❞ #جئتني_بالبداية شارفت الشمس على الشروق, تخط بأشعتها الذهبية بداية يوم, إستعدادا ليوم جديد, ونهار يمحي معه ظلمة الليل الحالكة, لبداية جديدة بعد تعدد الخيبات, تهدينا أملا جديد أنه مهما قابلتنا الأزمات لابد لها من نهاية, ومع كل نهاية بداية جديدة, نعيد معها ترميم كسور أرواحنا وجروحها. أخلاقنا أعمدتنا القوية التي نحيا بها طوال العمر, قيمنا التي ربينا عليها هي ما يجب أن يورث لأبنائنا لنحافظ عليهم من كل ما قد يدفعهم للهلاك, لكل أب وأم تربية أبنائك مسئوليتك وحدك, لا تترك إبنك لكل مغريات الحياة ثم تلقي باللوم على المجتمع, والتطور التكنولوجي , فلكل شئ بالحياة إيجابياته وسلبياته, فقط عليك المراقبة والتوجيه, كما ربينا جميعا فدائما أقولها لنفسي نحن جيل أحسنت تربيته لكنه للأسف أفسد الجيل الذي رباه. ذيلتها ريماز بتوقيعها وضغطت زر النشر على صفحتها الشخصية مع بداية يوم جديد كعادة يومية أصرت فيها أن تهدي لكل أم وأب نصحية لأبنائهم. ❝ ⏤
❞#جئتني_بالبداية شارفت الشمس على الشروق, تخط بأشعتها الذهبية بداية يوم, إستعدادا ليوم جديد, ونهار يمحي معه ظلمة الليل الحالكة, لبداية جديدة بعد تعدد الخيبات, تهدينا أملا جديد أنه مهما قابلتنا الأزمات لابد لها من نهاية, ومع كل نهاية بداية جديدة, نعيد معها ترميم كسور أرواحنا وجروحها. أخلاقنا أعمدتنا القوية التي نحيا بها طوال العمر, قيمنا التي ربينا عليها هي ما يجب أن يورث لأبنائنا لنحافظ عليهم من كل ما قد يدفعهم للهلاك, لكل أب وأم تربية أبنائك مسئوليتك وحدك, لا تترك إبنك لكل مغريات الحياة ثم تلقي باللوم على المجتمع, والتطور التكنولوجي , فلكل شئ بالحياة إيجابياته وسلبياته, فقط عليك المراقبة والتوجيه, كما ربينا جميعا فدائما أقولها لنفسي نحن جيل أحسنت تربيته لكنه للأسف أفسد الجيل الذي رباه. ذيلتها ريماز بتوقيعها وضغطت زر النشر على صفحتها الشخصية مع بداية يوم جديد كعادة يومية أصرت فيها أن تهدي لكل أم وأب نصحية لأبنائهم. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍 اسمك/ مادلين عمر أهيف محافظتك/ الحديدة -زبيد موهبتك/ الكتابة وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم . نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕 س/ نبذه تعريفيه عنك؟ ج/ إنسانة محبة للحياة س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟ ج/ من ثمان سنين كنت اكتب نثر وبعد الاستمرار تحسنت كتاباتي . س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟ ج/ لا أحد لأنة م أحد يعرف إني كاتبة او امارس فن الكتابة . س/ هل لديك اعمال ورقيه؟ ج/ اي نعم . س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟ ج/ قوة الشخصية لأنة لو واجهه انتقاد يقدر يتفادى بسهولة . س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟ ج/ أنا الحمدلله لحد الان م واجهتني أي صعوبة واتمنى م اواجهه . س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟ ج/ م استند على احد غير اللة. س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟ ج/ شخصية الكاتبة ( ناهد الباجاني) س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟ ج/ اول انجاز لي كان مشاركتي في كتاب ورقي( حدثني عن غزة) س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟ ج/ هواية . س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟ ج/ أبي الله يرحمة. س/ هل عندك موهبه تانيه؟ ج/ الرسم . س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟ ج/ راح تكون كتب اكترونية بأذن الله س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟ ج/ الكل يحلم يصير كاتب/ة لاجل الشهرة . أنا أريد أن اصير كاتبة ولا تهمني الشهرة . س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟ ج/ لا تخاف من اول خطوة ولا تتردد ادا تقدمت راح يتلاشى كل خوفك . وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام. المحررة/إسراء عيد المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ مادلين عمر أهيف محافظتك/ الحديدة -زبيد موهبتك/ الكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم . نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ إنسانة محبة للحياة
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ من ثمان سنين كنت اكتب نثر وبعد الاستمرار تحسنت كتاباتي .
