❞ المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
يُعد استخدام القدرات الشخصية بأقصى حدٍّ علامة واضحة للإيجابية؛ لأن الشيء الذي لا نستخدمه سنفقده، ببساطة العقل الذي لا يفكر، لا يخطط، لا يتأمل، لا يقرأ، لا يبحث عن بدائل يتدهور حتى لو كان من أذكى العقول، وهكذا القدرات الجسدية غير المستخدمة ستفقدها وتتلاشى بعد فترة، وهكذا الإيمان غير المستخدم يتناقص، الطموح غير المستخدم يتدهور.
وهنا تخيَّل معي أن أمامك كأسًا من الشاي مُرٌّ، ثم أضف إليه السكر، ولكن دون تحريك أو تقليب السكر، ثم جرِّب وتذوَّق الشاي، هل ستجد طعم السكر في الشاي؟ بالتأكيد لا، ثم فكِّر وأمعن النظر في كأس الشاي لمدة دقيقة هل سيتغير شيء؟ بالطبع لا، حاول أن تقوم وتدور حول كأس الشاي هل سيتغير شيء؟ بالتأكيد لا، جرب محاولة أخيرة وتمنى في نفسك أن يصبح كأس الشاي حلوًا، ثم تذوق الشاي هل سيتغير شيء؟ بالطبع لا، هكذا الحياة مثل: كأس الشاي بينما قدراتك ومهاراتك وملكاتك التي وهبها الله لك هي السكر، لن تتذوق طعم النجاح والإنجاز دون استغلال قدراتك، لذلك عليك أن تعمل لكي تصل، عليك أن تستخدم قدراتك لكي تحقق، عليك أن تنمي مهاراتك لكي ترتقي.
فعلينا بالتعامل مع هذه الحقيقة بذكاء ونستخدم قدراتنا وعقولنا بدلًا من الخمول الذهني والاستسلام للمتاح، بدلًا من أن نستعير عقول غيرنا في كل شيء في الحياة، يشير العلماء بأن الإنسان يستخدم أقل من(5%) من قدراته العقلية رغم أنه يمتلك (200بليون) خلية عقلية لا يستخدم منهم إلا القليل، الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يفكر في تفكيره.
قصة جميلة للمحاضر \"جيم رون\" وهي قصة الموهبة، في يوم من الأيام كان هناك ملك جمع ثلاثة من الخدم وقال لهم: إني أمتلك بعض المواهب وسأعطيكم هذه المواهب، وفي ذلك العصر كانت الموهبة توزن بالذهب، ثم قال لهم الملك: وبعد العودة من رحلتي سنجتمع ونرى ماذا فعلتم بهذه المواهب؟ فأشار الملك إلى الخادم الأول وقال له: أما أنت فلك خمس مواهب، ثم أشار إلى الخادم الثاني وقال له: أما أنت فلك موهبتان، ثم أشار الى الخادم الثالث وقال له: أما أنت فلك موهبة واحدة، ثم قال لهم: سنجتمع بعد رحلتي مرة أخرى ونرى ماذا فعلتم؟ وبعد فترة عاد الملك وجمع الخدم الثلاثة وقال لهم: كيف صار الأمر معكم؟ ثم أشار إلى الخادم الأول وقال له: أعطيتك خمس مواهب ماذا فعلت؟ قال له: بذلت جهدي ووضعتهم في الفعل والعمل، في البداية كانت مواهب ضعيفة، ولكن بعد فترة أصبحت قوية، ومن خمس مواهب أصبحوا عشر مواهبَ، لقد ضاعفت مواهبي أيها الملك.
قال الملك: رائع، ثم أشار إلى الخادم الثاني وقال له: أَعطيتك موهبتين ماذا فعلت؟ قال الخادم: بذلت جهدي ووضعتهم في الفعل حتى نَمَت مواهبي بدلًا من موهبتين أصبحوا أربعَ مواهب، فقال الملك: ممتاز، ثم أشار الملك إلى الخادم الثالث وقال له: أعطيتُك موهبة واحدة ماذا فعلت؟ قال الخادم أخذت الموهبة وغلَّفتها بطريقة جيدة، ثم حفرت ووضعتها في الأرض ودفنتها حتى لا يسرقها أحدٌ، قال الملك: خُذوا منه هذه الموهبة، وأعطوها لمن يمتلك عشر مواهب.
