❞ أجتماعٌ طارئٌ للحشرات
أعلنت سلطانة ” القمل” اجتماعا
رؤساء ” البق” لبوها سراعا
وإليها أقبل الأقطاب من
مملكات ” السل” مثنى ورباعا
* * *
جاء شيخ الدود في حراسه
زارداً بحراً، ومعتماً شراعا
ملك ” الذبان” وافى نافشاً
تاجه كي يملأ الجو التماعا
طار سلطان ” البراغيث” على
نملةٍ” فازدادت الأرض اتساعا
(الزنابير) توالت مثلما
هد مرحاضين، مرحاض تداعى
***
شددوا كل الحراسات امنحوا
كل ” زنبورٍ” ثلاثين ذراعا
أحرقوا كل كتاب في حشى
أمه، نحوا عن المهد الرضاعا
أغلقوا أبواب أم الريح، لا
تأذنوا للصبح أن يبدي شعاعا
أدخلوا كل عيون الشعب من
سمعه، كونوا رؤاه والسماعا
* * *
سيدي: ماذا ترى؟ أخطرهم
لبسوا الأحجار وامتدوا بقاعا
كسروا الأحجار!: فتتنا الحصى
واقتضمنا جبلاً عنهم أشاعا
وتناهشنا عظام المنحنى
وقتلنا زوجة الصخر اقتلاعا
***
ربما ذابوا، أشمتم حمرة؟
كلها الألوان منتنا خداعا
هل قنصتم كل واعٍ؟ قيل لي
وانجلى أنا قنصنا من تواعى
ما الذي تم؟ قتلنا مئة
واحتجزنا الأهل، واحتزنا المتاعا
حسنٌ، لكن لنا تجربة
إن بدء الصرع يستدعي الصراعا
وإذاً هذا الذي نعمله
مثلما يستنبح الكلب السباعا
* * *
المهم الآن أغفوا أونأوا،
قل: غدوا أخفى كمُوناً وانزراعا
لا تخف سوف نلاقي مدخلاً
في مخابيهم، ولو كانت قلاعا
بعد وقتٍ ندعي دعوتهم
ونؤاخيهم – على الكره- اصطناعا
وبذا نرقى إلى أرقاهم..
ومن الأعلى نرى الأدنى اتضاعا
فننحي جانباً أحمسهم
ثم نرضي منهم الأرخى طباعا
قتلوا هذا الردى تجربةً
فتلمس ميتةً أذكى اختراعا
لا أرى أنفع من أن أشتري
قادة منهم، ستبتاع المباعا
سوف يستغنون عمن تشتري
ثم ينقادون للأقوى امتناعا
***
دع هناك الآن، واستغور هنا
وهنا أقوى على السر اطلاعا
السكوت الغامص الملقى هنا
حرض السمع وأعيا الإستماعا
* * *
من ترى نمنح من أعواننا؟
نُتخم الأسعى، ونُغري من تساعى
نبدأ المؤتمر اليوم؟ غداً
قد أذعنا اليوم، كذب من أذاعا
ربما بعد غدٍ أنجى؟ نعم
ندخل القاعة صفاً؟ بل تباعا
* * *
وأتى بعد غدٍ فابتدأوا
جلسة أربت على السقف ارتفاعا
وبذاك الملتقى دوى الصدى
وانحنى التاريخ يومين ارتياعا
قرروا في الجلسة الأولى بأن
يصلوا ما مات بالأمس انقطاعا
أن يشيدوا الليل إيواناً، وأن
ينجروا الأيام باباً و” صواعا”..
قرروا أن لا تدور الأرض، أن
تلبس الشمس إزاراً وقناعا
أن يعيروا الأطلسي كوفيةٍ
أن يزيدوا قامة ” التمساح” باعا
أن يحيلوا الغيم قاعاً صفصفاً
كي يموت البرق جوعاً والتياعا
أن يبيعوا العصر كي يسترجعوا
زمناً من قبل أن يلقوه ضاعا
* * *
قرروا في الجلسة الوسطى بأن
يطبخوا الليل، ويعطوه الجياعا
زوجوا سلطانة القمل ” الدبى”
للبعوضات اكتروا زوجاً مشاعا
شكلوا بين الأفاعي لجنة
أسكتوا بين الصراصير النزاعا
أصدروا عفواً عن القتلى، كما
كلفوا الأشجار بالنوم اضطجاعا
* * *
قرروا أن يمنعوا الأموات من
أن يشبوا في حشا الأرض اندفاعا
فأدانوا أم ” أوديب” كما
حددوا كفارة ” النمرود” صاعا..
وأضافوا ” ربذاتٍ ” أربعاً
“لأبي ذرٍ” لينسى الإبتداعا..
