█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أنا معتدلة ابنة الاعتدال، آذارِيَّة سَوِيَّة، قد أكون خجولة وانطوائية لكنني أَظَلُّ مارسية ابنة الربيع الذي اكتسح الساحة مُزيحا الشتاء، ربيع انتصر فيه الدفء على البرودة حيث ولّى فيه عهد القُرّ والبرد ليتربع القيظ والأُوَار على عرش الحكم، صَحَتِ الحيوانات من سباتها الشتوي وَهَبَّتْ تعظيما وتبجيلا للحاكم الجديد، عادت الطيور النازحة بعدما جافاها الشتاء وهجرتْ، تَصْدَحُ وتَسْجَعُ بِشَدْوِها وزقزقاتها في سماء الربيع، ازدانت الأرض بخضرتها حيث التَحَفَت بغطاء غضّ أخضر وتزينت وتجملت بِحِلِيّ مورق ونضير، تعطرت وتطيبت بعبير وريّا الأزهار والأشجار التي بعثرها النسيم العليل في الأجواء، أنا ابنة شهر الهوى والحب حيث قابلتِ السماء خضرة الأرض الباسمة بلون ياقوتي نقي مزدان بسوار مرصع بغُييمات بيضاء عائمة حول الشمس التي تَبُثّ ولعها وهيامها للأرض بأشعة دافئة حانية..
#سناء_قصيبة
#ستارة_من_الضباب
#بصمة_كاتب_للنشر_والتوزيع
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2024 . ❝
❞ تَارِيخْ المَغْرِبْ الإِسْلَامِي أو التَارِيخْ الإِسلامي لِلْمَغْرِبْ هو التاريخ الديني للإسلام الذي يعرف انتشاراً كبيراً في المغرب.
خلافا لأقاليم وبلدان المشرق لم يكن فتح المغرب بالشيئ الهين، فقد استغرق الأمر نصف قرن من 646م إلى 710م.
باعتناق المغاربة للإسلام ظهرت أول دولة إسلامية بالمغرب.
الفَتْحُ الإسْلَامِيُّ لِلمَغْرِبِ أو الغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِلمَغْرِبِ ، وفي بعض المصادر ذات الصبغة القوميَّة خُصُوصًا يُعرفُ هذا الحدث باسم الفَتْحُ العَرَبِيُّ لِلمَغْرِبِ، هو سِلسلةٌ من الحملات والمعارك العسكريَّة التي خاضها المُسلمون تحت راية دولة الخِلافة الراشدة ثُمَّ الدولة الأُمويَّة ضدَّ الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة ومن حالفها من قبائل البربر، على مدى 66 سنة تقريبًا وانتُزعت على إثرها ولايات شمال أفريقيا الروميَّة الباقية من يد البيزنطيين ودخلت في دولة الإسلام نهائيًّا.
بدأت عمليَّات فتح المغرب في عهد الخليفة الراشد عُمر بن الخطَّاب، عندما فُتحت برقة وكانت تتبع ولاية مصر الروميَّة، وطرابُلس على يد الصحابي عمرو بن العاص. ولم يأذن عُمر للمُسلمين بالتوغُّل أكثر بعد هذه النُقطة، مُعتبرًا أنَّ تلك البلاد مُفرِّقة ومُشتتة للمُسلمين، كونها مجهولة وليس لهم عهدٌ بها بعد، ودُخولها سيكون مُغامرة قد لا تكون محمودة العواقب. وفي عهد الخليفة عُثمان بن عفَّان سار المُسلمون أبعد من برقة وفتحوا كامل ولاية إفريقية الروميَّة. توقفت حركة الفُتوح على الجبهة الأفريقيَّة الشماليَّة بعد مقتل عُثمان لانشغال المُسلمين في إخماد وتهدئة الفتن التي قامت بعد ذلك وطيلة عهد الإمام عليّ بن أبي طالب، ولم تستمر حركة الفُتوح والجهاد ضدَّ ما تبقَّى من مراكز القوى البيزنطيَّة في شمال أفريقيا إلَّا بعد قيام الدولة الأُمويَّة، فكانت في بدايتها حركة خجولة، ثُمَّ لمَّا ابتدأ العهد المرواني وهدأت أوضاع الخلافة الأُمويَّة نسبيًّا، وجد الخليفة الأُموي عبدُ الملك بن مروان مُتسعًا من الوقت لِيقوم بأعمالٍ حربيَّة في المغرب، فتابع المُسلمون الزحف غربًا طيلة عهده وعهد خلَفِه الوليد بن عبد الملك، حتَّى سقطت كامل بلاد المغرب بِيد المُسلمين، وانسحبت منها آخر الحاميات الروميَّة، وأطاعت كافَّة قبائل البربر وانطوت تحت جناح الرَّاية الأُمويَّة.