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ لا أحد لأنة م أحد يعرف إني كاتبة او امارس فن الكتابة .
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ اي نعم .
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟ ج/ قوة الشخصية لأنة لو واجهه انتقاد يقدر يتفادى بسهولة .
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟ ج/ أنا الحمدلله لحد الان م واجهتني أي صعوبة واتمنى م اواجهه .
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟ ج/ م استند على احد غير اللة.
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟ ج/ شخصية الكاتبة ( ناهد الباجاني)
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟ ج/ اول انجاز لي كان مشاركتي في كتاب ورقي( حدثني عن غزة)
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟ ج/ هواية .
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ أبي الله يرحمة.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟ ج/ الرسم .
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ راح تكون كتب اكترونية بأذن الله
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ الكل يحلم يصير كاتب/ة لاجل الشهرة . أنا أريد أن اصير كاتبة ولا تهمني الشهرة .
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ لا تخاف من اول خطوة ولا تتردد ادا تقدمت راح يتلاشى كل خوفك .
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ شروق وغروب فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف .. الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا .. وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة .. ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا .. فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم .. ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها . تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين .. لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة .. لا تكف عن الضحك والمزاح .. بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) .. والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة .. بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها .. ألا إن الحب يجمعهما .. ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها .. في سعادة وبهجة كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك .. تركب الخيل .. تجوب بالدراجة أنحاء البلدة .. وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية .. إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته .. هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك .. لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي . ظل هذا الحلم يراودها .. وأصرت .. في قرارة نفسها أن تحققه .. أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل .. غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك .. فإما أن نموت معا أو نعيش معا !! لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها .. منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج .. لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد .. ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها .. وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !! يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ .. مستطلعا .. ليفاجأ بما حدث .. يصرخ دون وعي : ابنتي .. ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة ! كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة .. لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله .. فالموت حق .. ولكن الصدمة قوية .. وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها .. تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها .. فلا تحتضن إلا الفراغ .. تصرخ : \" قمر .. قمر \" ! إلى أين ذهبتِ ..ارجعي يا قمر !! .. وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !! خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها .. تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها ..تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) .. و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة .. تنعزل عن المجتمع ..تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !! يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة .. لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !! هدأت نفسها بعض الشيء .. قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !! مرت أيام و أيام .. وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) .. الكل سعيد بعودتها للحياة .. ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار . ذات يوم .. قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء .. نادتها .. لم تسمع إجابة .. ذهبت إلى الحجرة .. لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف .. يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها .. حقيبة ملابس .. عللت غيابها بأنها كانت تتسوق .. رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر .. وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة .. وتتعجب مما تجده فيها .. ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها .. فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟! تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها .. تسألها عما بها .. وهل تشعر بألم ما ؟! .. تجيبها بالنفي .. إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها .. رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة .. كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين .. إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح .. يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل ..وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة .. يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : \" شمس حامل \" !!!؟ يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا ! تتذكر والدتها خروجها ليلا .. والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا . تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا .. وبعدما تحسنت حالتها قليلا .. بدأ العلاج النفسي .. تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) .. بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا .. هدأت الطبيبة من روعها .. وطمأنتها .. فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله .. تلتقي الطبيبة بوالديها .. تطالبهما بالتروي في معاملتها .. فهي .. نتيجة إحساسها بالذنب .. أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب .. وهي لم ترتكبه .. تعاقب نفسها .. فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم .. لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل ويستمر علاج (شمس) .. ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها .. بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !! ٢٠٢١/٥/٨. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ شروق وغروب فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف . الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا . وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة . ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا . فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم . ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها . تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين . لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة . لا تكف عن الضحك والمزاح . بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) . والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة . بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها . ألا إن الحب يجمعهما . ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها . في سعادة وبهجة كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك . تركب الخيل . تجوب بالدراجة أنحاء البلدة . وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية . إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته . هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك . لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي . ظل هذا الحلم يراودها . وأصرت . في قرارة نفسها أن تحققه . أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل . غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك . فإما أن نموت معا أو نعيش معا !! لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها . منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج . لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد . ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها . وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !! يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ . مستطلعا . ليفاجأ بما حدث . يصرخ دون وعي : ابنتي . ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة ! كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة . لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله . فالموت حق . ولكن الصدمة قوية . وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها . تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها . فلا تحتضن إلا الفراغ . تصرخ : ˝ قمر . قمر ˝ ! إلى أين ذهبتِ .ارجعي يا قمر !! . وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !! خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها . تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها .تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) . و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة . تنعزل عن المجتمع .تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !! يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة . لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !! هدأت نفسها بعض الشيء . قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !! مرت أيام و أيام . وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) . الكل سعيد بعودتها للحياة . ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار . ذات يوم . قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء . نادتها . لم تسمع إجابة . ذهبت إلى الحجرة . لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف . يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها . حقيبة ملابس . عللت غيابها بأنها كانت تتسوق . رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر . وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة . وتتعجب مما تجده فيها . ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها . فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟! تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها . تسألها عما بها . وهل تشعر بألم ما ؟! . تجيبها بالنفي . إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها . رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة . كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين . إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح . يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل .وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة . يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : ˝ شمس حامل ˝ !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا ! تتذكر والدتها خروجها ليلا . والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا . تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا . وبعدما تحسنت حالتها قليلا . بدأ العلاج النفسي . تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) . بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا . هدأت الطبيبة من روعها . وطمأنتها . فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله . تلتقي الطبيبة بوالديها . تطالبهما بالتروي في معاملتها . فهي . نتيجة إحساسها بالذنب . أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب . وهي لم ترتكبه . تعاقب نفسها . فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم . لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل ويستمر علاج (شمس) . ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها . بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