الشاهد من القصة: قد تقول أنها قصة غيرُ منطقية، ولكن نتعلم بأن الشيء الذي لا نستخدمه سنفقده هذا يحدث مع جميع القدرات الجسدية والعقلية.
لذلك نحتاج إلى استخدام قدراتنا، وما وهبنا الله بأقصى حد، من خلال استغلال العقل في التفكير، والتخطيط، والتأمل، والإبداع، والابتكار، واستخدام القدرات الجسدية في السعي والعمل، والجهد، وممارسة الرياضة والحركة التي تساعدنا على الحفاظ على هذه القدرات والمهارات، ونستخدم حواسنا في التعلم الذاتي، واكتساب مهارات جديدة تساعدنا على الارتقاء والتعمير، ويقول \"نابليون\": كنت أدير الجيوش بثلاث كلمات، من قال لي لا أستطيع قلتُ له: حاوِل، ومن قال لي لا أعرِف قلت له: تعلَّم، ومن قال لي مستحيل قلت له: جرِّب، من هنا نستخدم قدراتنا دون أعذار.
ما التوصيات العملية التي تساعدنا بإذن الله على استغلال القدرات؟
1- القراءة: تساعدك على تغيير تفكيرك وفَهْمك وحُكمك على الأشياء، يشير بعض الباحثين إلى أن القراءة تجعل المخ ينشط وتندفع الآلاف من خلايا الدماغ للعمل، فبعض الخلايا يَنشَط ويُعزَّز، وبعضها خلايا جديدة، لذلك القراءة تعطينا كمًّا هائلًا من المعلومات والتصورات والحقائق، والتعلم من خبرات الآخرين، فابدأ بالقراءة يوميًّا مدة (20) دقيقة في المجالات التي تتوافق مع ميولك أو الجانب الديني لترتقي أخلاقيًّا ودينيًّا، أو في التنمية الذاتية لتصبح شخصية نامية ناضجة.
2- استخدام مهارات العقل والجسد والحواس: بمعنى بناء عالم افتراضي يُغذي عقلك من الداخل بطريقة صحيحة من جميع المعلومات والصور والكلمات، والأفكار التي تصل إلى عقلك عن طريق الحواس؛ لأنها تؤثر في نوعية عقليتك ودوافعك، بجانب وضْع برنامج عملي لكل المهارات العقلية والجسدية والاجتماعية مع تقويتها، ودفع النفس بحماس نحو الاستمرارية لتحافظ عليها، وتستفاد منها وتُبدع، بجانب جعل الحواس في حالة يقظة دائمًا، لا تفسد أذنيك بتعويدها على سماع الأشياء بصوت عالٍ جدًّا، لا تفسد عينك ببعض العادات الخطأ انتبه جدًّا لهذه الأمور.
3- قم بتنشيط خيالك: عزِّز الإبداع فقد ذكرنا سابقًا أن الجهاز العصبي يتفاعل مع الخيال كأنه واقع حقيقي، لذلك نحتاج لتدريب خيالنا، تخيَّل أنك تعيش في أماكن غريبة قد تكون تحت الماء كيف ستكون الحياة، أو فوق السحاب كيف ستكون الحياة، أو في كوكب آخر كيف ستكون الحياة، مرِّن خيالك وستجد أفكارًا وتصوُّرات إبداعية خلاقة.
4- التفكر: دعا القرآن والعلم إلى ذلك، تفكَّر في الأشياء والمواقف والكون والخلق، استخدِم التفكير العميق في المواقف والتحديات، وما يحدُث حولك، واتِّخذ قرارًا باستخدام قدراتك العقلية، فكلُّ إنسان مكلَّف بعقله وليس بعقول الآخرين.
5- تنمية ما تَمتلك من نقاط قوة: عندما تستخدم نقاط القوة في شخصيتك، وتُنميها وتثقلها من خلال التدريب المستمر، مع معرفة المهارات المعينة والمساعدة لهذه القدرات التي تجعلها ظاهرةً، تفيد بها نفسك وتساعد من خلال الآخرين.. ❝ ⏤أسامة سيد محمد زكى
❞ المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
يُعد استخدام القدرات الشخصية بأقصى حدٍّ علامة واضحة للإيجابية؛ لأن الشيء الذي لا نستخدمه سنفقده، ببساطة العقل الذي لا يفكر، لا يخطط، لا يتأمل، لا يقرأ، لا يبحث عن بدائل يتدهور حتى لو كان من أذكى العقول، وهكذا القدرات الجسدية غير المستخدمة ستفقدها وتتلاشى بعد فترة، وهكذا الإيمان غير المستخدم يتناقص، الطموح غير المستخدم يتدهور.