أقبل البربر على اعتناق الإسلام مُنذُ السنوات الأولى للفتح الإسلامي، وانضمَّ الكثير منهم إلى الجُيوش الفاتحة وشاركوا العرب في الغزوات والمعارك، ضدَّ الروم وضدَّ بني قومهم الذين لم يدخلوا الإسلام بعد، واستمرَّ البربر يدخلون في الإسلام تباعًا مع تقدم الفُتوحات، حتَّى انتهى أكثرهم إلى قُبول الإسلام، وبقيت قلَّة صغيرة على المسيحيَّة واليهوديَّة والوثنيَّة. كذلك، أثَّرت الفُتوحات في المغرب على ديمُغرافيا شبه الجزيرة العربيَّة، إذ فرغت بعض القُرى والبلدات في الحجاز واليمن من أهلها بعد أن هاجروا كُلهم للجهاد واستقرَّوا في البلاد المفتوحة حديثًا ثُمَّ التحقت بهم عائلاتهم، ومن أبرز هؤلاء بنو هلال القيسيّون. ومع مُرور الزمن، ونتيجة التثاقف والاختلاط طويل الأمد، استعرب الكثير من البربر، وبالأخص سكنة المُدن منهم، واستمرَّ قسمٌ آخر وبالأخص سكنة الأرياف يحتفظون بهويَّتهم القوميَّة الخاصَّة. وقد ظهرت عبر التاريخ الإسلامي للمغرب العديد من السُلالات الحاكمة البربريَّة التي حملت لواء الدفاع عن الإسلام والمُسلمين، مثل المُرابطين والمُوحدين، كما أصبح المغرب أحد مراكز الثقل الإسلامي في العالم . ❝
❞ محمد الورداشي
˝حينما تبكي الروحُ!˝
باغتني العياء المتوحش، وأنهك جسدي النحيل في سكون الليل، فأخذت أتقلب على سريري المليء بالمنعرجات، ويفرُّ النوم من عيني المتعبتين، أستلقي على ظهري، أحس ألما شديدا، وأتقلب على جانبي الأيسر، فأشعر بوجع ممض في معدتي، ثم أستدير جهة اليمين، ولكن النوم لا يزورني ولا يقترب من عينيّ قيد أنملة. أحاول النوم جاهدا، فأغمض عيني رغما عنهما وضدا في الأرق، فأسمع صوتا مزعجا في الشارع، أنهض متثاقلا وأطل من نافذة المطبخ، فلا أرى إلا أشباحا تمضي مسرعة كالبرق، وأعيد النظر بعدما حاولت فتح عيني، فيتراءى لي قطان أسودان يتعاركان، ويصدران أصواتا حزينة ومبهمة، أحاول فهمها وهتك غموضها، ولكني لا أقرّ على رأي واحد تجاه هذه الأصوات التي تمزج بين الحزن والشكوى، بين الإعلان عن الأذى المحدق والتعبير عن الانزعاج. لم يرقني هذا المنظر؛ لأني لا أحب مشاهدة الحيوانات وهي تنهش جسد بعضها البعض، يؤلمني كثيرا أن أرى حيوانا ضعيفا يلحقه الأذى من قبل حيوان أقوى منه، من قبل إنسان يكره الحيوان، ويرى فيه عدوا يجب اضطهاده حيثما وجد.
أكره النظر إلى الكائنات الضعيفة وهي تُؤذى من قبل الأقوى منها؛ لذلك أغلقت النافذة بهدوء، وسرحت ببصري في المطبخ، فوقعت عيناي على بقايا طعام وفواكه، ارتمت يدي على تفاحة حمراء، أحب التفاح الأحمر، أحب الفواكه الحمراء أكثر من غيرها، لأنها تبعث في نفسي الحياة، وتروي عطش النفس إلى الإحساس بالشبع والارتواء.
شربت كأس ماء بارد، وعدت إلى الغرفة بخطى وئيدة لئلا أوقظ النائمين، أعرف حب البشر للنوم، وكرههم الشديد لمن يوقظهم دون إرادة منهم، أو يكون سببا في يقظتهم. أنا أيضا أكره من يزعجني، فيكون سببا في فرار النوم من عيني؛ لكني لا أحب النوم لذاته، وإنما لغيابه الطويل عني.
ارتميت بجسدي العليل على السرير، نظرت إلى الساعة التي تشير إلى الرابعة صباحا، لم أحزن على الزمن الذي يمضي مسرعا، لم أقلق يوما لأني ظللت حتى آخر الليل باحثا عن نوم مرغوب؛ لأني ألفت السهر والأرق، والقراءة والتأمل كلما نام الناس، أو دخلوا في حضرة النوم مستسلمين غير محتجّين.
حملت هاتفي وأخذت أتصفح الأخبار، وألقي نظرة على بوح الأصدقاء الافتراضيين والواقعيين، تستوقفني خاطرة صديق، وأتأمل كلمات صديق آخر يرى نفسه فيلسوفا، وأعجب من كثرة الشعراء والأدباء، وأشجب تعسفهم على الشعر والأدب؛ لأنهم لا يقرأون بقدر ما يكتبون، ولا يبدعون أكثر من ما يجترون، فيغمرني حزنٌ ومللٌ قاتمان، وأرمي الهاتف على الوسادة، ثم أعود إلى ذاتي المنطفئة، أغور في أعماقها، وأنبش في غياهبها حتى يطاوعني النوم بعد طول انتظار.
يرن جرس الساعة، فأحمل جسدي بتثاقل، وأتجه صوب الحمام حتى أتوضأ، فأصلي بضع ركعات، ثم أرتدي ملابسي الشتائية، وأبحث في جيبي عن بضعة دراهم، وأنزل الدرج متجها نحو الفرن. أجد المكان مزدحما بالنساء أكثر من الرجال، فأتساءل في خلدي عن ما يفعله الرجال في البيت، والموانع الحائلة دون تواجدهم أمام الفرن عوض نسائهم، لكني لا أظفر بجواب يشفي الغليل، فيحين دوري وأبتاع الخبز، ثم أعود إلى البيت متسللا، وأعد فطوري البسيط متثائبا.
أتناول فطوري والهاتف في يدي اليسرى، أتصفح الأخبار الصباحية، وأمعن النظر والتفكير في الوضع الاجتماعي، يهمني المجتمع وقضاياه أكثر من اهتمامي بالسياسة والاقتصاد. أجدني في حركة المجتمع الدائبة أكثر من قضايا أخرى.