❞ الأمل بالعمل يحكى في قديم الزمان فتاة طموحة تسعى للعيش بهناء،لكن في كل مرة الحزن والأسى كانا يقيداها من كل الاتجاهات، حاولت النهوض كثيراً وفي كل مرة تقع فالحزن يقيد قلبها بسلاسل حديدة، فكرت كثيراً واعتزلت الجميع وفضلت البقاء وحدها في غرفتها لا تريد رؤية أحد، اخنتارت غرفتها المظلمة بعيداً عن كل الوجوه، كما إنها اتخذت من جدرانها أصدقاء لحكايتها التي تنسجها بخيوط من الشمس ممزوجة بالكثير من التعب، والأسى. كانت ترسم وتكتب بحبر قلبها الذي تخطه أناملها بمشاعر نابعة من روحها، وتشارك أفكارها و آمالها للورق، الدفاتر ، الكتب، القلم يكتب حروف نابعة من قلبها ويسطر تلك الجمل على الأوراق، فقد كانت تحدثهم عن مرارة الأيام وضعفها في مواجهة لكمات الحياة المتعددة حينها قالت :أتعلم يا دفتري العزيز باتت عظامي أكثر هشاسة من الطفل الرضيع و الروح منكيرة تماماً فالحزن قيد أضلعي كلها والدموع تغسل وجنتيها الزجاجيتين وتكلم حديثها لأصدقائها عن الفتاة الهاربة من الأحزان وإذ بطيف كالملاك يمسح بيديه الرحمانيتين الدموع المنهمرة على وجهها الجميل وملامحها الطفولية والبريئة. قائلاً: مالها فتاة الظلام مالها الأميرة الرائعه ؟ ردت مندهشة: من أنت بحق السماء؟ أجابها مبتسماً:, أنا ملاك من السماء جئتُ أسرق منك الاحزان وأطوف بك رحلة في الفضاء . أحقاً تتكلم أم أنني أحلم كم أنني مجنونة حقاً يالا الهول الوحدة أفقدتني عقلي هيا كفاكِ عبثاً أعطني يديك الرقيقتين كالزهر لنحلق معاً نحو السماء هياااا ... مدت يديها الناعمتين والدهشة ملأت جوفها وتعابير وجهها الجميل ، حلق بها نخو الأفق لينسيها مرارة تلك الأحزان بين الغيوم، والسماء تعالت ضحكان قلبها، والعينان . قال لها : صغيرتي انظري ذلك العامل يعمل ويعمل بجد دون ملل وكلل انظري العرق ملأ ثيابه من شدة التعب نظرت إليه فقال: كم من الناس ينقدوه ؟ كم من الناس يحاولون إحباطه ؟ لكنه ياصغيرتي يعمل بجد ونشاط لأنه يريم هدفاً أمام ناظريه ولأنه الأمل بالعمل والحياة تحتاج الكثير من القوة والإصرار، وانظري هناك تلك المرأة ذات الملابس القديمة والبشرة السمراء تواجه العديد من من الانتقادات لكنها تتابع السير على الأقدام رغم مرارة ومشقة الطريق حتى لا تجعل الفشل يحيط بها ويحطم بيت أحلامها، أنها الحياة لا شيء فيها بالمجان. نظرت بتعجب له ! وقالت: ولكن.. قال لها : ولكن يا ريحانتي الحزينه علينا السقوط مرة واثنلن وعشرة وربما آلاف المرات ولكن ليس علينا الاستسلام أبداً لذا لاتستسلمي لأحزانك الحياة ياصغيرتي دروبها طويله، وأنا من عليك خوض المعركة بنفسك . ليس العيب أن نقع لكن العيب أن نتستسلم للفشل، وندع الجميع يهزؤن منا، كل إنسان ناجح وراءه قصة عظيمة وفشل كبير في بداية الطريق لكنه نهض مراراً وتكراراً لم يدع الفشل يقيده تابع زحفاً لتحقيق مراده . وهكذا حلق بها نحو مدن الأحلام بين الأزهار، والفراشات، وصوت ضحتها تعلو الفضاء وهي تجمع الازهار مع ذاك الطيف الملائكي . إذاً يا ريحانتي هل استمتعتي بالرحلة ؟ ضحكت عيناها وقالت بالكبع إنها أجمل رحلة على الإطلاق. هل فهمتي وتعلمتي أن الأمل بالعمل، والفشل سر النجاح، والحياة أسرها كثيرة لذا علينا ان نكون أقوياء دوماً.؟ بالطبع سأنهض من جديد، وأفتح نوافذ غرفتي، لتدخل شمس الحياة من جديد وأكتب حكاية النجاة من الأحزان وتحقيق المراد بالأمل والعمل. أحسنت كوني دائمًا فتاة طموحة يملأ قلبها العزم، والإصرار ترمم جروحها بالصبر، والكثير من القوة والدعاء لا شيء يضعفها، وكلما احتجتي شيئاً يمكنك مناداتي . حقاً وكيف كيف أناديك ؟ خذي هذه القلادة حين تحتاجي شيئاً فقط أغمضي عيناك الجميلتين و رددي أنني بحاجة لمساعدة ياصديقي اتفقنا بالطبع اتفقنا . هيا هيا لنعود الشمس ستغيب والأن والدتك ستفقدك ، أعادها بعد رحلة من العمر أي أعاد الروح لجسد فاق الروح ، فتحت نوافذ غرفتها وبدأت من جديد ترسم حكايتها، وتحقيق المراد تتابع مسيرها بالعزم والإصرار والشغف لتحقيق مرادها. الخلاصة: في البداية سنتعثر كثيراً ونواجه الكثير من الصعوبات، والانتقادات سنقع مرة، وأخرى لكننا سنصل حتماً بالإصرار والمتابعة و العمل فالأمل بالعمل والفشل أساس النجاح لكن ممزوج بالكثير من الصبر والمحاولة والإصرار. الزهراء علي الابراهيم الدولة :سوريا. ❝ ⏤كاتب غير معروف
