❞ هل حدثتكَ عن أمي قبلًا؟
لا أتذكر، ها أنا أخبركَ عنها الآن، كان لها وجه كالشمس في استدارتها حين تجمع شعرها للخلف، وفي حُمرتها حين تخجل أو تغضب، مكتنزة المشاعر، متناسقة التفكير، يومًا ما حسبَتْ نفسها شمسًا وخرجتْ من النافذة في اتجاه السماء.
لكنها لم تسقط، أمسكتُ بقدمي أمي في اللحظة الأخيرة، وحين نظرَتْ في وجهي المرتعب مسحَتْ فوقه بأناملها الحانية، وأخبرتني أنها مجبرة على الرحيل.
النافذة التي خرجتْ منها أمي كانت تعلو مدفأة الصالة، لكنني أغلقتُها بالقرميد، وعلَّقتُ مكانها ساعة جدارية تتسابق فيها العقارب سباقًا لا فائز فيه ولا مُنهزِم، فما عاد أحد يُدري أن ثمة نافذة صغيرة كانت تعلو المدفأة، تسع جسد أُم بحجم الشمس.. ❝ ⏤منى سلامة
❞ هل حدثتكَ عن أمي قبلًا؟
لا أتذكر، ها أنا أخبركَ عنها الآن، كان لها وجه كالشمس في استدارتها حين تجمع شعرها للخلف، وفي حُمرتها حين تخجل أو تغضب، مكتنزة المشاعر، متناسقة التفكير، يومًا ما حسبَتْ نفسها شمسًا وخرجتْ من النافذة في اتجاه السماء.
لكنها لم تسقط، أمسكتُ بقدمي أمي في اللحظة الأخيرة، وحين نظرَتْ في وجهي المرتعب مسحَتْ فوقه بأناملها الحانية، وأخبرتني أنها مجبرة على الرحيل.
النافذة التي خرجتْ منها أمي كانت تعلو مدفأة الصالة، لكنني أغلقتُها بالقرميد، وعلَّقتُ مكانها ساعة جدارية تتسابق فيها العقارب سباقًا لا فائز فيه ولا مُنهزِم، فما عاد أحد يُدري أن ثمة نافذة صغيرة كانت تعلو المدفأة، تسع جسد أُم بحجم الشمس. ❝
❞ مرحبًا يا صديقي لوط، مهلًا لا تلتفتوا أنا أتحدث إليكم أنتم. نعم إلى كل من يقرأ الآن؛ أنت لوط وأنت لا تدري يا صديقي. المهم هل تحب أن يزوروك الغرباء؟ أظنك لا تفعل لكنَّ تلك الفتاة التي تحمل حقيبة قماشية تسع العالم تريد التحدث معك، تريد أن تصطحبك في رحلة صعبة وطويلة، إلى أين؟ إلى بيتك. مهلًا؟ أنت في بيتك؟ حسنًا، هل تعرف بيتك تمام المعرفة؟ متأكد؟ إذن أين بندقية \"أريساكا 99\" أو \"الصامدة حتى النهاية؟\"، ولمَ لا تنظف \"دولاب التحف الكريستالية؟\" و لماذا تحتفظ بالسجادة العجمية؟ كيف حال كرسي العرش خاصتك؟ ألا تملك أيًا منهم؟ متأكد؟ إذن فصدقني أنت لم تزر بيتك منذ وقتٍ طويل، لذا، ادعُ تلك الفتاة تأخذك في جولة في منزلك الذي لم تعد تعرفه لنرى إلى أي مدى صارت الأمور أكثر سوءًا!. ❝ ⏤منى سلامة
❞ مرحبًا يا صديقي لوط، مهلًا لا تلتفتوا أنا أتحدث إليكم أنتم. نعم إلى كل من يقرأ الآن؛ أنت لوط وأنت لا تدري يا صديقي. المهم هل تحب أن يزوروك الغرباء؟ أظنك لا تفعل لكنَّ تلك الفتاة التي تحمل حقيبة قماشية تسع العالم تريد التحدث معك، تريد أن تصطحبك في رحلة صعبة وطويلة، إلى أين؟ إلى بيتك. مهلًا؟ أنت في بيتك؟ حسنًا، هل تعرف بيتك تمام المعرفة؟ متأكد؟ إذن أين بندقية ˝أريساكا 99˝ أو ˝الصامدة حتى النهاية؟˝، ولمَ لا تنظف ˝دولاب التحف الكريستالية؟˝ و لماذا تحتفظ بالسجادة العجمية؟ كيف حال كرسي العرش خاصتك؟ ألا تملك أيًا منهم؟ متأكد؟ إذن فصدقني أنت لم تزر بيتك منذ وقتٍ طويل، لذا، ادعُ تلك الفتاة تأخذك في جولة في منزلك الذي لم تعد تعرفه لنرى إلى أي مدى صارت الأمور أكثر سوءًا!. ❝