أقرأ أخبارا عن الاحتجاج التعليمي المغربي، وأمعن النظر في كل تصريحات الفريقين، أقصد الجهات الرسمية المسؤولة والأساتذة المتضررين، وتتفاعل نفسي مع هذه الأخبار بين الإيجاب والسلب، ثم أنظر إلى الساعة التي تشير إلى الحادية عشرة صباحا.
أغلق الباب بهدوء، وأنزل الدرج متعجلا، فأجدني مندمجا في الشارع بعد بضع خطوات، أرى وأُرى، أبتسم ويُبتسم لي، فأمضي على هذه الحال حتى أبلغ المقهى. أبحث عن كرسي شاغر، وأجلس مطمئن البال، تمر دقيقة أو دقيقتان فتكون قهوتي السوداء جاهزة، يعرفني النادل كما يعرف الزبناء الآخرين، كانت خمس سنوات كافية ليعرف كل منا صاحبه. أتجرع قهوتي هادئا، وأتصفح الهاتف بتؤدة، فترمق عيناي جريدة، أقفز نحوها وأفتح أوراقها واحدة عقب أخرى، يصيبني الملل من التكرار والاجترار، فأردد متمتما ˝لا جديد تحت الشمس˝.
يسرح بصري في من يدخلون المقهى ويغادرونه، أمعن النظر في شخص يلفت نظري، أرقب حركاته وسكناته خلسة، ويزداد اهتمامي به كلما صدرت عنه حركة ما. يجلس أمامي رجل اشتعلتْ رأسه شيبا، جسده نحيف جدا، وعيناه ضيقتان كأنه صيني، يرتدي جاكيتا جلديا قديما، وسروالا ذا بُقع ورُقع كثيرة، وينتعل حذاءً جلديا بُنيَّ اللون، له مقدمةٌ تشبه رأس أفعى سامة، وتعلوه خروق وشقوق.
يحتسي قهوته مائل الظهر، ينظر إلى شيء أمامه، يحرك يده صوب هذا الشيء، أتململ في كرسيَّ، فأرى أنه ينظر إلى هاتفه على الطاولة، أعاود النظر إليه خلسة، يشدهني منظره على بعد أمتار قليلة: ظهرٌ مُنحن نحو الأمام، وعينان ضيقتان كأنه نائم، أو راهبٌ يتمتم بدعوات ما، ويؤدي طقسا تعبديا مهابا.
يلتفت نحوي فجأة، يرمقني بعينيه الضيقتين، فيبتسم لي وهو يلوح بيده اليمنى، أرد عليه بالحركة والابتسامة نفسيهما. يسألني، وقد كشف عن فمٍ خالٍ من الأسنان:
- أين وصلتم؟
أرد عليه بصوت مرتفع:
- لم نصل إلى شيء ذي مصداقية بعد.
يحك رأسه بحركة سريعة، ثم يعقب مستنكرا:
- لا، لقد قالوا في الأخبار إنهم رفعوا من أجوركم.
صمتَ برهة، ثم أضاف مبتسما:
- مبارك عليكم، نحتاج دعوة إلى مأدبة.
ابتسمت بدءا، ثم سرعان ما انفجرت ضحكتي التي لفتت إلي الأنظار، فقلت موضحا:
- لم تكن الزيادة هدفا أولا لنا..
يرمقني بالنظرات المستنكرة نفسها، فأردف بجدية أكثر:
- نريد الكرامة الإنسانية أولا، ثم بعد ذلك تأتي المطالب الأخرى.
- الله يجعل لكم مخرجا.
أرد بلفظة ˝آمين˝، ثم أطأطئُ رأسي منغمسا في الكتاب الذي أحمله معي، لكني لاحظت أن هذا الرجلَ العجوزَ يفكر في أمر ما، أحسست أن في نفسه كلاما كثيرا يريد قوله، فبادرته مبتسما:
- الحمد لله أنكم واعون بمشروعية نضال ومطالب الأساتذة.
فرد وعلامات الغضب تطفو على وجهه:
- أنا أستاذ متقاعد يا ولدي، لقد قضيت زهرة عمري في التعليم.
سألته ووقْعُ المفاجأة يغمرني:
- لم أتفطن لهذا الأمر، ما شاء الله يا أستاذ.
حرك رأسه ونشوة فخر تغزو ملامحه، فسألته:
- كم سنة قضيت؟
- أربعون سنة كلها عمل ونشاط.
- ما شاء الله
- أفنيت عمري وصحتي معهم، والنتيجة أمامك.
قلت له مخففا من أمواج الحزن المتلاطمة في غياهب نفسه:
- أجركم على الله تعالى، أما البشر فلا تنتظر منهم فضلا أو اعترافا بجميلك.
- ما يسعدني هو لقاء تلاميذي الذين ولجوا وظائف مختلفة.
- خير الثمار قطفتَ وجنيتَ.
- فعلا يا ولدي، ولكني فقدتُ صحتي.
توقفت لحظة أمام كلماته الحزينة، وفكرت في مصير كل من أحبَّ هذه المهنةَ النبيلةَ، فسألتُ نفسي إن كان مصيري سيكون مثله، وعن الأسباب التي تجعل هؤلاء الرجال المحاربين يعانون الويلات أثناء عملهم وبعده.
خاطبني بكلمات مؤثرة، حاول من خلالها إطالة عمر الحوار بيننا:
- كانوا مستخفين بنا، ومستغلين لصمتنا وتساهلنا، ولكنكم جيل أعاد للمهنة هيبتها وقيمتها، أنتم الجيل الذي سيحقق ما عجزنا عنه سنوات طوالا.
ابتسمت ابتسامة حزينة، ولأن نفسي لم تعد تطيق ألما وحزنا، قلت:
- لكل زمن أناسه وظروفه الخاصة، ولكنا نرجو الله أن ينعم علينا وعليكم بالصحة والعافية.
