█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أشعر أنني ناقص بالمقارنة مع كل الناس...
أشعر بالدونية أمامهم...
لذا أميل إلى الصمت في حضورهم...
لذا أنحاز إلى العزلة وأختار الانطواء!! . ❝
❞ ضائعٌ دونكِ.. خارجةٌ مشاعري عن مدارت الكون.. كلي غارقٌ فيكِ..
بللنا المطر في غضون القبلة الأولىٰ..
مسافرون على بساط الزمن.. نسينا العالم عند تلك اللحظات..
لو أخبرتِني بعد مُدةٍ من الحب عن نسيانٍ حدث.. حينها كنت سأنزف دمعاً حتى الموت..
فكيف لنا أن ننسى بدايات الوله.. بدايات المخاض الذي تجلى في ذاك اللقاء..
وهل تنسى عقيماً يوماً بشروها بحمل..
يُشبه لقاءنا تلك البُشرى..
...
في تلك اللحظات التي باتت رؤىٰ يوسفية المعالم.. نعم تحقق اللقاء الذي غير عمر الأرض.. وعمر الكون.. وعمري من الأزل
..
ومضينا نغزوا بعضنا بالنظرات.. بكثير الإبتسامات.. رغم كثير الخجل الذي بدآ منا..
إلا أن تلك الراحة بدت كدهرٍ قضيناه سويةً كله شوق..
مُعلناً إنصهاري عن الواقع الكئيب دون ملامحك.. صارخاً.. مجاهراً بالحديث.. دون أدنى ارتياب.. كنت أود إحتضانك رغم إزدحام المكان..
للأمانة المطلقة.. حين لامست كفي كفكِ.. دخلتُ في متاهات إغماء.. ورحلةٍ إمتلأت بكِ.. بحركِ ساقني للغوص في عميق غموضكِ.. لا أود النجاة منكِ إلى أن تحدث دونكِ قيامتي
...
تذكرين الموسيقى لي.. وأنا الذي حين أنفاسكِ التي خرجت مع تلك اللهفة طغت على كل صوت.. لا أذكر أي نغمٍ سوى أنتِ وتنهيدةٌ خرجت في أول اللقاء.. أتبعتُها بكثيرٍ من الصمت الذي يحمل كثير الضجيج
..
سأخبركِ ولا أبالغ.. الحب كان ذاك الذي عرفت معكِ.. ذاك الذي حملني على كتابة القصيد بشكلٍ لا يُشبهني من قبل..
الحب لم يكن معي رغم نطقي له كثيراً.. لم أحسه إلا حين أنتِ ولطافة مبسمكِ.. ونظراتكِ التي أغرقتني في غياهب العشق..
..
يا لغرابة الأمر.. كيف تُقنعين ذاتكِ بالتخلي.. أيعقل أن أُصاب بالجنون بعدكِ.. أنت أصل أسباب جنوني..
هل أصابني الهذيان بعدكِ.. أيعقل أن أجلس في نعشٍ لحظة تركي لك.. الهذيان فيكِ أجمل من ألف محطة سفرٍ أرحل لها..
والموت في حضوركِ أسمى غاياتي ولهف أمنياتي
..
يا سيدةً رسمت خارطة الطريق لي.. كانت دليل غربتي.. كانت نوري في آخر النفق..
أقسمُ أني على مقربةٍ منكِ ولا أفارقك..
روحي أنتِ.. ولا روح دونكِ
#خالد_الخطيب . ❝
❞ اختار الكاتب لشخوصه أسماء تتصل بالطبيعة الخيالية للنص مثل ˝زلنبح˝، ˝شينكا˝، ˝حوحو˝، ˝تايرو˝، ˝خنزب˝، ˝كروب˝ و˝سفساف˝، وفي مواضع أخرى من السرد كان فيها الواقع أكثر حضوراً، تخيَّر الكاتب لشخوصه أسماء لها دلالات حية، جاء بعضها متّسقاً مع معناه مثل ˝عصفة˝ الفاتنة التي سلبت فتنتها عقل الشيطان وعصفت به، ˝محفوظة˝ التي حافظت الأم على حياتها بالتضحيات الثمينة، ˝ظريفة˝ المرأة السمحة التي لا تحمل حقداً ولا ضغينة. بينما حملت أسماء أخرى دلالات عكسية مثل ˝حلالي˝ الماجنة و˝مكين˝ الضعيف. واستمراراً لاستخدام الدلالة، لجأ الكاتب إلى الأحلام والكوابيس ليبرز من خلالها الجانب الإنساني من شخصية ˝زلنبح˝ وجلده لذاته ورفض عقله الباطن لكل سلوك يحرّضه عليه عقله الواعي. ولم تبثّ أحلام الشخصية المحورية في النص الدلالات وحسب، وإنما عزَّزت الجانب الخرافي من الأحداث الذي ينسجم مع الخط العام للسرد وأضفت عليه مزيداً من المتعة والتشويق. الألوان أيضاً كانت إحدى أدوات الكاتب الرمزية التي أجاد توظيفها داخل النص، فشخوصه الشيطانية ترتدي اللون الأحمر ذا الدلالة النارية لتؤكد طاقة الشر والهيمنة، و˝زلنبح˝ حين يركن إلى نصفه الشيطاني لا يرتدي سوى الأحمر، وفي طريقه لاستعادة إنسانيته، يتخلّى عن هذا اللون . ❝
❞ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:( لَو دعيت إِلَى كرَاع لَأَجَبْت وَلَو أهدي إِلَيّ ذِرَاع لقبلت)
وَكَانَ حُضُوره الدَّعْوَات وقبوله الْهَدَايَا غَايَة الْإِكْرَام والإيجاب مِنْهُ فكم من خسيس متكبر يترفع عَن قبُول كل هَدِيَّة وَلَا يتبذل فِي حُضُور كل دَعْوَة بل يصون جاهه وَكبره وَلَا يُبَالِي بقلب السَّائِل المستدعي وَإِن تأذى بِسَبَبِهِ فَلَا حَظّ لمثله فِي معنى هَذَا الِاسْم - اي اسم الله المجيب - . ❝