وهنا تخيَّل معي أن أمامك كأسًا من الشاي مُرٌّ، ثم أضف إليه السكر، ولكن دون تحريك أو تقليب السكر، ثم جرِّب وتذوَّق الشاي، هل ستجد طعم السكر في الشاي؟ بالتأكيد لا، ثم فكِّر وأمعن النظر في كأس الشاي لمدة دقيقة هل سيتغير شيء؟ بالطبع لا، حاول أن تقوم وتدور حول كأس الشاي هل سيتغير شيء؟ بالتأكيد لا، جرب محاولة أخيرة وتمنى في نفسك أن يصبح كأس الشاي حلوًا، ثم تذوق الشاي هل سيتغير شيء؟ بالطبع لا، هكذا الحياة مثل: كأس الشاي بينما قدراتك ومهاراتك وملكاتك التي وهبها الله لك هي السكر، لن تتذوق طعم النجاح والإنجاز دون استغلال قدراتك، لذلك عليك أن تعمل لكي تصل، عليك أن تستخدم قدراتك لكي تحقق، عليك أن تنمي مهاراتك لكي ترتقي.
فعلينا بالتعامل مع هذه الحقيقة بذكاء ونستخدم قدراتنا وعقولنا بدلًا من الخمول الذهني والاستسلام للمتاح، بدلًا من أن نستعير عقول غيرنا في كل شيء في الحياة، يشير العلماء بأن الإنسان يستخدم أقل من(5%) من قدراته العقلية رغم أنه يمتلك (200بليون) خلية عقلية لا يستخدم منهم إلا القليل، الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يفكر في تفكيره.
قصة جميلة للمحاضر ˝جيم رون˝ وهي قصة الموهبة، في يوم من الأيام كان هناك ملك جمع ثلاثة من الخدم وقال لهم: إني أمتلك بعض المواهب وسأعطيكم هذه المواهب، وفي ذلك العصر كانت الموهبة توزن بالذهب، ثم قال لهم الملك: وبعد العودة من رحلتي سنجتمع ونرى ماذا فعلتم بهذه المواهب؟ فأشار الملك إلى الخادم الأول وقال له: أما أنت فلك خمس مواهب، ثم أشار إلى الخادم الثاني وقال له: أما أنت فلك موهبتان، ثم أشار الى الخادم الثالث وقال له: أما أنت فلك موهبة واحدة، ثم قال لهم: سنجتمع بعد رحلتي مرة أخرى ونرى ماذا فعلتم؟ وبعد فترة عاد الملك وجمع الخدم الثلاثة وقال لهم: كيف صار الأمر معكم؟ ثم أشار إلى الخادم الأول وقال له: أعطيتك خمس مواهب ماذا فعلت؟ قال له: بذلت جهدي ووضعتهم في الفعل والعمل، في البداية كانت مواهب ضعيفة، ولكن بعد فترة أصبحت قوية، ومن خمس مواهب أصبحوا عشر مواهبَ، لقد ضاعفت مواهبي أيها الملك.
قال الملك: رائع، ثم أشار إلى الخادم الثاني وقال له: أَعطيتك موهبتين ماذا فعلت؟ قال الخادم: بذلت جهدي ووضعتهم في الفعل حتى نَمَت مواهبي بدلًا من موهبتين أصبحوا أربعَ مواهب، فقال الملك: ممتاز، ثم أشار الملك إلى الخادم الثالث وقال له: أعطيتُك موهبة واحدة ماذا فعلت؟ قال الخادم أخذت الموهبة وغلَّفتها بطريقة جيدة، ثم حفرت ووضعتها في الأرض ودفنتها حتى لا يسرقها أحدٌ، قال الملك: خُذوا منه هذه الموهبة، وأعطوها لمن يمتلك عشر مواهب.
الشاهد من القصة: قد تقول أنها قصة غيرُ منطقية، ولكن نتعلم بأن الشيء الذي لا نستخدمه سنفقده هذا يحدث مع جميع القدرات الجسدية والعقلية.