ردد لفظة ˝آمين˝ بصوت خافت، ثم انغمس في طقسه التعبدي، وعدت إلى كتابي أتصفحه، بيد أني لم أكن أقرأ بقدر ما كنت أفكر في مصيرنا، وفي الأوضاع المضطربة التي تغمرنا من كل جانب، فتخطف الفرحة من قلوبنا المرهفة، والابتسامة من وجوهنا السمحة. كنت أتساءل لمَ يتلذذ الإنسان بتعذيب أخيه الإنسان، ولا يعترف له بفضل أو جميل.
أغلقت دفتي الكتاب، أدخلته في محفظتي بيدي المرتعشة، ثم دفعت ثمن قهوتي وقهوة الأستاذ المتقاعد، الميت القاعد، وانصرفت بعدما ودعته بكلمات رقيقة وابتسامة خجولة، فوجدتني في الشارع أتحرك كالحشرة وسط الضجيج والازدحام الشديدين، وأخطو خطواتي صوب البيت . ❝
❞ سحر الفودو
#بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم_نيروزونيارنيار
كنت بزيارة لأحد الأقرباء.
ولانى مش بحب زيارة الأماكن الريفية ما كنتش بروح كتير هناك لكن المره دى وأثناء اقامتى عندهم فترة الزيارة كنت زهقان فقلت أخرج اتمشى شوية يمكن الهواء يخلينى أنام.
وانا خارج من الغرفة اللى مقيم فيها مريت من أمام شباك الغرفة اللى جنبى ودى كانت غرفة السيدة اللى مسؤلة عن الدار بما أنه دار عمده بقى فتلاقى ناس بتنضف وناس بتطبخ وتغسل الست دى الكبيرة بتاعتهم بس شوفتها من الشباك وهى بتعمل حاجه غريبة ماسكه عروسة مصنوعه من قماش.وعماله تغرز فيها إبر.الغريب بقى ودى الحاجه اللى مش فاهمها وأنا مركز معها أول ما تغرز إبرة بسمع زى صوت حد بيصرخ صرخات مكتومة حد بيتالم بس الصوت جاى من الغرف اللى فوق ياترى دى صدفه ولا فى شئ مشترك في الموضوع ده.فضل الحال شوية من الوقت وخوفت تنتبه عليا.
سحبت نفسى بهدوء وخرجت الجنينة يمكن أعرف أفكر فى اللى شوفته ده.
فضلت في الجنينة شوية حسيت أنى تعبت قلت أدخل أنام.
دخلت وأنا داخل لقيت غرفة نفس السيدة خارج منها ضوء أحمر وسامع صوت تمتمة بكلام غريب هى الست دى بتعمل ايه ؟
وياترى هما سايبنها ليه؟
وأنا مالى هما يومين هخلص زيارتى وامشى.
دخلت نمت بس لسه الفضول شاغل راسى ياترى الست دى كانت بتعمل ايه ؟وايه علاقتها بالشخص اللى كان بيصرخ؟ وياترى مين ده وايه حكايته ؟
هو أنا كده فضولى فعلاً ولا الموضوع هو اللى غريب ؟
لا أنا هراقب الست دى وأشوف فيه إيه ؟
نمت وعدا الوقت لقيت عمى فارس القناوى العمده باعت حد يصحينى.
صحيت وجهزت نفسي وخرجت من الغرفة علشان اروحله بس مش عارف ليه عينى جات على نفس الغرفة لقيتها فاضية كان عندى فضول أدخل أشوف فيه إيه فى الغرفة دى.
عارف أنه غلط بس لو ما دخلتش مش هرتاح.
بصيت حواليا ما لاقيتش حد اتسحبت بشويش ودخلت الغرفة كانت ريحتها غريبة ريحة بشعة وتخنق.
ضغط على نفسى وفضلت ادور وأنا مش عارف بدور على إيه.
ايوه صح هدور على العروسه اللى كانت بتغرز فيها الإبر والدبابيس.
فضلت ادور الغرفة كانت منظمة واللى يدخل فيها غرفة عادية.لكن مش مريحة.
فضلت ادور لحد ما لقيت تحت السرير صندوق صغير.
مسكت الصندوق وحاولت افتحه بس يا ترى فين مفتاحه.
وضعت الصندوق جانباً وبحثت عن المفتاح.
بحثت كتير لكن مش لاقى حاجه.
وأنا واقف يأس عينى جات على صندوق صغير على الطاولة اللى بالغرفة بصيت عليه يبان صندوق زينة بس ما فيش مانع يتحط فيه حاجه.مسكت الصندوق وفضلت ااقلب فيه لحد ما لقيت فيه المفتاح روحت اجربه على الصندوق وفتح.
بس لقيت جوه الصندوق العروسه وشوية عضم وصورة لبنت زى القمر بس مكتوب عليها حاجات مش مفهومة بلون أحمر معرفش بقى ده لون ولا دم.
بس الموضوع غريب طلعت التليفون بتاعى وصورت الحاجة اللى جوه الصندوق علشان أبحث عنها وأعرف دى إيه.
وبعدين رجعت كل حاجه زى ما كانت وخرجت بره الغرفة.
وأنا بره بحاول أخد نفسى افتكرت عمى العمده أنه كان باعت لى.ظبط نفسى وخرجت علشان اشوفه.
وأحنا قاعدين لقيته بيقولى عايز منك خدمة يا عمر.
قولتله أنت تأمر يا عمى.
قالى عايزك تتجوز بنتى قدام أهل البلد وتاخدها معاك مصر.
قولتله اتجوز بنتك.
قالى لحد لما توصل مصر بس وأبقى طلقها.
