█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ _ أجننت، هل تظنني سأمنح ابنتي لرجل في مثل عمري؟
سار باتجاهه بتباطؤ ليُعْلِمَهُ بهدوء ماكر:
_ ليس لي بالتأكيد، لكن لولدي حسان فهو بعمر ولدك، ولا تنسَ ابنتك لن يكون أهلاً لها سوى ولدي فقط.
تركه ليغادر، لكن رافقه صوت عثمان القائل:
_ بعد الغد سنأتي لخطبتها!
خرج والبركان الخامد داخله على وشك الانفجار يمتطي جواده باتجاه مجلس القرية الذي أوشك ينعقد، وجد في انتظاره ثلاث قد بلغ منهم العمر أرذله، يجلسون على أرائك خشبية عتيقة يقابلهم سلمان, جلس بجوارهم بعد أن ألقى السلام؛ ليسأل بهدوء:
_ من الفاعل؟
أجابه صوت متلقلق من الكبر:
_ ناصر من فعلها؟
نظر سلمان وعدنان إلى الشيخ والصدمة ترافق ملامحهما؛ ليستهل سلمان متسائلاً:
_ ناصر! كيف علمت ذلك؟
_ جاءني الفجر يعترف, يريد الدية!
زادت دهشة الجميع ليقولوا بصوت واحد:_ دية! . ❝
❞ ارتفعت أصواتهم، تعالت نبضات القلوب، اهتزت الأجساد والتحمت، مالت السيارة في كل الاتجاهات، كمن أصابها مس شيطاني، تنحني وتتخبط في كل شيء حولها، تعلو وتهبط على الرصيف تارة وعلى الطريق تارة.
_ حاز.........م انتبه أنك تصطدم بالسيارات يمينا ويسارا
_ لا أستطيع التحكم بها، المكابح تالفه
وفي أثناء الجدال، مرت سيارة نقل كبيرة بجانبهم وحاول سائقها تفادي الاصطدام بهم، لكن سيارة حازم كانت أسرع من الضوء في الإرتطام بتلك السيارة.
انقلبت السيارة بهم عدة مرات حتى استقرت في وضع مقلوب، تناثرت الدماء داخل وخارج السيارة . ❝