لذلك نحتاج إلى استخدام قدراتنا، وما وهبنا الله بأقصى حد، من خلال استغلال العقل في التفكير، والتخطيط، والتأمل، والإبداع، والابتكار، واستخدام القدرات الجسدية في السعي والعمل، والجهد، وممارسة الرياضة والحركة التي تساعدنا على الحفاظ على هذه القدرات والمهارات، ونستخدم حواسنا في التعلم الذاتي، واكتساب مهارات جديدة تساعدنا على الارتقاء والتعمير، ويقول ˝نابليون˝: كنت أدير الجيوش بثلاث كلمات، من قال لي لا أستطيع قلتُ له: حاوِل، ومن قال لي لا أعرِف قلت له: تعلَّم، ومن قال لي مستحيل قلت له: جرِّب، من هنا نستخدم قدراتنا دون أعذار.
ما التوصيات العملية التي تساعدنا بإذن الله على استغلال القدرات؟
1- القراءة: تساعدك على تغيير تفكيرك وفَهْمك وحُكمك على الأشياء، يشير بعض الباحثين إلى أن القراءة تجعل المخ ينشط وتندفع الآلاف من خلايا الدماغ للعمل، فبعض الخلايا يَنشَط ويُعزَّز، وبعضها خلايا جديدة، لذلك القراءة تعطينا كمًّا هائلًا من المعلومات والتصورات والحقائق، والتعلم من خبرات الآخرين، فابدأ بالقراءة يوميًّا مدة (20) دقيقة في المجالات التي تتوافق مع ميولك أو الجانب الديني لترتقي أخلاقيًّا ودينيًّا، أو في التنمية الذاتية لتصبح شخصية نامية ناضجة.
2- استخدام مهارات العقل والجسد والحواس: بمعنى بناء عالم افتراضي يُغذي عقلك من الداخل بطريقة صحيحة من جميع المعلومات والصور والكلمات، والأفكار التي تصل إلى عقلك عن طريق الحواس؛ لأنها تؤثر في نوعية عقليتك ودوافعك، بجانب وضْع برنامج عملي لكل المهارات العقلية والجسدية والاجتماعية مع تقويتها، ودفع النفس بحماس نحو الاستمرارية لتحافظ عليها، وتستفاد منها وتُبدع، بجانب جعل الحواس في حالة يقظة دائمًا، لا تفسد أذنيك بتعويدها على سماع الأشياء بصوت عالٍ جدًّا، لا تفسد عينك ببعض العادات الخطأ انتبه جدًّا لهذه الأمور.
3- قم بتنشيط خيالك: عزِّز الإبداع فقد ذكرنا سابقًا أن الجهاز العصبي يتفاعل مع الخيال كأنه واقع حقيقي، لذلك نحتاج لتدريب خيالنا، تخيَّل أنك تعيش في أماكن غريبة قد تكون تحت الماء كيف ستكون الحياة، أو فوق السحاب كيف ستكون الحياة، أو في كوكب آخر كيف ستكون الحياة، مرِّن خيالك وستجد أفكارًا وتصوُّرات إبداعية خلاقة.
4- التفكر: دعا القرآن والعلم إلى ذلك، تفكَّر في الأشياء والمواقف والكون والخلق، استخدِم التفكير العميق في المواقف والتحديات، وما يحدُث حولك، واتِّخذ قرارًا باستخدام قدراتك العقلية، فكلُّ إنسان مكلَّف بعقله وليس بعقول الآخرين.
5- تنمية ما تَمتلك من نقاط قوة: عندما تستخدم نقاط القوة في شخصيتك، وتُنميها وتثقلها من خلال التدريب المستمر، مع معرفة المهارات المعينة والمساعدة لهذه القدرات التي تجعلها ظاهرةً، تفيد بها نفسك وتساعد من خلال الآخرين. ❝
❞ لقد ساد في الأوساط العلمية، وبعد عدة تجارب لم تؤد إلى النجاح المطلوب، أو كان نجاحها محدود زمنياً، أن "العلاج للعديد من المشاكل الدماغية هو غير فعّال وحتى غير مبرّر"، وأن "الدماغ لا يمكن أن يتغير"، وبالتالي "فإن الطبيعة البشرية المنبثقة منه بدت بالضرورة ثابتة وغير قابلة للتغيير أيضاً". يبيّن مؤلف هذا الكتاب عكس ذلك تماماً، عبر هذه الدراسة العلمية والبحث الميداني وعبر النتائج الإيجابية المدهشة التي أحرزها العديد من العلماء مع مجموعة من الحالات السريرية، مما يعتبر ثورة في هذا المجال ستكون لها تأثيرات عميقة تطال "فهمنا للكيفية التي يغيّر بها الحب والحزن والعلاقات والتعلّم والإدمان والثقافة والتكنولوجيا والعلاجات النفسية، أدمغتنا".