أنا هجى وراك أدخلها مصحه في مصر بس لازم قدام أهل البلد يبان أنها اتجوزت وسافرت مع جوزها أنت عارف الناس هنا ما بتسكتش وأنا مش عايزهم يقولوا على بنتى مجنونه.
عمر: طب وهى مجنونه فعلاً ولا عندها إيه ؟
العمده: ياعمر يا أبنى أنا بنتى كانت زينة البنات كلهم وكانوا كل شباب البلد هيتجننوا عليها.
بس من فترة مش كبيرة بنتى بقيت بتحصل لها حاجات كتير.
على طول تعبانه وجسمها بيخس ودايما تشتكى أن فيه حد معها فى الغرفة وعايز يقتلها ده غير أنها دايما تقول حاسة بشكشكة في رجلى وأبدى ومش عارفه أقف على رجلى لفيت بيها على دكاترة كتير قالوا معندهش حاجه اومال إيه اللى بيحصل معها ده مش عارف.
واللى زاد وغطا في الفترة الأخيرة بتصرخ لوحدها وتضحك لوحدها وأوقات لما بدخل اطمن عليها بتهاجمنى.ده غير أنها بتخبط رأسها في الحيط لحد ما تفقد الوعي.
كل الحاجات دي خليتنا حابسها في غرفة فوق فى آخر البيت علشان محديش يسمع صوتها ولا يعرف بيجرلها إيه.
عمر:خلاص يا عمى اللى يريحك أنا معاك شوف هتجيب المأذون امتى وأنا جاهز.
بس ممكن اشوفها ؟
العمده: ماشى يا عمر تعالى اتفضل معايا علشان تشوفها.
طلعت الدرج أنا وعمى العمده وبعدين وقف قدام غرفة عرفت أن دى غرفتها فضلت وقف بره لحد ما يأذن لى بالدخول.دخل عمى وبعدها بشوية قالى أدخل دخلت لقيت نفس البنت اللى شوفتها في الصورة بنت زى القمر بس قاعده بتلعب لعب اطفال.
فضلت أتأمل فيها شوية وهى مش حاسه بوجودنا أصلا.
وبعدين افتكرت الحاجات اللى صورتها على التليفون اخدت عمى العمده على جنب بره الغرفة وفتحت التليفون ووريته الصور.
لقيته اتصعق كده وبص لى وقالى إيه ده جبت الصور دى منين ؟
عمر: هقولك بس لما تفهمنى الأول إيه اللى فى الصورة ده؟
العمده:بغضب وحزن على بنته ده سحر معمول لبنتى جبت الصور دى منين ؟
اخدته بره البيت وقولتله من جوه بيتك وحكيت له كل حاجه شوفتها.
العمده:طب تعالى هنروح مشوار يمكن ربنا يحلها من عنده.
روحت مع عمى المسجد صلينا وبعد الصلاه قعدنا فى ركن فى المسجد جالنا راجل بشوش إسمه الشيخ علام .
سلم على عمى وعليا وجلس بجانبنا وعمى قص له كل حاجه وخلانى وريته الصور.
الشيخ علام : يافارس ده سحر نوع من السحر إسمه سحر الفوده بيجيبوا عروسه وبطلاسم معينه بيحبسوا قرين الشخص اللى عايزين ياذوا جوها ولأن القرين متصل بيك.
ف لما يتأذى أنت تتأذى بس ده مش أى حد يعملوا.
ياترى مين اللى عملوا ؟
عمر باندفاع: الست اللى مسؤلة عن بيت عمى العمده هى اللى عاملاه.
العمده بغضب: يعنى بتاكل من خيرى وتاذى بنتى أنا هقتلها.
الشيخ علام: لا عايزين نعرف عملت كده ليه.
وتخليها تفكوا زى ما عملتوا .
العمده: ولو ما رضيتش ؟
الشيخ علام:هناخد كل الحاجات اللى استخدمتها في سحرها ونقرا عليها ونغطسها في مياه مقروء عليها وبعد لما تجف نحرقها وندفن الرماد بتاعها.
العمده :يعنى نعمل إيه دلوقتي ؟
أنا مش عارف همسك نفسى ازى وما اقتلهش بعد الأذى اللى سببته لبنتى .
الشيخ علام:خلى الحراس بتوعك يجتمعوا ويكتفوها ونخليها تعترف عملت كده ليه ونخليها تفكوا زى ما عملتوا.
العمده:طب يلا بينا.
اخدنا الشيخ علام ورجعنا بيت عمى العمده بس أنا كنت متفق معهم أنى هتسحب واجيب الصندوق اللى الست مخبية فيه العروسة والحاجه اللى معها.
وفعلاً جبت الصندوق وفضلت جوه الغرفة واتصلت على عمى العمده جاب الشيخ علام والحراس ومعهم زينات الخادمة وفضلنا نزعق لها علشان تعترف فى الآخر قالت ايوه أنا اللى عملتلها سحر علشان تتعب والناس تقول عليها مجنونه.وكنت بشكها بالدبابيس واعذبها وكنت ببقى فرحانه وأنا بعذبها مهى هى السبب فإن أبنى يطفش ويسيب البلد ويسيبنى.
علشان حبها وهى رفضته.
رفضته ليه وكسرت نفسه وبعدته عنى ؟
ده أنا أبنى زى الفل بشمهندس متعلم زيها بالظبط كان ناقص أيد ولا ناقص رجل.
ولو رجع بيا الزمان كنت هعملها سحر برضوا واعذبها زى ما كسرت نفس أبنى وخليته يسيبنى ويمشى.
العمده:بغضب انتى إيه مش بنى ادمه الجواز قسمه ونصيب وهى مش عايزاه هو بالعافية ؟
مش بالعافية بس طريقتها حسسيتوا أنه أقل منها كسرت نفسه وخليته طفش.
