█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كل من وافق الرسول ﷺ في أمره فله نصيب من قول الله تعالى 《 لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا 》فإن المعية الإلهية المتضمنة للنصر هي لما جاء به إلى يوم القيامة ، وهذا قد دَلَّ عليه القرآن ، وقد رأينا من ذلك وجربنا ما يطول وصفه . ❝
❞ عندما يقل الرجال يتطلع الناس إلى الماضي ليعيشوا مع إولائك الرجال العظام الذين أدوا خدمات جليلة للأمة بحكمتهم وعلمهم ومواقفهم الشجاعة ، لأن الناس لا بد لهم من قدوة ، ومن الرجال الأفذاذ في التراث الإسلامي العالم المجاهد تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله وغفر له . ❝
❞ بعث إبن تيمية رسالة إلى امه إبتدأها بقوله : إلى الوالدة السعيدة أقرَّ الله عينها بنعمه وأسبغ عليها جزيل كرمه ، وجعلها من خيار إمائه وخدمه .
وجاء فيها : ولسنا والله مختارين للبُعد عنكم ولو حملتنا الطيور لسِرنا إليكم .
فلا يظن الظان أننا نؤثر على قربكم شيئا من أمور الدنيا قط ، بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه .
وختمها بقوله : والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثيرا كثيرا ، وعلى سائر من في البيت من الكبار والصغار ، وسائر الجيران والأهل والأصحاب واحدا واحدا . ❝
❞ إن العمران أساسه العدل ، وعاقبة الظلم وخيمة ، ولهذا يروى : إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة . ❝
❞ لما سُجن إبن تيمية في سجن القلعة في القاهرة وجد المساجين مشتغلين بأنواع من اللعب يلتهون بها عما هم فيه كالشطرنج والنرد ونحو ذلك من تضييع الصلوات ، أنكر الشيخ عليهم أشد الإنكار وأمرهم بملازمة الصلاة والتوجه إلى الله بالأعمال الصالحة والتسبيح والاستغفار والدعاء وعلمهم من السُنة ما يحتاجون إليه ، ورغبهم في أعمال الخير ، حتى صار السجن بما فيه من الإشتغال بالعلم والدين خيرا من الزوايا والخوانق والمدارس ، وصار خلق من المساجين إذا إطلقوا يختارون الإقامة عنده ، وكثر المترددون إليه حتى كاد السجن يمتلئ منهم . ❝