❞ الأمل بالعمل يحكى في قديم الزمان فتاة طموحة تسعى للعيش بهناء،لكن في كل مرة الحزن والأسى كانا يقيداها من كل الاتجاهات، حاولت النهوض كثيراً وفي كل مرة تقع فالحزن يقيد قلبها بسلاسل حديدة، فكرت كثيراً واعتزلت الجميع وفضلت البقاء وحدها في غرفتها لا تريد رؤية أحد، اخنتارت غرفتها المظلمة بعيداً عن كل الوجوه، كما إنها اتخذت من جدرانها أصدقاء لحكايتها التي تنسجها بخيوط من الشمس ممزوجة بالكثير من التعب، والأسى. كانت ترسم وتكتب بحبر قلبها الذي تخطه أناملها بمشاعر نابعة من روحها، وتشارك أفكارها و آمالها للورق، الدفاتر ، الكتب، القلم يكتب حروف نابعة من قلبها ويسطر تلك الجمل على الأوراق، فقد كانت تحدثهم عن مرارة الأيام وضعفها في مواجهة لكمات الحياة المتعددة حينها قالت :أتعلم يا دفتري العزيز باتت عظامي أكثر هشاسة من الطفل الرضيع و الروح منكيرة تماماً فالحزن قيد أضلعي كلها والدموع تغسل وجنتيها الزجاجيتين وتكلم حديثها لأصدقائها عن الفتاة الهاربة من الأحزان وإذ بطيف كالملاك يمسح بيديه الرحمانيتين الدموع المنهمرة على وجهها الجميل وملامحها الطفولية والبريئة. قائلاً: مالها فتاة الظلام مالها الأميرة الرائعه ؟ ردت مندهشة: من أنت بحق السماء؟ أجابها مبتسماً:, أنا ملاك من السماء جئتُ أسرق منك الاحزان وأطوف بك رحلة في الفضاء . أحقاً تتكلم أم أنني أحلم كم أنني مجنونة حقاً يالا الهول الوحدة أفقدتني عقلي هيا كفاكِ عبثاً أعطني يديك الرقيقتين كالزهر لنحلق معاً نحو السماء هياااا .. مدت يديها الناعمتين والدهشة ملأت جوفها وتعابير وجهها الجميل ، حلق بها نخو الأفق لينسيها مرارة تلك الأحزان بين الغيوم، والسماء تعالت ضحكان قلبها، والعينان . قال لها : صغيرتي انظري ذلك العامل يعمل ويعمل بجد دون ملل وكلل انظري العرق ملأ ثيابه من شدة التعب نظرت إليه فقال: كم من الناس ينقدوه ؟ كم من الناس يحاولون إحباطه ؟ لكنه ياصغيرتي يعمل بجد ونشاط لأنه يريم هدفاً أمام ناظريه ولأنه الأمل بالعمل والحياة تحتاج الكثير من القوة والإصرار، وانظري هناك تلك المرأة ذات الملابس القديمة والبشرة السمراء تواجه العديد من من الانتقادات لكنها تتابع السير على الأقدام رغم مرارة ومشقة الطريق حتى لا تجعل الفشل يحيط بها ويحطم بيت أحلامها، أنها الحياة لا شيء فيها بالمجان. نظرت بتعجب له ! وقالت: ولكن. قال لها : ولكن يا ريحانتي الحزينه علينا السقوط مرة واثنلن وعشرة وربما آلاف المرات ولكن ليس علينا الاستسلام أبداً لذا لاتستسلمي لأحزانك الحياة ياصغيرتي دروبها طويله، وأنا من عليك خوض المعركة بنفسك . ليس العيب أن نقع لكن العيب أن نتستسلم للفشل، وندع الجميع يهزؤن منا، كل إنسان ناجح وراءه قصة عظيمة وفشل كبير في بداية الطريق لكنه نهض مراراً وتكراراً لم يدع الفشل يقيده تابع زحفاً لتحقيق مراده . وهكذا حلق بها نحو مدن الأحلام بين الأزهار، والفراشات، وصوت ضحتها تعلو الفضاء وهي تجمع الازهار مع ذاك الطيف الملائكي . إذاً يا ريحانتي هل استمتعتي بالرحلة ؟ ضحكت عيناها وقالت بالكبع إنها أجمل رحلة على الإطلاق. هل فهمتي وتعلمتي أن الأمل بالعمل، والفشل سر النجاح، والحياة أسرها كثيرة لذا علينا ان نكون أقوياء دوماً.؟ بالطبع سأنهض من جديد، وأفتح نوافذ غرفتي، لتدخل شمس الحياة من جديد وأكتب حكاية النجاة من الأحزان وتحقيق المراد بالأمل والعمل. أحسنت كوني دائمًا فتاة طموحة يملأ قلبها العزم، والإصرار ترمم جروحها بالصبر، والكثير من القوة والدعاء لا شيء يضعفها، وكلما احتجتي شيئاً يمكنك مناداتي . حقاً وكيف كيف أناديك ؟ خذي هذه القلادة حين تحتاجي شيئاً فقط أغمضي عيناك الجميلتين و رددي أنني بحاجة لمساعدة ياصديقي اتفقنا بالطبع اتفقنا . هيا هيا لنعود الشمس ستغيب والأن والدتك ستفقدك ، أعادها بعد رحلة من العمر أي أعاد الروح لجسد فاق الروح ، فتحت نوافذ غرفتها وبدأت من جديد ترسم حكايتها، وتحقيق المراد تتابع مسيرها بالعزم والإصرار والشغف لتحقيق مرادها. الخلاصة: في البداية سنتعثر كثيراً ونواجه الكثير من الصعوبات، والانتقادات سنقع مرة، وأخرى لكننا سنصل حتماً بالإصرار والمتابعة و العمل فالأمل بالعمل والفشل أساس النجاح لكن ممزوج بالكثير من الصبر والمحاولة والإصرار. الزهراء علي الابراهيم الدولة :سوريا. ❝
❞ أخبرونا قديما أن فعل رجل في ألف رجل تفوق في تأثيرها قول ألف رجل لرجل، فكيف الحال لو كان هذا الرجل هو الأب، ذلك الذي يرى الولد من خلاله الدنيا، و يضبط مؤشر حياته على هداه؟! فلا عذر لمن يضلون السبيل -وإن حسنت النية- وفي ظنهم أنهم يحسنون صنعا!. ❝ ⏤
❞ أخبرونا قديما أن فعل رجل في ألف رجل تفوق في تأثيرها قول ألف رجل لرجل، فكيف الحال لو كان هذا الرجل هو الأب، ذلك الذي يرى الولد من خلاله الدنيا، و يضبط مؤشر حياته على هداه؟! فلا عذر لمن يضلون السبيل -وإن حسنت النية- وفي ظنهم أنهم يحسنون صنعا!. ❝