العمده:تعرفى يا زينات لو ما فكيتيش اللى عملتيه لبنتى دلوقتي لأكون جايب إبنك دلوقتي ومقطعوا قدامك حته حته .
زينات:لا أبنى لا أرجوك خلاص هفكوا بس ما تاذيش أبنى.
العمده:موافق قدامى دلوقتي تفكى اللى عملتيه.
زينات:حاضر.
جلست زينات على أرض الغرفة واحضرت بعض الأشياء وأخذت الصندوق وبدأت فى إشعال نار فى موقد وفعل بعض الطقوس كنا نجلس بعيد عنها ولكننا نرى ما تفعل.
وفجأة بعد بعض التمتمة القت بالعروسة وافرغت محتوى الصندوق بالنار ولكن فجأة ارتفعت النار وامسكت بزينات.
حاولنا إنقاذها ولكنها فارقت الحياة بعد أنا اشتعلت بها النار
طلبنا المطافى والاسعاف.
وانتهى الأمر ماتت زينات واخدت شرها معها.
الشيخ علام:ممكن أسأل سؤال يا عمده.
العمده:اتفضل يا شيخ.
الشيخ:علام هى بنتك دنيا كانت بتصلى فروضها وبتلتزم بالعبادات ؟
العمده:مش عارف بس ليه بتسأل ؟
الشيخ علام :مهى لو بنتك ملتزمة بالصلاة والقران الكريم والاذكار مفيش ساحر هيقدر ياذيها.
العمده:فهمتك يا شيخنا نطمن عليها بس وأنا هخليها تلتزم بالعبادات.
الشيخ علام:ابقى طمنى عليها.
العمده:حاضر.
الشيخ علام:همشى أنا بقى السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
العمده وعمر: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
العمده: أنا هطلع اطمن على دنيا .
عمر:اتفضل. بس أنت لسه عند وعدك ؟
العمده:وعد إيه ؟
عمر:زواجى من دنيا .
العمده:خلاص يا عمر الموضوع اتحل مش هوديها مصحه.
عمر:بس أنا بجد عايز اتجوزها.
العمده:نطمن عليها وبعدين ناخد رأيها.
عمر:ماشى يا عمى وأنا في انتظارك.
بعد أسبوع.
دنيا:ياداده فين القطة بتاعتى
الداده:جريت على الجنينة.
دنيا هخرح اجيبها.
فى الجنينة....
دنيا بس بس بسبس بوسى انتى فين بسبس بوسى روحتى فين.
عمر:بتدورى على دى؟
دنيا:بخجل ايوه هى معاك بتعمل ايه ؟
عمر:كانت بتلعب معايا.
دنيا:تعالى يابوسى.
عمر:مش هتردى عليا ؟
دنيا: أرد على إيه ؟
عمر:على موضوع جوازنا يابنتى أنا خللت جنبك.
دنيا: بابتسامة خجولة أسأل بابا وسابتوا ودخلت تجرى.
بعد أسبوع كان الكل بيجهز الفرح على قدم وساق.
اليوم عرس بنت العمده وأخيراً الفرح هيدق بابهم بعد فترة حزن.
تزوجت دنيا عمر وذهبوا معا إلى القاهرة وانتهت مأساة دنيا بجبر عظيم وانتهت حياة زينات بشر محتم نتيجة أعمالها.
تمت...
#بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم_نيروزونيارنيار
كنت بزيارة لأحد الأقرباء.
ولانى مش بحب زيارة الأماكن الريفية ما كنتش بروح كتير هناك لكن المره دى وأثناء اقامتى عندهم فترة الزيارة كنت زهقان فقلت أخرج اتمشى شوية يمكن الهواء يخلينى أنام.
وانا خارج من الغرفة اللى مقيم فيها مريت من أمام شباك الغرفة اللى جنبى ودى كانت غرفة السيدة اللى مسؤلة عن الدار بما أنه دار عمده بقى فتلاقى ناس بتنضف وناس بتطبخ وتغسل الست دى الكبيرة بتاعتهم بس شوفتها من الشباك وهى بتعمل حاجه غريبة ماسكه عروسة مصنوعه من قماش.وعماله تغرز فيها إبر.الغريب بقى ودى الحاجه اللى مش فاهمها وأنا مركز معها أول ما تغرز إبرة بسمع زى صوت حد بيصرخ صرخات مكتومة حد بيتالم بس الصوت جاى من الغرف اللى فوق ياترى دى صدفه ولا فى شئ مشترك في الموضوع ده.فضل الحال شوية من الوقت وخوفت تنتبه عليا.
سحبت نفسى بهدوء وخرجت الجنينة يمكن أعرف أفكر فى اللى شوفته ده.
فضلت في الجنينة شوية حسيت أنى تعبت قلت أدخل أنام.
دخلت وأنا داخل لقيت غرفة نفس السيدة خارج منها ضوء أحمر وسامع صوت تمتمة بكلام غريب هى الست دى بتعمل ايه ؟
وياترى هما سايبنها ليه؟
وأنا مالى هما يومين هخلص زيارتى وامشى.
دخلت نمت بس لسه الفضول شاغل راسى ياترى الست دى كانت بتعمل ايه ؟وايه علاقتها بالشخص اللى كان بيصرخ؟ وياترى مين ده وايه حكايته ؟
هو أنا كده فضولى فعلاً ولا الموضوع هو اللى غريب ؟
لا أنا هراقب الست دى وأشوف فيه إيه ؟
نمت وعدا الوقت لقيت عمى فارس القناوى العمده باعت حد يصحينى.
صحيت وجهزت نفسي وخرجت من الغرفة علشان اروحله بس مش عارف ليه عينى جات على نفس الغرفة لقيتها فاضية كان عندى فضول أدخل أشوف فيه إيه فى الغرفة دى.
