❞ الموت يسترق الخطى كاللص تحت جنح الليل .. ويمشي على رؤوسنا فتبيض له شعراتنا .. شعرة .. شعرة .. دون أن نحس .. لأن دبيبه و هو يمشي هو دبيب الحياة نفسها !!
إن أوراق الشجر تتساقط و لكن الشجرة تظل مائلة للعيان دائمة الخضرة دائمة الازدهار .. تظل هكذا حتى بعاصفة تخلعها من جذورها وتلقي بها في عرض الطريق ..
و حينئذ فقط يبدو منظرها قاتماً يبعث على التشاؤم .. تبدو فروعها معروفة عارية .. و جذورها نخرة .. و أوراقها مصفرة .. لقد انتهت ! .. لم تعد شجرة .. أصبحت شيئاً آخر .. أصبحت خشباً !!
و هذا ما يحدث .. حينما نشاهد الإنسان و هو يسقط جثة هامدة ..إنه يبدو شيئاً آخر و يبدو الحادث الذي حدث فجأة .. حادثاً غريباً بلا مقدمات..
لقد انتهى الإنسان كله فجأة !!
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الموت يسترق الخطى كاللص تحت جنح الليل . ويمشي على رؤوسنا فتبيض له شعراتنا . شعرة . شعرة . دون أن نحس . لأن دبيبه و هو يمشي هو دبيب الحياة نفسها !!
إن أوراق الشجر تتساقط و لكن الشجرة تظل مائلة للعيان دائمة الخضرة دائمة الازدهار . تظل هكذا حتى بعاصفة تخلعها من جذورها وتلقي بها في عرض الطريق .
و حينئذ فقط يبدو منظرها قاتماً يبعث على التشاؤم . تبدو فروعها معروفة عارية . و جذورها نخرة . و أوراقها مصفرة . لقد انتهت ! . لم تعد شجرة . أصبحت شيئاً آخر . أصبحت خشباً !!
و هذا ما يحدث . حينما نشاهد الإنسان و هو يسقط جثة هامدة .إنه يبدو شيئاً آخر و يبدو الحادث الذي حدث فجأة . حادثاً غريباً بلا مقدمات.
❞ ليلة صيفية بامتياز ونسمات الهواء تداعب خدها وقفت في نافذة منزلها الذي يطل على أرض واسعة مليئة بأشجار الزينة والدتها مهووسة بالزراعة وقفت شاردة بهذا العالم الكبير وفجأة نظرت إلى الأعلى كأنها تناجي الله في سرها وأغمضت عينيها الساحرتين وشعرها الأسود يتطاير وماأن فتحتهما حتى رأت خيالا˝خلف شجرة التوت العالية التي امتدت جذورها من سنوات عدة حتى عانقت سطح المنزل وقف خلفها خائفا˝ترا هل عرفتني ؟؟أما أنها لم تشاهدني من الأساس.... ❝ ⏤شمس سجيع
❞ ليلة صيفية بامتياز ونسمات الهواء تداعب خدها وقفت في نافذة منزلها الذي يطل على أرض واسعة مليئة بأشجار الزينة والدتها مهووسة بالزراعة وقفت شاردة بهذا العالم الكبير وفجأة نظرت إلى الأعلى كأنها تناجي الله في سرها وأغمضت عينيها الساحرتين وشعرها الأسود يتطاير وماأن فتحتهما حتى رأت خيالا˝خلف شجرة التوت العالية التي امتدت جذورها من سنوات عدة حتى عانقت سطح المنزل وقف خلفها خائفا˝ترا هل عرفتني ؟؟أما أنها لم تشاهدني من الأساس. ❝
❞ ---
في إحدى الليالي التي كانت مليئة بالصمت، سقطتُ في نومٍ عميق. كان الحلم غريبًا، لكنه كان يحمل في طياته شيئًا غامضًا وعميقًا، كأنما كان يهمس لي بشيءٍ لم أكن مستعدة لسماعه،
في الحلم، كنتُ أسير في طريقٍ ضبابي، لا أستطيع أن أرى نهايته، كانت خطواتي ثقيلة، وكأنني أرتدي ثقلَ الأيام. رغم أنني شعرتُ بالضياع، إلا أنني كنتُ أعرف في أعماقي أنني لا أستطيع التوقف، كان هناك شيء ما يجذبني إلى الأمام، شيءٌ غير مرئي، لكنه كان أقوى من أي إرادة أخرى.
