح الشفقة، لكنها لم تقول لي كلمة واحدة.
وعندما أمعنت النظر إليها..
تملكني إحساس، يبدو عليه التعجب..
لم اتمكن من تفسيره.
هي مازالت متواجدة..
هناك..
تلتفت يمينًا ويسارًا.
فلماذا لم تأتي لتسألني.
أو تحدثُني..
حتى رأيتها ترتجف من البرد..
لقد كانت يديها قد لسعها البرد بشكل سيء، فتحتم علي أن اقدم لها المساعدة..
وعندما اقتربت منها، شعرت أني افضل مما كنت فيه.
بنبرة خافتة قلت لها:
_ هل يمكنني إعارة معطفي ليبقيكِ دافئة.
أومأت برأسها وقالت؛!
_ شكرا لك.
حتى توقف قطار..
انشقت أبوابه .فلم يخرج منه أحد .. لكنني كنت تحت وقع المفاجأة حين رأيتها تتسلل من الباب المنشق لتدخل عربة القطار.
وعندما جلست بمقعدها؛! أخرجت يديها من النافذة، ومعها معطفي ثم قالت:
_ إلى اللقاء.
تسارعت نبضات قلبي، فاهتزت أغصانه. حتى تساقطت روحي بين وجداني..
تلبسني الضجر عند سماع صافرت القطار الصاخبة، كأنه يقول الوداع.
وقبل أن يبدأ القطار بالسير، كسرت الصمت فقلت لها وأنا منشق، أذكريني.
رحل القطار، وذهبت معه لحظات جميلة لكنها مملوءة بالحزن.
لأعود بعدها مملوءًا بالفشل لمقعدي.
رحلت ولم تترك شيئًا سوى رائحة عطر شرقي داخل معطفي، هذا كل شيء. ❝
❞ رملٌ على حافة الغرق
والشاطئ مصابٌ باليأس
غبارٌ في حالة سكون
والقلبُ يحملَ داءً تعسر شفاؤه
الحكايةُ بدأت حين السهم اخترق الصدر
فاستسلم لينجو من الصدمة الأعظم
نقشٌ يرمز للهلاك
يسألني الحرف.. عن مشاعري التي غرقت في نهرٍ من نارٍ مُسجىٰ على صخرٍ ذاب..
تسألني روحي.. ما السرُ في ضحكاتها..؟ أين خفقان الدمع..؟ سقط كالندى ثم تبخر
لا علم لأحدٍ كيف تشكل ذاك الطوفان
الغرقُ يرحل في أنحاء الورق
مجازٌ من الحديث يخلقُ ألف حكاية
ألف رحلة عذاب
الصحراء أقفرت
والزمن يخطفُ من العمر أجمله
جفافٌ بنكهة الوجع
وشقوق الأرض تأبىٰ الإنصياع للشفاء.. أنكرت لقاءً قيد الأمل
جثمانٌ دون ضريح
والبواكي.. أنا وحرفي..
وقلمي النافذُ من مِداد القهر
أَسْبحُ في عالمٍ وهمي المعالم
صُورٌ من سافر أزمانٍ تراكمت على أطراف ذاكرتي
أُسافرُ دون أثرٍ محسوس
لا نجاة من سطوة القدر
حتى تلك الرؤى تفلتت مني دون أن تتحقق
الفضاء مُتسِعٌ كخُرم إبرةٍ مصنوعةٍ من رماد
دخانٌ يتطاير
يسبقني إلى جوف الموج الذي لم يتشكل إلا في ساعة غضبٍ جائعاً متعطشاً للهلاك
في تلك الظاهرة التي تشكلت من إنحباس المطر بعد ألف دقيقةٍ وبعض ساعات من الزمن
أُرغمتُ الأرض على إصدار تفاصيل الشوق التي أعلنت الرحيل
جنودٌ من جيوش الهم تشكلت لحظة الرحيل
وعند ساعة الصفر انهزم الفرح
ماتت الضحكات
لم يعد للرقص معناً ولهفةً كسابق عهد
في قصيدتي الأخيرة التي كتبت
الورق أطلق صافرات الإنذار
لفظ أنفاسه الأخيرة
ما عاد للمتن أيُ معناً
العجزُ شيخٌ هرِم
طوقني الحصارُ على أطراف السطر
لم يُسعفني الحظ
ماتت الخواطر
عزفت لحن الموت
والنايُ يكتمني دون ضجيج
ماءٌ يسقطُ من بقايا سحاب
والبئرُ مثقوب
يتسعُ لبحار الأرض مع ذاك المحيط
شلالٌ لم يهدأ
يتساقط كنزفٍ من وريدٍ إنقطع من جدار القلب
كشريانٍ مبتورٍ يُغرقُ الكلمات
الشِعرُ يلتهم الدفاتر
كصائمٍ ثلاث ليالٍ دون خُبز
لم يشرب من مداد الحرف
القهوة لا زالت طيبة المذاق
رغم مرارة الأيام
رغم كُحل العين الذي تشكل فوق بحرها الراكد دون موجٍ في ذاك الفنجان الذي صنعته سنواتٍ من ضياع العمر
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ رملٌ على حافة الغرق
والشاطئ مصابٌ باليأس
غبارٌ في حالة سكون
والقلبُ يحملَ داءً تعسر شفاؤه
الحكايةُ بدأت حين السهم اخترق الصدر
فاستسلم لينجو من الصدمة الأعظم
نقشٌ يرمز للهلاك
يسألني الحرف. عن مشاعري التي غرقت في نهرٍ من نارٍ مُسجىٰ على صخرٍ ذاب.