بحسب المؤلف المشهور والطبيب والمحلل النفسي، فإن " فكرة أن الدماغ يمكن أن يغيّر تركيبه من خلال التفكير والنشاط هي، برأيي، التعديل الأهم في نظرتنا للدماغ منذ أن وضعنا لأول مرة مخططاً لتركيبه البنيوي الأساسي وأعمال مكونّه الأساسي، إلا وهو "العصبون" أو الخلية العصبية". فتح هذا الاكتشاف، و"هو بكل تأكيد واحد من أكثر الاكتشافات استثنائية في القرن العشرين"، والذي توصلت إليه مجموعة العلماء المتخصصين، باب علم جديد خاص بالأدمغة المتغيرة سمي: "اللدونة العصبية"، وهو مصطلح يشير إلى "ليونة الخلايا العصبية في أدمغتنا وأجهزتنا العصبية وقابليتها للتغيير".
يجد القارئ في هذا الكتاب مجموعة اللقاءات التي قام بها المؤلف مع هؤلاء العلماء الاختصاصيين في هذا العلم الجديد، ليبرز أهمية ما توصلوا إليه نتيجة الممارسة والتعامل مع حالات مرضية معينة، وليخبر تفاصيل تجاربهم مع مرضاهم "الذين حولوا حياتهم".
يروي المؤلف قصصاً عن حالات مرضية شفيت عن طريق هؤلاء الاختصاصيين الجدد، بعد أن خضعت "لتحولات اللدونة العصبية": امرأة كانت تقع باستمرار لأنها كانت تشعر أنها تقع، وأخرى استطاعت أن تشفي نفسها من صفة "متخلفة عقلياً"، و ضحايا سكتات دماغية سيتعلمون أن يتحرّكوا ويتكلّموا مرة أخرى، وغيرها، وسيبرهن كيف أن خاصية قدرة الدماغ على التغيّر يمكنها زيادة حدة الإدراك الحسي والذاكرة وزيادة سرعة التفكير وإشفاء مشاكل التعلّم، كما أن بإمكانها إيقاف القلق والوسواس والرغبات القسرية والعادات السيئة، كما سيربط علاقتها بالجاذبية الجنسية والحب، إلى ما هنالك، لأن هذه الخاصية المكتشفة ستمتد آثارها لتشمل جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية والفيزيائية، و"سيكون على جميع فروع العلم هذه أن تتوافق مع حقيقة الدماغ المتغيّر ذاتياً ومع حقيقة أن بناء الدماغ يختلف من شخص إلى آخر وأنه يتغيّر في سياق حياتنا الفردية"
وجهة نظر :
في تصوري من أهم الكتب التي تعالج نظرتنا للدماغ بعيداً عن التصورات القديمة التي تعتقد بثبات بنية الدماغ - كما هو الحال في باقي أعضاء الجسم- منذ وقت مبكر من العمر وأن خلايا الدماغ عندما تصاب او تموت لا يمكن استبدالها وأصل هذه النظرية أن الدماغ عبارة عن آلة رائعة مثل ماكينة الحلاقة أو المايكرويف يعمل بشكل عظيم ومتقن لكنه لا يستطيع معالجة نفسه ولا ينمو أي أن الجزء المسؤول في الدماغ عن معالجة مايصله من البصر مثلاً يبقى مدى الحياة مسؤول عن معالجة مايصله من خلال البصر. يحاول الدكتور نورمان دويدج في هذا الكتاب اثبات أن الدماغ البشري يمكن أن يغير نفسه تغييراُ جزئي أو كامل ويمكن أن يطور نفسه في جزئيات معينه، حتى في سن متأخرة من عمر الإنسان فالثبات فكرة باطلة بالنسبة للدماغ البشري، حتى بالنسبة للناس الذين ولدوا بقصور دماغي او اعتلال معين أو الذين اصيبوا بشلل دماغي. سجل الدكتور دويدج وتابع بشكل شخصي الكثير من الحالات التي تشافت من اعتلالات دماغية وسجل حالة فتاة لم يكن يوجد في رأسها إلا الفص الأيسر من الدماغ واستطاعت أن تتجاوز