❞ مقدمة \"حكايات من القلب\" بعض الحكايات لا تُكتب من خيال، بل تُروى من دمعة حُبست طويلًا، من تنهيدة خرجت على استحياء، من لحظة انكسار تبعتها يدٌ أضاءت الطريق. في هذا الكتاب، لن تقابلوا أبطالًا خارقين، بل أرواحًا تشبهكم... فتاة أُجبرت على اختيار لم ترغب به، فكان قدَر الله أجمل مما ظنّت. أخرى هُجرت في ضعفها، ثم جاء من داوى الوجع واحتضن الألم. وصديقة صالحة كانت بابًا للهداية، ورفيقة طريق لم تكن سوى نجاة. وحكاية تُحكى في باص عابر، لكنها غيّرت قلبًا إلى الأبد. هذه الحكايات ليست مجرّد سطور، بل آثار لأقدام مشت على دروب الحقيقة، وعَبَرت من العتمة إلى النور. قد تشبهك إحداها... وقد تعلّمك أخرى كيف تُكمل المسير. \"عسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا\" فما خاب قلبٌ أوكل أمره لله، وما ضاع من كان لله فيه رجاء. ولعلّ بين طيّات الحكايات، دعوةٌ سريّة أُجيبت، أو شفاءٌ كُتب لقلب يُشبهك. بقلمي منار أحمد.. ❝ ⏤شهد حسن

❞ نزاع مع الظلام كيف لي أن أظفرَ في هذا النزاعِ؟ وأنا أُوجدُ في دروبِ عقلي، أُحاربُ أفكاري، أُصارعُ رغباتٍ تُثقلُ خطايَ، أُلاحقُ طيفَ ذاتي الهاربِ في سراديبِ اللاوضوحِ، أُنازعُ خوفًا يلتفُّ حولَ عنقي كطوقٍ لا ينفكُّ، أبحثُ عن فجرٍ في دجنِ لحظاتي، أرجو خلاصًا من قيدِ توقّعاتِ الآخرين، أُصارعُ صوتًا يلحُّ عليَّ بما لا أقدرُ عليه، أُريدُ ذاتي، حُرّيتي، ولكن... أينَ ذاتي؟ فالوقتُ يرحلُ كريحٍ لا تُدركُ، والحياةُ تسيرُ بي دونَ أن أُدركَ طيفًا، أُسائلُ روحي، كيفَ أُبررُ هذا الضياعِ؟ إنَّ رغباتِ غيري تُنهكني، تُسلبُني ما أبتغي، وأنا أهوي في دُجنِ عبثيِّ لا ضوءَ فيه، أينَ أجدُ دربًا؟ أينَ أُصغي لصوتي؟ فإني كما قالَ شاعرٌ: \"وما قتلتني الحادثاتُ وإنَّما، حياةُ الفتى في غيرِ موضعِهِ قتلُ\"، إني أُحاصرُ في سجنِ ظِلٍّ حالكٍ، ينهلُ من خوفي الأبديِّ من أن أعبرَ إلى غدٍ دونَ أن أُحققَ ذاتي، ها أنا أُوثَقُ في حُجرةٍ يُحيطُها السوادُ، تصرخُ روحي، يبكي قلبي، يذبلُ جسدي، أُحاولُ الصراخَ لكنْ صوتي غائبٌ، أُريدُ انفلاتًا، ولكنْ كيفَ؟ أُناهض قيدًا من ظلالٍ داكنةٍ تُطبقُ على أنفاسي، أُكافحُ، أُجاهدُ، أُنازعُ، فلا طريقَ أراهُ، ولا ضياءَ في الأفقِ، فقط هواجسُ الدُجنِ تُخنقُني، ويختفي ضياءُ الفجرِ في داخلي، وكلُّ ما يُحيطُني سوادٌ عاتٍ، أُريدُ طوقَ نجاةٍ، أُريدُ عبورًا، أُريدُ أن أرى ذاتي لحظةً، فهل أجدُ طريقي؟ كيفَ أُبصرُ أفقًا بلا ظلالٍ؟ كيفَ أنجو من أسرِ صراعٍ لا ينتهي؟ أُحاربُ، أُجاهدُ، أُصارعُ، لكنَّ خوفي يلاحقُني، وصوتي يضيعُ، وطريقي يتوارى خلفَ ستارٍ حالكٍ، لا ينقشعُ، لا ينتهي، لا يُبصرُ، وأنا أُصارعُ دونَ سلاحٍ، أُريدُ خلاصًا، أُريدُ دربًا، أُريدُ نورًا، فأينَ هو؟ ها أنا أرى جسدي يهوي في الديجور، وروحي تفارقه، وقلبي يخضع لعقلي، ويتوقف عن النبض، ويصير جسدي بلا حياة، وها أنا أُصبحُ بلا وجود، والهَلاك يأسرني، فوداعًا يا ذاتي، ويا أهلا بهلاكي، وها أنا أنصت لحديث شاعرٍ يدندن: \" أرجو بلوغَ الذاتِ على حدِّ تكسّري، وأخافُ غرقَ الروحِ في تيّارهِ، وها أنا ما أزال أهوي في الدُجى. لـِ ندى العطفي بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe

❞ وإني لما ملت إليكَ اتزنت ، وفي ميلي إليكَ حُسن اعتدالي ؛ كنت مائل وقد أصلحت من إستقامتى ؛ كنت ملتوي الطرق ، وميلي لطريقك اعتدالي؛ من دونك أنا الضعيف وفي وجودك تكمن لي قواي ؛ كنت في قاع به ساقط وبك صعدت لذروة القمم ؛كم مرة سحبني من قاع ذى عمق كنت فيه غارقة الى شاطئ بالأمان مريد؛ كنت للسقوط آيلة وبوجودك نبضت قواي ؛ قربك لي صلاح وبعدك هو أَمرُّ من الهلاك؛ كنت على حافة الهاوية ساقطةٌ وأنت لي منها نشال كنت لي دائمًا منبع القوة والأمان ومازلت من بين المليارات للأمان أساس ؛ رفيق روحى في كل الدروب ، ومنك استمد قوتي حين الضعف والهيان . لــ أروى سيف الدين العـفـراء. ❝ ⏤Arwa Sief