* * *
قرروا في الجلسة الأخرى، بأن
يشتروا الأعصى، ويخشوا من أطاعا
رأسوا فأراً وثعباناً على
فأرةٍ شاءت على الأهل انخلاعا
وأقالوا عنكبوتاً، وانتقوا
لاشتمام الحبر مقراضاً شجاعا
* * *
ألزموا الريح تهب القهقرى
أوقفوا الأنهار، أصنوها انصياعا
ولأمن البحر من تلغيمه
قرروا: أن يستحيل البحر قاعا
* * *
قال فأر: نبتنيه مخفراً
قال بقٌ: فندقاً يوحي انطباعا
وتبنت عقرب ما مرتأيا
ورأت في ذا، وفي ذاك انتفاعا
* * *
وأقاموا بعد هذا حفلةً
أنفدوا فيها دم الليل اجتراعا
وأقرروا: أن يسموا من نأى
عن وصاياهم ” يعوقاً” أو ” سواعاً”
وبإعلان البيان اقتنعوا
غير أن الصمت لم يُبدِ اقتناعا
وبهذا اختتموا أعمالهم
وابتدت سلطانة القمل الوداعا
* * *
قصيدة: أجتماع الحشرات
لشاعر اليمن الكبير: عبدالله البردوني.
من ديوان كائنات الشوق الأخر .. ❝ ⏤قلم الحُرية 🖊📚
❞ أجتماعٌ طارئٌ للحشرات
أعلنت سلطانة ” القمل” اجتماعا
رؤساء ” البق” لبوها سراعا
وإليها أقبل الأقطاب من
مملكات ” السل” مثنى ورباعا
**
جاء شيخ الدود في حراسه
زارداً بحراً، ومعتماً شراعا
ملك ” الذبان” وافى نافشاً
تاجه كي يملأ الجو التماعا
طار سلطان ” البراغيث” على
نملةٍ” فازدادت الأرض اتساعا
(الزنابير) توالت مثلما
هد مرحاضين، مرحاض تداعى
** شددوا كل الحراسات امنحوا
كل ” زنبورٍ” ثلاثين ذراعا
أحرقوا كل كتاب في حشى
أمه، نحوا عن المهد الرضاعا
أغلقوا أبواب أم الريح، لا
تأذنوا للصبح أن يبدي شعاعا
❞ إذا أردت أن أطلب من الله شيئًا سأطلب منه أن يكون إحساسي بالرضا ينبُع من داخلي وليس من المخلوقات وأن أكون راضيًا بكل حالاتي قابلاً بجميع صفاتي..وأن يُحبب إلى قلبي الحياة البسيطة ويمنحني عقلاً هادئًا ونفسًا ساكنةً مُطمئنه.
إذا لم نغير أنفسنا فلن نجد أحدا ينوب عنا في ذلك. وإذا لم نحب أنفسنا فلن نشعر بحب الناس لنا. وإذا لم نكن ملوكا على أنفسنا فسنظل شحاذين وإذا لم نقرر أن نسعد أنفسنا فلن يهتم أحد بإسعادنا.
أريد أن أعيش (كتاب) ــ مهدي الموسوي. ❝ ⏤مهدي الموسوي
❞ إذا أردت أن أطلب من الله شيئًا سأطلب منه أن يكون إحساسي بالرضا ينبُع من داخلي وليس من المخلوقات وأن أكون راضيًا بكل حالاتي قابلاً بجميع صفاتي.وأن يُحبب إلى قلبي الحياة البسيطة ويمنحني عقلاً هادئًا ونفسًا ساكنةً مُطمئنه.
إذا لم نغير أنفسنا فلن نجد أحدا ينوب عنا في ذلك. وإذا لم نحب أنفسنا فلن نشعر بحب الناس لنا. وإذا لم نكن ملوكا على أنفسنا فسنظل شحاذين وإذا لم نقرر أن نسعد أنفسنا فلن يهتم أحد بإسعادنا.
أريد أن أعيش (كتاب) ــ مهدي الموسوي. ❝
❞ التوافق الزوجى هو الاتفاق فى الراى حول الامور الخاصة بالاسرة والرضا الزواجى والتعبيرات العاطفية المشتركة بين الزوجين والاتفاق فى الميول بين الزوجين وانخفاض الشكوى والتذمر فيما بينهم وافتقاد مشاعر الوحدة فيما بينهم. ❝ ⏤شيماء جمال محمد
❞ التوافق الزوجى هو الاتفاق فى الراى حول الامور الخاصة بالاسرة والرضا الزواجى والتعبيرات العاطفية المشتركة بين الزوجين والاتفاق فى الميول بين الزوجين وانخفاض الشكوى والتذمر فيما بينهم وافتقاد مشاعر الوحدة فيما بينهم. ❝
❞ قال الإمام ابن قيم الجوزية: إن في القلب شعثًا لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزنًا لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلقًا لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلبًا شديدًا لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة لا تسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تُسد تلك الفاقة أبدًا!. ❝ ⏤مكتبة الابداع
❞ قال الإمام ابن قيم الجوزية: إن في القلب شعثًا لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزنًا لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلقًا لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلبًا شديدًا لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة لا تسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تُسد تلك الفاقة أبدًا!. ❝