من خلال قابلية الدماغ على تغيير خرائطه واتصالاته الكهربائية وتطوير مهام اقسامه وهو مايطلق عليه الدكتور دويدج مصطلح ‘‘ اللدونه ‘‘ وهذه ليست مسألة فسيلوجية فقط لكن ايضاً التغيرات الثقافية تأثر على الدماغ أيضاً فمتى ما تغيرت أفكارك تغيرت اتصالات خلاياك العصبية ‘‘ العصبونات ‘‘ الموجودة في الدماغ وبالتالي تتغير مهام أجزاء دماغك. بإدراك معنى مفهوم ‘‘ اللدونة ‘‘ سوف تتغير حياتنا وفهمنا لأنفسها وللإنسان بشكل عام وسوف تتوصل لإجابات لبعض الأسئلة مثل: كيف نقع في الإدمان . لماذا نرتاح لهذه الرائحة تحديداً ؟ لماذا لا نحافظ على عاداتنا الجيدة التي كسبناها مؤخراً ؟
ايات القران التي تتكلم عن: العقل
البقرة
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243) (البقرة)
الحج
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) (الحج) نورمان دويدج - نورمان دويدج طبيب نفسي
الميلاد: تورونتو، كندا
الكتب: The Brain That Changes Itself
التعليم: جامعة تورنتو، جامعة كولومبيا❰ له مجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الدماغ وكيف يطور بنيته وأداءه ❝ ❞ الدماغ وكيف يطور بنيته وأداءه ❝ الناشرين : ❞ الدار العربية للعلوم ناشرون ❝ ❞ هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث
. ❝ ⏤نورمان دويدج
❞ لقد ساد في الأوساط العلمية، وبعد عدة تجارب لم تؤد إلى النجاح المطلوب، أو كان نجاحها محدود زمنياً، أن ˝العلاج للعديد من المشاكل الدماغية هو غير فعّال وحتى غير مبرّر˝، وأن ˝الدماغ لا يمكن أن يتغير˝، وبالتالي ˝فإن الطبيعة البشرية المنبثقة منه بدت بالضرورة ثابتة وغير قابلة للتغيير أيضاً˝. يبيّن مؤلف هذا الكتاب عكس ذلك تماماً، عبر هذه الدراسة العلمية والبحث الميداني وعبر النتائج الإيجابية المدهشة التي أحرزها العديد من العلماء مع مجموعة من الحالات السريرية، مما يعتبر ثورة في هذا المجال ستكون لها تأثيرات عميقة تطال ˝فهمنا للكيفية التي يغيّر بها الحب والحزن والعلاقات والتعلّم والإدمان والثقافة والتكنولوجيا والعلاجات النفسية، أدمغتنا˝.
بحسب المؤلف المشهور والطبيب والمحلل النفسي، فإن ˝ فكرة أن الدماغ يمكن أن يغيّر تركيبه من خلال التفكير والنشاط هي، برأيي، التعديل الأهم في نظرتنا للدماغ منذ أن وضعنا لأول مرة مخططاً لتركيبه البنيوي الأساسي وأعمال مكونّه الأساسي، إلا وهو ˝العصبون˝ أو الخلية العصبية˝. فتح هذا الاكتشاف، و˝هو بكل تأكيد واحد من أكثر الاكتشافات استثنائية في القرن العشرين˝، والذي توصلت إليه مجموعة العلماء المتخصصين، باب علم جديد خاص بالأدمغة المتغيرة سمي: ˝اللدونة العصبية˝، وهو مصطلح يشير إلى ˝ليونة الخلايا العصبية في أدمغتنا وأجهزتنا العصبية وقابليتها للتغيير˝.
يجد القارئ في هذا الكتاب مجموعة اللقاءات التي قام بها المؤلف مع هؤلاء العلماء الاختصاصيين في هذا العلم الجديد، ليبرز أهمية ما توصلوا إليه نتيجة الممارسة والتعامل مع حالات مرضية معينة، وليخبر تفاصيل تجاربهم مع مرضاهم ˝الذين حولوا حياتهم˝.