بينما كنتُ أسير، ظهر أمامي شجرةٌ ضخمة، جذورها ممتدة إلى عمق الأرض وفروعها تتعانق مع السماء. لكن ما لفت انتباهي أكثر هو تلك الوريقات التي كانت تتساقط من أغصانها، كأن كل ورقة تحمل ذكرى قديمة أو جزءًا من حياةٍ ضائعة. اقتربتُ من الشجرة، وأخذت ألتقط إحدى الأوراق. وعندما نظرتُ إليها، رأيت فيها صورتي، لكنني لم أكن أنا كما أعرف نفسي. كانت صورتي في مرحلةٍ أخرى من الزمن، في مكانٍ آخر من الحياة، حيث كانت ملامحي أكثر هدوءًا، لكن في عينيّ كان ألم لا يفهمه أحد.
في تلك اللحظة، فهمت أن هذا الحلم لم يكن مجرد تجوّل في عالم الخيال، بل كان دعوة مني إلى نفسي الضائعة. كان يعلّمني أن ما نشعر به من ضياع ليس بالضرورة فقدانًا، بل هو جزء من رحلة البحث. تلك الرحلة التي لا تنتهي، حيث نستمر في السير رغم ضباب الأيام، وتلك اللحظات التي نعتقد فيها أننا ضائعون، هي في الحقيقة لحظات اكتشاف عميقة لوجودنا.
استفاقت عيناي، لكنني كنت أشعر بشيء مختلف. كنت أدرك أن الأحلام ليست مجرد خيالات تذوب في الضوء، بل هي مراشدات تحمل في طياتها أعماقًا غير مرئية من أنفسنا، تذكرنا أن كل لحظة ضياع هي في الحقيقة بداية جديدة للبحث عن الأجزاء المفقودة في داخلنا.
`نُورْهَان الزَّيَّات | لَافَنْدَر`💜💫. ❝ ⏤ڪ/`نُورهَان الزيّات | لَافَنْدَر`💜💫
❞
-
في إحدى الليالي التي كانت مليئة بالصمت، سقطتُ في نومٍ عميق. كان الحلم غريبًا، لكنه كان يحمل في طياته شيئًا غامضًا وعميقًا، كأنما كان يهمس لي بشيءٍ لم أكن مستعدة لسماعه،
في الحلم، كنتُ أسير في طريقٍ ضبابي، لا أستطيع أن أرى نهايته، كانت خطواتي ثقيلة، وكأنني أرتدي ثقلَ الأيام. رغم أنني شعرتُ بالضياع، إلا أنني كنتُ أعرف في أعماقي أنني لا أستطيع التوقف، كان هناك شيء ما يجذبني إلى الأمام، شيءٌ غير مرئي، لكنه كان أقوى من أي إرادة أخرى.
بينما كنتُ أسير، ظهر أمامي شجرةٌ ضخمة، جذورها ممتدة إلى عمق الأرض وفروعها تتعانق مع السماء. لكن ما لفت انتباهي أكثر هو تلك الوريقات التي كانت تتساقط من أغصانها، كأن كل ورقة تحمل ذكرى قديمة أو جزءًا من حياةٍ ضائعة. اقتربتُ من الشجرة، وأخذت ألتقط إحدى الأوراق. وعندما نظرتُ إليها، رأيت فيها صورتي، لكنني لم أكن أنا كما أعرف نفسي. كانت صورتي في مرحلةٍ أخرى من الزمن، في مكانٍ آخر من الحياة، حيث كانت ملامحي أكثر هدوءًا، لكن في عينيّ كان ألم لا يفهمه أحد.
في تلك اللحظة، فهمت أن هذا الحلم لم يكن مجرد تجوّل في عالم الخيال، بل كان دعوة مني إلى نفسي الضائعة. كان يعلّمني أن ما نشعر به من ضياع ليس بالضرورة فقدانًا، بل هو جزء من رحلة البحث. تلك الرحلة التي لا تنتهي، حيث نستمر في السير رغم ضباب الأيام، وتلك اللحظات التي نعتقد فيها أننا ضائعون، هي في الحقيقة لحظات اكتشاف عميقة لوجودنا.
استفاقت عيناي، لكنني كنت أشعر بشيء مختلف. كنت أدرك أن الأحلام ليست مجرد خيالات تذوب في الضوء، بل هي مراشدات تحمل في طياتها أعماقًا غير مرئية من أنفسنا، تذكرنا أن كل لحظة ضياع هي في الحقيقة بداية جديدة للبحث عن الأجزاء المفقودة في داخلنا.