█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يوم القيامة هو ثاني الأشياء التي لا يصح أن يشك فيها إنسان كائناً ما كان لأنه آتي وواقع لا محالة , وأن ساعة البعث آتية, لا شك في ذلك, وأن الله يبعث الموتى مِن قبورهم لحسابهم وجزائهم.
ذلك لأن الله تعالى وعد عباده بجمعهم من لدن آدم إلى هذا اليوم المشهود الذي لن يخلف ميعاده الذي هو تعالى أعلم به ولا يعلمه أحد سواه عز وجل فيجازي كل واحد بأعماله إن خيراً فخير وإن شراً فشر, جزاء ما اكتسبه في الحياة الدنيا , ولا أحد أصدق من الله حديثًا فيما أخبر به . ❝
❞ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً . الإسراء99
التوضيح :
يبين الله تعالى في هذه الآية الكريمة أن الأجل والموت لا ريب فيه , وكل إنسان في هذا العالم له وقت محدد عند الله تعالى لانتهاء أجله في هذه الحياة الدنيا لا يزيد ولا ينقص وهذا الوقت لا يعلمه إلا الله تعالى . أَغَفَل هؤلاء المشركون، فلم يتبصروا ويعلموا أن الله الذي خلق السموات والأرض وما فيهن من المخلوقات على غير مثال سابق، قادر على أن يخلق أمثالهم بعد فنائهم؟ وقد جعل الله لهؤلاء المشركين وقتًا محددًا لموتهم وعذابهم، لا شك أنه آتيهم، ومع وضوح الحق ودلائله أبى الكافرون إلا جحودًا لدين الله عزَّ وجلَّ . ❝