يروي المؤلف قصصاً عن حالات مرضية شفيت عن طريق هؤلاء الاختصاصيين الجدد، بعد أن خضعت ˝لتحولات اللدونة العصبية˝: امرأة كانت تقع باستمرار لأنها كانت تشعر أنها تقع، وأخرى استطاعت أن تشفي نفسها من صفة ˝متخلفة عقلياً˝، و ضحايا سكتات دماغية سيتعلمون أن يتحرّكوا ويتكلّموا مرة أخرى، وغيرها، وسيبرهن كيف أن خاصية قدرة الدماغ على التغيّر يمكنها زيادة حدة الإدراك الحسي والذاكرة وزيادة سرعة التفكير وإشفاء مشاكل التعلّم، كما أن بإمكانها إيقاف القلق والوسواس والرغبات القسرية والعادات السيئة، كما سيربط علاقتها بالجاذبية الجنسية والحب، إلى ما هنالك، لأن هذه الخاصية المكتشفة ستمتد آثارها لتشمل جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية والفيزيائية، و˝سيكون على جميع فروع العلم هذه أن تتوافق مع حقيقة الدماغ المتغيّر ذاتياً ومع حقيقة أن بناء الدماغ يختلف من شخص إلى آخر وأنه يتغيّر في سياق حياتنا الفردية˝
وجهة نظر :
في تصوري من أهم الكتب التي تعالج نظرتنا للدماغ بعيداً عن التصورات القديمة التي تعتقد بثبات بنية الدماغ - كما هو الحال في باقي أعضاء الجسم- منذ وقت مبكر من العمر وأن خلايا الدماغ عندما تصاب او تموت لا يمكن استبدالها وأصل هذه النظرية أن الدماغ عبارة عن آلة رائعة مثل ماكينة الحلاقة أو المايكرويف يعمل بشكل عظيم ومتقن لكنه لا يستطيع معالجة نفسه ولا ينمو أي أن الجزء المسؤول في الدماغ عن معالجة مايصله من البصر مثلاً يبقى مدى الحياة مسؤول عن معالجة مايصله من خلال البصر. يحاول الدكتور نورمان دويدج في هذا الكتاب اثبات أن الدماغ البشري يمكن أن يغير نفسه تغييراُ جزئي أو كامل ويمكن أن يطور نفسه في جزئيات معينه، حتى في سن متأخرة من عمر الإنسان فالثبات فكرة باطلة بالنسبة للدماغ البشري، حتى بالنسبة للناس الذين ولدوا بقصور دماغي او اعتلال معين أو الذين اصيبوا بشلل دماغي. سجل الدكتور دويدج وتابع بشكل شخصي الكثير من الحالات التي تشافت من اعتلالات دماغية وسجل حالة فتاة لم يكن يوجد في رأسها إلا الفص الأيسر من الدماغ واستطاعت أن تتجاوز من خلال قابلية الدماغ على تغيير خرائطه واتصالاته الكهربائية وتطوير مهام اقسامه وهو مايطلق عليه الدكتور دويدج مصطلح ‘‘ اللدونه ‘‘ وهذه ليست مسألة فسيلوجية فقط لكن ايضاً التغيرات الثقافية تأثر على الدماغ أيضاً فمتى ما تغيرت أفكارك تغيرت اتصالات خلاياك العصبية ‘‘ العصبونات ‘‘ الموجودة في الدماغ وبالتالي تتغير مهام أجزاء دماغك. بإدراك معنى مفهوم ‘‘ اللدونة ‘‘ سوف تتغير حياتنا وفهمنا لأنفسها وللإنسان بشكل عام وسوف تتوصل لإجابات لبعض الأسئلة مثل: كيف نقع في الإدمان . لماذا نرتاح لهذه الرائحة تحديداً ؟ لماذا لا نحافظ على عاداتنا الجيدة التي كسبناها مؤخراً ؟
ايات القران التي تتكلم عن: العقل
البقرة
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243) (البقرة)
الحج
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) (الحج) نورمان دويدج - نورمان دويدج طبيب نفسي
الميلاد: تورونتو، كندا
الكتب: The Brain That Changes Itself
التعليم: جامعة تورنتو، جامعة كولومبيا❰ له مجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الدماغ وكيف يطور بنيته وأداءه ❝ ❞ الدماغ وكيف يطور بنيته وأداءه ❝ الناشرين : ❞ الدار العربية للعلوم ناشرون ❝ ❞ هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث. ❝