عارف أنه غلط بس لو ما دخلتش مش هرتاح.
بصيت حواليا ما لاقيتش حد اتسحبت بشويش ودخلت الغرفة كانت ريحتها غريبة ريحة بشعة وتخنق.
ضغط على نفسى وفضلت ادور وأنا مش عارف بدور على إيه.
ايوه صح هدور على العروسه اللى كانت بتغرز فيها الإبر والدبابيس.
فضلت ادور الغرفة كانت منظمة واللى يدخل فيها غرفة عادية.لكن مش مريحة.
فضلت ادور لحد ما لقيت تحت السرير صندوق صغير.
مسكت الصندوق وحاولت افتحه بس يا ترى فين مفتاحه.
وضعت الصندوق جانباً وبحثت عن المفتاح.
بحثت كتير لكن مش لاقى حاجه.
وأنا واقف يأس عينى جات على صندوق صغير على الطاولة اللى بالغرفة بصيت عليه يبان صندوق زينة بس ما فيش مانع يتحط فيه حاجه.مسكت الصندوق وفضلت ااقلب فيه لحد ما لقيت فيه المفتاح روحت اجربه على الصندوق وفتح.
بس لقيت جوه الصندوق العروسه وشوية عضم وصورة لبنت زى القمر بس مكتوب عليها حاجات مش مفهومة بلون أحمر معرفش بقى ده لون ولا دم.
بس الموضوع غريب طلعت التليفون بتاعى وصورت الحاجة اللى جوه الصندوق علشان أبحث عنها وأعرف دى إيه.
وبعدين رجعت كل حاجه زى ما كانت وخرجت بره الغرفة.
وأنا بره بحاول أخد نفسى افتكرت عمى العمده أنه كان باعت لى.ظبط نفسى وخرجت علشان اشوفه.
وأحنا قاعدين لقيته بيقولى عايز منك خدمة يا عمر.
قولتله أنت تأمر يا عمى.
قالى عايزك تتجوز بنتى قدام أهل البلد وتاخدها معاك مصر.
قولتله اتجوز بنتك.
قالى لحد لما توصل مصر بس وأبقى طلقها.
أنا هجى وراك أدخلها مصحه في مصر بس لازم قدام أهل البلد يبان أنها اتجوزت وسافرت مع جوزها أنت عارف الناس هنا ما بتسكتش وأنا مش عايزهم يقولوا على بنتى مجنونه.
عمر: طب وهى مجنونه فعلاً ولا عندها إيه ؟
العمده: ياعمر يا أبنى أنا بنتى كانت زينة البنات كلهم وكانوا كل شباب البلد هيتجننوا عليها.
بس من فترة مش كبيرة بنتى بقيت بتحصل لها حاجات كتير.
على طول تعبانه وجسمها بيخس ودايما تشتكى أن فيه حد معها فى الغرفة وعايز يقتلها ده غير أنها دايما تقول حاسة بشكشكة في رجلى وأبدى ومش عارفه أقف على رجلى لفيت بيها على دكاترة كتير قالوا معندهش حاجه اومال إيه اللى بيحصل معها ده مش عارف.
واللى زاد وغطا في الفترة الأخيرة بتصرخ لوحدها وتضحك لوحدها وأوقات لما بدخل اطمن عليها بتهاجمنى.ده غير أنها بتخبط رأسها في الحيط لحد ما تفقد الوعي.
كل الحاجات دي خليتنا حابسها في غرفة فوق فى آخر البيت علشان محديش يسمع صوتها ولا يعرف بيجرلها إيه.
عمر:خلاص يا عمى اللى يريحك أنا معاك شوف هتجيب المأذون امتى وأنا جاهز.
بس ممكن اشوفها ؟
العمده: ماشى يا عمر تعالى اتفضل معايا علشان تشوفها.
طلعت الدرج أنا وعمى العمده وبعدين وقف قدام غرفة عرفت أن دى غرفتها فضلت وقف بره لحد ما يأذن لى بالدخول.دخل عمى وبعدها بشوية قالى أدخل دخلت لقيت نفس البنت اللى شوفتها في الصورة بنت زى القمر بس قاعده بتلعب لعب اطفال.
فضلت أتأمل فيها شوية وهى مش حاسه بوجودنا أصلا.
وبعدين افتكرت الحاجات اللى صورتها على التليفون اخدت عمى العمده على جنب بره الغرفة وفتحت التليفون ووريته الصور.
لقيته اتصعق كده وبص لى وقالى إيه ده جبت الصور دى منين ؟
عمر: هقولك بس لما تفهمنى الأول إيه اللى فى الصورة ده؟
العمده:بغضب وحزن على بنته ده سحر معمول لبنتى جبت الصور دى منين ؟
اخدته بره البيت وقولتله من جوه بيتك وحكيت له كل حاجه شوفتها.
العمده:طب تعالى هنروح مشوار يمكن ربنا يحلها من عنده.
روحت مع عمى المسجد صلينا وبعد الصلاه قعدنا فى ركن فى المسجد جالنا راجل بشوش إسمه الشيخ علام .
سلم على عمى وعليا وجلس بجانبنا وعمى قص له كل حاجه وخلانى وريته الصور.
الشيخ علام : يافارس ده سحر نوع من السحر إسمه سحر الفوده بيجيبوا عروسه وبطلاسم معينه بيحبسوا قرين الشخص اللى عايزين ياذوا جوها ولأن القرين متصل بيك.
ف لما يتأذى أنت تتأذى بس ده مش أى حد يعملوا.
ياترى مين اللى عملوا ؟
عمر باندفاع: الست اللى مسؤلة عن بيت عمى العمده هى اللى عاملاه.