تسألني روحي. ما السرُ في ضحكاتها.؟ أين خفقان الدمع.؟ سقط كالندى ثم تبخر
لا علم لأحدٍ كيف تشكل ذاك الطوفان
الغرقُ يرحل في أنحاء الورق
مجازٌ من الحديث يخلقُ ألف حكاية
ألف رحلة عذاب
الصحراء أقفرت
والزمن يخطفُ من العمر أجمله
جفافٌ بنكهة الوجع
وشقوق الأرض تأبىٰ الإنصياع للشفاء. أنكرت لقاءً قيد الأمل
جثمانٌ دون ضريح
والبواكي. أنا وحرفي.
وقلمي النافذُ من مِداد القهر
أَسْبحُ في عالمٍ وهمي المعالم
صُورٌ من سافر أزمانٍ تراكمت على أطراف ذاكرتي
أُسافرُ دون أثرٍ محسوس
لا نجاة من سطوة القدر
حتى تلك الرؤى تفلتت مني دون أن تتحقق
الفضاء مُتسِعٌ كخُرم إبرةٍ مصنوعةٍ من رماد
دخانٌ يتطاير
يسبقني إلى جوف الموج الذي لم يتشكل إلا في ساعة غضبٍ جائعاً متعطشاً للهلاك
في تلك الظاهرة التي تشكلت من إنحباس المطر بعد ألف دقيقةٍ وبعض ساعات من الزمن
أُرغمتُ الأرض على إصدار تفاصيل الشوق التي أعلنت الرحيل
جنودٌ من جيوش الهم تشكلت لحظة الرحيل
وعند ساعة الصفر انهزم الفرح
ماتت الضحكات
لم يعد للرقص معناً ولهفةً كسابق عهد
في قصيدتي الأخيرة التي كتبت
الورق أطلق صافرات الإنذار
لفظ أنفاسه الأخيرة
ما عاد للمتن أيُ معناً
العجزُ شيخٌ هرِم
طوقني الحصارُ على أطراف السطر
لم يُسعفني الحظ
ماتت الخواطر
عزفت لحن الموت
والنايُ يكتمني دون ضجيج
ماءٌ يسقطُ من بقايا سحاب
والبئرُ مثقوب
يتسعُ لبحار الأرض مع ذاك المحيط
شلالٌ لم يهدأ
يتساقط كنزفٍ من وريدٍ إنقطع من جدار القلب
كشريانٍ مبتورٍ يُغرقُ الكلمات
الشِعرُ يلتهم الدفاتر
كصائمٍ ثلاث ليالٍ دون خُبز
لم يشرب من مداد الحرف
القهوة لا زالت طيبة المذاق
رغم مرارة الأيام
رغم كُحل العين الذي تشكل فوق بحرها الراكد دون موجٍ في ذاك الفنجان الذي صنعته سنواتٍ من ضياع العمر
❞ \"لستُ أنا؟!\"
لستُ أنا من قيدها؟
لستُ أنا من أحزنها؟
لستُ أنا من أبكاها؟
وجعل الدموع قلادتها؟
لستُ أنا من مزق قصتها في ظلمة الليل؟
لستُ أنا الشاردة، ولا الضائعة بلا عنوان؟
لستُ أنا من تحوك الصبر على خيوط الانتظار؟
لستُ أنا الصامتة التي ترغب بالعزلة؟
لستُ أنا الضعيفة، المهزومة من عالمها؟
لا أريدُ أحدًا أن يسألني!
فإجابتي هي نفسها:
أنا سيدة نفسها، والمرأة التي حتوت الدنيا وكل ما فيها.. ❝ ⏤ۛ ּبــېْۧــدٰا̍ء ۛ ּڪــڔڀــمۘ
❞ لستُ أنا؟!˝
لستُ أنا من قيدها؟
لستُ أنا من أحزنها؟
لستُ أنا من أبكاها؟
وجعل الدموع قلادتها؟
لستُ أنا من مزق قصتها في ظلمة الليل؟
لستُ أنا الشاردة، ولا الضائعة بلا عنوان؟
لستُ أنا من تحوك الصبر على خيوط الانتظار؟
لستُ أنا الصامتة التي ترغب بالعزلة؟
لستُ أنا الضعيفة، المهزومة من عالمها؟
لا أريدُ أحدًا أن يسألني!
فإجابتي هي نفسها:
أنا سيدة نفسها، والمرأة التي حتوت الدنيا وكل ما فيها. ❝
❞ ميزة لا يعرفها إلا المقربون مني بشدة، أنني أفهم كل شيء يتعلق بالمشاعر البشرية فقط، اسألني عن نوع سيارة أو هاتف محمول فستجدني في جهل الإبل، اسألني عن المشاعر النفسية ـ مها كانت ـ سأفهمها على الفور دون حتى أن تشرح أنت.. لهذا فهمت جيدا ما تريد أن تقول. ❝ ⏤محمد صادق
❞ ميزة لا يعرفها إلا المقربون مني بشدة، أنني أفهم كل شيء يتعلق بالمشاعر البشرية فقط، اسألني عن نوع سيارة أو هاتف محمول فستجدني في جهل الإبل، اسألني عن المشاعر النفسية ـ مها كانت ـ سأفهمها على الفور دون حتى أن تشرح أنت. لهذا فهمت جيدا ما تريد أن تقول. ❝