█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كيف للمرء أن يعلم حقيقة ما تكنه له صدور الاخرين ؟
الا ليت العيون ترى ما في القلوب حقًا ˝دائمًا ما اتمنى ان امتلك القدرة على تحقيق هذه الجملة ولكن بقدر ما اتمنى ذلك فإنني في ذات الآن اخشى ما قد يعقبها . أخشى ان ادرك انني في موضع ادنى في قلوب من أحب ، او ربما كنت لست جديرةً بذلك الحب . ذلك الالم الدائم بأنه لم يحبني احد بقدر ما أحببته.كنت دائمًا ارى من حولي يقدمون الحب الذي اتمناه لغيري ، كان دائمًا غيري يحظى بعبارات التشجيع وبكلمات جميلة تظهر مدى اعجاب أحبتي بما صنعه الآخرين ، فقط الاخرين . اما بالنسبة لي فكأنما بُترت ايديهم فلا احظى بشىٍء من ذلك ، كنت أتلهف لعبارة واحدة تُكتب بحب ، لكنْ عَبث ، قد تبدو أمورًا بسيطة لا تستحقُ الوقوف عندها لكنها في حقيقة الأمر كانت تعني لي الكثير ،دائمًا ما توقفني مثل تلك المواقف فأفكر ملياً في ما يكمن ورائها ، ثم انه ماذا عساه المرء ان يفعل حتى تهدأ روحه ؟ ماذا عساه يفعل حتى يرتب عقله المشوش ؟ كيف له أن يُوقف تزاحم الأفكار التي تثقل حمله ويعرف اجابتها ؟ وذلك القلب المضطرب ؟ اما آن له ان يستريح ؟ كيف له ان يمضي خفيفًا لا له ولا عليه؟ ربما ذات يوم يصل بي الامر كما قال جيفري يوجينيدس ˝لن تتجاوز ما يُحزنك أبداً، ولكنك ستصل لمرحلة لن يُزعجك فيها الأمر كثيراً . ˝
˝انما الحب ما وقر في القلب وصدقه الفعل ˝. سلامٌ على اولئك الذين حين احبوا فلان تذكروه في في دعائهم ، كانوا له ملاذًا امناً متى ما ضاقت عليه الأرض بما رحبت ، لم يبخلوا على احدهم بكلمة طيبة تعيد للنفس ما سلبته الايام ، ولم تقتصر عبارات تشجيعهم علىى شخص بعينه فقط تودداً وتملقاً منه ، بل جعله نهجًا يسير عليه مع الجميع . ❝
❞ فكر في موقف مضى حينما كنت تشعر بالثقة في النفس، وكنت متحفزا للعمل، على سبيل المثال حصولك على شهادة أو ترقية متوقعة منذ زمن طويل، أو إتمام صفقة مبيعات ناجحة، أو ولادة أول طفل لك -عش إحدى تلك التجارب من جديد، كما لو كانت تحدث الآن، قم برؤيتها وساعها والشعور بها مرة ثانية، واستفد من القوة التي تمدك بها هذه التجربة، وقبل أي شيء تذكرها. كلما احتجت إلى الشعور بالثقة والتشجيع فعد إلى هذا الزمن الإيجابي وعشه مرة أخرى، وسوف يزودك بالحافز الذي تحتاج إليه في الحاضر والمستقبل. كرر التجربة كلما احتجت إلى ثقة وتشجيع . ❝
❞ المأمون هو عبد الله بن هارون الرشيد سابع خلفاء بني العباس، ولد عام 170 هـ 786 وتوفي غازياً في 19 رجب عام 218 هـ 10 أغسطس سنة 833 بطرسوس، شهد عهده ازدهارًا بالنهضة العلمية والفكرية في العصر العباسي الأول، وذلك لأنه شارك فيها بنفسه.توفي هارون الرشيد عام 809م في خراسان وأخذت البيعة لابنه الأمين وفقا لوصية والده التي نصت أيضًا أن يخلف المأمون أخاه الأمين، إلا أن الخليفة الجديد سريعًا ما خلع أخاه من ولاية العهد، وعين ابنه موسى الناطق بالحق وليًا للعهد، وكان المأمون آنذاك في خراسان، فلما علم بأن أخاه قد خلعه عن ولاية العهد أخذ البيعة من أهالي خراسان وتوجه بجيش لمحاربة أخيه، وقد استمرت الحروب بينهما أربع سنوات، إلى أن استطاع المأمون محاصرة بغداد والتغلب على الأمين وقتله عام 813م، ظافرًا بالخلافة.
تفرد عهد المأمون بتشجيع مطلق للعلوم من فلسفة وطب ورياضيات وفلك واهتمام خاص بعلوم اليونان، وقد أسس الخليفة عام 830م جامعة بيت الحكمة في بغداد والتي كانت من كبريات جامعات عصرها، واخترع في عهده الاسطرلاب وعدد من الآلات التقنية الأخرى، وحاول العلماء قياس محيط الأرض ما يدل على الاعتراف بكرويتها من ناحية وتطور العلوم من ناحية ثانية؛ وقد تكون عمليات الترجمة التي رعاها هو وحاشيته وولاته، أبرز سمات عهده، إذ نقلت خلالها العلوم والآداب السريانية والفارسية واليونانية إلى العربية، اكتسبت من خلاله اللغة العربية مكانة مرموقة إذ تحولت من لغة شعر وأدب فحسب إلى لغة علم وفلسفة. وكذلك فقد ساهمت عمليات الترجمة في إرساء منسوب ثقافي عال في الدولة، ثم عهد بولاية العهد قسطاً من الزمن لعلي الرضا وأخذ الشعار الأخضر بدلا من الشعار الأسود، ثم عاد إلى شعار بني العباس الأسود وعين أخاه وليا للعهد. وزار المأمون مصر ودمشق والجزيرة السورية وتوفي ودفن بطرسوس شمال بلاد الشام في 10 أغسطس سنة 833م، الموافق فيه 19 رجب سنة 218هـ وأخذت البيعة لأخيه محمد المعتصم بالله، واستمرت عمليات الترجمة والنهضة العلمية في عهده كما افتتحها سلفه المأمون . ❝