العمده بغضب: يعنى بتاكل من خيرى وتاذى بنتى أنا هقتلها.
الشيخ علام: لا عايزين نعرف عملت كده ليه.
وتخليها تفكوا زى ما عملتوا .
العمده: ولو ما رضيتش ؟
الشيخ علام:هناخد كل الحاجات اللى استخدمتها في سحرها ونقرا عليها ونغطسها في مياه مقروء عليها وبعد لما تجف نحرقها وندفن الرماد بتاعها.
العمده :يعنى نعمل إيه دلوقتي ؟
أنا مش عارف همسك نفسى ازى وما اقتلهش بعد الأذى اللى سببته لبنتى .
الشيخ علام:خلى الحراس بتوعك يجتمعوا ويكتفوها ونخليها تعترف عملت كده ليه ونخليها تفكوا زى ما عملتوا.
العمده:طب يلا بينا.
اخدنا الشيخ علام ورجعنا بيت عمى العمده بس أنا كنت متفق معهم أنى هتسحب واجيب الصندوق اللى الست مخبية فيه العروسة والحاجه اللى معها.
وفعلاً جبت الصندوق وفضلت جوه الغرفة واتصلت على عمى العمده جاب الشيخ علام والحراس ومعهم زينات الخادمة وفضلنا نزعق لها علشان تعترف فى الآخر قالت ايوه أنا اللى عملتلها سحر علشان تتعب والناس تقول عليها مجنونه.وكنت بشكها بالدبابيس واعذبها وكنت ببقى فرحانه وأنا بعذبها مهى هى السبب فإن أبنى يطفش ويسيب البلد ويسيبنى.
علشان حبها وهى رفضته.
رفضته ليه وكسرت نفسه وبعدته عنى ؟
ده أنا أبنى زى الفل بشمهندس متعلم زيها بالظبط كان ناقص أيد ولا ناقص رجل.
ولو رجع بيا الزمان كنت هعملها سحر برضوا واعذبها زى ما كسرت نفس أبنى وخليته يسيبنى ويمشى.
العمده:بغضب انتى إيه مش بنى ادمه الجواز قسمه ونصيب وهى مش عايزاه هو بالعافية ؟
مش بالعافية بس طريقتها حسسيتوا أنه أقل منها كسرت نفسه وخليته طفش.
العمده:تعرفى يا زينات لو ما فكيتيش اللى عملتيه لبنتى دلوقتي لأكون جايب إبنك دلوقتي ومقطعوا قدامك حته حته .
زينات:لا أبنى لا أرجوك خلاص هفكوا بس ما تاذيش أبنى.
العمده:موافق قدامى دلوقتي تفكى اللى عملتيه.
زينات:حاضر.
جلست زينات على أرض الغرفة واحضرت بعض الأشياء وأخذت الصندوق وبدأت فى إشعال نار فى موقد وفعل بعض الطقوس كنا نجلس بعيد عنها ولكننا نرى ما تفعل.
وفجأة بعد بعض التمتمة القت بالعروسة وافرغت محتوى الصندوق بالنار ولكن فجأة ارتفعت النار وامسكت بزينات.
حاولنا إنقاذها ولكنها فارقت الحياة بعد أنا اشتعلت بها النار
طلبنا المطافى والاسعاف.
وانتهى الأمر ماتت زينات واخدت شرها معها.
الشيخ علام:ممكن أسأل سؤال يا عمده.
العمده:اتفضل يا شيخ.
الشيخ:علام هى بنتك دنيا كانت بتصلى فروضها وبتلتزم بالعبادات ؟
العمده:مش عارف بس ليه بتسأل ؟
الشيخ علام :مهى لو بنتك ملتزمة بالصلاة والقران الكريم والاذكار مفيش ساحر هيقدر ياذيها.
العمده:فهمتك يا شيخنا نطمن عليها بس وأنا هخليها تلتزم بالعبادات.
الشيخ علام:ابقى طمنى عليها.
العمده:حاضر.
الشيخ علام:همشى أنا بقى السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
العمده وعمر: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
العمده: أنا هطلع اطمن على دنيا .
عمر:اتفضل. بس أنت لسه عند وعدك ؟
العمده:وعد إيه ؟
عمر:زواجى من دنيا .
العمده:خلاص يا عمر الموضوع اتحل مش هوديها مصحه.
عمر:بس أنا بجد عايز اتجوزها.
العمده:نطمن عليها وبعدين ناخد رأيها.
عمر:ماشى يا عمى وأنا في انتظارك.
بعد أسبوع.
دنيا:ياداده فين القطة بتاعتى
الداده:جريت على الجنينة.
دنيا هخرح اجيبها.
فى الجنينة....
دنيا بس بس بسبس بوسى انتى فين بسبس بوسى روحتى فين.
عمر:بتدورى على دى؟
دنيا:بخجل ايوه هى معاك بتعمل ايه ؟
عمر:كانت بتلعب معايا.
دنيا:تعالى يابوسى.
عمر:مش هتردى عليا ؟
دنيا: أرد على إيه ؟
عمر:على موضوع جوازنا يابنتى أنا خللت جنبك.
دنيا: بابتسامة خجولة أسأل بابا وسابتوا ودخلت تجرى.
بعد أسبوع كان الكل بيجهز الفرح على قدم وساق.
اليوم عرس بنت العمده وأخيراً الفرح هيدق بابهم بعد فترة حزن.
تزوجت دنيا عمر وذهبوا معا إلى القاهرة وانتهت مأساة دنيا بجبر عظيم وانتهت حياة زينات بشر محتم نتيجة أعمالها.
تمت...
#بقلم_الهام_احمد_عبدالحليم_نيروزونيارنيار . ❝